صحيفة التغيير السودانية:
2025-10-08@01:48:06 GMT

كررى هزيمة بطعم النصر

تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT

كررى هزيمة بطعم النصر

صلاح جلال

(١)
الركزة فى كررى حولت الهزيمة لنصر الإرادة ووضعت معلم فى تاريخ الوطنية السودانية إستشهاد حوالى عشرة ألف أو يزيد دفاعا عن البلاد وضع العدو فى مأزق ، فقد تطورت روح المقاومة فى ثورات متعددة ضد المستعمر حتى إخراجه ونيل الإستقلال ، كتابات د.محمد سعيد القدال عن المهدية معلم معرفى شامخ خاصة كتابه المهدى لوحة لثائر سودانى هناك بحث حديث كتبه د.

السر بابو فى مجلة الحوار المتمدن يمجد فيه الثورة المهدية ويصنفها فعل ثورى بقيادة الجماهير وأساس للوطنية السودانية .

(٢)
دعما لرواية د.صلاح الأمين عن الأستاذ التجانى عن دور الشيوعيين فى الإحتفاء بتاريخ المهدية كثورة وطنية ، حدثنى السيد الصادق المهدى عليه رحمة الله ذكر جاءه زيارة محمد إبراهيم نقد برفقة كمال الجزولى ، دار الحديث حول التاريخ ذكر محمد ابراهيم نقد للسيد الصادق قائلا السودان لولا التاريخ النوبى والثورة المهدية لما عرفه أحد وهى تمثل الأحداث التى ساهمت فى تشكيل الوعى والشخصية السودانية
هنادى فضل ومن سار على فهمها منتج فى عصر غيبوبة اليسار الشيوعى الآن السودان يعيش عصر التفاهة والإنحطاط بقيادات على مقاسه فى كافة المجالات هنادى فضل ليست إستثناء فى ذلك .

(٣)
تاريخ السودان مليئ حد التخمة بكتابات الدعاية الإستعمارية المعادية للمهدية ، أمثال كتاب سلاطين السيف والنار فقد ذكر السير دوجلاس رئيس وزراء بريطانيا عن حزب الأحرار أن الملكة كانت غاضبة من مقتل غردون وعازمة على الإنتقام ودخلت فى حالة نفسية جراء ذلك وإعتصمت فى قصر رشموند ، وذكر ونجت باشا أنه إستدعى سلاطين وقابلوا الملكة وطلبت فى هذا اللقاء من سلاطين تأليف كتاب يساعد فى الدعاية لغزو السودان وكان السيف والنار
وجاء بعده كتاب القس ريزوقنولى عن أسير المهدية ، معظم المراجع الأجنبية عن تاريخ المهدية كانت عبارة عن تقارير مخابرات مثال نعوم شقير موظف المخابرات السورى إلا القليل من الكتب الصادقة والأمينة كحرب النهر لتشرشل وقليل غيرها
الشكر لمدرسة التاريخ السودانية التى نهضت لإضاءة مرحلة الثورة المهدية بقيادة د.ابوسليم الذى أصدر عشرات الكتب الرصينة عن تاريخ المهدية وآخرين منهم القدال
د.حسن احمد ابراهيم ، إن إعادة كتابة تاريخ السودان خاصة حقبة المهدية بحقانية وإنصاف ضرورة لفض الإلتباس ولإجلاء العبر ، المهدية تاريخ إنسانى فهى ليست صورة مثالية ونسخة طاهرة ومقدسة من التاريخ ، فهى كأى جهد بشرى نتطلع لتقييمها بإنصاف لتوضيح الصاح والخطأ وفهم التاريخ فى سياقه وحقبته وملابسات أحداثه بمنهجية علمية صحيحة .

(٤)
???? اطلعت على المداخله التى أتفق فى جزء منها ولكن لدى سؤال حول هذا الجزء من المداخلة يا أستاذ السر ؟؟؟
[ ما قالته هنادي هو السائد في الفكر المهيمن والذي ظل ينظر للماضي من موقع الذاكرة لا من موقع التاريخ حيث ضرورة المنهجية الصارمة بما ان التاريخ علم.] السؤال هل موقع الذاكرة هذا عام وموضوعى أم إنتقائي !!، مثلا فى حملة الدفتردار الإنتقامية بعد مقتل إسماعيل إبن محمد على ، فقد تم قتل وإستباحة أرض الجعليين وقد تم إقتياد بعض الرجال الى مصر وبيعهم كعبيد ونساء كجوارى ، لماذا إختفت هذه الرواية عن ظاهرة تواتر روايات الذاكرة وتكرارها وبقيت مذبحة المتمة متواتره ومكرره كأنها حدثت بالأمس وهناك أحداث أكثر فظاعة منها مقتل الأسرى بعد معركة كررى وأحداث أخرى !!!!!

(٥)

ختامة
رغم أن واقعة المتمة تحيط بها الكثير من المحاذير والسياقات التاريخية أخطرها تعرض البلاد لغزو أجنبى متزامن مع الواقعه ، وإشتباه فى وجود ملابسات تعامل مع الأجنبى الغازى
ثانيا تضخيم لا تخطئه العين لواقعه المتمة وهى محدوده فى حقيقتها وحجمها
ثالثا إستمرار إجترار الواقعه وتوارث موجدتها بين الأجيال ونسيان أخرى أعمق إيلاما منها يثير علامات التعجب.
رابعا هناك جهات مستثمرة فى الواقعه سياسيا لتعميق الإنقسام وديمومته فى الجسد السودانى بتحريك الجهه والعنصرية العرقية
خامسا طبعا هناك ناقل بجهالة وسيط لايعلم أبعاد ما يفعل والأهداف منه.

٤ سبتمبر ٢٠٢٥م

الوسومصلاح جلال

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صلاح جلال

إقرأ أيضاً:

محمد فودة يكتب: مصر تكتب التاريخ من باريس.. العنانى ينتزع منصب مدير اليونسكو فى انتصار جديد يضاف لأمجاد أكتوبر

الدبلوماسية المصرية تؤكد تفوقها.. وتثبت قدرتها على صناعة النجاحات الدولية في ظل قيادة رشيدة


قوة ودعم القيادة السياسية وراء صعود مصر على خارطة العالم


وزيرا الخارجية والتعليم العالي أدارا الملف باحترافية عالية وبنيا الثقة بالإنجازات لا الشعارات


عبد العاطي وعاشور قدما صورة وطنية راقية للعمل الجماعي والاحترافي


فخر وطني خالص تجلى في حديث الوزير أيمن عاشور عقب الإعلان عن الفوز


العنانى يتوج بثقة العالم.. ويقود مرحلة جديدة من التأثير المصرى في المشهد الثقافى الدولى


حين تابعت لحظة إعلان فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، شعرت وكأنني أعيش لحظة من لحظات انتصار أكتوبر ولكن على ساحة أخرى، ساحة الثقافة والمعرفة، لا ساحة القتال، إنها لحظة انتصار في معركة من نوع مختلف، معركة الإرادة والتمثيل الدولي، وهي لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية، لأنها معارك إثبات الذات في العالم، وإعادة تقديم مصر بصورتها الحقيقية، رائدة، ومؤثرة، ومالكة لإرث حضاري وإنساني يستحق أن يصغى إليه.

هذا الانتصار التاريخى الذي يأتي لأول مرة في تاريخ العرب، بأن يتولى مصري وعربي منصب مدير عام اليونسكو، لا يمكن فصله عن دعم القيادة السياسية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي الدائم على تمكين الكفاءات الوطنية في المحافل الدولية، لقد كانت الدولة كلها، من رأسها إلى مؤسساتها، تؤمن بهذا الملف، وتدرك أن ترشيح شخصية بحجم الدكتور خالد العناني ليس فقط جديرا بالمنصب، بل قادرا على إحداث نقلة نوعية في أداء المنظمة.

وللحق فإن الدكتور خالد العناني ليس غريبا عن ملف الثقافة والحضارة، فهو ابن هذه الأرض الطيبة التي أنجبت علماء وآثاريين ومفكرين عالميين، وقد كانت تجربته كوزير للآثار والسياحة أحد أنجح الملفات التي أعادت لمصر بريقها السياحي والثقافي على مستوى العالم، والآن يأخذ هذه الخبرات كلها إلى ساحة دولية، ليبدأ فصلا جديدا من العطاء، هذه المرة باسم مصر والعرب جميعا.

ولا يمكن الحديث عن هذا الفوز دون التوقف أمام الدور الكبير الذي لعبه كل من السفير بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصرية، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، وممثل مصر في المجلس التنفيذي للمنظمة، لقد أدارا معا هذا الملف باحترافية، وتحركا بتنسيق مشترك في كل الاتجاهات الممكنة، مقدمين صورة وطنية راقية عن العمل الجماعي، كانت تحركاتهم دقيقة، واعتمدت على بناء ثقة دولية في المرشح المصري، لا بالشعارات، بل بالحقائق والإنجازات التي لا يستطيع العالم إنكارها.


ولقد لمست في كلمة الوزير أيمن عاشور عقب إعلان النتيجة، مشاعر الفخر الوطني الخالص، حين قال إن “مصر تجني اليوم ثمرة جهد احترافي دام أكثر من عامين”، وهي بالفعل ثمرة زرعتها دولة تعرف ماذا تريد، وتحصدها اليوم بجدارة واحترام.

هذه لحظة يجب ألا تمر مرور الكرام، فمثلما ندرس للأجيال معارك النصر العسكري المجيد فى السادس من أكتوبر، علينا أن نزرع فيهم الوعي بأن النصر له وجوه متعددة، وأن تمثيل بلدك باقتدار على منابر العالم، هو انتصار لا يقل شرفا عن كل المعارك البطولية في التاريخ.

إن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو لا يعد فقط انتصارا دبلوماسيا أو نجاحا إداريا، بل هو شهادة دولية تمنح لمصر من قلب العالم، اعترافا بقيمتها التاريخية، وحضارتها الخالدة، وريادتها الثقافية التي لا تغيب عن أي مشهد إنساني.  

ومن قلب هذا الحدث، أشعر أن ما تحقق لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة تخطيط استراتيجي طويل، ودعم سياسي واع، وإيمان حقيقي بأن مصر تستحق أن تتصدر المشهد العالمي في كل المجالات، لا سيما تلك التي تخص الحضارة والهوية والثقافة، وبصفتى مواطن عاشق لهذا الوطن، شعرت أن هذا الحدث يعيد لي نفس الشعور بالفخر الذي شعرت به وأنا أقرأ عن انتصار أكتوبر، مع الأخذ فى الاعتبار ان هذا انتصار ناعم، لكنه عميق، يرسخ فكرة أن مصر لا تنتصر فقط بالسلاح، بل تنتصر أيضا بالعقل، والكفاءة، والعلم، والتاريخ.

هنيئا لمصر ورئيسها وشعبها بهذا الإنجاز التاريخي، وهنيئا للعالم برؤية جديدة ستقود اليونسكو نحو مستقبل أكثر إنصافا للثقافة، وأقرب للسلام، وأكثر احتراما للهوية.

 

رلاررلا لالالا بلبلبل

مقالات مشابهة

  • موعد مع التاريخ
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو بعد افتتاح محلها الجديد: (أنا أول سودانية اسمها يتعلق ف شارع جامعة الدول العربية المهندسين واسم السودان شرف بالنسبه لي)
  • محمد فودة يكتب: مصر تكتب التاريخ من باريس.. العنانى ينتزع منصب مدير اليونسكو فى انتصار جديد يضاف لأمجاد أكتوبر
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • 7 أكتوبر تاريخ غير المعادلة
  • مفيدة شيحة: نصر أكتوبر صفحة المجد التي لا تُطوى في تاريخ مصر
  • مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يحتفي بالثقافة السودانية عبر برنامج خاص
  • برلماني: انتصارات أكتوبر تظل علامة مضيئة في تاريخ مصر وحافزا لتحقيق الطموح و الأهداف
  • بعد 52 عاما.. لماذا يظل نصر أكتوبر أعظم معركة في تاريخ العرب الحديث؟
  • شاهد بالفيديو.. أثار غضب “الثورجية”.. الكوميديان السوداني عبد الله عبد السلام “فضيل” يهاجم وزير التربية والتعليم بسبب كتاب الصف الرابع ويصف ثورة ديسمبر بأنها أسوأ ثورة حدثت في تاريخ السودان