أمريكا.. وفاة مغني الـ R&B الحائز على جائزة غرامي دانجيلو عن عمر51 عامًا
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
(CNN)-- توفي دانجيلو، الذي أصبح أسطورة في موسيقى الـ "النيو سول"، بفضل ألحانه الرائعة، ولمسته المميزة في الفيديو كليب، وفارق المغني الحائز على جائزة غرامي الحياة، الثلاثاء عن عمر 51 عامًا، وفقًا لبيان صادر عن عائلته.
وقالت عائلته في بيان قدمته شركة "RCA"، لشبكة CNN: "لقد انطفأ نجم عائلتنا المتألق نوره في هذه الحياة، بعد صراع طويل وشجاع مع السرطان".
وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لأنه لم يترك سوى ذكريات عزيزة لعائلته، لكننا ممتنون إلى الأبد لإرثه الموسيقي المؤثر للغاية.. نطلب منكم احترام خصوصيتنا في هذا الوقت العصيب، وندعوكم جميعًا للانضمام إلينا في الحداد على رحيله، والاحتفال أيضًا بالأغاني التي تركها هدية للعالم".
وكذلك أعربت "RCA " في بيان عن "حزنها العميق" لرحيله، وكان الراحل: "صاحب رؤية فريدة، مزج ببراعة بين نغمات موسيقى (السول)، و(الفانك)، و(الإنجيل)، والـ (R&B) و(الجاز) الكلاسيكي، مع حس (الهيب هوب) المميز.. لقد صمدت مؤلفات دانجيلو الموسيقية، وموهبته، وأسلوبه الصوتي المميز، وستظل مصدر إلهام لأجيال من الفنانين القادمين"، وفقًا للبيان.
وُلد دانجيلو، واسمه الحقيقي مايكل يوجين آرتشر، في ريتشموند، بولاية فرجينيا، وكان ابنًا لواعظ من الطائفة "الخمسينية"، وفقًا لملف نُشر في مجلة "VIBE"، نشأ في الكنيسة، وتم اكتشاف موهبته الموسيقية في وقت مبكر.
وفي سن الـ 16، فاز بمسابقة "Showtime at the Apollo" للهواة بعد أن غنى أغنية جوني جيل الناجحة "Rub You the Right Way".
وبعمر الـ 18، توجه إلى مدينة نيويورك على أمل احتراف الغناء، ونظرًا لانخراط عائلته العميق في الكنيسة، لم يكن قراره سهلاً.
وفي مقابلة مع مجلة "GQ" نُشرت عام 2014، تحدث عن شعوره بالانجذاب "بين المقدس والدنيوي"، وكانت الموسيقى ذات تأثير بالغ عليه.
وقال دانجيلو: "تعلمتُ في سن مبكرة أن ما كنا نفعله في الجوقة لا يقل أهمية عن الواعظ. لقد كان بمثابة خدمة دينية بحد ذاتها. يمكننا أن نثير الجدل، أليس كذلك؟.. المسرح هو منبرنا، ويمكنك استخدام كل تلك الطاقة وتلك الموسيقى والأضواء والألوان والصوت. لكن كما تعلم، عليك أن تكون حذرًا".
لم يكن الغناء سبيل نجاحه في البداية، وفي عام 1994، صدرت أغنية شارك في كتابتها بعنوان "U Will Know" في الموسيقى التصويرية لفيلم "Jason's Lyric"، ودخلت قائمة أفضل 10 أغاني في قوائم "R&B".
وفي العام التالي، صدر ألبومه الأول "Brown Sugar" الذي رسّخ مكانته كواحد من النجوم الصاعدة في موسيقى "النيو سول"، وهو نوع فرعي من موسيقى الـ "R&B"، يمزج بين "السول"، و"الجاز"، و"الهيب هوب"، والإيقاع، و"البلوز".
وكان "Brown Sugar" أول ألبوم يحقق مبيعات ضخمة له، وبعد خمس سنوات، أصدر ألبوم "Voodoo"، وهو ألبوم كاد أن يطغى عليه فيديو أغنيته المنفردة "Untitled (How Does It Feel?)"، وفيه، يظهر دانجيلو عاريًا، وممزقًا في غناء مثير، وهو ينظر مباشرة إلى عدسة الكاميرا، في أداء أشعل حماس المعجبين.
وصرح بول هانتر، الذي أخرج "Untitled" مع دومينيك ترينييه، مدير أعمال دانجيلو آنذاك، لمجلة "Spin" عام 2008: "لقد صنعنا هذا الفيديو للنساء. الفكرة هي أن يشعر وكأنه وجهاً لوجه، مع المرأة التي يغني لها".
ودفعه هذا الفيديو المثير نحو النجومية، لكنه ساهم أيضًا في تركه لصناعة الموسيقى لفترة طويلة. وصرّح المغني لاحقًا بأنه لم يشعر بالارتياح لكونه "رمزًا للإثارة".
وقال ترينييه لصحيفة "Spin": "أنا سعيد لأن الفيديو حقق ما حققه، لكننا شعرنا بخيبة أمل لأنه، حتى يومنا هذا، لا يزال في ذاكرة الجمهور، الرجل العاري."
وفاز كل من الألبوم، وتلك الأغنية بجوائز غرام، ولم يُصدر دانجيلو ألبومًا آخر حتى عام 2014، وكان بعنوان "Black Messiah"، الذي سجله مع فرقة The" Vanguard".
كان رجلًا شديد الخصوصية، وكان أيضًا أبًا، وله ابن شريكته المغنية وكاتبة الأغاني، أنجي ستون، والتي توفيت في مارس/ آذار 2025، إثر حادث مروري، عقب حفل في موبيل، ألاباما.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة مقطع فيديو يزعم أنه يظهر لحظة اعتقال الشرطة لطفلة مهاجرة في الولايات المتحدة، تبلغ من العمر 6 سنوات، مكبلة اليدين، مما أثار اتهامات وجدلا واسعا.
وأظهر الفيديو عناصر من الشرطة وهي تكبل "الطفلة المزعومة" في المقطع الذي حاز أكثر من 11 مليون مشاهدة على منصة "إكس".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2“أبعدوها عنا لأنها نجسة”.. حقيقة منشورات للمسلمين تطالب بمنع تجول الكلاب في كنداlist 2 of 2ادعاءات تثير الجدل بعد وقف الحرب بين حماس وإسرائيل.. ما صحتها؟end of listونشر الفيديو خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري بمنصات مختلفة على نطاق واسع، مصحوبا بعبارة: "طفلة مهاجرة تبلغ من العمر 6 سنوات تعتقل وتقيّد ويديها خلف ظهرها".
A 6-year-old immigrant child is handcuffed with hands behind their back and arrested.
Trump’s America. pic.twitter.com/gSyYjiRpc9
— Antifa_Ultras (@ultras_antifaa) October 10, 2025
تفاعلات غاضبةتصدر الفيديو مواقع التواصل بكم هائل من التعليقات الغاضبة، عبّر فيها مستخدمون عن استيائهم مما وصفوه بـ"الوجه الحقيقي لأميركا ترامب"، معتبرين أن المشهد يجسّد "إهانة للمهاجرين" ومعاملة تنطوي على قدر كبير من العنصرية والاستخفاف بكرامة الإنسان.
ورأى آخرون أن ما يحدث في الولايات المتحدة الجديدة لا يختلف كثيرا عن ممارسات الأنظمة السلطوية التي تنتقدها واشنطن عادة، كما برزت تعليقات تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الإعلامية التي تبرر مثل هذه الممارسات، وأخرى طالبت بإعادة النظر في خطاب الكراهية المتنامي في الخطاب السياسي الأميركي، الذي -بحسبهم- يوفر الغطاء لمثل هذه التصرفات المهينة.
The New America is basically Russian values. pic.twitter.com/6ycXgZ1cyg
— Jay in Kyiv (@JayinKyiv) October 12, 2025
هجوم على شرطيواستغلت حسابات الحادثة للهجوم على عنصر من الشرطة الأميركية، قيل إنه مهاجر، لكن مقارنة الصورة المنشورة على "إكس" بالفيديو المتداول تؤكد أن هذا الشرطي لم يكن حاضرا وقت القبض على الطفلة.
This is S. Ramos, is handcuffing a 6 years old brutally taking her away alone and asking for help.
He is an immigrant himself, piece of shit. https://t.co/hYtBqrQObZ pic.twitter.com/RfZUuqZvLA
— Ki Adel ???? (@ki_adel) October 12, 2025
حقيقة الفيديووتوصل فريق "الجزيرة تحقق" من خلال تقنيات البحث العكسي إلى نسخة أخرى من الفيديو المتداول منشورة بتاريخ الثاني من أبريل/نيسان 2025 على يوتيوب، أكدت أنه مجتزأ من الفيديو الأصلي الذي تبلغ مدته نحو 12 دقيقة، كما تشير إلى أن المقطع المثير للجدل لم يلتقط حديثا.
إعلان توضيح رسميوفي 25 أبريل/نيسان 2025، نشر الحساب الرسمي لمكتب شريف مقاطعة كلارك بولاية واشنطن عبر فيسبوك صورا تظهر لحظة عبور ما قيل إنها طفلة لأحد الطرق المرورية السريعة، بعيدا عن الممر المخصص المشاة.
وأكد المكتب أن الحادثة وقعت في الأول من أبريل/نيسان من العام نفسه، مشيرا إلى أن الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اعتقال أحد عناصر المكتب لطفلة غير صحيحة تماما.
A 27-year-old woman was briefly detained by a sheriff after walking into oncoming traffic, endangering herself. But genius @JohnCleese shares a doctored video from an account falsely claiming an ICE agent was arresting a child. pic.twitter.com/aOCp9oMtLw https://t.co/syeqhkno4T
— Project for Immigration Reform (@PFIRorg) October 12, 2025
Nope – that's:
•a 27 year-old woman
•NOT ICE – Sheriffs
•she was detained, not arrested pic.twitter.com/mU227ip0oY
— (((DOCTORByGrace))) ????????Privilège du blanc (@KathrynHanson) October 13, 2025
وأوضح في بيان أن عناصره أوقفوا ما اعتقد بأنها طفلة في البداية خوفا على حياتها، لكن اتضح أنها امرأة تبلغ من العمر 27 عاما، مؤكدة أنها لم تعتقل بل احتجزت لفترة قصيرة للتحقق من هويتها بعد تقديمها اسما لم يظهر في السجلات، قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد تحذيرها شفهيا.
وتؤكد هذه المعلومات أن مقطع الفيديو الذي أثار موجة من الجدل والاتهامات على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا مجتزأ، ووظف بشكل خاطئ، ولا يعود لطفلة مهاجرة، كما ادعت بعض الحسابات.