هل فتحت «التواصل الاجتماعي» المجال لتقارب الفنانين مع الجمهور أم أظهرت الجانب السلبي من حياتهم؟.. نقاد يجيبون
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
لاشك أن منصات التواصل الاجتماعي فتحت مجالًا لتفاعل نجوم الفن مع جمهورهم، سواء من خلال «فيسبوك أو إنستجرام أو تيك توك»، حيث أصبح الجمهور على مقربة من فنانهم المفضل ويمكن التعليق على أعماله الفنية أو آرائه في القضايا المختلفة التي يطرحها على صفحته الشخصية.
ومؤخرًا حدثت بعض الوقائع التي أثارت الجدل مؤخرًا أبرزها واقعة مشادة الفنان صبري فواز مع بعض متابعيه بسبب آرائه الشخصية بشأن الموالد وظهور ابنته بملابس اعتبرها البعض جريئة بعض الشئ، مما أثار بعض التساؤلات «هل فتحت التواصل الاجتماعي المجال لتقارب الفنانين مع الجمهور أم أظهرت الجانب السلبي من حياتهم؟».
قالت الناقدة ماجدة موريس، إن السوشيال ميديا غيرت الكثير من علاقة الفنانين مع الصحفيين وبالتالي مع الجمهور لأنها أتاحت فرصة أكبر لمعرفة الفنان شخصيا من خلال الصورة والحركة والصوت من خلال الحوارات الإلكترونية.
وأوضحت أن ذلك أتاح للفنان أن يكون على طبيعته أكثر في حرية التعبير عن أرائه، مضيفة: «ومن هنا فإنه حين يصطدم بأراء مختلفة عنه وعن حياته من خلال السوشيال ميديا، فإن ردود فعله تتراوح بين محاولة مناقشة وجهة نظره، أو رفض الهجوم عليه أو عمل بلوك، وبالتالي أصبحت الشوسيال ميديا هما بقدر ما هي حلا في بعض الأحيان».
حسين شمعة: أبعدت الفنانين عن وسائل الإعلامأكد الناقد الفني حسين شمعة، أن السوشيال ميديا كانت بمثابة أفضل وسيلة تواصل بين الفنانين والجمهور في فترة ما قبل، حيث كان يفضل بعض الفنانين تجب المواقع الإلكترونية لنشر أخبارهم الفنية والاكتفاء بنشرها على صفحاتهم الشخصية
وأوضح شمعة أن اكتفاء النجوم بنشر أخبارهم على صفحاتهم الشخصية بمواقع السوشيال ميديا أبعدهم عن الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة إذا أنه بنى حاجز بينهما حاليًا إلا أنه لم يبنى حاجزًا بين الفنانين والجمهور حيث أتاح لهم التواصل مع نجوم والرد على منشوراتهم الشخصية.
كما أشار الناقد الفني إلى أن كثيرا من صفحات الفنانين يتولى إدارتها مشرف مسؤول عن الرد مع الجمهور المتابعين حيث يضطر للتعامل مع تعليقاتهم، مما قد يجعله يدخل في مشادات معهم نتيجة لاختلاف الآراء، وكان أبرزهم موقف عمرو دياب عندما أعلن أن إحدى أغنياته في ألبومه الجديد أحتل المركز الأول بموقع «يوتيوب»، مما أثار مشكلة بين عمرو دياب وتامر حسني.
ولفت أن هناك بعض الفنانين لا يتفاعلون مع السوشيال ميديا بشكل كبير مثل الفنان كريم عبد العزيز رغم امتلاكه عدد من الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يهتم بعمله فقط ولا يلتفت للتفاعل مع جمهوره.
مها متبولي: من حق الجمهور معرفة الجديد في حياة الفنان.. وعليه تقبل آرائهممن جانبها أكدت الناقدة الفنية مها متبولي، أن السوشيال ميديا جعلت المجتمع المصري بطبقاته المختلفة منفتح على بعضه، مما جعل تسبب في مشكلة السوشيال ميديا مع الفنانين، فمثلا قد يرى أحد الجمهور أن فستان يسرا حلو وقد يرى آخر أنها يجب احترام سنها، وقد يقولها لها آخر «في نار جهنم وبئس المصير».
وأوضحت أن الجمهور في الصحافة الفنية يهتم دائمًا بمعرفة الحياة الشخصية للنجوم، مشيرة إلى أن من حق الجمهور معرفة الجديد في حياة الفنان الشخصية، كمثال زواج الفنانة منة شلبي من حق جمهورها التحدث عنها.
وتابعت أن المهرجانات والفعاليات تشهد دخول عدد من الأشخاص بدون إثبات شخصي لكونه صحفي أو متخصص في تغطية أخبار الفنانين والنجوم، مؤكدة أن أصحاب الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي أساءوا لمهنة الفن.
وبشأن مشادة الفنان صبري فواز مع بعض متابعيه بصفحته الشخصية بموقع «فيسبوك» بشأن ظهور ابنته بمابس جرئية بعض الشئ، أكدت أن من حقه الدفاع عنها ضد المتجاوزين في حقها، مشيرة في الوقت ذاته أن الفنان عبارة عن سلعة معروضة عليه تقبل الرأي والرأي الآخر إذا كان النقد متعلقًا بفنه أو آرائه الشخصية.
اقرأ أيضاًهجوم على السوشيال ميديا ورسالة حب لها.. صبري فواز يدعم ابنته بعد انتقادات ملابسها الجريئة
صبري فواز: تعلقت بالمسرح منذ الصغر.. والموالد الشعبية رافدا مهما في تكويني الفني
«سلامتك يا أستاذ».. صبري فواز يوجه رسالة لـ محمد صبحي بعد تعرضه لوعكة صحية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صبري فواز عمرو دياب تامر حسني منصات التواصل الاجتماعي مها متبولي ماجدة موريس التواصل الاجتماعی السوشیال میدیا مع الجمهور صبری فواز من خلال
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
أكد الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى الندوة التى جمعتنى بمجموعة من طلاب الجامعة تحت عنوان «ماذا يريد جيل Z؟»، وجدت نفسى أمام جيلٍ يفيض بالطاقة والوعى، لكنه فى الوقت ذاته محاط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة.
وأضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية، كان الحوار الصريح الذى دار بيننا أشبه بمرآة واسعة تعكس حقيقة هذا الجيل الذى كثيرًا ما يُساء فهمه أو الحكم عليه من بعيد دون الاقتراب من عالمه أو الإصغاء لصوته.
وقال : "أول ما لفت نظرى هو إجماع الشباب على وجود فجوة واسعة بين ما يشاهدونه عبر الإنترنت وما يعيشونه فعليًا.. فعالم السوشيال ميديا يقدم صورًا براقة للحياة، مليئة بالتجارب المثالية، بينما الواقع أكثر صعوبة وتعقيدًا؛ الأمر الذى يولد شعورًا دائمًا بعدم الرضا وتضخم المقارنات.
وأضاف : "ومن النقاط التى طرحها الطلاب بجرأة، الأزمات النفسية التى يعانى منها هذا الجيل نتيجة ضغوط الأسرة والمجتمع وتوقعات النجاح.. كثيرون تحدثوا عن رغبتهم فى أن يُفهموا قبل أن يُحاسَبوا، وأن يُستمع إليهم لا أن يُملى عليهم كيف يعيشون.
وتابع : "كان واضحًا أن هناك إرهاقًا نفسيًا ناتجًا عن التنافسية الشديدة، وعن محاولة تلبية انتظارات لا تنتهى.. كما طرح الطلاب قضية مهمة وهى ضغط الأسر على الأبناء للمشاركة فى عدد كبير من الأنشطة دون مراعاة لقدراتهم أو اهتماماتهم. .هذا النوع من الضغط يدفع بعضهم للانطواء، وآخرين للانفصال عن المجتمع أو حتى التمرد بطرق مؤذية.
واستكمل حديثه قائلا: "إحدى المداخلات المهمة تحدثت عن تحكم الأهالى الزائد وما ينتج عنه من كبتٍ يتحول أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإدمان أو العنف. هنا بدا واضحًا أن جيل Z لا يطلب الانفلات، بل يطلب مساحة من الحرية تسمح له بأن يكون نفسه بعيدًا عن القيود الخانقة.
واضاف : "وسيطَرت قضية المقارنة على جانب كبير من النقاش.. رأى المشاركون أن المقارنة المستمرة سواء في المستوى المادي أو الأكاديمي أو الاجتماعي تخلق جيلًا غير راضٍ، مهما امتلك، لأنها تزرع شعورًا دائمًا بأن «هناك من هو أفضل».
وتابع : "وتفوّق تأثير هذه الظاهرة لدى الفتيات اللاتى يواجهن ضغطًا مضاعفًا بين التوقعات الاجتماعية والنظرة المستمرة للأدوار التى يجب عليهن التقيّد بها.. كما تحدّث الطلاب عن المحتوى التافه على مواقع التواصل ودوره فى تشكيل سلوك بعض الشباب بشكل سلبى، مؤكدين أن المنصات تحتاج إلى ضوابط ومسؤولية أعلى تجاه ما تقدمه للمراهقين.
وأشار الليثي أن كان صوت الفتيات حاضرًا بقوة، إذ عبرن عن مدى الضغوط التي يواجهنها فى عصر السرعة: نظرة المجتمع، الخوف من المستقبل، صعوبة التوازن، التنمر، والتدخل فى اختيارات الدراسة والحياة. وأكدن رفضهن لاستغلال الدين للضغط على الجيل، مشدّدات على أن فهم الدين الحقيقى يدعو للرحمة والعدل لا للتقييد والقمع. ورغم كل هذه التحديات، خرجت من الندوة بإحساس عميق أن هذا الجيل ليس تافهًا كما يصفه البعض. بل هو جيل واع، قوى، يمتلك صوتًا، ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن فكره. جيل يحتاج فقط لمن ينصت إليه.
واختتم الليثي حديثه قائلًا: "نتائج الحوار:-
ضرورة الاعتراف بضغوط جيل Z النفسية والاجتماعية والعمل على فتح قنوات تواصل حقيقية معهم.الحاجة لإيجاد برامج توعية وتوجيه نفسى لمساعدة الشباب على التعامل مع المقارنة والتنافسية المفرطة.أهمية مراجعة دور الأسرة فى الضغط والتوجيه الزائد، وتشجيع مساحة أكبر من الحوار داخل البيت.ضرورة تطوير سياسات رقابة أكثر فعالية على منصات التواصل. ٥. تمكين الفتيات ودعم اختياراتهن التعليمية والمهنية ومحاربة التنمر المجتمعى.