إسماعيل فرغلي: جميع الفنانين كبار وصغار يتمنون العمل مع عادل إمام
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال الفنان إسماعيل فرغلي، إن أي فنان صغير كان أو كبير داخل الوسط الفني والا يتمني العمل مع الزعيم عادل إمام، مشيراً إلى أنه قام بالعمل معه في عدة أعمال فنية أشهرها فيلم عريس من جهة أمنية.
وأضاف "فرغلي" خلال حواره التليفزيوني في برنامج "٩٠ دقيقة" المذاع علي قناة "المحور" الفضائية، أن عندما عمل مع عادل إمام في المسرح كان جميع الفنانين المشاركين معه في العمل يأتون في التاسعة صباحا لأن الستار يزاح في العاشرة والنصف صباحاً ولكن عادل إمام كان يأتي من الساعة 8:30 صباحاً قبل ما يأتي الجميع.
وتابع إسماعيل فرغلي، أن النجاح لا يأتي صدفة ومن يريد أن ينجح في حياته فلابد من التعب في بداية مشواره، موضحاً أنه كان يجلس مع الزعيم داخل غرفته أثناء عمله المسرحي معه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسماعيل فرغلي الزعيم عادل امام الفنان إسماعيل فرغلي قناة المحور إسماعیل فرغلی عادل إمام
إقرأ أيضاً:
إسماعيل رمزي باشا.. عبقري الأوقاف والإصلاح المالي
عندما نتحدث عن رجالات مصر الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الدولة، لا يمكن أن نتجاوز ذكر إسماعيل رمزي باشا، الذي تولى وزارة الأوقاف في فترة حساسة بين عامي 1950 و1951.
فترة قصيرة، لكنها كانت مليئة بالإصلاحات الحقيقية، وأثبت فيها رمزي باشا أنه ليس مجرد موظف حكومي، بل رجل دولة قادر على تحقيق التوازن بين الإنفاق الرشيد ورفع كفاءة المؤسسات، ومعالجة القضايا المالية والإدارية بعقلية عملية وحس وطني صادق.
توليه الوزارة جاء بعد استقالة يس أحمد باشا، في عهد مصطفى النحاس باشا السابع، وكانت مهمته ملقاة على عاتقه في وقت كانت فيه البلاد بحاجة إلى إدارة حكيمة وقرارات حاسمة، خاصة وأنه اضطر لاحقا للتنحي بسبب ظروف صحية، تاركا خلفه إرثا من التنظيم والكفاءة.
إن ما يميز فترة إسماعيل رمزي باشا في الوزارة ليس فقط ما أصدره من قرارات وإجراءات، بل النهج الذي اتبعه في التعامل مع موارد الأوقاف، والتي تعد ركيزة أساسية لخدمة المستحقين والحفاظ على المال العام.
فقد كان حريصا على ترشيد الإنفاق وتحسين الكفاءة المالية والإدارية، وهو ما ظهر جليا من خلال قراراته العديدة التي أعادت هيكلة المؤسسات المالية للوزارة، مثل تشكيل لجان لمراجعة حالة العمل في مؤسسات القرض الحسن، ودمج الميزانيات والحسابات تحت المراقبة العامة، وتحديد اختصاصات أقسام الميزانية والحساب الختامي لضمان وضوح العلاقة بين جميع الجهات المعنية.
ولم يقتصر اهتمامه على الجانب المالي فحسب، بل شمل أيضا النواحي التنظيمية والإدارية، حيث أصدر منشورات وضوابط واضحة لتحديد آجال الإنجاز، ومتابعة تأشيرات الوزير، وتنظيم صرف الإعانات الخيرية، كل ذلك بروح وطنية تسعى لضمان أن يصل الدعم لمستحقيه بطريقة عادلة وسريعة، دون أي تبذير أو إهمال.
وكان يسعى دائما للحفاظ على مال الوقف العام، من خلال تشكيل لجان لخفض النفقات في الأوقاف الأهلية لصالح المستحقين، وتنظيم الديون، ووضع ضوابط دقيقة للتأجير، وفحص الأراضي الفضاء، بالإضافة إلى تحديد مواعيد صارمة لمصاريف الدعاية والنشر والاستبدالات، بما يعكس حنكته في إدارة الموارد المالية بطريقة علمية ومنهجية.
وبجانب اهتمامه بالجانب المالي والإداري، لم يغفل إسماعيل رمزي باشا عن الدور الديني والتربوي لوزارة الأوقاف، حيث وضع أسسا واضحة لاختيار العاملين في المساجد، وعدل اللوائح الداخلية بما يكفل معاملة عادلة للأئمة والعلماء، ويتيح لهم الاستمرار في الخدمة بعد سن السبعين بعد الكشف الطبي، بما يضمن التوازن بين الخبرة والحيوية، ويحافظ على كرامة وعطاء العاملين في القطاع الديني.
إن المراجعة الشاملة التي قام بها رمزي باشا، سواء في الهيكل المالي أو في شؤون العاملين، لم تكن مجرد إجراءات شكلية، بل كانت انعكاسا لفكر واع يدرك قيمة المال العام ومسؤولية الخدمة، ويؤمن بأن الإدارة الرشيدة والإصلاح المالي والإداري جزء لا يتجزأ من واجبنا الوطني تجاه مصر.
فكل قرار اتخذه، وكل تعديل أصدره، كان هدفه الأسمى أن تصل الموارد لمستحقيها، وأن تسير المؤسسات على أسس علمية وعادلة، بعيدا عن الفوضى والازدواجية التي كانت تعرقل العمل.
وعلى الرغم من أن فترة توليه الوزارة لم تتجاوز السنة تقريبا، إلا أن إرثه باق كدليل على أن الإدارة الواعية والنية الصادقة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا في حياة الناس.
إسماعيل رمزي باشا لم يكن مجرد وزير، بل كان رمزا للإنسان الوطني الذي يرى في العمل الحكومي رسالة سامية، ومسؤولية تجاه شعبه، وقدم نموذجا يذكرنا جميعا بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، من التخطيط المحكم والتنظيم الدقيق والإخلاص في العمل.
وعندما ننظر إلى تاريخ وزارة الأوقاف في مصر، نجد أن فترة إسماعيل رمزي باشا تمثل مثالا حيا على كيف يمكن للإرادة الوطنية والعقل الإداري أن يخلقا أثرا دائما، وأن كل خطوة إصلاحية، مهما بدت صغيرة أو إدارية، يمكن أن يكون لها صدى كبير في تحسين حياة المستحقين والحفاظ على المال العام، وهذا درس يجب أن نتذكره دائما ونحن نفكر في مستقبل مؤسساتنا الوطنية ومسؤولياتنا تجاه وطننا الحبيب.