سيدافع عن نهج موسكو .. لافروف يرأس وفد روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
من المقرر أن يشارك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في المناقشة السياسية العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في الفترة من 19 إلى 26 سبتمبر، وفي الاجتماعات الثنائية.
ونقلت “روسيا اليوم”، عن بيان لوزارة الخارجية الروسية قولها: "ستنطلق أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 سبتمبر المقبل.
وقالت الوزارة، إن لافروف سيتحدث خلال المناقشة السياسية العامة للجمعية العامة التي ستعقد اعتبارا من سبتمبر المقبل، في الفترة من 19 إلى 26، وسيشارك أيضا في عدد من الاجتماعات الثنائية والفعاليات المتعددة الأطراف، بما في ذلك من خلال مجلس الأمن، ومجموعة بريكس، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانب الروسي سيدافع في الدورة المقبلة للجمعية العامة عن "نهجه المبدئي، المنصوص عليه في مفهوم السياسة الخارجية المحدَّث لروسيا الاتحادية، والذي تم تبنيه في مارس من هذا العام".
وأضاف البيان: "سندافع عن استعادة الأمم المتحدة دورها كآلية تنسيق مركزية لضمان ومواءمة مصالح جميع الدول. وسنواصل أيضا السعي للحفاظ على الطبيعة الحكومية الدولية للمنظمة، والتقيد الصارم بميثاقها".
وشددت الخارجية الروسية على أن الوفد الروسي سيعمل خلال الجلسة، "جنبا إلى جنب مع ذوي التفكير المماثل، على تعزيز مجموعة كاملة من المبادرات بشأن القضايا الدولية الرئيسية".
كما لفتت إلى أن الوفد الروسي سيبذل الجهود باستمرار لبناء نظام عالمي متعدد المراكز عادل وديمقراطي حقيقي، ومنع تسييس مختلف مجالات التعاون بين الدول، ومواجهة الأشكال الحديثة للاستعمار الجديد.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية: "دعونا نقدم مشاريع القرارات التقليدية للجمعية العامة في مجالات هامة مثل تعزيز هيكلية الحد من التسلح ومن انتشار الأسلحة، ومنع عسكرة الفضاء الخارجي، ووضع قواعد سلوك عالمية في مجال المعلومات ومكافحة تمجيد النازية"، مضيفة "إننا ندعو جميع الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي مرة أخرى إلى دعم هذه المبادرات وغيرها من المبادرات الروسية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيرجي لافروف لافروف الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعية العامة الوفد الروسي الخارجیة الروسی للجمعیة العامة
إقرأ أيضاً:
هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.
هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.
نقل المعركة إلى قلب روسيارسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف
وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.
الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.
ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.
دلالات التوقيت والسياق الإقليميالهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:
- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.
- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.
- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.
- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.
خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواءردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:
1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.
2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.
3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.
4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.
غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.
انعكاسات جيوسياسيةالغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".
الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.
دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.
نهاية مفتوحة على الاحتمالاتيبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.
هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟
هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟
أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!
روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره
مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة
روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار