تقرير أممى يصف إسرائيل بالعنصرية ويطالبها بالانسحاب من الضفة

 

شهدت أمس تل أبيب مواجهات دامية بين شرطة الاحتلال الإسرائيلى والمئات من طالبى اللجوء الإريتريين أمام السفارة الإريترية، مما أسفر عن إصابة العشرات من الجانبين بينهم 27 شرطيا وتضرر الممتلكات العامة والخاصة.

وأطلقت الشرطة الرصاص الحى مما أسفر عن إصابة أكثر من 75 منهم بإصابات خطيرة.

وأكد المتظاهرون أن إسرائيل تدعم «دكتاتور إريتريا»، بدليل إغلاق الشرطة مداخل شارع ياد حروتس من كافة الاتجاهات.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن أكثر من 100 شخص أصيبوا، بينهم 27 شرطيًا خلال «أعمال شغب لطالبى اللجوء».

وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات اندلعت عقب تظاهر إريتريين من معارضى النظام فى بلدهم؛ احتجاجًا على مهرجان تعتزم السفارة الإريترية تنظيمه فى «تل أبيب»، قبل أن تتحول إلى اشتباكات مع شرطة الاحتلال. وأوضحت أن مؤيدين للنظام فى أسمرة خرجوا إلى شوارع «تل أبيب» لمواجهة المعارضين.

وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين -الذين كان بعضهم ملثمًا- ألقوا الحجارة والألواح الخشبية وأكياس القمامة على الشرطة؛ فردت بالقنابل الصوتية والرصاص، واستدعت فرقة الخيالة.

وأضافت أن «بعض المتظاهرين اخترقوا حواجز الشرطة، وحطموا نوافذ الشركات والزجاج الأمامى للسيارات، وألحقوا أضرارًا جسيمة بسيارة شرطة، وأشعلوا النار فى مقهى».

وأكد المقرر الخاص لحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك فى، تقرير جديد أن إسرائيل دولة فصل عنصرى،

ومن المقرر تقديم التقرير إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف، قبل عرضه فى جلسة الاستماع بمحكمة العدل الدولية فى لاهاى، وقدم «لينك» استنتاجاته حول الوضع فى الضفة المحتلة، وقال إن الاحتلال الإسرائيلى غير قانونى، ويوصى محكمة لاهاى بأن «تأمر» الجيش الإسرائيلى بالانسحاب الفورى وغير المشروط، وكذلك «المستوطنين المستعمرين»، وإلغاء جميع القوانين التمييزية، وتفكيك الإدارة المدنية.

وأشار لينك فى تقريره إلى أن إسرائيل «تنتهك القانون الدولى، وتضم الأراضى المحتلة، وتنتهك الحقوق المدنية وتمارس ممارسات الفصل العنصرى».

ووصف لينك، أستاذ القانون الكندى الذى يترك منصبه بعد سبع سنوات، التقرير بأنه «واحد من أكثر التقارير شمولا عن الاحتلال وإنهاء الاستعمار وتقرير المصير التى نشرتها الأمم المتحدة على الإطلاق».

يأتى ذلك فيما رحبت الخارجية الفلسطينية بتصريحات وزيرة التعاون والتنمية البلجيكية، كارولين غينيز، بأن قوات الاحتلال تقتل الأطفال الفلسطينيين وتمسح قرى كاملة عن الخريطة، وتدمر المدارس والأحياء التى بنيت بتمويل من الاتحاد الأوروبى، فى الضفة المحتلة، مما أحدث صدى واسعا وفجر أزمة دبلوماسية لإسرائيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

مواجهة بين الشرطة ومحتجين في لوس أنجلوس بعد مداهمات تخص الهجرة

ظهر أفراد شرطة يضعون خوذات ويرتدون ملابس مكافحة الشغب -مساء أمس الجمعة- في مواجهة متوترة مع متظاهرين وسط مدينة لوس أنجلوس الأميركية، بعد يوم من مداهمات فدرالية على الهجرة تم خلالها اعتقال عشرات الأشخاص في أنحاء المدينة.

وأظهر فيديو مباشر من رويترز أفراد شرطة لوس أنجلوس مصطفين في أحد شوارع وسط المدينة وهم يحملون الهراوات وما يبدو أنها بنادق غاز مسيل للدموع ويواجهون المتظاهرين بعد أن أمرت السلطات حشود المحتجين بالتفرق عند حلول الظلام.

وفي وقت مبكر من المواجهة، ألقى بعض المتظاهرين قطعا من الحجارة الخرسانية المكسورة على الشرطة التي ردت بإطلاق وابل من الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل.

وقال المتحدث باسم شرطة لوس أنجلوس، دريك ماديسون، لرويترز إن الشرطة الموجودة في المكان أعلنت عن تجمع غير قانوني، مما يجعل أولئك الذين لم يغادروا المنطقة عرضة للاعتقال.

وأظهرت لقطات تلفزيونية، في وقت سابق من اليوم، قوافل من المركبات والشاحنات الصغيرة ذات الطراز العسكري غير المرقمة والمحملة بمسؤولين فدراليين بالزي الرسمي تتدفق في شوارع لوس أنجلوس، في إطار عملية لإنفاذ قوانين الهجرة.

جانب من الاحتجاجات في لوس أنجلوس (رويترز) اعتقالات واستهدافات

وذكرت خدمة أخبار مدينة لوس أنجلوس (سي إن إس) أن موظفي وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية استهدفوا عدة مواقع، بما في ذلك أحد متاجر "هوم ديبوت" بمنطقة ويتليك في المدينة، ومتجر ملابس في منطقة الأزياء ومستودع ملابس في جنوب لوس أنجلوس.

إعلان

وأشارت "سي إن إس" وغيرها من وسائل الإعلام المحلية إلى أنه تم اعتقال عشرات الأشخاص خلال المداهمات، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات المداهمة التي جرت في عدد من المدن، في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب واسعة النطاق ضد الهجرة غير الشرعية.

وتعهد الرئيس الجمهوري باعتقال وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بأعداد قياسية.

ولم تشارك شرطة لوس أنجلوس في عملية إنفاذ قوانين الهجرة، لكن تم نشرها لإخماد الاضطرابات المدنية بعد أن رشت الحشود المحتجة على مداهمات الترحيل شعارات مناهضة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك على جدران مبنى محكمة فدرالية، واحتشدت خارج سجن قريب يعتقد أن بعض المعتقلين محتجزون فيه.

ترامب جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى (أسوشيتد برس) أولوية قصوى

يشار إلى أن ترامب جعل من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، متحدثا عن "غزو" للولايات المتحدة من جانب "مجرمين أتوا من الخارج"، ويتحدث باستمرار عن ترحيل المهاجرين. لكن برنامج الطرد الجماعي الذي أطلقه أُحبط أو أُبطئ بسبب أحكام قضائية.

ويوم 19 أبريل/نيسان الماضي، حظرت عديد من المحاكم الفدرالية ومحاكم الاستئناف، إضافة إلى المحكمة العليا نفسها، استخدام "قانون الأعداء الأجانب" الذي كان يستخدم في السابق حصرا في زمن الحرب، معتبرة أن على السلطات "إبلاغ الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم قبل فترة أطول".

واستند ترامب في مارس/آذار الماضي إلى القانون الذي لا يعرف عنه الكثير واستخدم آخر مرة لتوقيف مواطنين يابانيين أميركيين خلال الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • ثور هائج يثير الذعر في شوارع برمنغهام بعد فراره قبيل ذبحه ..فيديو
  • رجل يدهس حشدًا بسيارته في ألمانيا بينهم زوجته وابنته
  • «القاهرة الإخبارية»: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب
  • إصابة تاجر ذهب علي يد شخصين لخلافات بينهم في البحيرة (صور)
  • مواجهة بين الشرطة ومحتجين في لوس أنجلوس بعد مداهمات تخص الهجرة
  • بعد مقتل وإصابة 21 إسرائيليا.. أبوعبيدة يتوعد الاحتلال بالمزيد
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • «نادين الراسي» تنتقد متحدث جيش الاحتلال لإضراره بالسياحة في بلدها
  • مقتل وإصابة 21 جنديا إسرائيليا في غزة
  • بينهم 3 نساء.. العدو الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية