حي "الأمل".. الروبوتات المفخخة تُفقد ما تبقى منه بقلوب أهله
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
غزة - خاص صفا
"حي الأمل"، حيث لم يبق منه إلا كل ما هو مسوى بالأرض، أما الأمل في العودة لبيوت آمنة، تبقت من اجتياحات بريةٍ سابقة، فإنه قد انطفأ بنيران روبوتات جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي يسمع أهالي دوي انفجاراتها، على مقربة من الحي.
"يارب احفظ لنا ما تبقى من بيوتنا، اللهم حي الأمل"، تقول النازحة من الحي ربا الشيخ أحمد، وهي تستمع لانفجارات الروبوتات والقصف الحربي الجوي على الحي، المتصاعد منذ ما يزيد عن أسبوعين.
وتضيف لوكالة "صفا" أن "ما يجري جنون، يفجرون بيوت الحي جماعيًا بالروبوتات، والـ إف 16، دون سبب إلا مجرد التدمير".
وسبق أن تعرض حي الأمل لعدوان في الاجتياح البري لمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، والذي استمرّ خمسة أشهر، قبل عام ونصف من حرب الإبادة المستمرة.
واليوم عاد جيش الاحتلال لاجتياح الحي، الذي كان الأقل ضررًا بالنسبة للأحياء حوله، مما تم تسويتها بالأرض، محررة العقاد والمشروع والمخيم.
زلزال
"وكأنه زلزال نعيش أصعب لحظات حياتنا"، يقول الستيني محمد السقا، الذي نزح تحت وطأة القصف وقذائف المدفعية.
يضيف "والله إن ما يفعلونه في الحي يفوق كل عقل، إنها حرب على الحجارة فقط".
ولا يعلم ما حلّ بحارته في الحي، وهو يردد "قلوبنا محروقة على بيوتنا وحارتنا، وأملنا في الله أن تنتهي هذه الحرب".
ويطلق جيش الاحتلال النار على كل من يحاول أن يدخل حي الأمل، واستشهد عددٌ من الأهالي خلال محاولتهم ذلك، بينهم فتية حاولوا الوصول لتعبئة الماء قرب مستشفى الهلال الأحمر.
"الله نجانا بأعجوبة من الموت"، يقول الفتى وليد صقر، الذي احتمى بوجود مستشفى الهلال، هو يحاول الوصول للمياه لنقلها لمكان نزوحه قرب مسجد بلال القريب من الحي.
ويضيف "هناك نقطة مياه وما في بالمنطقة أقرب منها، نذهب إليها في الصباح ولكن يتم إطلاق النار علينا من الكواد كابتر".
ويُعد حي الأمل أحد أهم أحياء مدينة خان يونس ويحده من الغرب السوافي والحي الياباني، ومن الجنوب معسكر خانيونس للاجئين، ومن الشمال الشرقي الكتيبة ومن الشمال الغربي السوافي، ومن الشرق يحده جورة العقاد وهو قريب من مركز المدينة.
تدمير ممنهج
وتشير التقديرات الميدانية إلى أن نحو 890 ألف نسمة يتواجدون حالياً في محافظة خان يونس ومواصي رفح، معظمهم من النازحين قسراً من مختلف مناطق قطاع غزة، حسب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة..
ويقول إسماعيل الثوابتة لوكالة "صفا"، إن هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وانعدام شبه كامل للخدمات الصحية والإيوائية.
ويلفت إلى اكتظاظ شديد في المساكن والمراكز المؤقتة، ما يفاقم مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.
ويصف الوضع الراهن بأنه يعكس حالة كارثية غير مسبوقة تتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوقف العدوان وتوفير الإغاثة الفورية.
ويؤكد أن منطقة حي الأمل غرب مدينة خان يونس تتعرض لاعتداءات وحشية من قبل قوات الاحتلال، موضحًا أنها نفّذت عمليات نسف وتدمير ممنهج لعدد من المباني السكنية، في إطار سياسة العقاب الجماعي وتدمير البنية العمرانية.
ويشدد على أن هذه الاعتداءات أدت إلى تهجير المزيد من العائلات وتفاقم الكارثة الإنسانية، في ظل غياب أي مبررات عسكرية حقيقية، ما يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب موثّقة بحق المدنيين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حی الأمل
إقرأ أيضاً:
أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
تنفس الإيرانيون الصعداء خلال الأيام الماضية مع هطول أول أمطار الخريف في العاصمة طهران، بعد أزمة جفاف حادة أنهكت البلاد.
لكن مسؤولَا في قطاع المياه قال لوكالة "إيسنا" المحلية إن "الأمطار المتوقعة لا تعوض حتى الآن نقص المياه في السدود"، مضيفًا أن "خزاناتها ما زالت عند مستويات دنيا".
أخبار متعلقة إلغاء وتأجيل 238 رحلة طيران في العاصمة الروسية موسكوآلاف الضحايا.. دراسة تكشف عن أسباب تفاقم الفيضانات الشديدة في آسياوتواجه إيران، ذات المناخ الجاف، هذا العام أسوأ موجة جفاف منذ 6 عقود، فيما كانت كمية الأمطار المتدنية في طهران غير مسبوقة تقريبًا منذ قرن، بحسب ما أكد مسؤول محلي في أكتوبر.
وكانت قد تساقطت أمطار قليلة للمرة الأولى مطلع ديسمبر، في حين أن أمطار الخريف تُسجل عادة في سبتمبر.
وأدت الأمطار الأربعاء إلى ازدحامات مرورية كبيرة في معظم شوارع العاصمة.
سعادة الإيرانيين بالأمطاروقال أمير أبكاري، وهو سائق حافلة يبلغ 58 عامًا على خط ساحة تجريش شمال طهران: "نحمد الله على أمطار الأيام الماضية، الهواء أصبح أنقى، وحتى لو ازدادت الحركة المرورية يمكننا تحملها".
وأوضح أنه خلال هذه الفترة، حاول مع جيرانه في المبنى خفض استهلاكهم للمياه امتثالًا لدعوات السلطات، وكانت الحكومة أعلنت أيضًا في نوفمبر عن قطع دوري للمياه ليلًا بهدف ترشيد الاستهلاك.
وفي أفق العاصمة شمالًا، ظهرت أخيرًا طبقة بيضاء خفيفة على الجبال بعد أشهر طويلة من الانتظار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طهران تتنفس الصعداء مع هطول أول أمطار الخريف - Tehran Times
وقالت أرماجان كاميابي، وهي صانعة مجوهرات في الخامسة والثلاثين: "نحن سعداء بهطول المطر، آمل أن تستمر الأمطار وأن نرى قريبًا الثلوج في مدينة طهران".
وتقع طهران على السفح الجنوبي لجبال ألبرز، وتشهد صيفًا حارًا وجافًا، وخريفًا قد يكون ممطرًا، وشتاء قاسيًا في بعض الأحيان مع تساقط الثلوج.
احتمال إخلاء طهرانوكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حذر مرارًا من احتمال اضطرار المدينة، التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، إلى الإخلاء إذا لم تهطل الأمطار، من دون أن يوضح كيفية تنفيذ عملية بهذا الحجم.
وأفادت وكالة "مهر" المحلية الخميس بأن أمطارًا غزيرة تسببت في سيول ولا سيما في محافظتي زنجان وكردستان في غرب البلاد.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار وثلوج في غرب البلاد وشمالها الغربي اعتبارًا من يوم السبت، كما أعلنت السلطات يوم الأربعاء أنها نفذت عمليات تلقيح للغيوم في بعض المناطق.