يمانيون:
2025-12-13@01:47:44 GMT

“الغماري” مدرسة للعطاء والتضحيات

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

“الغماري” مدرسة للعطاء والتضحيات

يمانيون| بقلم: خلود همدان

على طريق القدس تودع يمن الإيمان والجهاد قائد هيئة أركانها الشهيد المجاهد السيّد /محمد عبد الكريم الغماري “السيد هاشم” رضوان الله عليه بعد حياة حافلة بالعطاء والصبر والتضحيات الجسام والمواقف الخالدة، تودع صنعاء اليوم قائدًا من خيرة رجالها الذين خاضوا غمار الموت ذودًا عن الدين والقضية والذين تحركوا حين أختارت الأمة الصمت والحياد والتنكر لكل معاني الدين والإنسانية

في طريق القدس تزف صنعاء قائدها الفذ الذي عمّد بدمه الطاهر الثبات على المبدئ والنُصره للحق والمُستضعين وخط بدمه حروف من الصبر والبذل والتفاني في هذا السبيل المقدس وترجم بتضحياته كل معاني الوفاء والعطاء.

الغماري مدرسة عطاء ومنهاج متكامل البنيان سيبقى موردًا تنهل منه أمتنا عزًا وصبرًا وعزيمة سيبقى الغماري خالدًا في وجدان كل الأمة الحُره وسيبقى سبيل قصد لكل من يقفوا هذا الأثر العظيم.
الغماري سيبقى حاضرًا في كل صاروخ ومُسيرة تدك مضاجع اليهود وتُصيب مواجعهم سيبقى رعبًا وكابوسًا على عدوه وسيبقى نورًا ومشكاةً تضيء دروب المقاومة حتى زوال الطغيان وأستعادة الحقوق.
سيبقى البحر الأحمر شاهدًا حيًا على بطولاته المُنقطة النظير وستبقى حاملات الطائرات دليلاً قاطعًا بأن “الغماري” أجهضت من ضرباته الحيدرية وأخفقت كل منظوماتها وسيبقى سيف القدس المسلول ودرع القضية وشريان الأمة الحي.

وفي رحيله، اتضح كم كان عظيمًا، وكم من جبهات وقلاع كان يمسك بوصلتها دون أن يُعلن ذلك. كان الغماري رجل المرحلة ومهندس الانتصارات، لا يرفع صوته، بل يرفع الوطن. لا يبحث عن التصفيق، بل عن النصر، عن الكرامة، عن راية لا تُنكّس.

هو من طينة أولئك الذين يصنعون المجد دون ضجيج، يحيكون للبلاد أمانًا في أشد لحظات الخطر، ويبنون بعزيمتهم جسور العبور إلى النصر. لم يكن يهتف باسمه أحد، لكنه كان حارس الأمل في قلوب المجاهدين، وصدى العزم في غرف العمليات.

تاريخ الشهيد الغماري ليس فقط صفحات من البطولات، بل هو أيضًا صفحات من التواضع، من الصمت الجميل، من نكران الذات. من رسم خرائط العزة بعرقه وسهره، وعلّمنا أن القادة الحقيقيين هم الذين لا يُعرف فضلهم إلا حين يُفقدون.

لقد ودّعته الجبهات والجبال والسهول، وبكت عليه بنادق كانت تتقوّى بعزيمته. لكنه لم يرحل… إذ يكفي أن نذكره لتنهض فينا روح التحدي، يكفي أن نحمل إرثه لنواصل الدرب كما كان يحب: نحو القدس، نحو النصر، نحو وطن لا يُقهر.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من وحي ” علم النفس “

من وحي ” #علم_النفس “

#محمد_طمليه

أراجع طبيبا نفسيا : ” أنا مريض يا دكتور ، فمنذ أيام لم أضحك ولم تفتر شفتاي عن ابتسامة ، ولم أقوى على المساهمة في لهو الرفاق .

أنا #مكتئب… #حزين…. عاجز عن الانهماك في #الحياة_العامة … وحيد معزول .. امشي في الطريق فأخال ان المارة يراقبون خطواتي العاثرة … أنا أكره الناس ، ويتجلى كرهي لهم في موقفي من المرأة ، اذ أنني لا أحب هذا النوع من الكائنات ، ما جدوى النساء ؟ لا أحد يدري !! أنا سوداوي … لا أرى طريقا سالكا ، كل الابواب موصدة انها مهزلة ، اعني ان الحياة مهزلة . وانا فيها وحيد … لشد ما أشعر أنني مبصوق ..منبوذ…متروك على قارعة الكآبة . عبثا تحاول امي تقديم المساعدة . أنا في الواقع لا أحبها …نعم … لا أحب امي .. انك لا تستطيع ،ان تحب شخصا لمجرد أن الصدفة شاءت أن يحملك في رحمه ! هراء … مشاعرنا هراء … وعشقنا هراء … وكل ما يمكن أن نقوم به هو هراء في هراء في هراء . لماذا اكون مضطرا للعيش مع الآخرين ؟ ان الآخرين ما ينفكون يوترون أعصابي ، ويدفعونني دفعا الى الجنون . هل أنا مجنون يا دكتور ؟.

مقالات ذات صلة أسرار الشطة في تهديدات جدتي 2025/12/08

ويقول الطبيب : ” أنت لست مجنونا ، ولكنك لست شخصا سويا ايضا . لنقل أنك مريض ، واستطيع القول ، مبدئيا ان امكانية العلاج واردة ، اذا استطعنا أن نحدد معا ابرز العوامل التي اثرت في حياتك عندما كنت طفلا . فالداء والدواء مطموران في وعي تلك المرحلة واستخراجهما يتطلب عدة جلسات هادئة ” .

وأقاطع الدكتور : ” هل نقصد أن الطفولة هي منبع معاناتي حاليا ، علما بأنني في الأربعين “؟ .

يجيب الدكتور : ” ان الطفولة هي منبع المتاعب ، حتى لو بلغ المرء عمرا عتيا ، فما من سلوك شاذ ، الا وله ما يسوغه في مرحلة الطفولة ومن أجل ذلك ، نجد العالم المتمدن ، يولي أهمية خاصة لأطفاله.

وأهذي :” الطفولة اذن … تلك المرحلة “النظيفة” التي أحن اليها ، تلك المرحلة الطازجة ، التي ابادل رأسي بكيس من البصل ، لقاء أن يعود لي يوم واحد منها … وتعود لي براءتها … وعفويتها…

الطفولة … هل يمكن أن يكون دائي مطمورا فيها . في حين حسبت أنها مصدر وهجي ؟! وقلت :” اذا صح ما يقوله علم النفس ، وعلى ضوء واقع الاطفال في بلادنا … فنحن موشكون على كارثة..

مقالات مشابهة

  • محافظة صنعاء تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • أمانة العاصمة تشهد وقفات شعبية حاشدة تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”
  • من وحي ” علم النفس “
  • منتخب مديرية عمران يتوج بكأس الشهيد الغماري لكرة القدم
  • مدرسة “للريادة” بلا كهرباء بكلميم.. فشل تدبيري يضع الوزير أمام المساءلة
  • محافظ الجيزة يتابع العملية الانتخابية بعد الإدلاء بصوته في مدرسة النصر بأكتوبر
  • ائتلاف النصر:الإطار “قلق” من تأخر حسم المرشح لرئاسة البرلمان المقبل
  • افتتاح المنتدى اللبناني لحوكمة الإنترنت... شحادة: لبنان سيبقى لاعبًا أساسيًا في الساحة الرقمية
  • رئيس جامعة أسيوط يدلي بصوته بلجنة مدرسة النصر الأبتدائية
  • رئيس اللجنة العليا لحقوق الإنسان: مستشفى 57357 نموذج فريد للعطاء