صراحة نيوز:
2025-10-13@08:14:34 GMT

العين الحمود يكتب: ‏”لا شيء يوجبُ الشكر”

تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT

العين الحمود يكتب: ‏”لا شيء يوجبُ الشكر”

صراحة نيوز- العين فاضل الحمود

توقفتْ الحربُ على قطاعِ غزة وتوقفتْ مأساة القتل والتهجير والتجويع وها قد بدأ الغزيّون بالعودة إلى بيوتهم بعد معاناةٍ امتدتْ لهدمِ كل حلمٍ وطموحٍ وحوّلتْ البنيان إلى دمارٍ والأطفال إلى قطعٍ من الجوع والعطش والخوف وحوّلتْ الأمهات إلى زوالاتٍ من الحزن بعد أن ودّعن ابنائهن فكان عويلُ البكاء وأنين الحسرات سيّد الموقف بعد أن غابَ الرأي العالمي ومؤسسات حقوق الإنسان عن المشهدِ برُمّته وكأن الأمرَ لا يعنيهم بشيء وكأن الذين يقتّلون هناك ليسوا ببشرٍ فأُغلقت المعابر وأُطبق الحصار حتى باتت كِسرة الخبز حلمًا وشربة الماء مطمعًا استحال الوصول إليه، لينال هذا المشهد من المنطقةِ جميعها بعد أن غابَ الأمن والأمان وتشتّتْ فُرص السلام وامتدتْ يد العدوان لتصل إلى شامِ العروبة ولبنان المحبةِ وقطر الوسطية فأصبح العنفُ عنوانًا والويلات تحاصر المكان فكان الموقفُ صعبًا يحتاج إلى الرجال الذين يعكفون عنانَ خيول عزائمهم لمجابهةِ التحديات وردّ العدوان وكفّ يد الشر وتحويل المشهد لصالحِ الحق والإنسانية.


‏ هنا جاءَ دور الأردن الذي لم يستحقْ الشكر ولا العرفان ولا الإمتنان ليُطرح هنا السؤل …أفلَم يكن جلالةُ الملك أولَ من انطلقَ لقيادة معركةٍ دبلوماسيةٍ سياسيةٍ صعبة بعد أن غاب الرأي العالمي عن المشهد ،أفلَم تكن التحركات التي جابَ بها جلالة الملك الجانب الأوروبي والأمريكي والعربي والإقليمي لينتزعَ جلالة الملك الاعتراف بالدولة الفلسطينية من عددٍ كبير من دول العالم وتبنّي حلّ الدولتين الذي ينادي به جلالته منذُ سنواتٍ عدّة وإيقاظِ ضمائر الأمم وإجبارهم على تَبنّي موقف الصواب وعدم التحيّز للجانب الصهيوني المُعتدي الذي تذرّع بحقه بالدفاع عن النفس ليضربَ بقوته الظالمة قومًا لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم فتكبّدوا الخسائر الكبيرة من قتلٍ وتجويعٍ وتهجير، أفلَم يكن جلالةُ الملك في أولى طائرات سلاح الجو الملكي الأردني فوق سماء غزة هاشم المُلتهبة مغامرًا بحياته لإيصال المساعدات إلى أهلنا هناك ،أولَم تكن جلالةُ الملكة تُعرّي بحديثها عبر المحطات العالمية موقف الكيان المُحتل وجرائمه اللاأخلاقية واللاإنسانية و وتُشرف بنفسها على استقبال مرضى السرطان من أطفال القطاع وذويهم وتُخلي لهم أقسامًا في مستشفياتٍ خاصة لاستقبالهم وتوفر المأوى لذويهم ، أفلَم يكن ولي العهد هناك في العريش على معبرِ رفح يُشرف بنفسه على إيصالِ المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهلنا في القطاع ،أولَم تكن الأميرة سلمى ترافق طائرات نسور سلاح الجو لإيصال المساعدات من سماء القطاع ،أولَم يكن الأردن أولَ من وصل بطائراتِ سلاح الجو الملكي لكسرِ الحصار وإيصال المساعدات، أولَم تكن الهيئةُ الخيرية الهاشمية أول من يوصل قافلة مساعدات برية إلى القطاع ، أولَم يقدم الأردن قرابة ٩٣٠ مليون دولار كمساعداتٍ لأهلنا في القطاع خلال الثلاثة عشر عامًا الماضية كان منها ٣٧٦ مليون خلال العامين الماضيين ،أولَم يقدم الأردن اكثر من ٥٣ طائرة أرسلتْ المساعدات إلى القطاع عبر مطار العريش ،أولَم يقدم ١٩٤ قافلة احتوت على ٨٤٨٠ شاحنة، أولَم نقُم ب١٦٤ إنزال جوي أردنيًّا خالصًا، أولَم نشارك ب ٤٠٠ إنزال جوي بالتعاون مع دولٍ شقيقةٍ وصديقة ،أولَم يكن لنا ١٠٢ طائرة عامودية ضمن الجسر الجوي ،أولم نقدم ٦٠٠٠ وحدة من دمائنا و ٥٧٩ طرفًا صناعيًّا، أولَم نُقدم ١١٩٩٣٨ طن من المساعدات و ١،١٥٥،٦٥٦ وجبة غذائية، أولَم تكن الخدماتُ الطبية الملكية موجودة تحت القصفِ هناك تقدم الرعاية الطبية وتقدم الخدمات العلاجية و الأطراف الصناعية التي أعادت الأمل لمن بُترتْ أطرافهم ،أولَم تجري مستشفياتنا الميدانية ٣٦٠٥٨ عملية جراحية ،أولَم تستقبل ٤٨٩٨٠١ مراجع بعد أن خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة كل هذا ولم نُقدم شيئًا ولم نفعل شيئًا ولم نتحدث بكلمةِ حق ولم .. ولم .. ولم .. قولوا ما شئتم فلن يلحقنا شكٌ بأنفسنا فقد قالها جلالة الملك بمنتهى الثقة أننا ومهما قدمنا لأهلنا في القطاع لن نفيهم حقهم وإننا مطالبون بالمزيد والمزيد.
‏كل هذا ولم نقدمْ شيء ولم نستحقْ الشكر من أحد وهذا لا يُزعجنا ولا يُثني عزائمنا فنحن الذين نعمل ليس لنُري الآخرين بل ليقتدي بنا الآخرين ونحن نعمل ولا ننتظر شكرًا وثناءً من أحد فكلمة شكرًا لا تكبّرنا فنحن من ولدنا كبارًا نلتزم بمسؤوليتنا العربية والقومية والإسلامية نمضي على نهجِ من سبقونا من أجدادنا وآبائنا وعلى إرثنا الهاشمي الخالد الذي دافع عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس و وواجبنا تجاه أهلنا في الضفة الغربية والقطاع.
‏هذا هو جلالة الملك وهذه هي جلالة الملكة وهذا هو ولي العهد وهذه هي العائلة الهاشمية ينطلقون ليقدموا الخير والحب وينحازون إلى السلامِ والإنسانية فجلالة الملك أول من تحركَ وآخر من توقف تنبأ بما آلتْ إليه الأمور فكان بخطواته يسابقُ الأحداث ويوجه الجهود ويقود الدّفة إلى برّ الأمان لم يلتفتْ يومًا إلى قولِ مُغرض أو رأي مُحرّض لا تأخذه بالحقّ لومةَ لائم ،هذا هو الأردن وشعبه العظيم بلدُ العرب والعروبة ما كفّ أبوابه في وجهِ أحدٍ وما تنصّل يومًا عن واجبه وقيمه ،فكان صاحبُ الموقف العظيم الخالد والشامخ والثابت لا يلين وإن قست الظروف ولا يثنيه الشح عن مد الكفوف وهنا وجب علينا أن نقولَ شكرًا لجلالة الملك ولجلالة الملكة ولولي العهد وللعائلة الهاشمية ولأبناء شعبنا العظيم فنحن المخلصون الصادقون المرابطون الأوفياء لا نُتبع المعروف مِنّةً ولا ننتظر شكرًا من أحد.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام جلالة الملک أول م تکن بعد أن

إقرأ أيضاً:

اليمنيات في ذكرى “الطوفان”: حضورٌ يكتب الموقف بالوعي والإيمان

يمانيون |
من قمم الحيمة إلى وديان حجة، ومن قاع الصيد إلى ساحة حزيز، رفعت المرأة اليمنية اليوم صوتها مجددًا في عشرات الوقفات النسائية الحاشدة، إحياءً للذكرى الثانية لعملية “طوفان الأقصى”، في مشهد وطني وإيماني جسّد عمق الشراكة بين نساء ورجال اليمن في معركة الوعي والموقف والثبات.

تزيّنت الساحات بالأعلام والشعارات، وتعالت الهتافات التي تمجّد صمود المقاومة الفلسطينية وتؤكد أن المرأة اليمنية كانت – وستظل – نصف النصر وروح الميدان، تحمل راية الإيمان وتغرس في الأجيال معاني العزة والصمود.

وفي محافظة حجة، نظّمت الهيئة النسائية الثقافية سلسلة وقفات في مديريات المحابشة، ووشحة، وكحلان عفار، والمفتاح، وشرس، ومبين، عبّرت خلالها الحرائر عن اعتزازهن بما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات على العدو الصهيوني، وفخرهن بموقف اليمن الثابت في نصرة القضية الأولى للأمة.

ورفعت المشاركات لافتات أكّدن فيها أن “طريق الكرامة لا يُعبّد إلا بالتضحية”، وأن من خذل فلسطين خذل أمّته ودينه، فيما النصر حليف الصابرين والمجاهدين.

وفي محافظة صنعاء، شهدت مديريّتا سنحان وبني بهلول وقفات جماهيرية نسائية واسعة في منطقتي المحاقرة وحزيز، تحت شعار “طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر”.

وردّدت المشاركات الهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالصمت الدولي، مجدّدات العهد على مواصلة الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين، ومؤكدات أن الوعي الشعبي هو السلاح الأقوى في مواجهة المؤامرات الصهيوأمريكية التي تستهدف الأمة وهويتها.

أما في مديرية الحيمة الداخلية، فقد خرجت حرائر قاع الصيد في وقفة عزّ وإباء، عبّرن فيها عن اعتزازهن بنصر المقاومة في غزة، وأكدن أن الجهاد في سبيل الله هو السبيل الوحيد لتحرير الأمة من هيمنة الطغاة والمستكبرين.

وشددت الكلمات على أن المرأة اليمنية لم تكن يوماً على هامش الكفاح، بل كانت الركيزة الخفية في بناء الوعي، والتربية، والصبر، والتحريض على الثبات، وأنها تسير اليوم على نهج زينب الكبرى، صوت المقاومة وضمير الثورة.

واختُتمت الوقفات برسائل قوية تؤكد أن اليمن – برجاله ونسائه – سيبقى حاضرًا في قلب معركة الأمة ضد الكيان الصهيوني، وأن وعد النصر الإلهي قد اقترب، ما دامت نساء اليمن يرفعن راية الصبر والعزة والإيمان من كل بيت وساحة.

مقالات مشابهة

  • “الإعلام الحكومي” بغزة: أولوياتنا بدء مرحلة التعافي والانتشار الأمني وتوزيع المساعدات والدواء
  • الملك يعزي أمير قطر بضحايا حادثة شرم الشيخ
  • مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي الشخاترة وأبو وندي
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع (1,482) سلة غذائية في دمشق
  • العيسوي الأردن بقيادة الملك ثابت على المبادئ وراسخ في دفاعه عن الحق
  • رامي المناصير يهدي إنجازه العالمي إلى جلالة الملك وولي العهد: من الأردن تبدأ الحكاية… وإليه يعود المجد
  • اليمنيات في ذكرى “الطوفان”: حضورٌ يكتب الموقف بالوعي والإيمان
  • الملك الأردني: وقف النار بغزة خطوة يجب أن تفضي إلى نهاية الحرب
  • *مندوبًا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يشارك في تشييع جثمان الشاب فواز أبو تايه*