حكومة الإمارات تطلق آلية لمعالجة البيانات محلياً لتعزيز الثقة والأمان
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أعلن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، إطلاق شراكة إستراتيجية مع شركة “مايكروسوفت” لتمكين معالجة البيانات محليًا وتوسعة قدرات “مايكروسوفت 365 كوبايلوت” في الدولة، في خطوة غير مسبوقة تضع الإمارات في مقدمة الدول عالمياً لتبني تمكين معالجة البيانات محلياً، لتعزيز عمل الجهات والمؤسسات الحكومية، ما يمثل إضافة نوعية لتحقيق رؤى الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، مع ضمان أعلى معايير الأمن والسيادة على البيانات.
وسيتم تفعيل المعالجة بدءاً من عام 2026، حيث سيتم تشغيلها في مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية المتطورة في مدينتي أبوظبي ودبي، ما يتيح للمستخدمين الاستفادة من القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي بثقة وأمان، ويحقق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، ويرسخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات، تواصل بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ترسيخ ريادتها مركزا عالميا لصناعة المستقبل برؤيةٍ طموحة، تحول الأفكار إلى إنجازات غير مسبوقة تصل بالدولة نحو آفاقٍ جديدة، وتعزز مشاركتها الفاعلة في قيادة مسيرة التحوّل العالمي في مجالات الاقتصاد، والذكاء الاصطناعي.
وقال معاليه إن الشراكة مع “مايكروسوفت” في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي السيادي، تمثل خطوة هادفة لتجسيد فكر دولة الإمارات في بناء مستقبل قائم على الشراكات العالمية، وتعكس عملها الدؤوب لتمكين الجهات الحكومية في الدولة من تسريع وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول يحفظ سيادة الدولة على بياناتها، مع ضمان أعلى مستويات الأمان.
من جهته، أكد سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، في حكومة دولة الإمارات، مواءمة جهود الدولة وجهود كبريات الشركات العالمية، مثمناً دور “مايكروسوفت” الاستباقي في تمكين خدمات ذكاء اصطناعي آمنة ودعم مستهدفات وخطط دولة الإمارات في بناء أنظمة رقمية مرنة وآمنة لتعزيز مكانة الإمارات في صدارة مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وقال سعادة يوسف الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني، إن المعالجة المحلية لبيانات “كوبايلوت” تتماشى مع أطر الأمن السيبراني وحوكمة البيانات الوطنية، بما يعزز مسيرة وأهداف دبي لترسيخ الابتكار في الذكاء الاصطناعي وتعزيز سلامة البيانات وخصوصيتها في الوقت نفسه بما يطلق إمكانات الذكاء الاصطناعي كافة ويعزز من الاستفادة القصوى من هذا المجال الواعد.
وأكد معالي منصور المنصوري، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة “G42” دور المجموعة بصفتها الشريك الإستراتيجي لمايكروسوفت والمُمكّن الرائد للذكاء الاصطناعي لحكومة دولة الإمارات، مشيداً بأهمية هذه الخطوة المهمة نحو الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي وتبنّي حلوله الآمنة التي تتماشى مع مستهدفات الدولة لتمكين الجهات الحكومية من الابتكار مع الحفاظ على أعلى معايير سلامة وأمن البيانات.
في السياق ذاته، أكد عمرو كامل، المدير العام لشركة مايكروسوفت الإمارات، أن الشراكة تجسد خطوة محورية في مسيرة مايكروسوفت مع دولة الإمارات؛ إذ أن هذا الاستثمار سيمكن تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي من خلال المعالجة المحلية لـ”كوبايلوت”، وضمان تخزين ومعالجة تفاعلات “كوبايولت” ضمن حدود الدولة الوطنية، بما يتماشى مع أهداف الدولة في السيادة الرقمية مشيداً بدعم قيادة دولة الإمارات في بناء مستقبل آمن ومسؤول وشامل للذكاء الاصطناعي.
ويأتي تمكين معالجة البيانات محليًا لتفاعلات “مايكروسوفت 365 كوبايلوت” في الإمارات مع مزايا مختلفة للمستخدمين كزيادة الإنتاجية من خلال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الامتثال التنظيمي؛ حيث يتم تخزين البيانات بشكل آمن داخل حدود الدولة ما يؤدي إلى تحسين الأداء وإدارة الوقت.
ويشكل الاستثمار الجديد الذي يشمل ثلاثة دول عالمياً امتدادا لجهود مايكروسوفت في الدولة مع التوقعات بتوفر أكثر من 152 ألف وظيفة جديدة من خلال منظومة مايكروسوفت السحابية، وتعاون الشركة لتدريب مليون موهبة في الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عمر العلماء: نجاحنا في الذكاء الاصطناعي سيحفز الجميع على المضي قدما
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد أن استثمار دولة الإمارات في الذكاء الاصطناعي بدأ منذ عام 2008 حين كانت أبوظبي تستثمر في الرقائق الإلكترونية وفي شركات عالمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك ضمن "إكسباند نورث ستار" الذي يعد أكبر منصة عالمية للشركات الناشئة والمستثمرين ويعقد ضمن فعاليات جيتكس جلوبال 2025 في دبي هاربور بمشاركة أكثر من 2000 شركة ناشئة و1200 مستثمر من 180 دولة.
وقال العلماء "نحن لا نفكر كما تفكر الدول الأخرى بل ننظر إلى المستقبل من منظور بعيد المدى، بدأنا الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر جدا وفي وقت لم يتوقع فيه أحد أن نكون لاعبا رئيسيا في هذا المجال. ورغم كل التحديات، نثبت اليوم أننا قادرون على تحقيق الريادة، وهذا النجاح سيحفز الجميع شرقا وغربا على التقدم في هذا المسار".
وأضاف "إننا لا نهدف فقط إلى النجاح فحسب بل نؤمن بأهمية التعلم المستمر من جميع من يشاركوننا هذه الرحلة، نحن نؤمن بأننا أفضل من يتعلم وأجدر من يصغي ونتعهد بأن نأخذ كل نصيحة بجدية ونعمل على تطبيقها بما يعزز تطلعاتنا المشتركة نحو المستقبل".
وخلال جلسة بعنوان "توسيع آفاق المستقبل الرقمي: كيف ستعيد التقنيات الناشئة رسم خريطة الشركات الناشئة في العقد المقبل"، قال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي العالمي لمجموعة "e&": "مع تطوّر المشهد التقني وتغيّر احتياجات العملاء، قد نشهد تحوّلات في معايير الاستثمار لدى الشركات إضافة إلى بروز فرص جديدة مع تقنيات مثل الجيل الخامس المستقل /5G Standalone /أو الجيل/ 5.5G / والتي ستُتيح انطلاقة واسعة أمام نماذج أعمال مبتكرة وشركات ناشئة جديدة، كما ينبغي علينا التأكد من حوكمة الذكاء الاصطناعي بالشكل الأمثل لضمان سلامة البيانات وحماية الخصوصية. فعلى سبيل المثال، قمنا داخل منظومتنا بتطبيق نظام متكامل لحوكمة الذكاء الاصطناعي يضمن إخفاء هوية البيانات وصون خصوصية العملاء".
ومن بين أبرز المؤسسات الإماراتية المشاركة، تبرز بريسايت إحدى شركات "جي42" وأكبر شركة لتحليلات البيانات الضخمة في المنطقة. وبعد عام على إطلاق مسرّع بريسايت للذكاء الاصطناعي في نسخة 2024 بهدف رعاية وتسريع الشركات الناشئة في مراحلها الأولى، كشفت الفعالية عن أولى الدفعات التي باتت تمتلك نماذج أولية جاهزة لدخول السوق.
ويعد مسرع بريسايت للذكاء الاصطناعي أول برنامج إماراتي مخصص لتسريع الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وأول برنامج تُطلقه شركة تكنولوجيا مدرجة في الشرق الأوسط.
ويستفيد البرنامج من خبرة بريسايت التقنية وشراكاتها المؤسسية وقاعدة عملائها لتوفير مسارات تجارية مباشرة للشركات الناشئة إلى جانب إتاحة الوصول إلى بنية تحتية عالمية المستوى وفرص تعليم متقدمة.
وقال توماس براموتيدهام الرئيس التنفيذي لشركة بريسايت "توجد العديد من برامج التسريع حول العالم لكن ما يميز برنامجنا أننا نبني منصة عالمية وأصبحت الإمارات وأبوظبي عاصمة للذكاء الاصطناعي ومكان التقاء التكنولوجيا بالابتكار. ومن خلال منظومة "جي42" ووصول الإمارات العالمية، نوفر لدفعاتنا ليس فقط قدرات الحوسبة والخبرة بل أيضا فرص أعمال حقيقية. ومنذ ذلك الحين، التقت هذه الشركات بالسفراء والمؤسسات وأبرز الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص".
وأكد العرض مكانة بريسايت المتنامية في دفع مشهد الابتكار بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إذ قدّم 10 شركات ناشئة عالية الإمكانات من مختلف أنحاء العالم تعمل على تطوير حلول ذكاء اصطناعي ذات أثر واقعي. وتزامنت مشاركة براموتيدهام مع توقيع بريسايت شراكة مع مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات ضمن سلسلة من التعاونات التي أُبرمت في يوم الافتتاح الحافل.
وأوضح الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات تأثير روّاد الأعمال في دعم مهمة الأمن الوطني قائلًا "الأمن السيبراني جزء أصيل من هويتنا وكل ما نقوم به، وسط هذا الزخم التكنولوجي، سواء كان الذكاء الاصطناعي اليوم أو الحوسبة الكمّية غدًا، ستبقى السلامة والأمن ركيزتين أساسيتين لتمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة وضمان الاستخدام الأمثل للتقنيات. كدولة، الإمارات ترتكز تحوّلاتنا الرقمية على الإنسان ونرى الكثير من روّاد الأعمال والمفكرين الطموحين يساندون أمننا الوطني وبُنانا التحتية الحيوية".
وتسجل نسخة 2025 مع مشاركة 180 دولة رقما قياسيا في الحضور الدولي ضمن "إكسباند نورث ستار"، حيث تُعد أبيكس برازيل وكالة الترويج للتجارة والاستثمار في البرازيل أول شريك دولة في تاريخ الحدث، ومن خلال جناحين تعرض 55 شركة ناشئة ومركز ابتكار، متخصصة في الذكاء الاصطناعي وفنتك وغيرها.
وتقدم نسخة "إكسباند نورث ستار 2025" أكبر عرض لشركات اليونيكورن حتى الآن مع أكثر من 40 شركة، ومن أبرزها بسي كوانتوم من الولايات المتحدة، شركة بقيمة 68 مليار دولار أميركي تعمل على بناء أول نظام كمومي متحمل للأخطاء، و"طلبات" من الكويت المنصة الرائدة إقليميًا للطلب والتوصيل عند الطلب بقيمة 8.5 مليارات دولار.
كما شملت القائمة "أندالوسيا لابز" من الإمارات الرائدة عالميا في بنية مخاطر الأصول الرقمية وإحدى أسرع شركات اليونيكورن في التاريخ، بلغت قيمتها مليار دولار خلال 11 شهرًا من الإطلاق، و"كاروسيل" من سنغافورة إحدى أسرع منصات التجارة الإلكترونية نموًا في جنوب شرق آسيا.
ومن أوروبا وأميركا الشمالية إلى آسيا والشرق الأوسط، يستضيف الحدث نخبة المؤسسات المصرفية المتعددة الجنسيات ومؤسسات رأس المال الاستثماري بالإضافة إلى المؤسسات الاستثمارية التي تبحث عن الجيل التالي من الشركات القادرة على صياغة مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
وتضم المؤسسات، جيه بي مورغان "الولايات المتحدة" ودايوا كابيتال مانجمنت "اليابان" ويورازيو "فرنسا" وأوكتوبس إنرجي جنريشن "المملكة المتحدة" وبنك قطر الوطني "قطر" ورايفايزن بنك "النمسا" وسامسونغ فنتشرز "اليابان" وإس بي آي فنتشرز "ألمانيا".
كانت فعاليات معرض "إكسباند نورث ستار"، قد انطلقت ضمن فعاليات جيتيكس جلوبال 2025 مستهلاً دورته العاشرة التي تُعد الأضخم عالميًا في ربط الشركات الناشئة بالمستثمرين، بمشاركة آلاف الزوار من داخل الدولة وخارجها، ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وتتواصل فعالياته في دبي هاربور من 12 إلى 15 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من روّاد الأعمال والمستثمرين والمؤسسين التنفيذيين والخبراء العالميين إلى جانب شركاء استراتيجيين من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم.
ويقدّم الحدث برنامجًا متكاملًا من الفعاليات والجلسات الحوارية المتخصصة التي تركز على فرص التمويل والتوسع وإبرام الصفقات الاستثمارية بما يعزز النمو الرقمي الشامل ويدعم اقتصادات الذكاء الاصطناعي الناشئة حول العالم.
ويواكب المعرض مبادرة "الإمارات: عاصمة الشركات الناشئة في العالم" التي تهدف إلى تأكيد مكانة الدولة مركزًا عالميًا لريادة الأعمال والابتكار وتوفير 30 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030 إضافة إلى إطلاق عشر شركات من فئة "يونيكورن" بحلول 2031 بما يعزز موقع الإمارات وجهةً أولى لريادة الأعمال والاستثمار النوعي.