اعتقال مراهق متهم بالاعتداء على سائحات في جزر الكناري
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
مدريد
ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مراهق يُشتبه في تورطه بتنفيذ اعتداءات عنيفة استهدفت سائحات داخل غرف فنادقهن في جزيرة فويرتيفنتورا، إحدى جزر الكناري، في واقعة هزت المجتمع المحلي وأثارت مخاوف السياح.
ووفق بيان للحرس المدني الإسباني، وقعت الجريمتان في منتجع “كوستا كالما” بفاصل زمني بلغ نحو سبعة أشهر، الأولى في ديسمبر الماضي والثانية في يونيو من العام الجاري.
وأوضحت السلطات أن التشابه الكبير في أسلوب التنفيذ ساعد المحققين على الربط بين الحادثتين وتحديد هوية المشتبه به.
ونشرت الشرطة صورًا توثق مشاهد دامية داخل الغرف المستهدفة، حيث أُصيبت إحدى الضحايا بجروح خطيرة في الرأس واليدين والذراعين، ونُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى العام بالجزيرة لتلقي العلاج.
التحقيقات اعتمدت على مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بالفنادق، إلى جانب إفادات شهود وموظفين ونزلاء، ما مكّن رجال الأمن من تحديد المشتبه به عبر لقطات أظهرت فراره من أحد مواقع الجريمة، كما عثرت الشرطة على ملابس وأدوات مرتبطة بالقضية خلال مداهمة منزله.
المراهق، الذي لم يُعلن عن عمره، أُوقف في 18 يوليو الماضي وأُحيل إلى مركز احتجاز الأحداث في جزيرة تينيريفي، فيما تواصل السلطات التحقيق لمعرفة دوافع الهجمات.
وأدت هذه الأحداث إلى حالة من القلق في “كوستا كالما”، التي لطالما اشتهرت بكونها وجهة سياحية آمنة للعائلات، ما دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية وحث الفنادق على رفع مستوى الحماية داخل مرافقها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: إسبانيا اعتداء مراهق
إقرأ أيضاً:
احتجاج نادر في الصين يكشف تقاعس الشرطة والسلطات المحلية وينذر بأزمة ثقة
قال تقرير نشره موقع بلومبيرغ الأميركي إن الرئيس الصيني شي جين بينغ يعتمد على جيوش من المسؤولين المحليين لإدارة شؤون أكثر من 1.4 مليار نسمة، ولكنّ احتجاجا نادرا في مدينة جيانغيو كشف عن مخاوف شعبية بشأن مصداقية هؤلاء المسؤولين.
وذكر التقرير أن مئات السكان تظاهروا أمام مبنى الحكومة المحلية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي البلاد احتجاجا على ما اعتبروه تساهلا من السلطات مع اعتداء 3 فتيات على فتاة (14 عاما).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: ازدواجية معايير ترامب بالتعامل مع الدكتاتوريين تهدد مصالح أميركاlist 2 of 2نيويورك تايمز: روسيا مشتبه بها في اختراق نظام ملفات المحكمة الفدرالية الأميركيةend of listوأضاف أن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة التي استخدمت الهراوات لتفريقهم، في حين وثقت مقاطع الفيديو بعض المتظاهرين يصرخون في وجه الشرطة قبل أن يتدخل الضباط.
تفاصيل الحادثةوبدأت الحادثة بعد انتشار مقطع فيديو في 4 أغسطس/آب يوثق اعتداء 3 فتيات على الضحية صفعا وركلا في مبنى مهجور، وتفاخر إحدى المعتديات في الفيديو بأنها "دخلت السجن أكثر من 10 مرات، ولا يستغرق الخروج منه حتى 20 دقيقة".
واستجابت الشرطة ومكتب الأمن العام بعد أكثر من يوم من انتشار المقطع -وهو تأخير اعتبره كثيرون غير مقبول- ووصفت إصابات الضحية بأنها "خفيفة" وحكمت على اثنين من الجناة، بعمر 14 و15 عاما، بتلقي "تعليم إصلاحي"، وأثار تعامل الشرطة مع القضية سخط السكان الذين سارعوا بتطويق مركز الحكومة.
ولفت التقرير إلى أن الاحتجاج في سيتشوان يختلف عن النزاعات الشائعة في الصين حول الممتلكات والوظائف، لأنه يركز على قضايا الظلم الاجتماعي، خاصة أن البعض تساءل عن علاقات المسؤولين بالمعتدين، وبينما نفت السلطات هذه الادعاءات، تحول الهجوم في النهاية إلى رمز للغضب الشعبي.
احتجاج نادروأشار التقرير إلى أن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي يمثل أولوية للحزب الشيوعي، مؤكدا أن بكين زادت الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لأعلى مستوى منذ عقدين لمحاولة تهدئة المخاوف الاقتصادية وتحفيز الاستهلاك المحلي، خاصة بعد جائحة كورونا والتعريفات الأميركية.
إعلانوأورد التقرير تعليق هان تشانغ ليو -أستاذ مساعد في قسم العلوم السياسية بجامعة ولاية فلوريدا– بأن ثقة المواطنين بتطبيق السلطات للقوانين بشكل عادل في تضاؤل، وقد يؤدي ذلك إلى مقاومة أكبر في المستقبل للسياسات غير الشعبية.
وأضاف أن الأحداث الأخيرة قد تعرقل قدرة المسؤولين المحليين على تطبيق سياسات صارمة في الفترات القادمة، في ظل حرب الولايات المتحدة التجارية.
وفي هذا الصدد، لفت تشوران لي -وهو باحث في السياسة الصينية في جامعة جونز هوبكينز- إلى أن المسؤولين المحليين يخشون الشفافية وحل المشكلات علنا، لأن ذلك قد يؤدي إلى انقلاب الرأي العام ضدهم.
وأشار إلى حادثتين أخريين خلال الشهر الماضي، واحدة في مدينة غانسو شمال غربي الصين حيث تناول أكثر من 200 طفل في الحضانة طعاما ملوثا بصبغات تحتوي على الرصاص، وأخرى في هانغتشو حيث تلوثت مياه الصنابير، مما أثار مخاوف واسعة بشأن سلامة مياه الشرب.
وأكد الباحث أن ردود فعل السلطات المحلية على هذه الحوادث، بإنكار حدوث المشكلات وتأخير الإعلان عنها، فاقمت الغضب الشعبي في أنحاء البلاد.
ولكن التقرير يستدرك مؤكدا أن السكان لا يوجهون غضبهم إلى الحكومة المركزية، بل إلى السلطات المحلية، وأن ولاءهم للرئيس شي جين بينغ يبدو ثابتا حتى الآن.