سياسي فرنسي: الأزمة الأوكرانية تفيد الولايات المتحدة وتضر أوروبا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
باريس-سانا
أكد السياسي والكاتب الفرنسي لوك فيري أن الأزمة الأوكرانية تصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية على عكس دول الاتحاد الأوروبي.
وفي مقال بصحيفة لوفيغارو، قال فيري الذي شغل سابقا منصب وزير شؤون الشباب والتعليم الوطني والأبحاث العلمية: “إن الولايات المتحدة تحقق فوائد كبيرة إذ إنها تبني محطات ذرية في بولندا وتبيع مقاتلات “إف 35″ لألمانيا، كما تبيع القمح والنفط الصخري لباقي العالم”.
ولفت فيري إلى أن الحرب الأوكرانية “تسمح لبايدن بإنقاذ الانتخابات التمهيدية الأمريكية، وإنعاش حلف شمال الأطلسي “الناتو”، حيث يطرح نفسه كزعيم لا بديل له للعالم “الحر”، وهو في السنة الـ81 من العمر”.
وأشار فيري إلى أن الاتحاد الأوروبي يعاني من الوضع الراهن، وقد غرق في خلافاته ويتستر بوهم الوحدة الزائفة، كما أن التضخم قوضه، مبيناً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمتع بشعبية في بلاده أكثر من أي وقت مضى، وتمكن من توحيد العديد من الدول حول العالم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سابق: الأزمة الروسية الأوكرانية تمر بمنعطف خطير وسط تصعيد عسكري غير مسبوق
قال الدكتور يوسف أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ 22 فبراير 2022، تمر الآن بمنعطف خطير للغاية، وسط حالة تصعيد عسكري غير مسبوقة.
وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": " المشهد السياسي والدبلوماسي يشهد في الوقت نفسه محاولات لبناء الثقة بين الطرفين، وذلك من خلال الإفراج عن عدد من الأسرى في إطار مفاوضات عقدت مؤخراً في إسطنبول".
وتابع، ن التصعيد العسكري كان واضحاً في ليلة أمس، حيث شهدت الحرب استخدام مكثف للطائرات المسيرة من كلا الجانبين، إضافة إلى إطلاق صواريخ بعيدة المدى، مما يبرز تعقيد المشهد وازدواجية المسار بين الحلول الدبلوماسية والتصعيد الميداني.
وأشار إلى أن المقترحات التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا، ما زالت غير واضحة التفاصيل، ما يثير العديد من التساؤلات بشأن تأثير هذه الخطوة على مجريات الحرب.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن هناك تغيراً ملحوظاً في مواقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الأزمة، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت أكثر حدة مقارنةً بفترتي رئاسته السابقتين، وهو ما يعكس تحولات سياسية ربما تؤثر على توجهات واشنطن في التعامل مع النزاع، لافتًا، إلى تغيرات مماثلة في مواقف كل من فرنسا وألمانيا، اللتين تلعبان دوراً محورياً في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي فيما يخص الملف الأوكراني.
وحول دلالات إقامة المنطقة العازلة الروسية، ذكر الدكتور يوسف أن هناك تفسيرين متناقضين؛ الأول يرى أن الخطوة تعني استسلاماً لأوكرانيا، والثاني يشير إلى احتمال تنازل أوكراني عن مطالبها فيما يخص القرم والأقاليم التي احتلتها روسيا منذ 2014، وهذا يطرح سؤالاً كبيراً حول مستقبل الحرب والاتجاه الذي تسير نحوه، خاصة في ظل تعقيد المواقف الدولية والتوترات المتزايدة بين القوى الفاعلة.