كررى هزيمة بطعم النصر
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
صلاح جلال
(١)
الركزة فى كررى حولت الهزيمة لنصر الإرادة ووضعت معلم فى تاريخ الوطنية السودانية إستشهاد حوالى عشرة ألف أو يزيد دفاعا عن البلاد وضع العدو فى مأزق ، فقد تطورت روح المقاومة فى ثورات متعددة ضد المستعمر حتى إخراجه ونيل الإستقلال ، كتابات د.محمد سعيد القدال عن المهدية معلم معرفى شامخ خاصة كتابه المهدى لوحة لثائر سودانى هناك بحث حديث كتبه د.
(٢)
دعما لرواية د.صلاح الأمين عن الأستاذ التجانى عن دور الشيوعيين فى الإحتفاء بتاريخ المهدية كثورة وطنية ، حدثنى السيد الصادق المهدى عليه رحمة الله ذكر جاءه زيارة محمد إبراهيم نقد برفقة كمال الجزولى ، دار الحديث حول التاريخ ذكر محمد ابراهيم نقد للسيد الصادق قائلا السودان لولا التاريخ النوبى والثورة المهدية لما عرفه أحد وهى تمثل الأحداث التى ساهمت فى تشكيل الوعى والشخصية السودانية
هنادى فضل ومن سار على فهمها منتج فى عصر غيبوبة اليسار الشيوعى الآن السودان يعيش عصر التفاهة والإنحطاط بقيادات على مقاسه فى كافة المجالات هنادى فضل ليست إستثناء فى ذلك .
(٣)
تاريخ السودان مليئ حد التخمة بكتابات الدعاية الإستعمارية المعادية للمهدية ، أمثال كتاب سلاطين السيف والنار فقد ذكر السير دوجلاس رئيس وزراء بريطانيا عن حزب الأحرار أن الملكة كانت غاضبة من مقتل غردون وعازمة على الإنتقام ودخلت فى حالة نفسية جراء ذلك وإعتصمت فى قصر رشموند ، وذكر ونجت باشا أنه إستدعى سلاطين وقابلوا الملكة وطلبت فى هذا اللقاء من سلاطين تأليف كتاب يساعد فى الدعاية لغزو السودان وكان السيف والنار
وجاء بعده كتاب القس ريزوقنولى عن أسير المهدية ، معظم المراجع الأجنبية عن تاريخ المهدية كانت عبارة عن تقارير مخابرات مثال نعوم شقير موظف المخابرات السورى إلا القليل من الكتب الصادقة والأمينة كحرب النهر لتشرشل وقليل غيرها
الشكر لمدرسة التاريخ السودانية التى نهضت لإضاءة مرحلة الثورة المهدية بقيادة د.ابوسليم الذى أصدر عشرات الكتب الرصينة عن تاريخ المهدية وآخرين منهم القدال
د.حسن احمد ابراهيم ، إن إعادة كتابة تاريخ السودان خاصة حقبة المهدية بحقانية وإنصاف ضرورة لفض الإلتباس ولإجلاء العبر ، المهدية تاريخ إنسانى فهى ليست صورة مثالية ونسخة طاهرة ومقدسة من التاريخ ، فهى كأى جهد بشرى نتطلع لتقييمها بإنصاف لتوضيح الصاح والخطأ وفهم التاريخ فى سياقه وحقبته وملابسات أحداثه بمنهجية علمية صحيحة .
(٤)
???? اطلعت على المداخله التى أتفق فى جزء منها ولكن لدى سؤال حول هذا الجزء من المداخلة يا أستاذ السر ؟؟؟
[ ما قالته هنادي هو السائد في الفكر المهيمن والذي ظل ينظر للماضي من موقع الذاكرة لا من موقع التاريخ حيث ضرورة المنهجية الصارمة بما ان التاريخ علم.] السؤال هل موقع الذاكرة هذا عام وموضوعى أم إنتقائي !!، مثلا فى حملة الدفتردار الإنتقامية بعد مقتل إسماعيل إبن محمد على ، فقد تم قتل وإستباحة أرض الجعليين وقد تم إقتياد بعض الرجال الى مصر وبيعهم كعبيد ونساء كجوارى ، لماذا إختفت هذه الرواية عن ظاهرة تواتر روايات الذاكرة وتكرارها وبقيت مذبحة المتمة متواتره ومكرره كأنها حدثت بالأمس وهناك أحداث أكثر فظاعة منها مقتل الأسرى بعد معركة كررى وأحداث أخرى !!!!!
(٥)
ختامة
رغم أن واقعة المتمة تحيط بها الكثير من المحاذير والسياقات التاريخية أخطرها تعرض البلاد لغزو أجنبى متزامن مع الواقعه ، وإشتباه فى وجود ملابسات تعامل مع الأجنبى الغازى
ثانيا تضخيم لا تخطئه العين لواقعه المتمة وهى محدوده فى حقيقتها وحجمها
ثالثا إستمرار إجترار الواقعه وتوارث موجدتها بين الأجيال ونسيان أخرى أعمق إيلاما منها يثير علامات التعجب.
رابعا هناك جهات مستثمرة فى الواقعه سياسيا لتعميق الإنقسام وديمومته فى الجسد السودانى بتحريك الجهه والعنصرية العرقية
خامسا طبعا هناك ناقل بجهالة وسيط لايعلم أبعاد ما يفعل والأهداف منه.
٤ سبتمبر ٢٠٢٥م
الوسومصلاح جلالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صلاح جلال
إقرأ أيضاً:
إنبي يُسجل أول هزيمة في مسيرة ييس توروب مع الأهلي
سجل نادي إنبي، أول هزيمة في مسيرة الدنماركي ييس توروب المدير الفني لفريق الأهلي، مع المارد الأحمر، بعدما فاز الفريق البترول في الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر بهدف دون رد.
وخاض الأهلي 10 مباريات مع ييس توروب منذ توليه قيادة الفريق خلفًا لعماد النحاس.
فاز الأهلي مع توروب بـ6 مواجهات، وتعادل 3 لقاءات، قبل أن يتلقى أول هزيمة أمام إنبي.
استهل نادي إنبي مشواره في كأس الرابطة المصرية بتحقيق فوز ثمين على الأهلي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الجمعة ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات.
الأهلي الذي يخوض البطولة بمجموعة من العناصر الشابة، واجه تنظيمًا دفاعيًا محكمًا من إنبي الذي نجح في خطف هدف اللقاء الوحيد عند الدقيقة 29 من ركلة جزاء نفذها محمد حمدي بلمسة هادئة على طريقة بانينكا، ليمنح الفريق البترولي بداية قوية في المجموعة الأولى.
ورغم محاولات الأهلي المتواصلة للعودة في النتيجة، إلا أن المباراة اتجهت نحو مزيد من التوتر بعد طرد لاعب إنبي علي محمود في الدقيقة 80 إثر تدخل قوي على مهاجم الأهلي حمزة عبد الكريم، ليكمل إنبي اللقاء بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة.
وحافظ الفريق البترولي على تقدمه حتى صافرة الختام، رافعًا رصيده إلى 3 نقاط في المركز الثالث، ومتساويًا مع طلائع الجيش وفاركو متصدري المجموعة بفارق الأهداف، في حين بدأ الأهلي مشواره دون نقاط في مجموعة تضم أيضًا غزل المحلة والمقاولون العرب وسيراميكا كليوباترا.