خبير استراتيجي: المساعدات الإنسانية لغزة لا تغطي سوى 1% من احتياجات القطاع
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد اللواء نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن مصر تتمسك بشدة بضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات تُعد بمثابة "دواعي إنقاذ حياة" لتجنب وفاة المزيد من الفلسطينيين جراء الجوع أو نقص الأدوية والإمدادات الأساسية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" إن مصر تبذل جهودًا مكثفة عبر اتصالات دبلوماسية وتنسيق مستمر لتسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح، رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل.
وأضاف سالم أن إسرائيل تُعيق دخول المساعدات بشكل متعمد من خلال إجراءات تفتيش طويلة ومعقدة تمتد لساعات طويلة، حيث يتم إعادة العديد من الشاحنات بعد تفتيشها أو السماح بدخول جزء ضئيل فقط من المساعدات.
وتابع أن بعض العراقيل تصل إلى حد الرفض لأسباب واهية، مثل إعادة أعمدة الخيام بدعوى أنها تشكل تهديدًا أمنيًا، مما يترك الفلسطينيين مع خيام غير صالحة للاستخدام.
وأشار إلى أن إسرائيل قامت بتدمير الطرق داخل القطاع، مما يجعل تنقل الشاحنات أمرًا بالغ الصعوبة، إضافة إلى تحديد مسارات غير آمنة تؤدي إلى حوادث مثل انقلاب الشاحنات، مما يتسبب في سقوط ضحايا.
وأكد اللواء سالم أن مصر لجأت إلى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات، التي بلغت 168 عملية حتى الآن، كحل اضطراري لتجاوز القيود البرية، رغم التكلفة الباهظة لهذه العمليات والتحديات اللوجستية المرتبطة بها، مثل تأثير الرياح وصعوبة تحديد مواقع الإسقاط بدقة.
وأشار إلى أن هذه المساعدات، التي تشكل 70% منها تبرعات مصرية مقدمة من الشعب المصري، لا تغطي سوى 1% من احتياجات القطاع، الذي يتطلب دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا.
وأضاف أن التحديات لا تقتصر على إيصال المساعدات، بل تمتد إلى عمليات التوزيع التي تتولاها شركات إسرائيلية وأمريكية، حيث يتعرض الفلسطينيون للاستهداف أثناء استلام المساعدات، مما يزيد من معاناتهم.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
اللواء نصر سالم المساعدات الإنسانية لغزة تجنب وفاة المزيد من الفلسطينيين المجاعة في غزة إسرائيل تعيق دخول المساعداتتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ترامب وبوتين احتلال غزة تنسيق الجامعات الخاصة 2025 الطريق إلى البرلمان زلزال كامتشاتكا سعر الفائدة صفقة غزة هدير عبد الرزاق اللواء نصر سالم المساعدات الإنسانية لغزة المجاعة في غزة إسرائيل تعيق دخول المساعدات مؤشر مصراوي
إقرأ أيضاً:
حماس تثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات لغزة ووقف إطلاق النار
أكدت مصادر مصرية للقاهرة الإخبارية أن وفد حركة حماس في القاهرة يثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات لقطاع غزة ووقف إطلاق النار، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".
وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".
وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".
وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".
الجيش الإسرائيليوأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".
وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".