حماس ترفض إدارج الأمم المتحدة للحركة ضمن “القائمة السوداء” لمرتكبي الجرائم
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
وقالت الحركة ،اليوم الجمعة، في بيان إن هذا الإدراج يفتقر إلى أي أساس قانوني أو أدلة موثوقة، إذ لم يستند إلى تحقيقات ميدانية مستقلة ومحايدة، ولم يلتزم بمعايير الإثبات الدولية المعترف بها، مؤكدة انه اعتمد حصراً على روايات إسرائيلية مسيّسة ومفبركة بالكامل، دون إجراء أي تحقيق نزيه أو التواصل مع الضحايا المزعومين، وهو ما يُشكّل خرقاً فاضحاً للمبادئ المهنية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضافت الحركة في المقابل تم استبعاد قوات العدو الإسرائيلي من الإدانة والإدراج في هذه القائمة، رغم توافر مئات الأدلة الموثقة في تقارير لجان تقصّي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، وتقارير المنظمات الحقوقية الدولية المستقلة، والمقررين الخاصين، والتي تثبت أن قوات العدو ارتكبت انتهاكات ممنهجة للعنف الجنسي ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الاغتصاب وأشكال أخرى من الاعتداءات الجنسية، في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة.
وأكدت الحركة أن هذه الازدواجية الصارخة تمثل انحرافاً خطيراً عن مبدأ المساواة أمام القانون الدولي، وتسييساً فجّاً لآليات الأمم المتحدة، بما يهدد نزاهتها ويحوّلها إلى أداة لتبييض جرائم الاحتلال بدلاً من مساءلته.
وذكرت الحركة أن قرار مجلس الأمن رقم 1820 (2008) وقرار 2467 (2019) شددا على أن جميع مزاعم العنف الجنسي في النزاعات يجب أن تخضع لتحقيقات ميدانية مستقلة ومحايدة وفق معايير الإثبات الدولية المعترف بها، وهو ما لم يتم احترامه في حالة هذا الإدراج.
ودعت الحركة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى مراجعة هذا القرار غير العادل وسحبه فوراً من السجلات الرسمية وفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد بإشراف لجنة خبراء دوليين، في جميع مزاعم العنف الجنسي المرتبطة بالصراع مع العدو الصهيوني.
وطالبت "بملاحقة ومحاسبة قادة العدو وقادة جيشه المجرم عن كل جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي ضد أبناء شعبنا، وضد أسرانا في سجون ومعسكرات الاعتقال النازية، وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية التزاماً بمبدأ عدم الإفلات من العقاب".
كما أكدت الحركة أن تسييس العدالة الدولية وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي الإنساني يقوّض الثقة بمنظومة الأمم المتحدة، ويشجع الجناة الحقيقيين على مواصلة جرائمهم بلا رادع، ما يفاقم معاناة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الكشري المصري يتصدر ترشيحات اليونسكو للتراث الثقافي
تدرس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) 68 ملفاً جديداً للانضمام إلى قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، تشمل عادات وفنوناً من مختلف دول العالم، من بينها أطباق مصرية ويمنية، وموسيقى من غانا، واحتفالات هندية عريقة.
الاجتماع الذي يعقد في القلعة التاريخية القلعة الحمراء في العاصمة الهندية نيودلهي بين الثلاثاء والخميس، يجمع ممثلين عن 78 دولة يطرحون عناصر ثقافية يسعون لإدراجها في القائمة الهادفة إلى “رفع الوعي بتنوع هذه التقاليد وحمايتها للأجيال القادمة”.
تراث متنوع من الموسيقى إلى الطهوالترشيحات الموسيقية هذا العام جاءت واسعة ومتنوعة، من مزامير بلغاريا، ورقصة الـ"سون" الكوبية، إلى الـ"يوديلينغ" السويسري، وهو فن غنائي تقليدي لراعي الماشية في جبال الألب، إضافة إلى موسيقى الهايف لايف الشهيرة في غانا بإيقاعاتها الراقصة.
كما تضم القائمة فنوناً مثل المنمنمات الأفغانية، والسيرك التشيلي، وحياكة الساري البنغالية، إلى جانب ثقافة حمامات السباحة في آيسلندا.
الكشري المصري على القائمةمن بين الترشيحات البارزة في مجال الطهو، تقدمت مصر بملف الكشري، أحد أشهر أطباق الشارع المصري وأكثرها ارتباطاً بالهوية الشعبية. ويتكون الكشري من خليط من الأرز والمكرونة والعدس والبصل المقلي، مع صلصة حارة تُعد جزءاً لا يتجزأ من نكهته الأصيلة.
كما ينافس الطهو الإيطالي بملفه المتكامل، إلى جانب الشعر الغنائي اليمني التقليدي.
تراث عالمي يمتد لآلاف السنينومن الملفات اللافتة أيضاً ترشيح نبيذ "كومانداريا" من قبرص، والذي يعود تاريخ إنتاجه إلى ما يقرب من 8,000 عام، ليكون أحد أقدم أنواع النبيذ في التاريخ المسجل.
يقام الاجتماع في داخل أسوار القلعة الحمراء المدرجة على قائمة التراث العالمي، وهي أول فعالية كبرى تُقام هناك منذ الانفجار الذي وقع قرب الموقع الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.
وتعد القلعة أحد أبرز المعالم التاريخية الهندية التي اكتمل بناؤها في القرن السابع عشر، إلا أن دراسة نُشرت في سبتمبر الماضي حذرت من أن تلوث الهواء في نيودلهي يتسبب في تحول جدرانها الرملية إلى اللون الأسود بسبب تراكم قشور ملوثة على سطحها.