صحيفة البلاد:
2025-06-06@22:57:56 GMT

تكاثر المها العربي في محمية الملك خالد

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

تكاثر المها العربي في محمية الملك خالد

البلاد ــ الرياض

وثقت كاميرات الرصد بهيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تكاثر المها العربي في محمية الملك خالد الملكية، وذلك ضمن مبادرات الإطلاقات السابقة في عام 2021 و2022م، تحقيقًا لإستراتيجية الهيئة في تعزيز الاستدامة البيئية وإعادة توطين الكائنات الفطرية الأصلية المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية.

توثّق كاميرات الرصد التابعة للفرق العلمية في الهيئة ظهور ولادات جديدة وتزايد في أعداد المها العربي المهدد بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية، حيث وثقّت الكاميرات ولادة للمها العربي بعد الإطلاق الأول في عام 2021م، كما رصدت الكاميرات ولادة للمها العربي للإطلاق الثاني في عام 2022م، جاء ذلك نتائج أعمال الحماية البيئية المستمرة، وتوفّر الموائل الطبيعية، وزيادة الغطاء النباتي وتعدده الذي أسهم في تعايشها مع بيئتها الطبيعية. وتتابع الهيئة تحركات المها العربي عبر الأقمار الصناعية لتتيح للمختصين تتبع حركة سيرها باستخدام التقنيات الحديثة، وتشير التحركات إلى انقسام المها إلى مجموعتين المجموعة الأولى لوحظت في الشمال الغربي من موقع الإطلاق والمجموعة الثانية في الجنوب الشرقي من موقع الإطلاق، احـتـوت المـجمـوعـة الثـانـيـة الـمـوجودة فـي الجـنـوب الـشرقـي عـلى غزلان المـها ذات أطـواق التتـبـع، وظـلت فـي تـلك الـمـنـطـقـة لـعـدة أشـهـر، وأظهـرت أنمـاط الحـركة للمـها التـي أطلقت أن بعضها بقـي فـي السـهول الغـنيـة بالغـطاء النـباتي بينـما يتجـول البعـض الآخر فـي الأودية والهـضاب الجـبلية ذات الغطاء النباتي الأقل إذ تـفـضل بـعـض المجـمـوعـات المناطق الجبلـيـة والأخرى منها مناطق السهول مما يعطي دلالة واضـحـة عـلى استمـرارية تكيّف المها العربي مع بيئته الطبيعية. وتؤكد الهيـئة أن الـجهـود مستمـرة لـتنمية الغـطـاء الـنبـاتي وزيادة أعمال التشجير للأشجار والـشجيـرات المحلية الأصيلة، وإعادة التوازن البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الحياة الفطرية والموائل الطبيعية وتنميتها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟

على بعد كيلومترات قليلة من كنوز الأقصر الفرعونية، حيث تقف المعابد والمسلات شاهدة على آلاف السنين من الحضارة البشرية، تقع مكتبة أقدم بكثير، لم تبنها أيدي البشر، بل نحتتها يد الزمن على مدار ملايين السنين. إنها "محمية الدبابية"، نافذة جيولوجية فريدة لا تروي قصة منطقة فحسب، بل تسرد فصلا حاسما من تاريخ كوكب الأرض بأكمله: قصة تغير مناخي كارثي حدث قبل 56 مليون سنة، ويحمل في طياته دروسا حيوية لمستقبلنا اليوم.

هذه المحمية، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد تلال صخرية في قلب صعيد مصر، هي في الحقيقة أحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم، حيث تقدم سجلا كاملا ومتصلا لواحدة من أكثر الفترات سخونة في تاريخ الأرض، وهي الفترة التي شهدت انقراضا جماعيا لمعظم الكائنات الحية بسبب ارتفاع حرارة الكوكب إلى أعلى معدلاتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاءlist 2 of 2الحج خطوة بخطوة.. دليل مرئي مفصل للمناسك في مكة المكرمةend of list همزة الوصل الذهبية في تاريخ الأرض

تكمن القيمة العلمية الاستثنائية للدبابية في طبقاتها الصخرية التي تكشف بوضوح تام عن فترة انتقالية حاسمة بين عصرين جيولوجيين: "الباليوسين" و"الإيوسين". وبحسب الخبراء، فإن هذا التتابع الجيولوجي الكامل غير موجود في أي مكان آخر على وجه الأرض. فبينما توجد صخور من كلا العصرين في مناطق متفرقة في العالم، إلا أن السجل بينهما دائما ما يكون منقطعا أو غير مكتمل. أما في الدبابية، فالتتابع متصل، مما يعني أن تاريخ الحياة وتغيراتها المناخية سجل هنا دون انقطاع.

إعلان

لهذا السبب، اختار الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية محمية الدبابية لتكون "نقطة حدودية عالمية" (GSSP)، أو ما يعرف بـ"المسمار الذهبي". هذا يعني أن هذا الموقع هو المرجع العالمي الرسمي الذي يعرف الحد الفاصل بين هذين العصرين، ويأتي إليه العلماء من كل أنحاء العالم لدراسة هذا التحول الدراماتيكي.

 مختبر طبيعي لتغير المناخ

يوضح الباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدبابية توثق حدثا مناخيا بالغ الأهمية يعرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني-الإيوسيني" (PETM). يقول الجيلاني: "تشكل المحمية نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية، حيث توثق طبقاتها الصخرية ارتفاعا حادا في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم البيئية البحرية والبرية".

ويضيف أن أهمية الموقع تكمن في كونه "مختبرا طبيعيا لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم". فالتشابه الكبير بين الظروف التي سادت خلال حدث PETM وبين تسارع الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم، يجعل من الدبابية مرجعا حيويا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي وفهم تداعيات زيادة الكربون في الغلاف الجوي.

 منتزه الدبابية الجيولوجي

إدراكا لهذه القيمة المزدوجة، لم تعد النظرة إلى الدبابية تقتصر على كونها تراثا جيولوجيا يجب الحفاظ عليه، بل أصبحت منطلقا لرؤية مستقبلية طموحة تسعى سلطات محافظة الأقصر وجامعة الأقصر لتحقيقها. هذه الرؤية تتمثل في مشروع "منتزه الدبابية الجيولوجي"، الذي تهدف دراسته التفصيلية، التي أعدها الدكتور الجيلاني، إلى دمج الحفاظ على الطبيعة في التنمية المجتمعية المستدامة عبر ثلاثة محاور متكاملة:

الفندق البيئي (Eco-Lodge): إنشاء فندق يبئى بالكامل من الحجر الجيري المحلي، الذي يتمتع بخصائص عزل حراري طبيعية تقلل من استهلاك الطاقة، مع الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجا للعمارة الخضراء المتناغمة مع البيئة. مركز العلوم والفنون التراثية: إحياء المهارات التقليدية لأهالي المنطقة، مثل فن النحت على الحجر، والحرف اليدوية القائمة على سعف النخيل وأشجار الأثل والجميز، لربط المجتمع المحلي بالمشروع وخلق فرص اقتصادية. الملتقى الدولي السنوي للنحت: دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم لتحويل صخور المنطقة إلى منحوتات فنية ضخمة، تروي قصة التغير المناخي وتاريخ الأرض، مما يحول الدبابية إلى متحف فني مفتوح في قلب الصحراء. إعلان من الحكاية الجيولوجية إلى التنمية المستدامة

يهدف هذا المشروع، كما يؤكد الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إلى تعميق وعي الزائر بالبيئة الطبيعية والثقافية، وتقديم "رسالة تعليمية وتثقيفية" تتجاوز السياحة التقليدية. فالسائح هنا لا يأتي لمجرد المشاهدة، بل ليُعايش تجربة "الحكايات الجيولوجية" التي تربطه بتاريخ الكوكب وتلهمه تبني ممارسات صديقة للبيئة.

وهكذا، تتحول الدبابية من مجرد محمية صامتة إلى نموذج واعد للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، حيث تصبح الموارد الطبيعية المحلية أساسا لبناء مستقبل أخضر. إنها قصة موقع فريد يثبت أن الحفاظ على ماضي الأرض السحيق ليس ترفا أكاديميا، بل هو ضرورة حتمية لفهم حاضرنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة ووعيا.

مقالات مشابهة

  • مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟
  • القيمة السوقية ليامال ترتفع بشكل لا يصدق.. الأغلى على الإطلاق
  • فاجأت خبراء البحرية.. كوريا الشمالية تعيد تعويم مدمرة باستخدام بالونات
  • FP: كيف حوّلت غزة إسرائيل من دولة محمية إلى منبوذة دوليا؟
  • نصائح مستشفى الملك خالد لحماية صحة العين خلال موسم الحج
  • المصرية للاتصالات WE تعلن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس في مصر
  • وزيرة البيئة توضح حقيقة بيع المحميات الطبيعية
  • أورنچ مصر تُعلن عن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس (5G) في السوق المصري
  • الشيخ المطلق يُثمِّن جهود ودور الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في التيسير على المستفيدين عبر برنامج "أضاحي"
  • محمية نيوم تعيد توطين 6 أنواع من الحيوانات