العين:«الخليج»

احتفاء بيوم الإماراتية، نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي، ندوة وطنية برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية بعنوان «دور القيادات النسائية الإماراتية في دعم العمل المدني»، تحت شعار «نتشارك للغد»، بمشاركة جمعية الشرطة النسائية الإماراتية بقيادة شرطة أبوظبي، وجمعية الإيجابية والسعادة.

وقالت الشيخة شمّا: الإماراتية أصبح وضعها في المجتمع نموذجاً حياً لنجاح المجتمعات في صناعة ثقافة نسوية نابعة من قيمها وموروثها الإنساني والثقافي العريق، بفضل قيادة رشيدة رأت في المرأة شريكة حقيقية في مسؤولية بناء المجتمع، بدءاً من المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومروراً بالراحل الشيخ خليفة بن زايد، طيّب الله ثراهما، واستمرار المسيرة تحت قيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأضافت: مع رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» أصبحت الإماراتية قادرة على القيام بدورها الحقيقي في بناء الحضارة الحديثة، وأصبحت جزءاً رئيساً في كل القطاعات الحيوية، وحققت مراتب عملية وعلمية ومعرفية كبيرة، كل ذلك دون أن تتخلّى عن موروثنا القيمي والثقافي والإنساني الخاص. وهناك تجارب نسائية في كثير من دول العالم المتقدم، ما زالت المرأة تسعى فيها لتحقيق بعض ما حققته الإمارتية.

وذكرت أن المجتمع المدني قائم على العمل التطوعي، في دعم قضايا المجتمع وخطط الدولة الاستراتيجية، والمرأة في دولة الإمارات، جزء رئيسي فيه. وهناك تحديات تمثل عائقاً أمام المزيد من النجاح، ومن أهمها التوازن بالأدوار التي تتولّاها المرأة وتتوزع بين الأسرة والعمل الوظيفي والعمل المجتمعي، ومحاولة المرأة في تحقيق التوازن في دورها فيها، كالسير على الحبل بين قمة جبلين، الخطأ قد يكون كارثياً؛ لذلك لا بدّ من وضع رؤية عن التنمية المعرفية لمهارات المرأة وقدرتها على تنمية مهارة التوازن بين أدوارها في المجالات الثلاثة.

واختتمت كلمتها بمقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد «ستظل المرأة رمزاً للمحبة والسعادة وطاقة متجددة تشارك في مسيرة البناء والتنمية.. هي نبض الحياة وصانعة الرجال وملهمة الأجيال».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوم المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية شما بنت محمد الشیخ محمد بن آل نهیان

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: بناء وطن متماسك يبدأ بالاستثمار في التعليم النوعي

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والرئيس الفخري لـ«مركز المستقبل للتأهيل»، «المكتبة الشاملة» في مقر المركز بمدينة أبوظبي، خلال حفل رسمي حضره خلدون المبارك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «مبادلة» للاستثمار، ومحمد عبد الجليل الفهيم، رئيس مجلس إدارة المركز، وعدد من الشخصيات من مجموعة مبادلة ومؤسسات وطنية، ولفيف من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
ويأتي افتتاح المكتبة المتطورة، في إطار التزام مشترك بين المركز والمجموعة، بدعم التعليم الشامل، وتعزيز فرص أصحاب الهمم في الوصول إلى المعرفة، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، تماشياً مع قيم دولة الإمارات في التمكين والمساواة.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك «إن افتتاح المكتبة ليس مجرد فعالية رمزية، بل إعلان صريح عن التزامنا الجماعي ببناء مجتمع يؤمن بكل فرد، ويمنحه الأدوات التي تمكّنه من التعلم، والإبداع، والمساهمة الفاعلة في مسيرة الوطن»
وأضاف «لقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دعائم راسخة لمجتمع يقوم على العدل، والرحمة، وتمكين الإنسان، وها نحن اليوم نواصل هذا النهج المبارك بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع الإنسان في قلب رؤية التنمية، ويؤمن بأن بناء وطن متماسك وشامل يبدأ من الاستثمار في التعليم النوعي، وتكافؤ الفرص، ودمج أصحاب الهمم بشكل كامل في جميع مناحي الحياة».
نموذج فعلي
وتابع «في إطار عام المجتمع، تتجسد هذه المكتبة نموذجاً فعلياً لترجمة تلك الرؤية الوطنية؛ فهي ليست مساحة للقراءة فقط، بل فضاء حي لتعزيز الانتماء، وتوسيع آفاق المعرفة، وترسيخ مبدأ أن لكل فرد في هذا الوطن دوراً، وصوتاً، وفرصة حقيقية للنمو والمساهمة».
وقال «ما نشهده اليوم أكثر من مكتبة؛ إنها منصة للانطلاق، ومساحة تُزرَع فيها بذور الثقة، وتُروى بالإبداع، وتنمو بالمسؤولية. إنها ترجمة عملية لفكرة أن كل فرد، مهما كانت تحدياته، يملك الحق الكامل في الحلم، والمحاولة، والنجاح».
وأضاف «في هذا السياق، أتوجه بالشكر إلى مجموعة «مبادلة» على دعمها ومساهمتها الفاعلة في إنجاح هذا المشروع المجتمعي الرائد، الذي يعكس التزامها المستمر بدعم التعليم الشامل وتعزيز قيم التمكين والتكافل في المجتمع الإماراتي».
وتابع «فخورون بهذا المشروع الإنساني الملهم، الذي لا يفتح الأبواب أمام المعرفة فحسب، بل يفتح القلوب أيضًا، ويعزز في أبنائنا من أصحاب الهمم شعور الانتماء، والقدرة، والإبداع. إنها رسالة واضحة لكل من يعيش على أرض الإمارات: في هذا الوطن، لا أحد يُترك خلف الركب، وكل حلم يجد من يحتضنه حتى يصبح واقعاً».
وقال خلدون المبارك «نؤمن في مبادلة بأن تمكين الشباب هو أساس بناء مستقبل أكثر إشراقاً وتنوعاً. ويمثل افتتاح هذه المكتبة الشاملة خطوة نوعية ضمن التزامنا بتوفير بيئة تعليمية دامجة، تدعم جميع أفراد المجتمع وتمنحهم فرصاً حقيقية للنمو والمساهمة. وبهذه المبادرات، نسعى دائما إلى الاستثمار في الإنسان، وتوسيع دائرة الفرص أمامه، وتعزيز القيم التي نؤمن بها كمؤسسة وطنية مسؤولة».
المكتبة الجديدة مساحة تعليمية مبتكرة تهدف إلى تمكين الطلبة، وتعزيز فرص الوصول إلى مصادر المعرفة. وتضم نحو 1500 كتاب ومورد تعليمي، موزعة على تسع مناطق تعليمية متخصصة، تشمل ركن القراءة، والركن الحسي، وفضاء الابتكار، ومناطق الدعم الحسي والمعرفي، بما يُراعي أنماط التعلم المختلفة والاحتياجات الفردية.
وجهّزت المكتبة بأدوات وتقنيات مساعدة مثل نظارات الواقع الرقمي (ClassVR)، والروبوتات التعليمية، والقارئات الصوتية، وأقلام القراءة، والكتب الصوتية.
كما تضمّ قسماً خاصاً لأولياء الأمور والمعلمين، يدعمهم في التعليم والتوجيه.
وخلال الحفل، قدّم طلاب المركز عرضاً فنياً تضمن تقديم شخصية «كابتن فيوتشر»، من إبداع الطالب عبدالله الرميثي، وتمثل رمزاً للتمكين والشجاعة وقوة المعرفة.
كما شارك الطالب محمد عبد الرحمن، إلى جانب الفنانة الإماراتية عائشة الحمري، في عرض الجدارية الفنية التي تزيّن واجهة المكتبة، وتحمل رسالة بصرية عن التنوع، والاحتواء، والانتماء.
وقال محمد عبد الجليل الفهيم «المكتبة أكثر من مجرد فضاء للكتب، إنها تعبير حقيقي عن الإيمان بقدرات الطلبة، وتأكيد أن التعليم حق أصيل للجميع. نشكر كل من أسهم في تحويل هذه الرؤية إلى واقع، وعلى رأسهم مجموعة مبادلة للاستثمار، التي جسّدت بأعمالها التزامًا حقيقيًا تجاه المجتمع وأفراده».
يذكر أن «مركز المستقبل للتأهيل» أسس عام 2000، ويخدم 147 طالباً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية من أصحاب الهمم، لا سيما ذوي التوحد والإعاقات الذهنية والمتعددة.
ويشتهر بريادته في التعليم الشامل، وحصل على جوائز واعتمادات عدة، من بينها جائزة خليفة التربوية، واعتماد برنامج CLM من مركز التميز في الولايات المتحدة، ورخيص برنامج ASDAN البريطاني. (وام)

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد: نواصل العمل لبناء فضاء رقمي آمن ومسؤول يحترم القيم
  • المرأة الإماراتية.. حضور فاعل في المنظمات والهيئات الدولية
  • بتوجيهات الشيخة فاطمة.. «التنمية الأسرية» تطلق دليل تهيئة المنازل الآمنة لكبار السن
  • ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك»
  • نهيان بن مبارك: بناء وطن متماسك يبدأ بالاستثمار في التعليم النوعي
  • «القيم الأخلاقية ودورها في بناء المجتمع».. ندوة توعوية لوعظ الغربية بـ التنظيم والإدارة
  • ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية بين ألعاب الماسترز أبوظبي 2026 و«أدنوك»
  • آلاف فرص العمل والوحدات السكنية المطلة على النيل إطلاق مدينة "جِريان" الذكية بمحور الشيخ زايد
  • مركز الشيخ محمد بن خالد الثقافي وجمعية الاجتماعيين ينظمان ندوة حول قضايا الشباب والهوية
  • مهرجان المسرح الإقليمى بأسيوط يختتم فعالياته بالعرض المسرحي «سترة» لقومية سوهاج