مصر – أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إن مصر قامت بدعوة روسيا لحضور قمة غزة في شرم الشيخ، لكن المواعيد النهائية للتحضير كانت ضيقة.

وأوضح عبد العاطي في تصريحات لوكالة “تاس” الروسية خلال زيارته إلى نيودلهي: “بالطبع دعيت روسيا وكذلك الصين، ونحن نُقدّر دعمهما للحقوق الفلسطينية. لا يمكننا تجاهل دول كبيرة مثل روسيا والصين، وأنا على اتصال دائم بصديقي العزيز وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الصيني وانغ يي”.

وأشار إلى أن القمة نظمت وفق جدول زمني ضيق للغاية، موضحا أنه “تم إخطار جميع الدول بسرعة كبيرة نظمت هذه القمة العالمية في غضون 48 ساعة فقط وبسبب ضيق الوقت، وصلت الدعوة الروسية بالفعل ولكن بعد فوات الأوان”.

وقال: “نحن الآن في المراحل النهائية من تنفيذ المرحلة الأولى من خطة غزة”. ووفقًا للوزير المصري، تعدّ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام حاليًا “الأساس الوحيد” للتسوية. وأضاف: “يجب أن نعمل لضمان نجاح تنفيذ هذه الخطة”.

وقال عبد العاطي: “المهمة الرئيسية الآن هي أن يفي الطرفان – إسرائيل وحركة الفصائل – بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ بحسن نية ونوايا صادقة”.

وأضاف: “كما هو معلوم، لكل طرف التزاماته الخاصة: إسرائيل لديها التزاماتها الخاصة، وحركة الفصائل لديها التزاماتها الخاصة”.

وقد شارك الرئيس الأمريكي في قمة السلام بشرم الشيخ يوم الاثنين وشهد التوقيع على وثيقة شاملة لإنهاء الحرب بقطاع غزة، بجانب قادة كل من مصر وقطر وتركيا.

وجاءت القمة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حركة الفصائل وإسرائيل، عقب مفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية بجنوب سيناء، وفقا لخطة ترامب للسلام في غزة.

وأعلن ترامب خطته هذه في 29 سبتمبر الماضي، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبموجب هذا الاتفاق دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في يوم 10 أكتوبر الجاري، والتي تتضمن تبادل الأسرى الأحياء والقتلى وانسحاب القوات الإسرائيلية في غزة إلى الخط الأصفر المحدد بين الطرفين، بجانب إدخال المساعدات بكميات تتجاوز 600 شاحنة يوميا.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إيهاب سعيد: قمة شرم الشيخ تعيد الثقة للاقتصاد المصري.. وبيئة مُشجّعة للاستثمار

أكد المهندس إيهاب سعيد، رئيس شعبة الاتصالات والمدفوعات الإلكترونية وعضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، أن قمة شرم الشيخ للسلام مثلت تحولًا استراتيجيًا في المشهد الاقتصادي المصري، مشيرًا إلى أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال القمة، أعاد الثقة الدولية في الاقتصاد المصري وساهم في تهيئة بيئة مشجعة للاستثمار في مختلف القطاعات، لا سيما قطاع تكنولوجيا المعلومات والخدمات الرقمية.

قوى الأمن الفلسطيني: حماس تفرض الضرائب على خيام النازحين في قطاع غزةاليونان تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين خلال مباحثات مع وزيرة الخارجية الفلسطينية

وأوضح سعيد، في تصريحات صحفية اليوم، أن القمة لم تكن مجرد حدث سياسي، بل أرست دعائم استقرار طويل المدى، انعكس مباشرة على مناخ الاستثمار، وفتح الباب أمام شراكات اقتصادية جديدة مع كبريات الشركات العالمية، خاصة في مجالات الاتصالات، التكنولوجيا المالية، والبرمجيات.

وأضاف أن قطاع التكنولوجيا المصري أصبح اليوم مؤهلًا للعب دور إقليمي بارز، خاصة في ظل توافر البنية التحتية الرقمية، والدعم الحكومي المستمر لمشروعات التحول الرقمي، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تدفقات استثمارية أجنبية كبيرة نحو السوق المصري، مدفوعة بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تحقق بعد القمة.

فرص استثمارية في إعادة الإعمار والتكنولوجيا

وأشار سعيد إلى أن فرص الشركات المصرية في مشروعات إعادة إعمار غزة تمثل إحدى أبرز المكاسب الاقتصادية بعد القمة، مؤكدًا أن العديد من شركات البناء والمقاولات، إلى جانب شركات الحلول الذكية والتقنية،تستعد للمشاركة بقوة في هذه المشروعات الإقليمية، ما يعزز من فرص التوسع والتصدير وفتح أسواق جديدة أمام المنتج والخبرة المصرية.

وتوقع سعيد أن تشهد إيرادات قناة السويس والسياحة قفزة نوعية خلال عام 2025، خاصة مع عودة الاستقرار في البحر الأحمر وسيناء، مشيرًا إلى أن انتعاش هذه القطاعات سينعكس إيجابيًا على الاحتياطي النقدي، وميزان المدفوعات، ويُعزز من فرص جذب الاستثمارات في قطاعات النقل، الخدمات اللوجستية، والفنادق.

مصر مركز إقليمي للتكنولوجيا

وشدد رئيس شعبة الاتصالات على أن مصر أمام فرصة ذهبية للتحول إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة، بفضل المناخ السياسي المستقر، والاهتمام المتزايد من الدول الأوروبية والأسيوية بالشراكة مع السوق المصري، مشيرًا إلى أن التوجه نحو الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، سيخلق فرصًا اقتصادية كبيرة ويُعزز من تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.

دعا المهندس إيهاب سعيد مؤسسات القطاع الخاص إلى استثمار الزخم الإيجابي الذي أعقب قمة شرم الشيخ، والعمل على توسيع أنشطتها، وتطوير كوادرها، والاستعداد للدخول في شراكات جديدة تعزز من مكانة مصر الاقتصادية، قائلًا: قمة شرم الشيخ كانت البداية، والفرصة الآن أمامنا جميعًا لنُعيد رسم خريطة الاقتصاد المصري على أسس أكثر استقرارًا، وتطورًا، وابتكارًا.
 

طباعة شارك الاتصالات المدفوعات الإلكترونية القاهرة التجارية قمة شرم الشيخ للسلام

مقالات مشابهة

  • باحث: واشنطن تدرك قيمة مصر.. وشعار البيت الأبيض يؤكد انخراطها الكامل في قمة السلام بشرم الشيخ
  • بكري: قمة السلام بشرم الشيخ أسدلت الستار على عامين من الصمود (فيديو)
  • وزير الخارجية: نلتزم بمعاهدة السلام مع إسرائيل طالما التزمت بها
  • “سنتفاوض”.. ماذا قال وزير الخارجية المصري عن نزع سلاح حركة الفصائل الفلسطينية وحكمها غزة؟
  • المنشآت الفندقية: قمة السلام بشرم الشيخ أكدت ريادة مصر دوليًا
  • أمين البحوث الإسلامية: "قمة السلام بشرم الشيخ" فرصة لتأكيد صوت الاعتدال والرحمة
  • من مدينة السلام إلى قلوب العالم| شرم الشيخ تجمع القادة على إنهاء حرب غزة وإطلاق مرحلة سلام غير مسبوقة
  • قمة شرم الشيخ للسلام تُعيد مصر إلى واجهة العالم.. مدينة السلام تتحول لعاصمة الدبلوماسية والسياحة الدولية
  • إيهاب سعيد: قمة شرم الشيخ تعيد الثقة للاقتصاد المصري.. وبيئة مُشجّعة للاستثمار