قال الدكتور جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن قضية التضخم وغلاء الأسعار ليست مشكلة اقتصادية بحتة، ولكنها تنعكس أيضا على الحالة الاجتماعية والأجور أيضا في المجتمع.

جاء ذلك خلال جلسة لجنة التضخم وغلاء الأسعار والتي تناقش موضوعات مصادر ارتفاع الأسعار وسبب مواجهتها لتقليل العبء عن المواطنين.

ودعا عضو مجلس أمناء الحوار الوطني أن يتم التحلي بالعقل والحكمة وإبعاد الانفعال والعاطفة، خلال المشاركة في الجلسات، فليس من حق أحد التعليق على رأي أحد، قائلا: منذ بداية تشكيل مجلس أمناء الحوار اعتقد أن هناك رهان على الحوار، وإذا اتضح لي أن الحوار يتم اختطافه بعيدا عن قضاياه فسأعلن انسحابي منه، واحذر من محاولات اختطاف الحوار فهذه ستكون كارثة".

وأضاف جودة أن ظاهرة التضخم وغلاء الأسعار كان للبنك المركزي رؤيته فيها، وكان للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء له رؤيته، فمعدل التضخم العام في المعدل السنوي طبقا للجهاز بلغ نحو 38.2% وهو ما ﻻ يعكس حالة التدهور الحقيقي، متابعا: "في تقديري هذه المعدلات غير صحيحة، والتضخم أكبر من هذا، وهي مشكلة كبيرة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأوضح أن هذه المشكلات يترتب عليها نتائج اجتماعية، حيث تصبح الأسرة في ظل هذه الظروف مهددة بالتفكك، ويفقد الأب مكانته كعائل للأسرة وتكون بيئة خصبة لانتشار الفساد، وسياسيا تتآكل الطبقة الوسطى، التي هي رمانة الميزان للحياة السياسية، ويصبح الأمن القومي مهددا، وينكمش حجم السوق ويتفاقم الكساد.

وأشار جودة إلى أنه في بلاد بؤرة الحدث كالحرب الروسية الأوكرانية لا يتجاوز التضخم 10%، مقارنة بمصر الذي يقترب 40% معقولة السبب على هذا، وهنا تأكيد أن جزء أكبر من مسببات التضخم هي عوامل داخلية وليست خارجية.

وتابع: المجتمع المصري يعني بشدة من تغول الاحتكارات، ولابد من وقفة، فقانون الاحتكارات جزء منه معيب والجزء الآخر متعلق بتحكم التجار، مقترحا: التصدي للاحتكار، والتي تعتبر فريضة سياسية واقتصادية واجتماعية، وتفعيل مواد القانون وتعديل ما يخص بأن يكون الوزير طرفا. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني عضو مجلس أمناء الحوار الوطني المجتمع المصري الحرب الروسية الأوكرانية الامن القومي الطبقة الوسطى

إقرأ أيضاً:

ضاحي خلفان: الأسرة منبع القيم والهوية ونواة بناء المجتمعات

أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، أن استقرار الأسرة لم يعد شأناً خاصاً، بل قضية وطنية ترتبط بمستقبل الدولة وهويتها وأن الأسرة النواة الأولى لبناء المجتمعات.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية موسعة نظمتها الجمعية في مجلس أم سقيم التابع لمجالس أحياء دبي، تزامناً مع يوم الأسرة، بحضور نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين والإعلاميين، بعنوان «التحديات التي تواجه الأسرة في الاستقرار الأسري»، وأدارها الدكتور محمد مراد عبد الله، أمين السر العام للجمعية.
وقال الفريق ضاحي خلفان: الأسرة منبع القيم والهوية، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتسارعة قد تُحدث خلخلة في البنية الأسرية، إذا لم نواجهها برؤية استراتيجية. ومن أبرز التحديات ضعف الروابط الأسرية بسبب انشغال كل فرد بعالمه الرقمي. وطالب بدراسة مثل هذه الظواهر واقتراح الحلول المناسبة لها داعياً إلى ترسيخ مفاهيم التخطيط السليم داخل الأسرة وغرسها في الأبناء منذ الصغر.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي التونسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5%
  • تباطؤ نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي إلى 2.5% على أساس سنوي
  • الغلاء يهدد شعيرة الأضاحي بالضفة الغربية
  • ضاحي خلفان: الأسرة منبع القيم والهوية ونواة بناء المجتمعات
  • خبير اقتصادي: التضخم انخفض إلى النصف والمواطن لم يشعر بالتحسن حتى الآن
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى رسالة من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة عضو مجلس النواب الشيخ علي الخبال
  • فرع «البيئة» بمنطقة المدينة المنورة يواصل الجولات الميدانية في السوق المركزي للخضار والفواكه
  • إلى الطبقة السياسية ( أَلا تشبعون ؟)
  • السعودية.. تفاعل على قرار خفض سن استحقاق رب الأسرة للدعم السكني لـ20 عاما