كشف سر الدائرة السوداء الغامضة الموجودة بجانب كاميرا "آيفون"!
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أصبح مستخدمو أحدث نماذج "آيفون برو" قادرين على التعرف على وظائف الدائرة السوداء الغامضة بجوار الكاميرات في الجزء الخلفي من أجهزتهم.
وفي منشور حديث على Reddit حصل على 1400 تصويت، يتحدث أحد المستخدمين عن الدائرة الغامضة ويسأل ببساطة: "ما الهدف منها؟".
لا توجد الدائرة إلا في أحدث نماذج "آيفون برو" وبعض نماذج "آيباد برو" - وهي في الواقع مفيدة جدا، حيث تتيح بعضا من أروع التطبيقات والميزات في الجهاز.
النقطة، المضمنة في مصفوفة الكاميرا، هي في الواقع ماسح ضوئي LiDAR (يرمز إلى اكتشاف الضوء والمدى). ببساطة، إنها مستشعر تستخدم أشعة الليزر لمعرفة مدى بعد الأشياء.
وتعمل عن طريق استهداف جسم ما بالليزر النبضي وقياس الوقت الذي يستغرقه الضوء للعودة، ما يمكّن "آيفون" أو "آيباد" من "بناء" نموذج ثلاثي الأبعاد للعالم أمامه.
وتم استخدام تقنية LiDAR للكشف عن المدن المفقودة في منطقة الأمازون عن طريق "مسح الغابات رقميا" والعثور على الأنقاض تحتها، كما تُستخدم أيضا في السيارات ذاتية القيادة "لاستشعار" المسافة إلى المركبات الأخرى.
ولكن في أجهزة "آيفون"، يتم استخدامها لتمكين التصوير الفوتوغرافي المتقدم وتطبيقات الواقع المعزز التي "تستشعر" مدى بعد الأشياء.
إقرأ المزيدوتقول آبل: "يقيس الماسح الضوئي LiDAR المسافة إلى الأشياء المحيطة على مسافة تصل إلى 5 أمتار، ويعمل في الداخل والخارج، ويعمل على مستوى الفوتون بسرعات نانو ثانية".
ويمكّن تطبيقات، مثل تطبيق القياس الخاص بشركة آبل، من قياس الأطوال والعروض والمساحة بدقة متناهية - وحتى قياس طول الأشخاص باستخدام مستشعر LiDAR.
وتقول آبل : "يعمل الماسح الضوئي LiDAR على تحسين تطبيق القياس، ما يجعل حساب طول شخص ما تلقائيا أسرع وأسهل، بينما تظهر الأدلة الرأسية والحافة المفيدة تلقائيا للسماح للمستخدمين بقياس الأشياء بسرعة أكبر ودقة أكبر".
وتساعد هذه التقنية أيضا الكاميرا في نماذج Pro على التقاط صور أفضل، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة، وتسمح للتركيز التلقائي بالعمل بشكل أسرع.
وهناك أيضا العديد من التطبيقات التي تستفيد من هذه التقنية: Polycam هو ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد يبني بسرعة نماذج افتراضية للكائنات والمساحات ثلاثية الأبعاد باستخدام مستشعر LiDAR، ويمكن استخدامه لالتقاط كائنات ثلاثية الأبعاد للمتعة أو لتخطيط الغرفة.
وتتيح هذه التقنية أيضا تطبيقات الواقع المعزز حيث تتفاعل الكائنات الافتراضية مع العالم "الحقيقي".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا آبل Apple تطبيقات
إقرأ أيضاً:
«لا إمام سوى العلم».. شعار مؤتمر الباحثين اليمنيين يعلن ثورة فكرية على الكهنوت ويضع العلم إمامًا لليمن الجديد.. الأبعاد والدلالات
تصدر شعار "لا إمام سوى العلم" الذي اختاره مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الأول، الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان في مدينة إسطنبول، اهتمام واسع من التابعين سواء من داخل اليمن ومن خارجه وذلك لما يحمله من دلالات فكرية وسياسية عميقة تتجاوز المعنى المباشر إلى رسالة ثورية تؤسس لرؤية جديدة لليمن ومستقبله، قائمة على العلم والمعرفة لا على السلالة والوراثة ويختصر رؤية المؤتمر وأهدافه.
العلم إمامٌ لا يُضل
يرمز الشعار إلى تحرير العقل اليمني من التبعية والجهل والخرافة، وإعلاء سلطة الفكر والمعرفة كمرجعية عليا في إدارة الدولة والمجتمع.
فكلمة "إمام" في هذا السياق لا تشير إلى زعامة دينية، بل إلى القيادة الفكرية والعلمية التي تقود الأمم نحو النهوض والتقدم.
وبذلك يعلن المؤتمر أن زمن تقديس الأشخاص قد انتهى، وأن العلم وحده هو الإمام الذي لا يضل، والمفتاح الحقيقي لبناء الدولة المدنية الحديثة.
رفض للفكر الإمامي الحوثي
في السياق السياسي جاء الشعار كرسالة مباشرة للفكر الإمامي الحوثي القائم على "الحق الإلهي في الحكم"، إذ يؤكد الشعار "أن القيادة لا تُمنح بالنسب أو السلالة، بل تُكتسب بالعلم والكفاءة.
ويرى مراقبون أن شعار المؤتمر يمثل بيانًا جمهوريًا جديدًا ضد الكهنوت الديني والسياسي، ويعبر عن إصرار اليمنيين على إسقاط فكرة "الإمام السلالي" وإحلال "الإمام العلمي" بديلاً يقود الناس نحو النور والتنمية.
صدى من ثورة سبتمبر
كما يحمل الشعار أيضًا بعدًا تاريخيًا يعيد إلى الأذهان شعارات ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد الحكم الإمامي، حين رفع الأحرار راية "العلم والنور ضد الجهل والظلام".
واليوم، بعد ستة عقود، يعيد مؤتمر الباحثين إحياء ذلك المبدأ بروح جديدة، ليؤكد أن المعركة الفكرية لم تنتهِ، وأن اليمنيين ما زالوا يقاومون الجهل والاستبداد ولكن بسلاح العقل والبحث العلمي لا بالبندقية.
من ساحات الحرب إلى ميادين المعرفة
كما يعكس شعار المؤتمر تحوّلًا جوهريًا في أدوات التغيير، من الحرب إلى العلم، ومن الصراع إلى البناء.
فاجتماع أكثر من 200 باحث وخبير يمني من الداخل والخارج، في مجالات متعددة كالصحة والتعليم والطاقة والاقتصاد والزراعة والسياسة، يبرهن أن المعرفة أصبحت السلاح الجديد لليمنيين في معركة استعادة الدولة وإعمار الوطن.
دلالة أخلاقية وإنسانية
يتضمن الشعار بعدًا أخلاقيًا عميقًا، فالعلم هو الإمام الذي لا يضل ولا يظلم، وهو الطريق الوحيد لإقامة العدل والمساواة.
ويرى منظمو المؤتمر أن المجتمعات التي تعلي من شأن التفكير العلمي والنقدي هي المجتمعات التي تتحصن ضد الجهل والتطرف والأيديولوجيات المدمرة.
الجمهورية الثانية.. دولة العلم والمعرفة
من خلال هذا الشعار، يبعث مؤتمر الباحثين اليمنيين رسالة واضحة بأن اليمن بحاجة إلى ثورة فكرية جديدة توازي ثورته السياسية، وأن خلاصه لن يأتي من الزعماء أو القوى المسلحة، بل من الجامعة والمختبر والفكر الحر.
إنه، كما يصفه المراقبون،بأنه إعلان ميلاد “الجمهورية الثانية”: جمهورية لا يُقاد شعبها بخطاب الكراهية أو العصبية، بل بالعلم والعمل والإنسان الحر.