ما حكم قراءة القرآن الكريم فوق القبر بعد الدفن مباشرة؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
حكم قراءة القرآن الكريم فوق القبر بعد الدفن مباشرة؟ سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب بعض اهل العلم وقال وجاء في المغني لابن قدامة: " وأي قربة فعلها، وجعل ثوابها للميت المسلم، نفعه ذلك، إن شاء الله تعالى، وينقل عن بعضهم: وإذا قرئ القرآن عن الميت، أو أهدي إليه ثوابه، كان الثواب لقارئه، ويكون الميت كأنه حاضرها ، فترجى له الرحمة بهذا القرآن، وإنه إجماع المسلمين؛ فإنهم في كل عصر ومصر يجتمعون ويقرؤون القرآن، ويهدون ثوابه إلى أمواتهم من غير نكير، ولأن الحديث صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ( أن الميت يُعذب ببكاء أهله عليه )، والله أكرم من أن يوصل عقوبة المعصية إليه، ويحجب عنه المثوبة.
كما أجاز ابن تيمية وصول ثواب القراءة والصدقة وغيرها من أعمال البر إلى الميت، قائلاً: إنه لا نزاع بين علماء السنة والجماعة، في وصول ثواب العبادات المالية؛ كالصدقة، والعتق، كما يصل إليه أيضاً الدعاء، والاستغفار، والصلاة عليه، وصلاة الجنازة، والدعاء عند قبره، وتنازعوا في وصول ثواب الأعمال البدنية؛ كالصوم، والصلاة، وقراءة القرآن، والصواب أن يصل إليه الجميع؛ أي يصل ثوابها للميت، وهو اختيار جملة كبيرة من العلماء؛ كأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، وطائفة من أصحاب مالك، والشافعي. انظر مجموعة فتاوى ابن تيمية: وأجاز تلميذه ابن القيم ذلك أيضاً، غير أنه اشترط أن تكون القراءة تطوعاً بغير أجرة.
وذكر النووي في رياض الصالحين، تحت عنوان: " الدعاء للميت بعد دفته والقعود عند قبره، ساعة للدعاء له، والاستغفار له، والقراءة " أن الشافعي قال: " ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن، وإن ختموا القرآن كان حسناً ".
ويناءً على ما تقدم من الأقوال، فإن مجلس الإفتاء الأعلى يرى وصول ثواب قراءة القرآن للميت، ويعد ذلك من القربات، إذا روعي فيها ما يأتي:
1- الإخلاص لوجه الله الكريم.
2- أن يكو الميت قد مات على الإيمان.
أما ما يتعلق بجواب الشق الثاني من السؤال، والمتعلق بحكم قراءة القرآن في المآتم، فيرى المجلس أن قراءة القرآن عبادة في كل وقت وحين، إذا تحققت شروطها، وأهم هذه الشروط:
1- الالتزام بآداب سماع تلاوة القرآن، والإنصات له، للعظة والاعتبار، لقول تعالى: } وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.
2- البعد عن الرياء والمباهاة.
3- تجنب كل ما يخالف السنة، من بدع، ومنكرات تصاحب هذه القراءة.
ونقول للأخ السائل الكريم، بأنه إذا تم الالتزام بهذه الشروط، وتعظيم كلام الله تعالى، والاستماع لآيات القرآن، والتدبر فيها، والاتعاظ بحال الميت، فإنه لا بأس بتلاوة القرآن في المأتم، وإذا لم يتم الالتزام بذلك، فالأولى والأفضل ترك قراءة القرآن في مثل هذه المجالس، التي لا يتم فيها توقير كلام الله تعالى، جلّ شأنه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القران الكريم الكثير من الناس الميت القبر قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
ختام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم بنخل
احتفلت ولاية نخل باختتام مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم، برعاية فيضلة الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان، بحضور عدد من المسؤولين والأهالي.
واستهل الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم، بعدها تم تقديم عرض مرئي تضمن مقتطفات أثناء تنفيذ المسابقة وانطباع المشاركين عنها، وقصيدة شعرية عن فضل تعلم القرآن الكريم.
وشملت المسابقة حفظ كتاب الله وتلاوته، وبلغت مستويات الحفظ خمسة مستويات، المستوى الأول حفظ الجزء الأول أو الجزء الثلاثون لمن هم في سن الثانية عشرة (12) فما دون، أما المستوى الثاني فكان لحفظ الجزأين الأوليين أو الأخيرين لمن هم في سن الخامسة عشرة (15) فما دون، والمستوى الثالث لحفظ الأجزاء الثلاثة الأولى أو الأجزاء الثلاثة الأخيرة لمن هم في سن الثامنة عشرة (18) فما دون، والمستوى الرابع لحفظ الأربعة الأجزاء الأولى أو الأخيرة لمن هم في سن العشرين (20) فما دون، أما المستوى الخامس فكان لحفظ خمسة عشر جزءا متتاليا من الجزء الأول إلى الجزء الخامس عشر أو من الجزء السادس عشر إلى الجزء الثلاثين. وفي تلاوة القرآن الكريم بلغ عدد مستويات التلاوة أربعة مستويات: المستوى الأول لتلاوة جزء عم لمن هم في سن الثانية عشرة فما دون، ويركز المتسابق على أحكام النون والميم الساكنتين، والمستوى الثاني لتلاوة الجزأين الثامن والعشرين، والتاسع والعشرين لمن هم في سن الخامسة عشرة فما دون، ويركز على الغنن والمدود، والمستوى الثالث لتلاوة سورتي البقرة وآل عمران لمن هم في سن التاسعة عشرة فما دون، ويتم التركيز على جميع أحكام التجويد، أما المستوى الرابع فكان لتلاوة القرآن الكريم كاملا ويركز كذلك على جميع أحكام التجويد.
وقد بلغ عدد المشاركين في نسخة هذا العام سبعمائة واثنين وعشرين (722) متسابقا ومتسابقة، منهم مائتان وتسعة وخمسون (259) من الذكور، وأربعمائة
وثلاثة وستون (463) من الإناث.
وفي ختام الحفل كرم فضيلة الشيخ راعي الحفل المؤسسات والشركات الداعمة والمشاركة في إنجاح الحفل، ولجنة التحكيم من الذكور والإناث، والمتسابقين
الفائزين الحاصلين على المراكز الأولى من كل مستوى، كما تم منح درع الأسرة القرآنية للأسرة التي حصل أفرادها على مستويات متميزة في المسابقة.