صحار- الرؤية

احتفلت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي بالتَّعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الباطنة، باليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وبحضور عدد من المسؤولين والمختصين والمهتمين بالشأنين الاجتماعي والصحي.

بدأ الحفل بكلمة لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي قدمتها ثريا العامرية عضوة المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة، والتي أشارت إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "الصحة النفسية في الطوارئ الإنسانية"، موضحة أن الصحة النفسية تعد أحد المكونات الجوهرية للصحة العامة، فهي لا تعني فقط غياب الاضطرابات النفسية بل هي حالة من التوازن النفسي والعاطفي تمكن الفرد من التعامل مع ضغوط الحياة اليومية والعمل بإنتاجية والمساهمة في مجتمعه والشعور بالرضا والسعادة.

وأضافت العامرية أن الدراسات الحديثة تؤكد أن الاستثمار في الصحة النفسية يحقق فوائد مباشرة على جودة الحياة والأداء الدراسي والمهني والعلاقات الاجتماعية والتنمية الاقتصادية مما يجعلها أولوية وطنية واستراتيجية تنموية لا يمكن إغفالها، وأنه تحقيقا لمبدأ الشراكة المجتمعية ودورها الحيوي في تعزيز الصحة النفسية بوصفها أساس التنمية والازدهار فقد ارتأت لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع المديرية العامة للتنمية الاجتماعية وشركائها في القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني تنسيق الجهود الرامية إلى تبني سياسات شاملة وداعمة للصحة النفسية، لتكون جزءا لا يتجزأ من التخطيط الاستراتيجي الوطني بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة وبناء إنسان قادر على مواجهة تحديات الحياة.

وشهد الحفل تقديم عرضٍ مرئي سلط الضوء على أهمية الصحة النفسية خاصة في أوقات الأزمات، وتقديم 3 أوراق عمل نوعية الورقة الأولى بعنوان "الصحة النفسية وعلاقتها بجودة حياة المجتمع" قدمتها الدكتورة نوال بنت ناصر المحيجرية استشارية الطب النفسي ومدربة الذكاء العاطفي بوزارة الصحة، والثانية بعنوان "الصحة النفسية وبيئة العمل: نحو أداء وإنتاجية" قدمها محمد بن عباس البلوشي مشرف الإرشاد الاجتماعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، والورقة الثالثة بعنوان "الصحة النفسية والأسرة: علاقة وتأثير متبادل" قدمها المهند بن خليفة الجهوري رئيس قسم الإرشاد والاستشارات الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة شمال الباطنة.

واشتمل الحفل على مشهد مسرحي توعوي وجلسة حوارية ناقشت أبرز التحديات والفرص في مجال تعزيز الصحة النفسية، تلتها توصيات ختامية وتكريم المشاركين والجهات الداعمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بمحافظة شمال الباطنة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟

أستراليا – في خضم التحول التاريخي الذي تشهده بيئات العمل حول العالم، حيث أصبح العمل عن بعد ممارسة راسخة، يبرز سؤال محوري بشأن مدى تأثير هذا التغيير على صحتنا النفسية.

وتقدم دراسة أسترالية إجابات قائمة على أدلة دامغة، تكشف أن الفوائد النفسية لهذا النمط للعمل ليست موحدة ولا بسيطة، بل تخضع لتفاصيل دقيقة تتعلق بالجندر والحالة النفسية المسبقة.

وبعد تحليل بيانات 20 عاما لـ16 ألف موظف أسترالي، توصل باحثون من جامعة ملبورن إلى استنتاجات مذهلة: العمل من المنزل يعزز الصحة النفسية للنساء بشكل ملحوظ، بينما تأثيره على الرجال ضئيل أو منعدم. ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في التفاصيل.

وتوضح الدراسة أن الفائدة النفسية للنساء تصل إلى ذروتها عند اتباع نموذج العمل الهجين المتوازن: حيث تعمل المرأة غالبية الأسبوع من المنزل، وتذهب إلى المكتب ما بين يوم إلى يومين فقط. والنساء اللواتي اتبعن هذه الصيغة، خاصة ذوات الصحة النفسية الهشة، سجلن تحسنا نفسيا يعادل زيادة دخل الأسرة بنسبة 15%.

وهذه ليست مجرد أرقام، بل ترجمة ملموسة لتحسن في جودة الحياة، ويتوافق هذا الاكتشاف مع دراسات سابقة وجدت أن النمط الهجين يحسن أيضا الرضا الوظيفي والإنتاجية.

والأمر الأكثر إثارة أن هذه الفوائد ليست فقط نتيجة لتوفير وقت التنقل. فعندما عزل الباحثون تأثير المواصلات إحصائيا، وجدوا أن العمل من المنزل يقدم مزايا نفسية إضافية مستقلة. ويعزو الباحثون ذلك إلى أسباب مثل تخفيف ضغوط بيئة المكتب التقليدية، وتوفير مرونة أكبر لإدارة عبء “المناوبة المزدوجة” بين العمل والمنزل، وهو عبء ما يزال يقع بشكل غير متكافئ على عاتق المرأة في العديد المجتمعات.

في المقابل، يقدم الرجال صورة مختلفة. فالعمل من المنزل بحد ذاته لا يظهر تأثيرا إحصائيا واضحا على صحتهم النفسية، سواء إيجابيا أو سلبيا. لكن العامل الحاسم للرجال، خاصة أولئك الذين يعانون أساسا من تحديات نفسية، هو وقت التنقل.

ووجدت الدراسة أن إضافة نصف ساعة فقط للرحلة ذهابا إلى العمل تعادل نفسيا انخفاض دخل الأسرة بنسبة 2% للرجل المتوسط. وهذا يشير إلى أن التكلفة النفسية للازدحام والوقت الضائع في المواصلات قد تكون أكبر على الرجال.

وتوضح نتائج الدراسة أن الأفراد ذوي الصحة النفسية الأضعف هم الأكثر تأثرا ببيئة عملهم. فهم يستفيدون أكثر من العوامل الإيجابية (كالعمل من المنزل للنساء) ويتأذون أكثر من العوامل السلبية (كالتنقل الطويل للرجال). بينما يبدو الأفراد ذوو الصحة النفسية القوية أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع مختلف الترتيبات العملية.

وبناء على هذه النتائج، تقدم الدراسة خارطة طريق لكل الأطراف:

للموظف/ة: راقب تأثير بيئة العمل على نفسيتك. خطط لإنجاز المهام الأكثر تطلبا في الأيام والأماكن التي تشعر فيها بأكبر قدر من الراحة والتركيز. لصاحب العمل: تجنب سياسات “مقاس واحد يناسب الجميع”. اعتمد النماذج الهجينة المرنة، واعترف بأن وقت التنقل جزء من عبء العمل ويؤثر على إنتاجية الموظف ورفاهيته، خاصة لمن يعانون من تحديات نفسية. لصانع السياسة: استثمر في تحسين وسائل النقل العام لتقليل الازدحام. عزز التشريعات التي تدعم العمل المرن. ووسع نطاق الوصول إلى خدمات الصحة النفسية في أماكن العمل.

وبحسب الدراسة، فإن العمل من المنزل ليس رفاهية ولا حلا سحريا، بل هو أداة قوية يمكن تصميمها بشكل ذكي لتحسين الصحة النفسية، خاصة للفئات الأكثر حاجة.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • أمانة جازان تُنفّذ مشروعاتٍ بلديةً وتنمويةً تُعزّز المشهد السياحي وترتقي بجودة الحياة بمحافظة فيفاء
  • أستاذ تخطيط: رؤية 2030 سبب تحولات القطاع البلدي لتحقيق جودة الحياة
  • أسرار الراحة النفسية للأمهات… خطوات صغيرة تغير الحياة
  • كيف يؤثر العمل من المنزل على الصحة النفسية؟
  • بنك مسقط يعزّز المفاهيم الماليّة ويشجّع على ريادة الأعمال بشمال الباطنة
  • برنامج توعوي حول المخاطر بالحافلات المدرسيّة بشمال الباطنة
  • انطلاق فعاليات متنوعة بملتقى رواد الاستدامة البيئية بصحار
  • اتفاقية شراكة مجتمعية لتعزيز التنمية المحلية وتمكين الشباب في شمال الباطنة
  • تكريم الفائزين بـ"جائزة الريادة المدرسية" في جنوب الباطنة
  • بمشاركة جهات حكومية وخاصة.. إطلاق مبادرة «الرياض تتطوع» للارتقاء بجودة الحياة