برعاية حمدان بن محمد.. دبي تستضيف «قمة مستقبل الرعاية الصحية» الثلاثاء المقبل
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تستضيف دبي الدورة الثالثة من «قمة مستقبل الرعاية الصحية 2025» في الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.
تنعقد القمة بالتزامن مع «المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة» و«المعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة»، بحضور أكثر من 4500 مشارك من مختلف أنحاء العالم، لاستعراض أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مجالات الطب والرعاية الصحية، ومناقشة مستقبل القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي. يشكل الحدث منصة عالمية تجمع قادة الفكر وصنّاع القرار وروّاد التطوير في قطاع الصحة، لتبادل الرؤى والخبرات حول الاتجاهات الجديدة التي تسهم في تطوير منظومات الرعاية الصحية، وتعزيز جودة الحياة. وتكرس القمة مكانة دبي مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الرعاية الصحية، من خلال مناقشة مواضيع مهمة تشمل تنظيم عمليات التبرع بالأعضاء وزراعتها، وأحدث توجهات وبرامج التطعيم، والسياحة العلاجية، إضافة إلى الصحة النفسية والجسدية للأطفال.
ويقدم خبراء في طب الأطفال وصحة المراهقين جلسات ونقاشات متخصصة حول صحة الأطفال في المدارس، بينما يستعرض مختصون في مجالات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد كيف تُحدث هذه التقنيات ثورة في مجالات التشخيص والرعاية الطبية.
علاوة على ذلك، تسلط القمة الضوء على أهمية صحة الموظفين في أماكن العمل والرفاهية المهنية، من خلال رؤى يقدمها نخبة من المسؤولين الحكوميين والمتخصصين في القطاع. وتحظى القمة بدعم هيئة الصحة بدبي، والاتحاد العالمي لجمعيات الصحة العامة، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، وتشهد إطلاق ورقة عمل توضح إنجازات دولة الإمارات في قطاع الرعاية الصحية واستراتيجياتها لتحقيق نمو مستدام، إلى جانب إتاحة فرص للتواصل مع خبراء هيئة الصحة بدبي، وبحث آفاق التعاون المستقبلي.
ويشارك في الحدث أكثر من 70 علامة تجارية رائدة من أكثر من 20 دولة، إلى جانب أكثر من 70 خبيراً ومتحدثاً ضمن برنامج علمي متكامل يضم مسارين رئيسيين، يشملان أكثر من 20 جلسة و50 محاضرة، مع اعتماد 17.25 ساعة من التعليم الطبي المستمر للمشاركين.
وقال الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الرئيس التنفيذي لـ «قمة مستقبل الرعاية الصحية»، إن القمة تعكس الدور المتنامي لدبي مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتُشكّل منصة محورية لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون، وعرض أحدث الحلول المبتكرة للتصدي لأبرز التحديات الصحية الراهنة.
وأكد الدكتور رمضان البلوشي، مستشار المدير العام لهيئة الصحة بدبي، مدير إدارة حماية الصحة العامة، رئيس اللجنة العلمية للقمة، أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الصحية والمتخصصين في المجال الطبي ومبتكري التكنولوجيا لمواجهة التحديات الصحية المستجدة.
وأوضح أن القمة تشكل منصة محورية لتبادل المعرفة، واستعراض أفضل الممارسات، واستكشاف الحلول المبتكرة في مجالات الوقاية من الأمراض، واستراتيجيات التطعيم، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد في رعاية المرضى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي الإمارات حمدان بن محمد بن راشد الرعاية الصحية قمة مستقبل الرعاية الصحية المؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة الرعایة الصحیة فی مجالات أکثر من
إقرأ أيضاً:
اتفاق جديد يعيد رسم خريطة الرعاية الصحية في العاشر من رمضان
في خطوة تعد من أبرز التحركات الجارية في سوق الرعاية الصحية داخل المدن الصناعية، وقعت مجموعة «صحة للرعاية الطبية» عقد إدارة «مستشفى فريد خميس التخصصي» بمدينة العاشر من رمضان، في اتفاق يتوقع أن يعيد تشكيل منظومة الخدمات الطبية في واحدة من أكثر المناطق نموا في مصر من حيث الكثافة السكانية والتوسّع الصناعي.
وجرى توقيع العقد بحضور محمد عزب، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والعضو المنتدب يسرا بدر، إضافة إلى فريدة وياسمين فريد خميس، مؤسِّستي جمعية خميس للتنمية المجتمعية المالكة للمستشفى.
وفق تصريحات إدارة «صحة»، يستهدف الاتفاق إعادة هيكلة المستشفى ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة فيه بشكل جذري، من خلال مضاعفة السعة السريرية الحالية البالغة 60 سريرا، وإضافة أقسام جديدة تعد الأولى من نوعها بهذه القدرة في المدينة، تشمل مركزاً لعلاج إصابات الحوادث وقسم النساء والولادةوتوسعة وحدات الغسيل الكلوي والحضّانات وتطوير شامل للطوارئ والعناية المركزة
ويمثل ذلك استجابة مباشرة للزيادة السكانية السريعة في العاشر من رمضان التي تجاوزت — وفق تقديرات محلية غير رسمية — حاجز المليون نسمة، إلى جانب آلاف العمال والمهندسين في مجتمعها الصناعي، الذين يعتمدون في معظم الأحيان على خدمات طبية لا تكفي حجم الطلب.
.محمد عزب أوضح خلال حفل التوقيع أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية المجموعة التي تعتمد على التوسع عبر إدارة وتطوير مستشفيات قائمة، بدلا من إنشاء كيانات جديدة تستغرق سنوات قبل دخولها الخدمة.
وتهدف المجموعة إلى تشغيل ستة مستشفيات حتى عام 2030 ضمن شبكتها الحالية، وتقديم خدماتها لأكثر من مليوني مريض على مستوى الجمهورية، من خلال مسارين متوازيين،الاول زيادة الطاقة الاستيعابية والتخصصات بالمستشفيات الحالية.
والثاني ضم مستشفيات جديدة إلى مظلة الإدارة، مثل مستشفى خميس.
ويعد مستشفى خميس أكبر منشأة طبية في العاشر من رمضان حالياً، ويضم 14 جهاز غسيل كلوي ووحدة عناية مركزة كبيرة، ما يجعله نقطة ارتكاز في منظومة الاستقبال والطوارئ داخل المدينة.
.ياسمين خميس أكدت أن اختيار «صحة» لإدارة المستشفى جاء بسبب خبراتها التشغيلية وقدرتها على تطبيق نظم تشغيل حديثة، مشيرة إلى أن الهدف هو تقديم “نموذج متطور للرعاية الصحية يخدم سكان المدينة بكفاءة ويستجيب لاحتياجات مجتمعها الصناعي المتنامي”.
وتكتسب هذه النقطة أهمية خاصة في مدينة تضم مئات المصانع، حيث يتعرض آلاف العمال يومياً لمخاطر مهنية وحوادث تحتاج إلى منظومة طوارئ مؤهلة وقريبة جغرافياً.
بشكل عام تخطط «صحة» لتحويل تجربة المريض بالكامل إلى نموذج إلكتروني خلال عام واحد، يشمل إتاحة السجل الطبي عبر الهاتف ،الحجز وتعديل المواعيد إلكترونياً إظهار التحاليل والأشعة عبر التطبيق
.ويُعد هذا النوع من التحول – رغم بساطته – غائبا عن غالبية مستشفيات الدرجة المتوسطة في مصر، لكنه يحقق فارقاً نوعياً في سرعة الخدمة ودقتها، خاصة في مدن مثل العاشر من رمضان التي تعتمد على كثافة كبيرة من العمال والموظفين ذوي الوقت المحدود.
وتؤكد إدارة المجموعة أنها نجحت في مواجهة موجات التضخم التي ضربت القطاع الطبي عبر الشراء بالجملة والتفاوض المركزي مع شركات التأمين.
فبينما ارتفعت أسعار المستلزمات بنسبة كبيرة على مستوى السوق، لم تزدّ المجموعة أسعار خدماتها إلا بنسبة تتراوح بين 2% و3% فقط، مقارنة بزيادات متوقعة بين 7% و17% في الفترة المقبلة.
هذا النهج يمنح مستشفى خميس ميزة سعرية مهمة لسكان العاشر من رمضان، خصوصاً الطبقة المتوسطة وما دونها التي تمثل نحو 70% من مستخدمي خدمات المجموعة.
كما تستعد المجموعة للدخول بقوة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل فور اكتمال تطبيقها في القاهرة الكبرى، وهو ما سيضمن،ضبط الأسعاروتوسيع نطاق تغطية الشرائح الأقل قدرة ورفع مستوى جودة الخدمة تحت رقابة الدولة
وتؤكد الإدارة التزامها الكامل ببروتوكولات استقبال الحالات الحرجة دون طلب إجراءات مالية مسبقة، حتى تطبيق التأمين الشامل بشكل كامل.
ويشير هذا التعاقد إلى عدة تداعيات إيجابية مباشرة على العاشر من رمضان تبدابارتفاع واضح في جودة الخدمة الطبية في منطقة تشهد نموا سكانياً سريعا.توفير بديل علاجي محلي يقلل الحاجة لنقل الحالات الحرجة إلى الزقازيق أو القاهرة.دعم الشركات الصناعية عبر منظومة طوارئ أكثر فاعلية.جذب مستثمرين جدد للقطاع الطبي داخل المدينة.تحسين مؤشرات الصحة العامة بفضل التوسع في التخصصات التي كانت تعاني نقصا حاداً.
. في النهاية يمثل عقد إدارة «مستشفى خميس» محطة جديدة في خريطة التوسع الطبي داخل المدن الصناعية، ويضع مدينة العاشر من رمضان أمام نقلة نوعية في خدماتها الصحية، يتوقع أن تسهم في تخفيف الضغط عن قاعدة سكانية كبيرة، ورفع جودة الرعاية المقدمة لشريحة طالما عانت من محدودية الخيارات الطبية.
هذا الاتفاق لا يعزز فقط وجود مجموعة «صحة» في القطاع، بل يفتح الباب أمام نموذج تنموي حقيقي في واحدة من أهم المدن المصرية.