غوتيريش يدعو للاعتراف بالمظالم التاريخية المرتكبة في أفريقيا
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة على ضرورة الاعتراف بالمظالم التاريخية الناجمة عن الاستعباد وتجارة الرقيق عبر الأطلسي والاستعمار من أجل تحقيق العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي.
وشدد غوتيريش في افتتاح سلسلة الحوار الأفريقي لعام 2025 على أهمية العمل على معالجة المظالم التي تعرّض لها الأفارقة من خلال أطر تعويضية شاملة.
واعتبر أن الأخطاء التي ارتكبتها بلدان عديدة -من بينها بلده البرتغال- تستمر في "تشويه عالمنا اليوم"، لافتا إلى أن إنهاء الاستعمار "لم يحرر البلدان الأفريقية والمنحدرين من أصل أفريقي من الهياكل والتحيزات الاستغلالية التي أدت إلى تحديات دائمة في واقع ما بعد الاستقلال".
وأشار غوتيريش إلى أن أطر العدالة التعويضية "حاسمة لمعالجة الأخطاء التاريخية ومواجهة تحديات اليوم وضمان حقوق وكرامة الجميع"، ودعا إلى نهج شامل لتحقيق المساءلة والتعويض عن العنصرية واستخراج الموارد الأفريقية.
كما طالب بـ"شراكات عالمية لإصلاح الحوكمة العالمية تشمل تمثيلا أفريقيا دائما في مجلس الأمن الدولي"، وأشار إلى الحاجة لشراكات من أجل السلام قائمة على العدالة والقانون الدولي ودفع التنمية المستدامة، وأكد على ضرورة معالجة الديون وإصلاح الهيكل المالي الدولي.
إعلانودعا الأمين العام للأمم المتحدة أيضا إلى شراكات من أجل العدالة المناخية، معتبرا أن أفريقيا "لم تتسبب في أزمة المناخ، لكنها تعاني بشكل غير متناسب".
وأكد على أهمية الاستثمارات الضخمة في الطاقة النظيفة و"إنهاء استغلال الموارد الطبيعية الأفريقية، لضمان حصول القارة على مكانتها المستحقة كقوة طاقة نظيفة عالمية"، حسب تعبيره.
وختم غوتيريش كلمته برسالة واضحة دعا فيها إلى عمل مشترك من أجل "شراكات قائمة على الإنصاف، لضمان عدم ترك أي بلد أو قارة خلف الركب"، مشددا على أنه لتحقيق العدالة لأفريقيا والمنحدرين من أصل أفريقي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حريات من أجل
إقرأ أيضاً:
أبرز أبرز المُكرمين مصطفى بكري.. منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية تحتفي بـ«عيد الإعلاميين»
عقدت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية، اليوم السبت 31 مايو 2025، احتفالية إعلامية رفيعة المستوى بمناسبة «عيد الإعلاميين»، لتكريم كوكبة من رموز الإعلام في العالم العربي والأفريقي والآسيوي، ممن ساهموا بجهودهم المهنية في خدمة قضايا التنوير، والدفاع عن القيم الإنسانية، ونقل الحقيقة وسط تحديات جسيمة.
وشملت الفعالية تكريم إعلاميين بارزين من دول عدة، منها: السودان، إثيوبيا، جيبوتي، موريتانيا، الصومال، جنوب إفريقيا، البحرين، الإمارات، السعودية، لبنان، مصر، اليمن، طاجيكستان، سيراليون، تركيا، فلسطين، كمبوديا، فيتنام، وبوروندي، وذلك تقديرًا لدورهم المؤثر في تطوير الخطاب الإعلامي وتعزيز رسالته الإنسانية في بيئات غالبًا ما تفتقر إلى الاستقرار والدعم المؤسسي.
واستهل الإعلامي والكاتب الصحفي نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، فعاليات الحفل، قائلًا: «إن هذه الاحتفالية تعقد في توقيت يشهد فيه العالم تغيرات إعلامية كبرى، وتحديات غير مسبوقة تتطلب من الإعلام أن يكون خط الدفاع الأول عن الحقيقة والمهنية»، مؤكدا أنه وقع الاختيار على قاعة الشهيد يوسف السباعي، تكريمًا لاسمه وتخليدًا لذكراه، مشيرًا إلى أن، تكريم اليوم لا يقتصر على الاحتفاء بالأسماء فحسب، بل يحمل دلالة رمزية لكل إعلامي حر، يؤمن بأن واجبه هو التنوير، ومهمته أن ينقل الحقيقة بشجاعة، مهما كانت الكلفة.
منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية تكرم الإعلامي مصطفى بكريوأوضح الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي، أمين عام اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، أن هذا التكريم لن يكون الأخير، مضيفًا أن هناك قائمة موسعة لتكريم 56 إعلاميا من 20 دولة مختلفة، من بينهم الإعلامي مصطفى بكري، والإعلامية سناء منصور، وذلك سعيًا لتسليط الضوء على كل من ساهم في بناء الوعي الإعلامي، سواء في العواصم الكبرى أو المناطق المنسية.
وأسهب «الشافعي» إلى أن أنشطة الاتحاد لا تقتصر على التكريمات فقط، بل تشمل أيضًا إطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد المدربين الإعلاميين، خصوصًا في مناطق النزاع، بهدف رفع كفاءة الإعلاميين الشباب، ودعم الإعلام المحلي في القارة الأفريقية وآسيا، بما يعزز من قدراتهم على التغطية المهنية في ظل النزاعات والكوارث الإنسانية، مضيفا ان هذا التكريم بعد بمثابة إعادة إحياء للمنظمة من جديد.
والجدير بالذكر أن، هذا الحفل عقد بالتعاون بين منظمة تضامن الشعوب الأفريقية والآسيوية واتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، ويقام تحت رعاية السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، ورئيس منظمة التضامن، وذلك في إطار رسالة الاتحاد التي تهدف إلى بناء جسور إعلامية قائمة على المهنية والتضامن العابر للحدود.
اقرأ أيضاًفي عيدها الـ 66.. منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية تحكي مسيرة نضال شعوبها
الحكومة: تأهيل وتمكين الشباب من أهم استراتيجيات بناء "الجمهورية الجديدة"