حديث الجمعة الجامعة :
بلاشك إن من اكبر الاخطاء التي ارتكبتها قوات الدعم السريع هي إقتحام بيوت سكان العاصمة المثلثة واستباحتها ونهب ما بها من مقتنيات الاسر ( نقود ومصوغات ذهبية) ثم ترك ابوابها مفتوحة علي مصراعيها ليتم نهبها بواسطة اللصوص من نيقروز وخلافهم بل واحيانا يأتون بنسائهم وبناتهم وحتي اطفالهم لسرقة ممتلكات الأسر بمافي ذلك الملابس .


إنها جرائم تحدث لاول مرة في تاريخ السودان .
وحينما اندلعت الحرب بعنف منذ اليوم الاول لنشوبها لجأ افراد قوات الدعم للاحتماء بالبيوت نظرا لظروف قصف معسكراتهم ، فللضرورة احكام .. وبالتالي كان من المفترض ان يحافظوا علي كل محتويات تلك البيوت طالما احتلوها كسني لهم ولانها مملوكة للشعب السوداني الذي يتحمل الان نتائج تلك الحرب العبثية التي حطمت كل مستقبله وهي المرة الاولي في التاريخ الحديث ايضا ان ينزح الناس من عاصمة البلاد زرافات ووحدانا الي داخل وخارج الوطن .. دعك عن جرائم الاغتصاب التي اصبحت وصمة عار في سجل مسيرة الدعم .
لذلك وكما قلنا فان سجلات التاريخ ستحتوي توثيقا لتلك الظواهر القبيحة والتي دمغت بها تلك القوات .
كما ان اتاحة الفرصة للصوص السرقات بان ينهبوا ممتلكات المواطنين التي اشتروها عبر سنوات طويلة سيبصبح من الصعوبة بمكان الحصول عليها مرة اخري بعد ان تتوقف هذه الحرب الكارثة.
وهذا ما يجعل سكان العاصمة حينما يعودون الي منازلهم ويجدونها بلا اثاث فان ذلك سيخلق كراهية كبيرة جدا ضد تلك الجموع التي تسكن عشوائيا في اطراف العاصمة والتي تشير اليها اصابع الاتهام الشعبي ، مايؤدي الي تراكم الغبن لدي الشعب السوداني ، وسيقود ذلك تلقائيا الي خلق حالات عداء ضد مساكن اولئك اللصوص فيطالبون باعادتهم من حيث اتوا قبل سنوات طوال بعد ان احسن مواطنو العاصمة وفادتهم عبر كل السنوات الماضية ، خاصة وان مجموعات كبيرة منهم نزحت من دول عديدة تتاخم حدود السودان الغربية ، مايؤدي الي اعادة النظر في تواجدهم بالبلاد حينما تستقر البلاد وتبدأ الحكومات القادمة في بحث هذا الامر حتي لاتتواصل مثل تلك الجرائم المهددة لامن واستقرار الشعب السوداني .
وهذا يتطلب مجهودات ضخمة في فترة الانتقال حتي يستتب الامر بعد محاصرة تلك الجماعات المرعبة والتي ظلت تهدد امن المجتمع منذ عدة سنوات قبل الثورة وبعدها وايضا خلال اشهر الحرب الحالية .
فالوضع الطبيعي والصحيح هو ان تحاصر قوات الدعم السريع تلك المجموعات الارهابية السارقة للبيوت طالما ان لدي الدعم ارتكازات في معظم شوارع العاصمة المثلثة وهو امر سهل التحقق.
فلاديمقراطية يرغب شعبنا فيها اذا انفلت زمام الامر وتواصلت السرقات وبقوة السلاح الذي انتشر في ايادي اللصوص منذ سنوات بعيدة.
لذلك فان النهايات لاؤلئك اللصوص المرعبين ستكون اكثر خطورة عليهم شعبيا ان لم يتم حسمهم رسميا من جهات الاختصاص.
نتمني ان تكون الرسالة قد وصلت الي كل الاطراف المعنية بالامر .
فأمن المجتمع من المفترض ان يكون ( خط أحمر) ولكن اصبح ( خط رمادي) .
ولا أزيد ؛؛؛؛

bashco1950@gmail.com
//////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل

لا يمكن أن تصل لتهدئة حقيقية مع الإمارات ما لم تمر بمرحلة تصعيد “التصعيد من أجل التهدئة escalate to deescalate” والتصعيد هنا ما موقف عدائي من السودان لفرض أجندة على الإمارات، بل هو رد فعل طبيعي بعد استنفاد كل الحلول السلمية معها..

الحكومة السودانية خلقت تواصل دبلوماسي وقدمت احتجاج رسمي ودخلت في محادثات سرية وحتى قبلت بوساطة خارجية.

النتيجة كانت شنو؟ هل توقف الدعم الإماراتي، لا. هل استجابت الإمارات للمناشدات الإقليمية ، الإجابة برضو لا..

واصلت الإمارات مشروعها في دعم الدعم السريع تحت غطاء رغبتها في إحلال السلام، وتبنت خطاب في ظاهره داعم للحلول السلمية وفي باطنه شرعنة وجودها كصوت إقليمي يحق له تقرير مستقبل السودانيين.الوضعية دي استفادت منها الإمارات طيلة سنوات الحرب..
الآن وبعد تصنيفها كدولة عدوان، فقدت تلك الوضعية ، وبدأ العالم يلتفت لدورها العدائي تجاه السودان وبالتاكيد لن ينظر لها كفاعل محايد في إحلال السلام..

أخيرا الكلفة السياسية للتصعيد أقل بكثير من الصمت على دعم الإمارات. فبعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل وأداة تفاوض جديدة إن غيرت الإمارات من سلوكها وبدأت في التراجع عن مواقفها.

حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية للطوارئ تطمئن المواطنين بشأن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان طرابلس
  • 33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور .. سقوط قتلى وجرحى مدنيين
  • الإمارات تنفي تسليح أي طرف في النزاع السوداني
  • السوداني يصل أنقرة في زيارة رسمية
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • لليوم الخامس.. هجوم بالمسيّرات على قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان
  • السوداني يتوجه إلى العاصمة التركية أنقرة
  • تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية