الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن الوضع في قطاع غزة هو الأسوأ منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع رغم استئناف عمليات تسليم المساعدات بشكل محدود إلى القطاع الفلسطيني الذي يواجه خطر المجاعة.
وجاء ذلك بعد أن أنهت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على غزة قبل 12 يوماً، مما سمح ببدء عمليات تسليم محدودة تحت إشراف الأمم المتحدة، وسط ضغوط دولية متزايدة على تل أبيب.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أكد للصحفيين في نيويورك: "من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين"، معرباً عن أسفه في الوقت نفسه بأن عمليات التوزيع حتى الآن "ليس لها تأثير يذكر" على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة عن آلية جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، أُطلقت تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تستخدم شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة، قبل توزيعها عبر فرق مدنية في مواقع توزيع آمنة.
لكن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، معتبرة أنها غير محايدة وأن آلية توزيعها قد تجبر الفلسطينيين على النزوح من منازلهم.
في هذا السياق، قال داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل ستسمح في "المستقبل القريب" باستمرار توصيل المساعدات عبر عمليات الأمم المتحدة ومؤسسة غزة الإنسانية.
من جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية أنها تمكنت حتى الآن من توزيع أكثر من 2.1 مليون وجبة على السكان.
وأكدت الأمم المتحدة أنها لم تتمكن خلال 12 يوماً فقط من نقل نحو 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بسبب انعدام الأمن والقيود الإسرائيلية المشددة على الوصول.
كما أضافت المنظمة أن أشخاصاً يعانون من اليأس والجوع الشديد قاموا بنهب بعض الشاحنات ومستودعاً تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حماس إسرائيل الاحتلال الأمم المتحدة إطلاق النار فی الأمم المتحدة الوضع فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: الوضع كارثي وتضرر 250 ألف نازح بسبب سقوط الأمطار
أكد حسني نديم المتحدث باسم بلدية غزة، أن مدينة غزة تعيش اليوم وضعًا كارثيًا بشكل غير مسبوق نتيجة المنخفض الجوي العنيف الذي يضرب الأراضي الفلسطينية حاليًا.
وقال نديم - في مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية اليوم إن جهود فرق الإغاثة جارية ومستمرة على مدار الساعة للتخفيف من معاناة السكان في قطاع غزة في ظل المنخفض الجوي الشديد الذي أدى إلى غرق مساحات واسعة من الأحياء السكنية والشوارع المنخفضة وتضرر أكثر من 250 ألف نازح نتيجة سقوط مياه الأمطار".
وأضاف أن فرق البلدية لم تغادر الميدان منذ 72 ساعة وتعمل بكل جهد دون كلل بإمكانيات بسيطة ومحدودة جدًا، لكن الوضع كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى لما تسبب به المنخفض من انهيار المباني السكنية المدمرة بالأساس بفعل الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار إلى أن طواقم البلدية تعمل حتى هذه اللحظة بجانب فرق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في حي الشيخ رضوان لانتشال عدد من الشهداء أسفل أحد المباني السكنية التي انهارت بفعل الأمطار الكبيرة والرياح القوية المستمرة منذ يومين ، منوها بأننا استقبلنا خلال الساعات الماضية أكثر من ألف إشارة تتعلق بـ إشكاليات ناجمة عن الدمار الكبير في البنية التحتية من بينها انسداد مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي المتبقية بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الاحتلال دمر خلال حربه على القطاع أكثر من 1300 مصرف في مدينة غزة وحدها من أصل 4400 مصرف بالإضافة إلى أكثر 220 ألف متر طول من شبكات تصريف المياه دمرها الاحتلال أيضا ما أدى إلى انخفاض القدرة التصريفية بنسبة 80% في مدينة غزة لذلك عملية تصريف مياه الأمطار تعاني من ضعف شديد يؤدي في ظل غزارة الأمطار إلى ارتفاع المنسوب.
وبين أن المنخفض الجوي تساقط خلاله كميات كبيرة من الأمطار في مدينة منكوبة تتعرض للدمار الكبير لذلك لا تستطيع البلدية التعامل مع هذا الواقع، مشددا على الحاجة الملحة لدخول عدد كبير من المساكن المتنقلة البديلة "الكرفانات" لسكان مدينة غزة الذين يعانون بشكل كبير جراء خيام النزوح غير الصالحة لمثل تلك الظروف الجوية.