التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الخميس، مع قيادتي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بالعاصمة اللبنانية بيروت.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن عبداللهيان، عقب اللقاء، تأكيده تمسك طهران باستراتيجية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضية تحرير الأرض.

وذكّر عبداللهيان قيادتي الجهاد الإسلامي وحماس، بإعلان قائد الثورة والجمهورية الإيرانية علي خامنئي، ضرورة دعم الضفة الغربية، مؤكداً للقيادتيين بأنّ "الجمهورية الإسلامية لن تتراجع عن خياراتها الفلسطينية واستمرار دعمها المقاومة بقوة".

بدورها، جدّدت القيادات الفلسطينية في اجتماعها مع عبد اللهيان تمسكها بخيار المقاومة "خياراً استراتيجياً للشعب الفلسطيني".

كما أكّدت قيادتا حماس والجهاد خلال اللقاء "عدم التراجع عن عمليات المقاومة في الضفة الغربية كأولوية في هذه المرحلة"، وفق المصدر ذاته.

ويأتي اللقاء في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، واتهام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إيران بـ"دعمها".

اقرأ أيضاً

عبداللهيان يزور الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويجدد دعم إيران للمقاومة

وقال نتنياهو معقبا على العمليات المتصاعدة في الضفة: "ما يجري يتم بتوجيه خارجي، وسنحاسب القتلة ومرسليهم. نحن في ذروة هجوم إرهابي ممول ومدعوم من إيران وأتباعها"، على حد وصفه.

وفي وقت سابق الخميس، استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، الوزير الإيراني، لبحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، حيث رحّب الأسد بمبادرة إيران لتعزيز العلاقات مع الدول العربية في المنطقة، معتبراً إياها "عملاً استراتيجياً فائقاً".

وأبلغ عبداللهيان، الأسد، دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لزيارة العاصمة الإيرانية طهران، مؤكداً ضرورة أن يحترم جميع الأطراف سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأنّ طهران "مستمرة في الوقوف إلى جانب سوريا في استكمال عملية مكافحة الإرهاب".

وكان أمير عبداللهيان قد زار لبنان في أواخر أبريل/نيسان الماضي، وتوجه خلالها إلى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

كما التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مؤكداً أنّ "جميع التطورات الإيجابية في المنطقة ستؤدي إلى انهيار الكيان الصهيوني".

وأضاف أنه تلقى من نصرالله "تقييمات دقيقة"، وتأكيدات بأنّ المقاومة الفلسطينية واللبنانية "بأفضل حال"، وأنّ محور المقاومة "مصمم على قلب المعادلة" مع الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

الرئيس الإيراني يدين العدوان الإسرائيلي ويثمن مقاومة الشعب الفلسطيني

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران حماس الجهاد المقاومة المقاومة الفلسطينية حزب الله الضفة عمليات الضفة

إقرأ أيضاً:

المقاومة بغزة ترد على ويتكوف وتتمسك باتفاق ينهي العدوان

غزة- وصف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الأميركي المعدل إسرائيليا بغير المقبول، وطالبها بالموافقة عليه كأساس لمحادثات التقارب التي يمكن بدؤها فورا.

ورغم تأكيد حماس على لسان عضو مكتبها السياسي باسم نعيم، أنها توافقت مع ويتكوف بداية الأسبوع الماضي على مقترح مقبول للتفاوض، إلا أنه جاء برد لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، ومع ذلك قدَّمت ردها بناء على جولة مشاورات وطنية، بما يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وتدفق المساعدات لسكانه، وهو ما تؤكد عليه فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومع تصاعد لهجة قيادة الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، عقب رد حماس، والتهديد باستكمال عملية "عربات جدعون" الهادفة لحشر سكان غزة في جنوب القطاع تمهيدا لتهجيرهم، قالت مصادر في فصائل المقاومة الفلسطينية في أحاديث منفصلة للجزيرة نت، إنهم لم يغلقوا الباب أمام أي جهد يوقف العدوان على الفلسطينيين ويحقن دماءهم.

الإبادة وتبعاتها

ولذلك قدمت ملاحظات على مقترح ويتكوف الأخير، توقف المجاعة وتوفر المأوى وتنهي الإبادة وتمهد لقيادة مقبولة تدير شؤون الناس وتحفظ استقرارهم بما يضمن هدوء حقيقيا خلال أيام الاتفاق.

إعلان

وهدَّدت المصادر القيادية بفصائل المقاومة بأن سيناريو الفوضى والتجويع الذي تنتهجه إسرائيل في القطاع، سينقلب عليها ولن يكون جنودها الأسرى بعيدين عنه، وسيعانون من الجوع الذي يلاحق أكثر من 2 مليون فلسطيني.

وشدَّدت على مواصلتها التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن جيش الاحتلال سيدفع تحت ضربات المقاومة، ثمنا لقرارات قيادة حكومته المتطرفة التي لا تريد إنهاء الحرب.

عبر عملية عربات جدعون واصل جي الاحتلال الإبادة الجماعية في غزة (الجيش الاسرائيلي)

وبحسب الفصائل، فإنه ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أكثر من 600 يوم، لم يُقدم أي اتفاق يوقف الإبادة الجماعية، بل أبقى على آلة القتل مستمرة، وجرَّد الفلسطينيين من حقوقهم.

وحمَّلت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانقلاب على اتفاق 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ومع ذلك أبدت استعدادها لأي اتفاق يوقف الحرب ويدخل المساعدات دون قيد أو شرط ويحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه رفع الراية البيضاء، وسيواصل نضاله حتى نيل حريته.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقترحان والهدف واحد

وتظهر التحركات الأخيرة حرص حماس وفصائل المقاومة على الوصول لاتفاق ينهي العدوان ويضمن عدم عودة الاحتلال إليه على غرار اختراق الاتفاق السابق.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، قالت حماس إنها توصّلت إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع.

إعلان

وأوضحت الحركة في بيان لها أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وعددا من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة نت إلى أن حماس أبدت مرونة بأعداد الأسرى الجنود المقرر الإفراج عنهم، وكذلك مفاتيح التبادل، مقابل وجود ضمانات بوقف الحرب.

حماس تريد آلية تسليم للأسرى بما يضمن عدم خرق إسرائيل للاتفاق (تليغرام القسام)

وفضَّلت الحركة توزيع تسليم الجنود حتى الأيام الأخيرة من مدة الاتفاق المحدد بـ60 يوما، كي تضمن عدم تملص الاحتلال من الاتفاق بعد تسليم الجنود، ولمنح الوسطاء فرصة لاستكمال الاتفاق بما يفضي لإنهاء الحرب.

وبدا ذلك واضحا بموافقة حماس على الإفراج عن 10 أسرى على دفعتين بواقع 5 جنود كل دفعة؛ الأولى في اليوم الأول من الاتفاق، والثانية في اليوم الـ60، مع تحديد كمية المساعدات التي ستدخل قطاع غزة يوميا، والأماكن التي سينسحب منها جيش الاحتلال.

وبعد يوم واحد من بيان حماس عاد ويتكوف، وقال إنه قدم ورقة اتفاق جديد وافق عليها الجانب الإسرائيلي، وهو ما ردَّت عليه حماس مساء أمس السبت، بالموافقة مع إبداء ملاحظات.

الآلية للضمان

وبحسب الورقة التي اطلعت الجزيرة نت على تفاصيلها، فكانت ملاحظات حماس على مواعيد تسليم جنود الاحتلال، حيث وافقت على الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا موزعين كالتالي؛ "4 أسرى أحياء باليوم الأول، و2 في اليوم الثلاثين، و4 في اليوم الستين، وتسليم  6 جثامين في اليوم العاشر، ومثلهم باليوم الثلاثين، و6 في اليوم الخمسين".

بينما ينص مقترح ويتكوف الأخير على إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء و 18 متوفين موزعين على اليومين الأول والسابع.

وأكدت حماس في ردها على ضرورة العودة إلى بروتوكولات اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي فيما يتعلق بإدخال المساعدات لغزة وفتح معبر رفح وخرائط الانسحاب من المناطق السكنية، وذلك بعدما تركها مقترح ويتكوف الأخير مبهمة دون تفاصيل.

إعلان

وشددت الحركة على أن إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكلي لجيش الاحتلال من غزة، يجب أن يكون بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم.

وقدمت مقترحا يقضي بوقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين لمدة طويلة تمتد بين 5 و7 سنوات بضمان الوسطاء، أميركا ومصر وقطر.

 

مقالات مشابهة

  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال
  • المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب جنود الاحتلال في جباليا والشجاعية
  • حماس تحذّر من خطورة الوضع الكارثي لـ الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • أول لقاء رسمي بين الإدارة السورية الجديدة وباكستان
  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • “الأحرار الفلسطينية” تطالب بتدخل دولي عاجل للجم عدوان الاحتلال وجريمة الإبادة
  • “الأحرار الفلسطينية”: أمن السلطة سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا ومقاومته
  • وزير الأوقاف والإرشاد يعقد لقاءًا موسعاً مع قيادات وزارة الأوقاف بهدف الارتقاء بخدمات الحجاج ومتابعة الخطط
  • أخبار العالم| هجوم في أمريكا يستهدف متضامنين مع إسرائيل واعتقال المنفذ.. وزير الخارجية الإيراني يصل القاهرة.. لقاء قطري مع قادة حماس
  • المقاومة بغزة ترد على ويتكوف وتتمسك باتفاق ينهي العدوان