رأى المحلل السياسي الليبي، أحمد المهدوي، أن ما يحول دون تفعيل مجلس الأمن لتهديده بمعاقبة المعرقلين للعملية الانتخابية في ليبيا، هو مسؤوليته بوصفه جزءاً من الأمم المتحدة عن وصول هؤلاء المعرقلين للسلطة في البلاد.

المهدوي أوضح في تصريح صحفي، أن الأطراف الفاعلة بالمشهد (مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، والحكومة المنتهية، وقادة التشكيلات المسلحة، ممن يتهمهم الليبيون بعرقلة الانتخابات لاستفادتهم من بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه) تصدروا جميعاً المشهد عبر اتفاقيات سياسية عقدت برعاية الأمم المتحدة وبعثتها للدعم في ليبيا.

ورأى أن مجرد التلويح بمعاقبة تلك الشخصيات والأجسام الليبية، سيعد طعناً في شرعية تلك الاتفاقيات الدولية التي استقدمتهم، كالصخيرات الذي جدد شرعية مجلس النواب، وتأسس بناء عليه مجلس الدولة أو اتفاق جنيف الذي أنتج حكومة الوحدة وتلك هي الإشكالية، متسائلا:” كيف سنعاقب من قمنا بإحضارهم لحكم البلاد؟ وكيف نعترف كمجتمع دولي بالفشل؟”.

المصدر: قناة ليبيا الحدث

إقرأ أيضاً:

الحجازي: اتفاق النواب والدولة «نافذة أمل» لا «منعطفًا حاسمًا» في ليبيا

الحجازي: اتفاق «المناصب السيادية» خطوة إيجابية لكنها غير حاسمة لإنهاء الأزمة

أزمة أعمق من مجرد توزيع مواقع
قال المحلل السياسي خالد محمد الحجازي إن الاتفاق الأخير بين مجلسي النواب والدولة بشأن تسمية أربعة مناصب سيادية يُعد خطوة إيجابية على طريق البحث عن تسوية شاملة، لكنه لا يرقى بعد إلى مستوى الخطوة الحاسمة، موضحًا أن الأزمة الليبية تتجاوز محاصصة المناصب إلى انقسام مؤسساتي وهيكلي وصراع على الشرعية والنفوذ بين الشرق والغرب، فضلًا عن تشابك التدخلات الإقليمية والدولية.

بداية لتفاهمات أوسع إذا اقترنت بالإرادة
وأوضح الحجازي في تصريح لـ«إرم نيوز» أن الاتفاق يوفّر بداية جديدة لمسار التفاهم بعد سنوات من الجمود، ويعكس رغبة أولية في بناء أرضية مشتركة تمهّد لاستكمال ملفات توحيد المؤسسات الاقتصادية والرقابية والتحضير للانتخابات العامة، مشيرًا إلى أن التطبيق بشفافية وضمن جدول زمني واضح قد يعزّز الثقة ويهيّئ مناخًا أوسع للحوار الوطني.

عقبات التنفيذ ما زالت حاضرة
واستدرك الحجازي بأن عوائق عديدة قد تُربك التنفيذ، أبرزها احتمال رفض بعض القوى السياسية والمناطقية، وغياب ضمانات جادّة للالتزام، وتضارب الصلاحيات مع المحكمة الدستورية، فضلًا عن استمرار الانقسام الأمني وتعدد مراكز القرار، ما قد يعرقل تحويل التفاهمات إلى واقع عملي.

خلاصة: نافذة أمل لا نقطة تحوّل بعد
وختم بالقول إن الاتفاق يُعد نافذة أمل في مسار طويل وشائك، لكنه لن يتحول إلى نقطة تغيير حقيقية ما لم يُرفق بإرادة سياسية صادقة وضمانات تنفيذ واضحة تكفل احترام الاستحقاقات ومخرجاتها.

مقالات مشابهة

  • حقوق النواب: قمة شرم الشيخ تجسيد حقيقي لإرادة المجتمع الدولي في وضع حدٍ لمعاناة الشعب الفلسطيني
  • خوري لعقيلة: البلاد لا تتحمل تأخير توحيد المؤسسات
  • بعثة الأمم المتحدة: الانقسام السياسي في ليبيا يهدد الاستقرار والعملية الانتقالية
  • جعجع: لتبدأ الحكومة بنفسها قبل مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 1701
  • غوتيريش يدعو لوضع خارطة طريق تشمل انتخابات وطنية في ليبيا
  • واشنطن تهدد بمعاقبة مؤيدي خطة خفض انبعاثات الشحن البحري
  • الحجازي: اتفاق النواب والدولة «نافذة أمل» لا «منعطفًا حاسمًا» في ليبيا
  • الأمين العام للأمم المتحدة يتوجه إلى مصر لحضور مؤتمر السلام الدولي
  • السجن المؤبد لموظف بتهمة خطف طفل والاعتداء عليه بقنا
  • بعد مقتـ ل21 شخصا.. الأمم المتحدة تحث أمريكا على ضبط النفس مع تصاعد التوتر مع فنزويلا