المنفى الذهبي.. بشار الأسد يعيش في برج فاخر بموسكو تحت رحمة بوتين
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
بعد عشرة أشهر من مغادرته دمشق، نشرت صحيفة دي تسايت الألمانية تقريرًا يكشف ملامح الحياة الجديدة للرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، حيث يقيم مع عائلته في برج فاخر تمتلك فيه الأسرة نحو عشرين شقة موزعة على ثلاث طبقات.
ووفقًا للتقرير، يعيش الأسد في حرية نسبية داخل العاصمة الروسية، إذ يُشاهد أحيانًا في أحد المراكز التجارية، ويقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو عبر الإنترنت، بينما يخضع في المقابل لـ"رحمة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحتكر المعلومات حول ماضيه السياسي ودوره في سوريا، ويفرض عليه التزام الصمت التام مقابل حمايته.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كان من المقربين من الأسد قبل أن يغادر سوريا عام 2012 بعد محاولة اغتيال فاشلة، قوله إن الرئيس السابق يعيش الآن في ثلاث شقق مترابطة داخل برج يضم مركزًا تجاريًا في طابقه السفلي، وتُشرف على حراسته شركة أمنية خاصة ممولة من موسكو.
وأضاف المصدر أن أسماء الأسد تعاني من تدهور صحي خطير بعد عودة مرض السرطان إليها في ربيع 2024، رغم شفائها منه سابقًا، فيما يقيم شقيق الرئيس ماهر الأسد في فندق "فور سيزونز" بموسكو، ويقضي وقته بين الشراب وتدخين الشيشة.
وذكر فريق الصحيفة أنه تمكن من دخول البرج الذي يقيم فيه الأسد، بمساعدة وسيطة عقارات روسية استخدمت اسمًا مستعارًا وأرشدتهم إلى شقة مشابهة لشقته في الطابق الـ67. ووصف الصحفيون المكان بأنه غاية في الفخامة: ثريات كريستالية، أثاث ذهبي، أرضيات رخامية، ونوافذ بانورامية تطل على أفق موسكو.
أما المطبخ فمجهز بأحدث الأجهزة الألمانية، والغرف تضم شاشات ضخمة وأنظمة صوت متطورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحمّام يُعد جوهرة الشقة، إذ صُمم بالكامل من رخام الكارارا الإيطالي، وتطل حوض الاستحمام المدفأ على المدينة من ارتفاع شاهق يجعل الطائرات تمر على مستوى النظر.
وفي فبراير الماضي، ظهر نجل بشار الأسد في مقطع فيديو نادر من موسكو تحدث فيه عن الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام، كاشفًا أنه كان هناك لإنجاز أطروحته للدكتوراه عندما بدأت الأحداث، بينما كانت والدته في المدينة للعلاج بعد عملية زرع نخاع عظمي.
وأوضح أنه عاد إلى دمشق مطلع ديسمبر ليكون إلى جانب والده وشقيقه، فيما بقيت والدته وشقيقته في موسكو لاستكمال العلاج.
وبحسب روايته، لم يكن قرار الهروب مخططًا له؛ إذ وصل مسؤول روسي رفيع إلى منزل العائلة في دمشق طالبًا نقل الرئيس إلى اللاذقية، حيث القاعدة الروسية في حميميم، ومن هناك أقلعت طائرة عسكرية روسية بالعائلة إلى موسكو، في الساعات الأولى من أحد أيام ديسمبر 2024، معلنةً نهاية حكمٍ استمر أكثر من عقدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشار الأسد بوتين بشار الأسد الأسد فی
إقرأ أيضاً:
جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
دمشق – الوكالات
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في سوريا موجة من الجدل بعد تداول صورة تُظهر اسم الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد منقوشًا على إحدى مآذن الجامع الأموي الكبير في العاصمة دمشق.
وبحسب ناشطين، فإن أحد الزوار كان يحاول التقاط صورة للمئذنة بهاتفه، ليتفاجأ بظهور اسم الأسد عليها، ما دفعه إلى نشرها، لتنتشر لاحقًا على نطاق واسع بين المستخدمين وتثير تساؤلات حول الجهة المسؤولة عن هذا الفعل.
ومع اتساع الجدل، اعتبر ناشطون أن النقش يمثل تشويهًا بصريًا لمعالم المسجد التاريخي، متسائلين عن دور إدارة الجامع في إزالة ما وصفوه بأنه "إقحام سياسي في موقع ديني عريق".
وأشار آخرون إلى أن وضع اسم الرئيس الراحل وابنه بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد يعكس – على حد وصفهم – محاولات قديمة لترسيخ مفهوم "سوريا الأسد" حتى في الرموز الدينية والتاريخية.
وفي ردها على الجدل، أصدرت إدارة الجامع الأموي بدمشق بيانًا عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أكدت فيه التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي والديني للمسجد، الذي وصفته بأنه "رمز تاريخي عريق في قلوب المسلمين والسوريين على اختلاف أطيافهم".
وأوضح البيان أن الإدارة ستعمل على إزالة جميع التعديات التي تمس مكانة المسجد ومحيطه، ومعالجة أي تشوهات بصرية من خلال مشاريع ترميم وصيانة تراعي الطابع التاريخي والمعماري للمكان.
وأكدت إدارة المسجد حرصها على تنفيذ جميع الأعمال وفق المعايير الأثرية المعتمدة، وبالاستعانة بخبراء مختصين، داعية المسلمين إلى التعاون والمساهمة في الحفاظ على الجامع ومحيطه، ونشر الوعي بأهميته الثقافية والدينية.
ويُعد الجامع الأموي بدمشق أحد أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، ويرمز لتاريخ وحضارة المدينة التي شهدت تحولات سياسية ودينية متتابعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السوريين كانوا قد أزالوا بعد هروب بشار الأسد أسماء حافظ وبشار الأسد من على المباني الحكومية والشوارع، ومن بينها واجهة الجامع الأموي نفسه.