إلى أمين عمّان.. أنت السبب في أزمات العاصمة والمخالفات على عينك يا تاجر
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
صراحة نيوز – بقلم عدي أبو مرخية
في مشاويري اليومية بين شوارع العاصمة، أكاد أختنق من شدة الازدحام المروري، وأقف متسائلًا: هل أصبحت عمّان ضحية الفوضى والتجاوزات الميدانية؟
وبنظرة تحليلية بسيطة، وجدت أن أحد أبرز أسباب الأزمة يكمن في الانتشار العشوائي للمحال التجارية والخدمية على الأرصفة والطرقات الحيوية، والتي تُمارس نشاطها دون أدنى اعتبار لحركة السير أو سلامة المشاة.
محال العصائر والمطاعم السريعة ومراكز زينة السيارات، باتت تشكّل نقاط اختناق مروري يومي، إذ تُخصص لنفسها جزءًا من الشارع كموقف مؤقت لزبائنها، لتتحول المساحة المحدودة إلى طابور من المركبات المنتظرة.
ولا سيما على الطرق الرئيسية مثل طريق المدينة الرياضية، حيث تتكرر المشاهد نفسها؛ دخول وخروج عشوائي للمركبات أمام المحال، مما يعطل انسيابية السير ويُربك حركة المرور.
ورغم وضوح التعليمات القانونية، إلا أن ضعف تطبيقها من قبل أمانة عمّان الكبرى جعل هذه المخالفات تمرّ “على عينك يا تاجر”، لتصبح جزءًا من المشهد اليومي الذي يعانيه المواطن بلا رادع.
وبالعودة إلى الأطر التشريعية، فإن نظام الأبنية والتنظيم في مدينة عمّان رقم (13) لسنة 2023 وتعليمات ترخيص المهن الصادرة بموجبه، ينصان بوضوح على ما يلي:
“يُمنع إقامة أو تشغيل أي محل تجاري أو مهني على طريق عام رئيسي إذا كان من شأنه إعاقة حركة السير أو التسبب بتجمع المركبات أمامه.”
كما تشترط التعليمات توفير مواقف سيارات داخل حدود قطعة الأرض أو في موقع معتمد، وتحظر استغلال الأرصفة أو الشوارع العامة كمواقف للزبائن أو أماكن لعرض البضائع والخدمات دون تصريح رسمي من الأمانة.
هذه النصوص ليست شكلية، بل وُضعت لحماية المدينة وتنظيم حركتها. ومع ذلك، فإن تغاضي الأمانة عن تطبيق القانون جعل المخالفة هي القاعدة، والالتزام هو الاستثناء، الأمر الذي حوّل أرصفة العاصمة إلى ساحات تجارية عشوائية بدل أن تكون متنفسًا للمشاة.
أمين عمّان،
الأزمة في العاصمة ليست قدَرًا، بل نتيجة مباشرة لسياسات تراخي وضعف رقابة. فحين تُمنح التراخيص دون متابعة، وتُغضّ الأعين عن مخالفات ميدانية واضحة، تتحول عمّان إلى مدينة تختنق كل صباح بسياراتها ومخالفاتها.
إن الحل لا يحتاج إلى لجان جديدة أو خطط مؤقتة، بل إلى تطبيق جاد للقانون القائم، ومساءلة حقيقية لكل من يعبث بنظام المدينة ويشوّه وجهها الحضري.
فالعاصمة التي نحلم بها تستحق إدارة حازمة لا تعرف المجاملة، وتستحق أن تُنظَّم كما يليق بمكانتها، لا أن تترك غارقة في فوضى لا تنتهي.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
الرئيس التنفيذي للمتحف الكبير: يعمل بكفاءة كاملة .. ولا أزمات إنشائية
طمأن الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، المصريين بشأن ما أُثير مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي حول حالة المتحف، مؤكدًا أن المتحف يعمل بشكل طبيعي ويستقبل زائريه بكفاءة وترحاب كاملين.
توضيح عدد من النقاطوأوضح غنيم، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الصورة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «النهار»، أن الجدل المتداول يستدعي توضيح عدد من النقاط المهمة، مشيرًا إلى أن الشقوق التي ظهرت في الأرضيات الخارجية كانت أمرًا متوقعًا نتيجة التجهيزات الضخمة المصاحبة لحفل الافتتاح.
مواد بناء المسرح والديكوراتوأكد أن الساحة الخارجية لم تكن مهيأة لمرور سيارات ثقيلة محمّلة بالأخشاب ومواد بناء المسرح والديكورات، وهو ما أدى إلى تلك الملاحظات، لافتًا إلى أن الشركة المنفذة ملتزمة تعاقديًا بإصلاح الأرضيات وإعادتها إلى وضعها الأصلي دون تحميل المتحف أي أعباء مالية إضافية.
إزالة مخلفات حفل الافتتاحوأشار إلى أن الشركة انتهت بالفعل من إزالة مخلفات حفل الافتتاح منذ أيام، وستبدأ خلال الأسبوع الجاري أعمال الإصلاح، موضحًا أن هناك لجان متابعة منذ اليوم الأول، وتنسيقًا كاملًا بين هيئة المتحف والشركة المنفذة، مع رصد جميع الملاحظات الفنية.
وفيما يتعلق بسقوط الأمطار داخل البهو العظيم، أوضح غنيم أن السقف مصمم هندسيًا ليكون مفتوحًا للتهوية الطبيعية والإضاءة، وهو اختيار معماري مدروس، خاصة أن عدد أيام سقوط الأمطار في القاهرة محدود للغاية سنويًا.
التعامل مع الأمطاروأضاف أن التعامل مع الأمطار يتم عبر العنصر البشري، إلى جانب وجود مصارف تعمل بكفاءة وتستوعب كميات المياه، مؤكدًا أن سقوط الأمطار لم يؤثر على المتحف أو أي من مكوناته، ولا توجد أي مشكلة إنشائية أو عزل في السقف.
واختتم غنيم تصريحاته بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير آمن ويعمل بكامل طاقته، وأن ما أُثير لا يتجاوز كونه أمورًا فنية متوقعة ويتم التعامل معها وفق أعلى معايير التنسيق والمتابعة.