رئيس جامعة الإسكندرية يعقد شراكات دولية مع جامعات بريطانية
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
قام الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية الأهلية، و الدكتور محمد نصر الدين دمير، رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية، بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء شملت برنامجًا مكثفًا من اللقاءات الأكاديمية وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع عدد من الجامعات البريطانية في مجالات التعليم والبحث العلمي والابتكار و ذلك في إطار استراتيجية جامعتي الإسكندرية والإسكندرية الأهلية للانفتاح الدولي وتعزيز التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة
شهدت الزيارة توقيع اتفاقيتين للتعاون الأكاديمي والبحثي بين جامعتي الإسكندرية والإسكندرية الأهلية وجامعة إيست لندن (UEL)، وذلك بالمركز الثقافي المصري في لندن، بحضور السفير أشرف سويلم، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، والدكتورة رشا حسين، المستشار الثقافي المصري، وعدد من قيادات جامعة إيست لندن.
وتتضمن الاتفاقيتان إنشاء برامج أكاديمية مشتركة تمنح درجات علمية مزدوجة، وتوحيد معايير الجودة الأكاديمية، وتعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي، إلى جانب التعاون في مجالات الابتكار، والاستدامة، والتحول الرقمي، وتطوير المناهج بما يتماشى مع المعايير الدولية ومتطلبات سوق العمل العالمي.
وأكد الدكتور عبد العزيز قنصوه أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة جديدة نحو تدويل التعليم العالي، بما يوفر فرصًا تعليمية عالمية لطلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، مشيرًا إلى أن التعاون مع جامعة إيست لندن يأتي امتدادًا لنهج الجامعة في بناء شراكات استراتيجية دولية تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد نصر الدين دمير أن الاتفاقيات الجديدة تمثل نقلة نوعية في مسيرة جامعة الإسكندرية الأهلية نحو تحقيق شراكات دولية فاعلة، تتيح للطلاب تجربة تعليمية عالمية تُسهم في إعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل والمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما تضمنت الزيارة جولة ميدانية بمركز رويال دوكس للاستدامة التابع لجامعة إيست لندن، ومعمل Sugarcrete ونادي Maker Club، وعدد من مرافق الابتكار، حيث تم بحث سبل تعزيز التعليم القائم على الإبداع وربط البحث العلمي بالتطبيق العملي.
و زار وفد جامعة الإسكندرية أيضًا جامعة إسكس (University of Essex)، حيث تم بحث آليات التعاون بين الجامعات الثلاث (الإسكندرية - الإسكندرية الأهلية - إسكس) لإنشاء مركز إقليمي رائد للذكاء الاصطناعي داخل التكنولوجي بارك بجامعة الإسكندرية، وتفعيل الدرجات المزدوجة الجديدة في تخصصات تشمل طب الأسنان الرقمي، الذكاء الاصطناعي، هندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، الاقتصاد، والعلوم السياسية، وفق نماذج مرنة (2+1) و(3+1) و(4+1).
كما ناقش الجانبان فرص التعاون البحثي في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأمن السيبراني، وشملت الزيارة عددًا من المرافق البحثية بجامعة إسكس، منها مركز الابتكار وبوابة المعرفة وعدد من المختبرات المتخصصة.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود جامعة الإسكندرية لتعزيز حضورها الدولي وتطوير برامجها الأكاديمية والبحثية بما يواكب الاتجاهات العالمية في التعليم العالي، ويؤكد مكانتها الريادية في دعم الابتكار والتميز الأكاديمي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة الإسكندرية الإسكندرية المملكة المتحدة البحث العلمي جامعة إسكس الإسکندریة الأهلیة جامعة الإسکندریة جامعة إیست لندن الإسکندریة ا
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي: شراكات عربية فرنسية لتعزيز التعاون ودعم الوضع الإنساني في غزة
أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اليوم الخميس، أن الجامعة تولي اهتماما بدفع ودعم كل المبادرات والمؤتمرات التي تعقد من أجل تعزيز الشراكات العربية مع الدول الأخرى، في كل المجالات، وذلك على هامش مشاركته في القمة الاقتصادية السادسة بين فرنسا والدول العربية، المنعقدة في باريس.
وقال حسام زكي: نحرص على المشاركة في هذا الملتقى السنوي، فهو فرصة مناسبة للغاية تجمع الجانبين العربي والفرنسي في مجال الأعمال.. وموضوع هذه النسخة (عن المياه) يهمنا نحن كعرب بشكل خاص، فهو يتعلق بالمياه وبالطاقة، وهذا الموضوع في غاية الأهمية للدول العربية"، حيث تنعقد القمة تحت عنوان المياه والبيئة: في صميم الاحتياجات والأزمات والفرص في العالم العربي.
وأضاف أن غالبية الدول العربية تعاني من شح مائي، الأمر الذي يتطلب شراكات دولية للتغلب على هذه الأوضاع، وقال هذا الوضع ممكن أن يستمر معنا لسنوات طويلة قادمة، لذا يجب أن نحاول أن نوسع شراكتنا مع العالم الخارجي لكي نستطيع أن نواجه هذا الوضع وأن نتغلب عليه.
وقال إن جامعة الدول العربية مهتمة بدفع كل المؤتمرات والمبادرات التي تعقد من أجل تعزيز الشراكات العربية مع الدول الأخرى، في كل المجالات، مضيفا نحن منظمة سياسية ولكن نتعامل في أمور كثيرة وأهمها الأمور الاقتصادية، وهذه التظاهرة تعد مثالا جيدا لذلك.
جاءت تصريحات السفير زكي على هامش مشاركته في القمة الاقتصادية السادسة بين الدول العربية وفرنسا بباريس، حيث أشار، في كلمة ألقاها، إلى الوضع الصعب في قطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
في هذا الصدد، أكد حسام زكي في تصريحاته "يصعب للغاية أن نتحدث عن موضوع مثل موضوع المياه ونحن نعلم ما يدور في قطاع غزة ونعلم كيف هو الوضع في غزة ونعلم ماذا تفعل قوة الاحتلال هناك.. فكان من الطبيعي أن نشير إلى هذه المأساة التي يواجهها المواطنون في غزة رغم وقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن إسرائيل مازالت تفرض قيودا كبيرة على دخول المساعدات والمياه وكل المواد اللازمة والمستخدمة في إعادة البناء أو حتى في إزالة الركام. وأضاف "هذا وضع صعب للغاية ولا يمكن السكوت عنه.. وفي كل مناسبة نكون متواجدين فيها سوف نستمر في الحديث عنه.
ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل، حيث إن هذه المسألة لا تسقط بالسكوت أو بالتغافل عنها.. ونحن لن نتغافل ولن نسكت عنها، فهذه الأوضاع سيئة وسلبية للغاية ويجب علينا كمسؤولين عرب أن نثيرها كلما أمكن لنا وكلما سنحت الفرصة لذلك.
وخلال فعاليات القمة، ألقى السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية كلمة أكد فيها أن فرنسا تظل بالنسبة لنا في العالم العربي شريكا محوريا وشريكا يُعتمد عليه مما يربطها بالدول العربية من علاقات قديمة وشراكات مؤسسية طويلة الأمد، قادرة على تعزيز فرص التنمية المشتركة وعلى تحويل التحديات الى فرص ومشاريع استراتيجية ناجحة.
وتابع أنه تأتي أهمية هذا اللقاء السنوي للقمة الاقتصادية لما يتيح من فرصة للقادة السياسيين، والاقتصاديين لإجراء تقييم جاد للعلاقات الاقتصادية من مفهومه الشامل بين الدول العربية من جهة وبين فرنسا من جهة أخرى، وأيضا لاستكشاف سبل جديدة لتعزيز العلاقات بين الجانبين ومناقشة التحديات الاقليمية والعالمية التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن والازدهار الاقتصادي لكلا الطرفين.
ولفت إلى ما يمتلكه الجانبان من مقومات تؤهلهما للانتقال من مستوى التعاون التقليدي الى مستوى شراكة استراتيجية شاملة، تفتح آفاقا واسعة أمام مشروعات تنموية مستدامة وتساعد على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما لفت في كلمته إلى الوضع المأساوي بقطاع غزة، قائلا لا يمكن أن نكون في هذا المقام ونتحدث عن المياه وعن الأوضاع المرتبطة بالمياه دون أن أشير إلى المأساة التي لا تزال قائمة في قطاع غزة والتي ستظل قائمة لفترة ممتدة من الزمن.
ودعا إلى ضرورة العمل الدولي المكثف من أجل الضغط على إسرائيل لكي تسمح وتتيح دخول المساعدات إلى السكان في قطاع غزة بشكل مستدام وبدون عوائق، وأيضا رفع كافة القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية والانسانية للفلسطينيين في القطاع، جنبا الى جنب مع كافة الجهود السياسية والمحادثات التي تُجرى حاليا من أجل تطبيق خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد أن دخول المساعدات لا يجب أن يكون مشروطا بأية شروط سياسية، فهذه أمور انسانية ينبغي أن يتكاتف العالم المتحضر من أجل إجبار قوة الاحتلال على تغيير سياستها في هذا المجال.
كما أكد أن تعزيز شراكتنا الاقتصادية مع فرنسا ومع سائر الشركاء الإقليميين والدوليين، يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التزامنا الأخلاقي والسياسي والاقتصادي تجاه فلسطين باعتبار أن تحقيق السلام العادل والشامل سيظل ركيزة أساسية في الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وقال: بهذه المناسبة من باريس، نعرب مجددا عن تقديرنا للخطوة الفرنسية الشجاعة والقيمة بالاعتراف بدولة فلسطين، وأيضا بالمبادرة التي اتخذتها فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية لإقامة مؤتمر حول تنفيذ حل الدولتين والإعلان الصادر في نيويورك عن هذا المؤتمر، فكلها تحركات سياسية هامة تدعم الوضع الاقتصادي والشراكات الاقتصادية بين الدول العربية وفرنسا.
وختم كلمته مؤكدا حرص جامعة الدول العربية على دعم كل المبادرات المشتركة مع فرنسا في مجالات المياه والطاقة والبيئة والابتكار، باعتبارها ليست مجرد تعاون اقتصادي فقط بل ركيزة لتعزيز الاستدامة وبناء استقرار إقليمي شامل في الشرق الأوسط، وهو استقرار وثيق الصلة بالاستقرار الإقليمي في أوروبا.
وعُقدت هذه القمة الاقتصادية العربية الفرنسية تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة مسؤولين وممثلي مؤسسات اقتصادية من الجانبين، وتناولت جلساتها قضايا المياه والبيئة، والسيادة الغذائية، واستراتيجيات الاستثمار، قبل أن تختتم بلقاءات ثنائية بين الشركات والهيئات المشاركة من الجانبين.