«معلومات الوزراء»: اتجاه متزايد للاعتماد على الطاقة الشمسية عالميًا
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالتقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، سلط المركز الضوء على عدد من التقارير الصادرة عن مركز «إمبر» لأبحاث الطاقة النظيفة والتي تناولت تطورات قطاع الطاقة الشمسية عالميًّا، حيث أشار إلى أن دول «البريكس» قد سجلت تطورًا مذهلًا في مجال الطاقة الشمسية، إذ أصبحت مسؤولة في عام 2024 عن توليد 51% من الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية عالميًّا، بعد أن كانت النسبة لا تتجاوز 15% قبل عشر سنوات.
وقد قادت الصين هذا التحول عبر زيادة حصتها إلى 39% من الإنتاج العالمي، تلتها الهند بنسبة 6.3% والبرازيل بـ3.5%، وقد حققت الدول الثلاث الكبرى نموًا لافتًا، إذ تصدرت الصين القائمة بإنتاج 834 تيراواط/ساعة، متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية التي سجلت 303 تيراواط/ساعة فقط، تلتها الهند في المرتبة الثالثة بـ 133 تيراواط/ساعة، ثم البرازيل بقوة 75 تيراواط/ساعة متقدمة على ألمانيا، بينما سجلت جنوب إفريقيا والإمارات نموًا بنسبة 39% خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، واحتلتا المركزين 16 و18 عالميًّا.
أكد التقرير أن الصين واصلت ريادتها في 2025 بإضافة 98 تيراواط/ساعة من الكهرباء الشمسية خلال أول أربعة أشهر من العام بزيادة نسبتها 42% مقارنةً بالعام السابق، وهو ما يعادل إجمالي الطلب على الكهرباء في إيطاليا خلال نفس الفترة.
وتجاوزت الطاقة الشمسية والرياح نحو 25% من إجمالي الكهرباء في الصين لأول مرة خلال أبريل 2025. كما سجلت البرازيل والهند نموًا بنسبة 35% و32% على التوالي، في حين تراجع النمو في جنوب إفريقيا إلى 3%. وساهمت الطاقة الشمسية بنسبة 37% من الزيادة في إنتاج الكهرباء بدول «البريكس» عام 2024، فيما جاءت بقية الزيادة من مصادر نظيفة أخرى بنسبة 33%، لتبلغ الحصة الإجمالية للمصادر النظيفة 70% من إنتاج الكهرباء، وتمثل هذه النسبة تحولاً واضحاً عن الفترة (2014- 2023) والتي بلغت فيها حصة المصادر النظيفة 50% فقط، ويعود هذا الإنجاز إلى الاستثمارات الضخمة في قطاعي الطاقة الشمسية والرياح، مع التوسعات المعتدلة في الطاقة الكهرومائية والنووية، لاسيما في الصين.
وأشار التقرير إلى أن الصين وحدها أسهمت بنسبة 41% من النمو العالمي في الكهرباء الشمسية عام 2024، فيما شكلت المصادر النظيفة 82% من إجمالي الزيادة. أما بقية دول «البريكس»، فقد رفعت نسبة مساهمة الطاقة الشمسية إلى 25% من الإنتاج مقارنةً بـ 14% في العقد السابق. وفي عام 2025، لبّت الصين 86% من الزيادة في الطلب على الكهرباء من مصادر نظيفة، مما أدى إلى تراجع في استخدام الوقود الأحفوري بنسبة 2.6%. ورغم التقدم، لا تزال بعض دول «البريكس» تعتمد على الفحم والغاز، وتشير التوقعات إلى أن انخفاض تكاليف الألواح الشمسية والبطاريات سيجعل من الطاقة الشمسية خيارًا اقتصاديًّا أكثر تنافسية في المستقبل لدول «البريكس».
وفي نفس السياق، أشار تقرير مركز إمبر إلى وجود تحول كبير في صادرات الصين من منتجات الطاقة الشمسية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت صادرات الخلايا والرقائق بنسبة 76% و26% على الترتيب مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، فيما تراجعت صادرات الألواح بنسبة 5.2%، وقد شكلتا معاً حصة الخلايا وحصة الرقائق أكثر من 40% من إجمالي صادرات الصين من منتجات الطاقة الشمسية، وبلغت القدرة الإجمالية لصادرات الصين من منتجات الطاقة الشمسية 208 جيجاواط، أي أكثر من ضعف القدرة المركبة في ألمانيا نهاية 2024.
وأكد المركز استمرار هيمنة الصين على سلاسل الإمداد عالميًّا، حيث أنتجت في 2023 نحو 98% من الرقائق، و92% من الخلايا، و85% من الألواح الشمسية عالميًّا. كما ارتفع متوسط الصادرات الشهرية للصين في 2025 إلى 7.5 جيجاواط للخلايا و7 جيجاواط للرقائق، وقد ساعد الابتكار وزيادة الإنتاج في خفض الأسعار، حيث انخفضت أسعار الخلايا إلى أقل من ربع متوسطها في 2022، وتراجعت أسعار الألواح بنسبة 63%، رغم استقرارها منذ أواخر 2024 مدعومة بزيادة كبيرة في تركيب الطاقة الشمسية داخل الصين في النصف الأول من عام 2025.
ويتوقع التقرير تراجع صادرات الصين من الألواح إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية بسبب تباطؤ التركيب وسحب المخزونات، مع انخفاض إضافات الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي لأول مرة منذ 2016.
وعلى الجانب الآخر، برزت آسيا كأكبر مستورد لمنتجات الصين الشمسية، بواردات بلغت 114 تيراواط/ساعة في النصف الأول من 2025، مقابل 54 فقط لأوروبا، مدفوعة بطلب مرتفع من الهند، إندونيسيا، وتركيا، التي شكّلت 75% من الطلب العالمي على الخلايا الشمسية الصينية.
وسلط التقرير الضوء على التوسع السريع الذي تشهده الهند في صناعتها المحلية للألواح والخلايا الشمسية، حيث بلغ الإجمالي في مارس 2025 نحو 68 جيجاواط للألواح و25 جيجاواط للخلايا.
ورغم ذلك، ما زالت الهند تعتمد على واردات الخلايا لتغذية مصانعها، إذ ارتفعت وارداتها من 11 إلى 21 جيجاواط، أي ما يمثل 52% من نمو صادرات الصين من الخلايا في الفترة نفسها. وتستهدف الهند رفع قدرتها التصنيعية إلى 65 جيجاواط بحلول 2030. كما تجاوزت حصة الطاقة النظيفة في إجمالي القدرة الهندية 50% لأول مرة في يونيو 2025، تشكل الطاقة الشمسية منها 24%، مع خطط لمضاعفة الإنتاج في العديد من الولايات الهندية خلال الفترة (2030-2035).
وفي سياق متصل، استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تقرير آخر للمركز نفسه بعنوان «الطاقة الشمسية تصبح المصدر الأول للكهرباء في الاتحاد الأوروبي»، والذي أوضح أن الطاقة الشمسية أصبحت المصدر الأكبر لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى في يونيو 2025، حيث أسهمت في توليد 22.1% من إجمالي الكهرباء، أي ما يعادل 45.4 تيراواط/ساعة، متقدمة على الطاقة النووية التي شكلت 21.8%، وطاقة الرياح التي جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة 15.8%. خلال شهر يونيو 2025.
كما حققت طاقة الرياح أيضًا أرقامًا قياسية في شهري مايو ويونيو 2025، بعد بداية ضعيفة للعام، إذ سجلت 16.6% من إجمالي الكهرباء في مايو، و15.8% في يونيو، وهي أعلى مستويات على الإطلاق لهذين الشهرين، بينما تراجع الاعتماد على الفحم خلال يونيو 2025، نتيجة للزيادة الكبيرة في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة. وقد ساهم الفحم بنسبة 6.1% فقط من الكهرباء المنتجة، أي 12.6 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ8.8% في يونيو 2024.
وقد سجلت ألمانيا وبولندا، -اللتان تمثلان 79% من إنتاج الفحم في الاتحاد-، أدنى حصص لهما، حيث بلغت حصة الفحم في ألمانيا 12.4% وفي بولندا 42.9%. كما سجلت دول أخرى مثل تشيكيا وبلغاريا والدنمارك وإسبانيا أقل معدلاتها التاريخية، ووصلت حصة الفحم في إسبانيا إلى 0.6% فقط، مما يشير إلى اقترابها من التخلص التام من الفحم.
واتصالًا، فقد بلغت حصة الوقود الأحفوري مجتمعة في يونيو 2025 نحو 23.6% من إنتاج الكهرباء، أي ما يعادل 48.5 تيراواط/ساعة، وهو مستوى قريب من أدنى رقم مسجل في مايو 2024 والذي بلغ 22.9%.
ورغم هذا الانخفاض في يونيو 2025، أوضح التقرير أن توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري خلال النصف الأول من عام 2025 ارتفع بنسبة 13% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، بزيادة قدرها 45.7 تيراواط/ساعة. ويُعزى ذلك بشكل رئيس إلى زيادة بنسبة 19% في توليد الكهرباء من الغاز، حيث ارتفع بنحو 35.5 تيراواط/ساعة، نتيجة تراجع إنتاج الكهرباء من المياه والرياح في النصف الأول من العام.
أشار التقرير إلى تراجع حصة الطاقة الكهرومائية إلى 12.5%، أي ما يمثل 164 تيراواط/ساعة خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2025، وهو انخفاض بنسبة 15% عن نفس الفترة في 2024، بسبب الجفاف المستمر.
وأشار التقرير إلى استمرار ارتفاع الطلب على الكهرباء، حيث استهلك الاتحاد الأوروبي 1.313 تيراواط/ساعة في النصف الأول من عام 2025، بزيادة 2.2% عن العام السابق، وسجلت خمسة من الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ارتفاعًا في الاستهلاك مقارنة بنفس الأشهر من عام 2024.
في نفس السياق استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التقرير الصادر عن مركز «إمبر» بعنوان «الدليل الأول على انطلاقة الطاقة الشمسية في أفريقيا»، والذي أوضح أن القارة الأفريقية تشهد تحولًا متسارعًا في استيراد الألواح الشمسية من الصين، بنسبة زيادة بلغت 60% خلال الإثني عشر شهرًا المنتهية في يونيو 2025، حيث استوردت الدول الإفريقية من الصين ألواح شمسية بطاقة 15.032 ميجاوات مقابل 9.379 ميجاوات في الفترة نفسها من العام السابق. مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو استغلال موارد الطاقة المتجددة وتعزيز أمن الطاقة في القارة.
وسجلت 20 دولة أرقامًا قياسية، واستوردت 25 دولة ما لا يقل عن 100 ميجاوات، مقارنة بخمس عشرة دولة فقط في العام السابق، بالإضافة إلى أن هذه القفزة جاءت في ظل اعتماد إفريقيا الكبير على الواردات الصينية، حيث أنتجت الصين نحو 80% من الألواح الشمسية في العالم، ومن المرجح أن تساعد هذه الواردات في تعزيز الكهرباء في الدول النامية، إذ يمكن للألواح المستوردة إلى سيراليون وحدها أن تولد 61% من إنتاجها السنوي في عام واحد.
أشار التقرير إلى أن ست عشرة دولة يمكن أن تشهد زيادة في إنتاج الكهرباء بنسبة 5% على الأقل من خلال الألواح المستوردة، وهو ما يعني إضافة مهمة لمزيج الطاقة في القارة. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التوسع في الوصول إلى الكهرباء الموثوقة والنظيفة، ويضع القارة على مسار جديد نحو الاعتماد المتزايد على الطاقات المتجددة.
فضلًا عن ذلك، قد تسهم الواردات الجديدة في بناء مشروعات طاقة محلية أكبر، لا سيما مع استعداد ثلاث مشروعات ضخمة لإنتاج الألواح الشمسية لدخول الخدمة في مصر قريبًا، والتي تتمثل في مشروع «إيليت سولار» بطاقة 3 جيجاوات، ومشروع «صن ريف سولار» بطاقة 2 جيجاوات، ومشروع «مصدر» بطاقة 4 جيجاوات، وهو ما سيغير تدريجيًا معادلة الاعتماد الكامل على الواردات.
لفت التقرير الانتباه إلى أن التوسع في استيراد الألواح الشمسية يسهم في تقليل واردات الوقود الأحفوري. ففي «نيجيريا» على سبيل المثال، يمكن للوح شمسي بقدرة 420 وات أن يُسدد تكلفته خلال ستة أشهر فقط بفضل التوفير في استهلاك الديزل، بينما في دول أخرى حيث أسعار الديزل أعلى، تكون فترة استرداد التكلفة أقصر.
وأكد التقرير أن الطاقة الشمسية في إفريقيا أصبحت عاملًا رئيسًا لدفع النمو الاقتصادي، من خلال توفير كهرباء أوفر وأرخص وأكثر نظافة. ويتيح ذلك للمدارس والمستشفيات والمجتمعات الريفية تحسين خدماتها وتوسيع أنشطتها الاقتصادية، فضلًا عن تعزيز فرص الاستثمار وتنويع مصادر الطاقة. وتمثل هذه المؤشرات الإيجابية بداية مسار تحول استراتيجي، يضع إفريقيا في موقع أفضل على خريطة الطاقة العالمية ويمنحها القدرة على الاستفادة من مواردها الطبيعية بشكل مستدام.
اقرأ أيضاًبروتوكول تعاون لتمويل المرحلة الرابعة من محطة الطاقة الشمسية لمستشفيات شفاء الأورمان بالأقصر
محافظ الفيوم يتفقد محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمشروع رفع الصرف الصحي بالإعلام
رئيس الوزراء يؤكد اهتمام الحكومة بتوطين صناعة مكونات محطات الطاقة الشمسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الكهرباء النمو الاقتصادي مجلس الوزراء مصادر الكهرباء النصف الأول من عام 2025 فی النصف الأول من الاتحاد الأوروبی أشار التقریر إلى الألواح الشمسیة الوقود الأحفوری صادرات الصین من تولید الکهرباء الطاقة الشمسیة إنتاج الکهرباء الشمسیة عالمی العام السابق تیراواط ساعة الکهرباء فی الکهرباء من فی یونیو 2025 فی الاتحاد الشمسیة فی من إجمالی من الطاقة من العام من إنتاج عام 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
202 مليون يورو تمويلات ميسرة ومنح تنموية لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي لتعزيز شبكة الكهرباء في مصر
أصدرت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بيانًا مشتركًا أكدا فيه استمرار التنسيق المشترك مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية، من أجل تعزيز قدرات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وتنفيذ الأولويات الوطنية فيما يتعلق بالتحول الأخضر في قطاع الطاقة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة.
وأشار الوزيران إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها أمس، وشهدها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارة النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي تأتي في إطار الجهود المشترك لزيادة قدرات الطاقة المتجددة وتنفيذ محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، حيث تم توقيع تمويلات ميسرة ومنح بقيمة 202 مليون يورو، من بينها تمويل ميسر بقيمة 165 مليون يورو لمشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر، إلى جانب منحة بقيمة 35 مليون يورو لذات المشروع من الاتحاد الأوروبي يديرها البنك، ومنحة للتعاون الفني في مجال الكهرباء بقيمة مليوني يورو، إلى جانب اتفاق مشروع تعزيز شبكة كهرباء مصر بين البنك والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن ما تم توقيعه من اتفاقيات يأتي في إطار التنسيق المستمر والجهود التي تقوم بها الوزارة من خلال التكامل بين السياسات التخطيطية وآليات التعاون الدولي، لتعزيز أولويات الدولة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك من خلال توفير الاستثمارات العامة بكفاءة لمشروعات البنية الأساسية في القطاع، وتعزيز جاهزية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة.
وأضافت قائلة: «في ذات الوقت نعمل من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي» وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، على حشد التمويلات الميسرة للقطاع الخاص من بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية، من أجل زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، تنفيذًا للاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وقد استطعنا من خلال المنصة جذب نحو 5 مليارات دولار تمويلات ميسرة من شركاء التنمية وبنوك دولية للقطاع الخاص لتعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة».
وشددت الدكتورة رانيا المشاط، على أن كافة هذه التطورات ما كانت لتتحقق إلا من خلال الإصلاحات الهيكلية الطموحة التي نفذتها الدولة منذ عام 2014 في قطاع الطاقة المتجددة، والتي ساهمت في تشجيع القطاع الخاص على الدخول في المشروعات، لافتة إلى أن الإصلاحات مستمرة بما يزيد من تنافسية الاقتصاد المصري، ويعزز موقع مصر الريادي كمركز إقليمي للطاقة المتجددة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك تواصل دائم ومستمر مع مؤسسات التمويل الدولية في اطار الشراكة القائمة، وفى ضوء الاستراتيجية الوطنية للطاقة التي تم تحديثها واعتمادها من مجلس الوزراء ويجرى من خلال لدعم وتطوير وتحديث الشبكة القومية للكهرباء وزيادة قدرتها على استيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة، موضحا ان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شريك نجاح وداعم رئيسى فى مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير مراكز التحكم على شبكات التوزيع، مشيرا إلى اجتماعه امس الثلاثاء بمسئولي البنك لمتابعة مجريات تنفيذ المشروعات المشتركة، والتأكيد على برنامج العمل للتحول الطاقى وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وخفض استخدام الوقود الأحفوري والحد من الانبعاثات الكربونية والفقد فى التيار الكهربائي، موضحًا مناقشة مشروعات الربط الكهربائي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وجسرا لتبادل الطاقة بين قارات افريقيا واسيا وأوروبا، ومنها مشروعات الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، وكذا مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية والمستهدف تشغيله هذا العام، ومشروعات الربط الكهربائي مع اليونان، والربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا، والتى تستهدف تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي واستقرار الشبكات الكهربائية وتحقيق المنفعة المشتركة لكافة الأطراف
وأشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون المثمر والشراكة بين قطاع الكهرباء والبنك الأوربي، موضحا أن مشاركة البنك فى تمويل مشروعات القطاع كان لها بالغ الأثر فى زيادة القدرات التوليدية وتحديث الشبكة الموحدة، مضيفا أن استراتيجية الطاقة تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى نحو 42 % من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وإلى نحو 65 % بحلول عام 2040، وهو ماتعمل عليه الوزارة فى ظل ما تم من تهيئة مناخ استثماري جاذب لمشروعات الطاقة المتجددة والشراكة مع القطاع الخاص الذى يقوم بتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وبطاريات تخزين الطاقة لتعظيم العوائد من الطاقة المتجددة وضمان استقرار الشبكة واستمرارية التغذية الكهربائية،