المسعى الفرنسي متعثر.. وبري يعاتب عون لمشاركته فيخديعة مدبّرة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
شكلت زيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، الحدث الأبرز الذي شهده لبنان أمس، لما تحمله من رسائل سياسية واضحة ودلالات بالغة الأهمية في ظل الظروف الإقليمية والمحلية الراهنة. ونقلت " الديار" عن أوساط ديبلوماسية أن هدف الزيارة ليس «شد عصب» حزب الله، إذ إن الأخير يتمتع بمعنويات عالية ويرفض رفضاً قاطعاً تسليم سلاحه خارج إطار الاستراتيجية الدفاعية، بل إن الرسالة الإيرانية من وراء هذه الزيارة إلى الجميع هي: «ما زلنا هنا".
وكتبت" الديار": كما في أوقات سابقة، يعكس تدفق الموفدين العرب والأجانب إلى لبنان خطورة المشهد الداخلي، حيث يبدو وكأن بيروت باتت نقطة الاستقطاب المركزية في الشرق الأوسط. فمن لاريجاني إلى توم باراك، إلى مورغان أورتاغوس، إلى جان إيف لودريان، إلى الأمير يزيد بن فرحان… هل جاؤوا للحيلولة دون الانفجار؟ وفي سياق مقلق، تفيد المعلومات أن أورتاغوس أبلغت إحدى المرجعيات اللبنانية بوضوح: «إما إزالة هذا السلاح ومعه الحزب، أو غزة». وحتى الآن، لا مؤشر على أن الضغط الأميركي على السلطة اللبنانية سيتراجع، بل المطلوب منها أميركياً خطوات عملية على الأرض، على أن تُستكمل العملية قبل نهاية العام، لتهيئة الأرضية للخطوة التالية بين لبنان و«إسرائيل» باتجاه ترسيم الحدود وحل الملفات العالقة، تمهيداً للبحث في التطبيع، بالتزامن مع مساعٍ أميركية – تركية لبدء مفاوضات التطبيع بين دمشق و «تل أبيب». في موازاة ذلك، يأمل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أن تحمل اتصالات بلاده، ولا سيما مع الولايات المتحدة، صيغة لخرق الجدار القائم بين السلطة اللبنانية وحزب الله، إلا أن معلومات من جهات لبنانية تؤكد أن تلك الاتصالات ما زالت متعثرة، ولا جديد يذكر حتى الساعة.
ميدانيا، وفي خطوة استفزازية، أعلن رئيس أركان الجيش الاسرائيلي زامير من جنوب لبنان أن وجود جيشه هناك كان بسببه أننا غيرنا الواقع الامني، ولن نعود إلى الوراء، ولن نسمح بعودة التهديدات تمتد من جديد.
أضاف: «ان الجيش الاسرائيلي قضى على 240 عنصرا من حزب الله ونفذ 600 غارة جوية منذ وقف إطلاق النار». ولن نعود إلى الوراء ولن نسمح بعودة التهديدات لتنمو من جديد.
أضاف زامير: صدّقنا صباح اليوم على خطط احتلال غزة، ونحن الآن في لبنان ونعمل كذلك في سوريا واليمن والضفة الغربية»
واعتبر «أنّ الإنجازات في الجبهة الشمالية غير مسبوقة». وقال:نحن في الخط الأمامي، نتخذ موقفاً هجومياً، ونعمل باستمرار على إحباط التهديدات. ننفذ ذلك في جميع الساحات – نرصد التهديد ونعالجه. نهجنا الهجومي ومبادرتنا هما الأساس» . مواضيع ذات صلة تعديل أميركي فرنسي لمهمة "اليونيفيل" وبرّاك بعتبر مصيرها "غير مضمون" Lebanon 24 تعديل أميركي فرنسي لمهمة "اليونيفيل" وبرّاك بعتبر مصيرها "غير مضمون"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لاریجانی فی حزب الله
إقرأ أيضاً:
لاريجاني في بيروت: ماذا تحمل زيارته من رسائل إلى لبنان؟
رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني يزور لبنان وسط خلافات حول سلاح حزب الله، وبيروت تحذر من أي تعدٍ على قراراتها السيادية. اعلان
في ظل أجواء مشحونة على الساحة اللبنانية، وبعد أيام من تصريحات إيرانية معارضة لقرار حكومة رئيس الوزراء نواف سلام نزع سلاح "حزب الله"، يزور ممثل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، بيروت قادماً من بغداد، في إطار أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه.
وبحسب ما كشفت صحيفة النهار اللبنانية فإن السفارة الإيرانية في بيروت تقدمت بطلب رسمي لترتيب لقاءات لاريجاني مع كل من رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين لم يُطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، الذي أبدى امتعاضاً من المواقف الإيرانية الأخيرة، وفضّل لو أن الزيارة لم تتم من الأساس.
رسائل سياسية مشحونةلاريجاني، الذي صرّح قبل مغادرته طهران بأنه "يحمل رسائل" إلى المسؤولين اللبنانيين، شدّد على أن الوحدة الوطنية في لبنان "مسألة مهمة يجب الحفاظ عليها"، مؤكداً أن استقلال لبنان "سيظل موضع دعم من إيران".
إلا أن هذه الرسائل تأتي في وقت تعتبر فيه بيروت أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين تمثل "تدخلاً صارخاً وغير مقبول" في الشؤون الداخلية.
Related عراقجي يُعلّق على قرار الحكومة اللبنانية بشأن السلاح: أُعيد تنظيم حزب الله ونحن ندعمهحزب الله يتهم الحكومة اللبنانية بارتكاب "خطيئة كبرى" بقرار تجريده من سلاحهمستشار خامنئي: محاولات نزع سلاح حزب الله ستفشل وإيران ستواصل دعمهوتفاقمت الأزمة السياسية بين البلدين بعد تصريحات مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، الذي وصف خطة نزع سلاح حزب الله بأنها "امتثال لإرادة الولايات المتحدة وإسرائيل"، معتبراً أن طهران "ستعارض حتماً" هذه الخطوة. وفي وقت سابق، أدانت الخارجية اللبنانية أيضاً تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي رأت فيها "اعتداءً على سيادة لبنان ووحدته واستقراره". وكان عراقجي قد اعترض على الخطوة ورأى أنها ستبوء بالفشل.
موقف لبناني حازممصادر سياسية لبنانية أكدت أن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون واضحاً في إبلاغ لاريجاني استياء لبنان من "أي تدخلات في قراراته السيادية". كما لم تستبعد هذه المصادر استدعاء السفير الإيراني لديها مجدداً إذا صدرت مواقف أو خطوات جديدة تعتبرها بيروت "تعدياً على هيبة قراراتها".
وتأتي زيارة لاريجاني في ظل أجواء إقليمية متوترة، لا سيما عقب الحرب التي اندلعت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، والتي أضعفت بشكل ملحوظ القوة العسكرية والسياسية للحزب، ما أدى إلى تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
كما سبقت زيارة لاريجاني إلى لبنان جولة في العراق، حيث تم توقيع اتفاقية أمنية ثنائية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة