د. نزار قبيلات يكتب: للعودة من ضَوء الشّاشة إلى دِفء المَجلس
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
في المَجلس أروقة تذكّر، وجُدران تُخفي في شُقوقها أصوات الماضي وعبقه، فهناك ما تزال أحاديث الجدّات عالقة في فضاء المكان ممزوجة بروائح القهوة وبقصص الذكريات غير المَنسية، في المجلس ذاك حِيكت بوقار أُسس الحوار والتخاطب وأدب الجلوس مع الأقارب والأصدقاء والغرباء، في المجلس الذي ما زلنا نتمتّع بدفء حكايا الكبار والجدّات فيه شكلٌ مُعتَبر للحوار؛ ففيه أصول تحفظ مكانة الكبير والصغير، ومن يَجوز له التعقيب والرّد، ومَتى يُسمح بالمقاطعة أثناء التحدث، وأيضاً تحدد من يجوز له الاستطوال في السّرد والقصّ لو شاء.
لكن في الشاشة ثمة سياقٌ مختلف؛ فهناك مجلس افترض أشياءَ لم تكن في حسبان كل من المتحدث والمستمع والمعنيّ بالحديث وغير المعني به، فالشاشة لحظة تزامنية فرضت أشكالاً جديدة من الفهم وسوء الفهم في التواصل، فقد عملت على تغيير شكل التواصل من هرمي إلى أفقي يتساوى فيه الجميع، فصار لأعضاء المجموعة في الواتساب مثلاً الحقّ في قول ما يريدونه متحججين بالشاشة التي غيبت حضورهم الفسيولوجي عن لحظة الحوار، ما مكّنهم من قول ما يريدون ونكران ما لا يريدونه.
في الشّاشة لا تتواجه العيون، فهي لم تعد تقول لنا أشياءَ لا تُقال بالكلمات، لذا يلزم أن نُخمّن لغة القلوب حين نكتب رفقة ضوء الشاشة، وعلينا أيضاً أن نُرجّح خطاب العقل قبل أن نَفقد الاتصال مع أحدهم، فالشاشة تجمع الزّمن وتضغَطه لكنها لن تكون دائماً دافئة كالمجلس وجدرانه وفِراشه، فهناك تختلط رائحة القهوة بالنّار، وهناك كل شيء يذكّر بالجد والجدة وبُناة العائلة والوطن، فلا غنى عن المجلس رغم كل ما ترسله لنا الشاشة من فيديوهات وصور وروابط ومعلومات مسلية... والسبب أن المجلس ما زال يحتفظ بظلال ذكرياتنا وأجدادنا وليس صورهم فقط كما في الشاشة.
أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نزار قبيلات فی المجلس
إقرأ أيضاً:
نسليهان أتاغول تعود الى الشاشة.. وهكذا علّقت على تجربة الأمومة
بعد فترة من الغياب الفني بسبب الحمل والاهتمام بطفلها الأول “عزيز”، كشفت النجمة نسليهان أتاغول عن خططها للعودة إلى الساحة الفنية بطريقة تدريجية. وفي تصريح خاص لصحيفة GazeteMagazin، أكدت نسليهان أنها بدأت مؤخرًا تصوير إعلان تجاري جديد، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل انطلاقتها الأولى بعد إنجاب طفلها.
اقرأ ايضاًوأعربت نسليهان عن استمتاعها الكامل بالوقت الذي تقضيه مع ابنها، معتبرة أن هذه المرحلة تمنحها طاقة إيجابية تساعدها على الموازنة بين حياتها العائلية والتزاماتها المهنية.
وفي حديثها عن لحظة مؤثرة في حياتها الأسرية، تطرقت نسليهان إلى اللحظة التي حمل فيها زوجها الممثل قادير دوغلو طفلهما “عزيز” للمرة الأولى، واصفة المشهد باللحظة المليئة بالفرح والعاطفة التي زادت من قوة الروابط العائلية بينهما. وأضافت أن قضاء الوقت مع الطفل في أشهره الأولى يمثل بالنسبة لها إحدى أجمل تجارب الأمومة.
وعن خطط إنجاب طفل ثانٍ، قالت نسليهان بابتسامة عفوية إن “عزيز عمره سبعة أشهر فقط، لنركز أولًا على تربيته ونرى لاحقًا”، مؤكدة حرصها على منح طفلها الأول كامل اهتمامها قبل التفكير في توسيع العائلة، موضحة أن الأمومة غيّرت أولوياتها بشكل كبير.
اقرأ ايضاًوعن عودتها إلى الشاشة، أوضحت نسليهان أن مشاركتها في الإعلان التجاري تمثل بداية عودتها التدريجية، مشيرة إلى أنها ترغب في التوازن بين الوقت الذي تقضيه مع ابنها وطموحاتها الفنية. وأكدت أن هذه العودة لن تكون سريعة، بل مخططة بعناية لتلائم التزاماتها العائلية ومشاريعها المستقبلية.
واحتفلت نسليهان مؤخرًا بعيد ميلادها الثالث والثلاثين في أجواء عائلية دافئة، وهو أول عيد ميلاد لها كأم بعد ولادة “عزيز” في مارس/آذار الماضي. ونشرت النجمة عبر حسابها على "إنستغرام" صورًا عفوية وهي تطفئ شمعة عيد ميلادها برفقة زوجها وطفلها، فيما عبّر قادير دوغلو عن حبه لها برسالة مؤثرة جاء فيها: “عيد ميلاد سعيد يا حبيبتي، أنتِ أجمل أم لعزيز، وأتمنى أن تمتلئ حياتنا بالخير والطمأنينة”.
كلمات دالة:نسليهان اتاغولاخبار المشاهيراعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن