رئيس هيئة الدواء يبحث تعزيز التعاون مع السويد في التنظيم الرقابي والتحول الرقمي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
عقد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعًا ثنائيًا مع الدكتورة آن ليندبيرج – المدير العام الوكالة السويدية للمستحضرات الطبية (MPA)، وذلك على هامش مشاركته في قمة التحالف الدولي للسلطات الرقابية للأدوية (ICMRA) لعام 2025، والمنعقدة بمقر الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) في العاصمة الهولندية أمستردام.
ناقش الجانبان خلال الاجتماع آفاق التعاون الفني في عدد من الملفات التنظيمية الحيوية، من بينها تسجيل وتراخيص التسويق، والتحول الرقمي للتقديمات التنظيمية الإلكترونية (E-Submissions)، وتطوير أنظمة التيقظ الدوائي الحديثة، بما يواكب الممارسات التنظيمية العالمية.
كما تناول اللقاء آليات تبادل الخبرات والمعرفة في مجال تطوير البنية التحتية الرقمية للهيئة المصرية، إلى جانب بحث تنفيذ برامج تدريب فنية وتمارين محاكاة تستهدف بناء قدرات الكوادر الوطنية في مجالات التنظيم والمراقبة الإلكترونية المتقدمة.
خلال اللقاء أكد الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هذا اللقاء يعكس حرص الهيئة على توطيد علاقاتها مع الهيئات المرجعية الرائدة في مجال التنظيم الرقابي، بما يدعم مسار التحول الرقمي الذي تنتهجه الهيئة حاليًا.
وأوضح أن التعاون مع الوكالة السويدية للمستحضرات الطبية يمثل خطوة مهمة لتعزيز القدرات الفنية، وتبادل الخبرات في مجالات التسجيل والترخيص والتيقظ الدوائي، بما يضمن تطوير منظومة رقابية مرنة ومتطورة تتماشى مع أفضل المعايير العالمية، وتسهم في ترسيخ ريادة مصر الإقليمية في القطاع الدوائي.
من جانبها، أشادت الدكتورة آن ليندبيرج – المدير العام للوكالة السويدية للمستحضرات الطبية (MPA)، بالتطور الملحوظ الذي تشهده هيئة الدواء المصرية، وخاصة في مجال التحول الرقمي واعتماد النظم التنظيمية المتقدمة للهيئات الدوائية الرائدة.
وأكدت حرص الوكالة السويدية على تعزيز أواصر التعاون الفني وتبادل المعرفة والخبرة مع الهيئة المصرية، مشيرةً إلى أن مصر تعد شريكًا إقليميًا مهمًا، وأن هذا التعاون سيفتح آفاقًا واسعة لتطوير ممارسات تنظيمية أكثر فاعلية وكفاءة.
حضر الاجتماع من جانب الهيئة الدكتورأسامة حاتم – معاون رئيس الهيئة لشؤون السياسات والتعاون الدولي والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، والدكتورة سندس محمد – مشرف ملف المنظمات بالإدارة العامة للعلاقات العامة والتعاون الدولي. ومن جانب الوكالة السويدية للمستحضرات الطبية، السيدة آسا كوملين هاول – رئيسة التعاون الدولي.
يأتي اللقاء ضمن جهود هيئة الدواء المصرية لتعزيز علاقاتها الدولية مع الهيئات المرجعية الرائدة عالميًا، ودعم مسيرتها نحو تحقيق التميز التنظيمي والوصول إلى تصنيف منظمة الصحة العالمية للسلطات التنظيمية (WLA). كما يُسهم هذا التعاون في دعم الأمن الدوائي المصري، وضمان توافر مستحضرات آمنة وفعالة وعالية الجودة، وتعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة للتصنيع الدوائي في أفريقيا والمنطقة العربية وإقليم الشرق الأوسط
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هیئة الدواء المصریة الوکالة السویدیة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل رئيس هيئة الأركان البرية الباكستانية لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، المشير عاصم منير، رئيس هيئة الأركان البرية الباكستانيَّة؛ لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر وباكستان.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّه يعتز بالعلاقة التي تربط الأزهر بباكستان، هذه الدولة العزيزة على قلوب المسلمين، مشيرًا إلى احتفاظه بذكريات عزيزة على قلبه خلال الفترة التي قضاها أثناء عمله أستاذًا بجامعة إسلام آباد لمدة عام، وأنَّه وجد الشعب الباكستاني شعبًا صديقًا وقويًّا ومنتجًا، ويسعى لتعزيز ثقته بمنتجاته وصناعاته المحلية.
وأشار فضيلته إلى أنَّ الأزهر يستقبل ٢٥٤ طالبًا باكستانيًّا يدرسون في مختلف المراحل التعليمية به، من بينهم ١٦٢ على منح دراسية كاملة يقدِّمها الأزهر لأبناء باكستان؛ حيث يقدم الأزهر ٣٠ منحة سنويًّا لأبناء باكستان، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة هذه المنح الدراسيَّة بما يلبِّي احتياجات الشعب الباكستاني، وبما يسهم في ترسيخ السلم المجتمعي ونشر ثقافة التعايش الإيجابي وقبول الآخر في المجتمع.
كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في باكستان؛ خدمةً لأبناء باكستان في تعلم لغة القرآن الكريم، واستقبال وفود جديدة من أئمَّة باكستان للتدريب في أكاديميَّة الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد الحجج والبراهين التي تستخدمها الجماعات المتطرِّفة في نشر أفكارها المتطرِّفة، والتي تستخدمها لتشويه صورة الإسلام.
وفي إطار الحديث عن مواجهة الفكر المتطرف، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ الأزهر لا يدَّخر جهدًا في مكافحة هذا الفكر الذي يستخدم أحدث الوسائل والأساليب التكنولوجية للانتشار والسَّيطرة على عقول شبابنا المسلم واقتحام خصوصياتهم داخل منازلهم وغرف معيشتهم دون أدنى رقابة، مشيرًا إلى أنَّ العلماء والمفكرين المسلمين قاموا بدورٍ كبيرٍ في بيان انحرافات الجماعات الإرهابيَّة وسوء تأويلهم للنصوص الدينية، سواء القرآنية أم الحديث النبوي، مضيفًا أن نشر هذا الفكر المتطرف تقوم عليه دول وكيانات عالميَّة ممولة تسعى لإضعاف الجسد المسلم ووضعه أمام تحديات وأزمات دائمة؛ لشغله عن مهامِّ التقدُّم والإنتاج، وإضعاف قدرته على تبوء موقعه المناسب في النِّظام العالمي الجديد.
كما أكَّد فضيلته أنَّ عالمنا الإسلامي يعاني من الفرقة والتَّشرذم، مشيرًا إلى الصراعات الداخلية التي تجتاح الكثير من الدول الإسلامية، قائلًا: “أطراف الصِّراع في دول عالمنا الإسلامي يحفظون الحديثَ النبوي الشريف عن ظهر قلب: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار». فقيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بالُ المقتول؟ قال: إنَّه كان حريصًا على قتل صاحبه”، ولكن لا مجال لتنفيذه والعمل به لطغيان السياسة وتغليب المصالح الضيقة على المصالح العليا الممثلة في لمِّ شمل الجسد المسلم والوحدة والتضامن الإسلامي.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الحفاظ على السلم المجتمعي كان من أولى أولويات النبي بعد هجرته إلى المدينة المنورة؛ حيث وجد مجتمعاتٍ منفصلةً ومتناحرةً من يهود ومشركين وأنصار وغيرهم من الفئات، ولذا كان أول ما فعله صلى الله عليه وسلم هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتوقيع دستور المدينة بين المسلمين واليهود، كل ذلك بهدف تأمين السلام المجتمعي؛ لإيقانه صلى الله عليه وسلم أنه بدون ذلك لن يستطيع المجتمع الإسلامي أن يحقق تقدمًا ملموسًا.
من جانبه، عبَّر رئيس الأركان البرية الباكستاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ في دعم قضايا الأمة الإسلامية ونشر الصورة الصحيحة عن ديننا الحنيف، مشيدًا بالدور البارز الذي يقوم به الأزهر في نشر ثقافة الأخوة والتعايش الإيجابي بين المجتمعات، مضيفًا أنَّ عالمنا الإسلامي يشهد عدة أزمات وتحديات في مقدمتها انتشار الجماعات المتطرفة، التي تحاول تحريف النصوص الدينية لتبرير تطرفها، وتشويه صورة الإسلام السمحة، مشددًا على أن الإسلام هو دين تسامح وسلام.
وأكَّد رئيس الأركان البرية الباكستاني سعي بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في مجال مكافحة الأفكار والجماعات المتطرفة، من خلال تعزيز التعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف في مجالات تدريب أئمة باكستان في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مقدرًا مقترح شيخ الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء باكستان وإنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في باكستان.
وفي نهاية اللقاء، قدَّم رئيس الأركان البرية الباكستانية دعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة باكستان، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني يحبُّ شيخ الأزهر ويُكنُّ له مكانة كبيرة وينتظر زيارته بشغف كبير؛ حيث رحَّب فضيلته بهذه الدعوة الكريمة مصرحًا: “أنا أحبُّ أن أزور باكستان، فهي بلد عزيز على قلبي، وأحتفظ لها بالكثير من الذكريات التي أوَدُّ استعادتها وتذكرها حينما أزورها مرة أخرى".