صحيفة صدى:
2025-06-01@06:15:21 GMT

أداة مخفية لتعزيز خصوصية المحادثات بواتساب

تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT

أداة مخفية لتعزيز خصوصية المحادثات بواتساب

أميرة خالد

يوفر تطبيق ” واتساب ” ميزة جديدة تحمل اسم “خصوصية الدردشة المتقدمة”، وهي أداة أمان اختيارية تمنح المستخدمين تحكمًا أكبر في المحتوى الذي يشاركونه، رغم أن هذه الخاصية لا تزال غير معروفة على نطاق واسع.

تتيح هذه الخاصية للمستخدمين تقييد تصدير الرسائل، وتعطيل التنزيل التلقائي للوسائط، ومنع إعادة استخدام المحتوى خارج نطاق المحادثة، وعلى الرغم من توفرها في بعض الإصدارات، لم تصبح بعد ممارسة شائعة بين غالبية مستخدمي التطبيق.

و توفر هذه الميزة مرونة في تعديل إعدادات الحماية بما يتناسب مع طبيعة الاتصال ونوع المحتوى المتداول، كما تعدّ ذات فائدة كبيرة للأشخاص الذين يتعاملون مع محتوى حساس، سواء في بيئات العمل، أم في الأوساط الأكاديمية، أم حتى في المحادثات العائلية التي تتطلب مستوى عاليًا من الخصوصية.

ولتفعيل “خصوصية الدردشة المتقدمة”، يمكن القيام به من خلال الخطوات التالية: الدخول إلى المحادثة أو المجموعة المراد حمايتها، واختيار “إعدادات الخصوصية المتقدمة” من قائمة الخيارات، وتفعيل الميزات المناسبة لحماية الرسائل والملفات.

تُطبق القيود تلقائيًا على تلك المحادثة فقط، ما يحدّ من إمكانية مشاركة أو حفظ المحتوى دون إذن مسبق بمجرد تفعيل الإعدادات.

كما توفر هذه الميزة طبقة أمان إضافية للمستخدمين، إذ تقلل من إمكانية الاستخدام الثانوي للمحتوى، مثل إعادة إرساله أو تخزينه بوسائل تقليدية. ومع ذلك، فإنها لا تمنع تمامًا جميع الوسائل المحتملة لنسخ المحتوى، مثل لقطات الشاشة أو الحفظ اليدوي.

و أشارت شركة “ميتا”، المالكة لتطبيق “واتساب”، إلى أن الخاصية لا تزال في مراحلها الأولية، مع خطط مستقبلية لتوسيع قدراتها وتعزيز مستوى الحماية عبر إضافة قيود إضافية.

وبدأت “واتساب” باختبار ميزة جديدة ضمن النسخة التجريبية (2.25.17.36) لنظام “أندرويد”، في خطوة موازية نحو تحسين تجربة المستخدم، إذ تتيح تعديل إعدادات التباين البصري من خلال تغميق ألوان واجهة التطبيق في الوضع الفاتح.

ويهدف هذا التحديث إلى تحسين وضوح العناصر التفاعلية كالأزرار والأيقونات، خاصةً لفائدة المستخدمين الذين يعانون من ضعف البصر أو حساسية تجاه الألوان الساطعة، كما تلبي هذه الميزة تفضيلات بصرية تتماشى مع توجهات التصميم الحديثة، ما يعزز من جاذبية التطبيق وسهولة استخدامه.

وتأتي ميزتا “خصوصية الدردشة المتقدمة” و”تحسين التباين البصري” في إطار استراتيجية واضحة لـ”واتساب” تركز على تمكين المستخدم من التحكم ليس فقط في ما يتم تداوله من محتوى، بل أيضًا في كيفية عرض التطبيق والتفاعل معه.

ولم يعد الأمر يقتصر على الرسائل النصية أو الوسائط المتبادلة، بل امتد ليشمل طبيعة المشاركة، وهوية المتلقين، وحتى تصميم التطبيق نفسه، ما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تقديم تجربة استخدام أكثر تخصيصًا وأمانًا.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الدردشة المتقدمة ميتا واتساب

إقرأ أيضاً:

منظومة "إجادة".. هل هي مقياس حقيقي للأداء؟

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

منظومة "إجادة" التي أُطلقت بهدف تحسين كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية، رُوّج لها كأداة لرفع الإنتاجية، وتحفيز الموظف المجتهد، وتعزيز بيئة العمل المبنية على العدل والشفافية. ولكن على أرض الواقع، يبرز سؤال جوهري: هل منظومة إجادة تُقيم الأداء حقًا؟ أم أنها أداة بأيدي بعض المديرين المتسلطين لتصفية الحسابات؟
في عدد من المؤسسات، تحوّلت "إجادة" من نظام تقييم مهني إلى منبر للمحاباة والانحياز. الموظف الذي يعمل بصمت، يؤدي مهامه بإخلاص، ويتجنب المجاملات والنفاق، يُفاجأ بأنه في آخر القائمة، بينما الموظف الذي يجيد لعب الأدوار، ونقل الكلام، و"تلميع" الإدارة، يحصل على أعلى درجات التقييم.
المشكلة الجوهرية لا تكمن في النظام نفسه، بل في من يُفعّله. حين يكون المدير هو الحكم الوحيد، دون رقابة فعلية أو معايير مُلزِمة وشفافة، تصبح النتيجة منحازة لا محالة. تُكافأ الولاءات لا الكفاءات، ويصعد "المنافقون" على أكتاف المخلصين.
كم من موظف في هذا البلد يُنجز عمله بكفاءة، يُحسن التعامل مع المراجعين، ويتحمّل ضغوط العمل دون تذمّر، ثم يُفاجأ في نهاية السنة أن تقييمه ضعيف؟
ليس لأنه لم يُنجز، بل لأنه لم "يتقرّب" من الإدارة، أو لأنه قال الحقيقة حين طُلب منه الصمت.
في المقابل، يُمنح التقدير العالي لموظف لم يُنجز فعليًا، لكن حضوره الاجتماعي داخل المؤسسة أقوى، يجيد نقل القيل والقال، ويُقدّم "الولاء الشخصي" على "العمل المؤسسي".
هنا تكمن خطورة المنظومة حين تتحوّل من أداة تطوير إلى سلاحٍ إداري.
نحن لا نُهاجم فكرة "إجادة" بحد ذاتها، بل ننتقد طريقة تنفيذها.
ولو وُضعت معايير واضحة، وأُتيح للموظف حق الاعتراض، وتمت مراجعة التقييمات من لجنة مستقلة، لكانت المنظومة عادلة.
فما الفائدة من نظام يُحبط المجتهد ويُكافئ المُتسلّق؟ وما قيمة التقييم إذا لم يكن مرآة حقيقية للجهد والإنتاج؟
نحن بحاجة إلى إعادة النظر في طريقة تفعيل "إجادة"، لا بإلغائها، بل بتصحيح مسارها. يجب أن تتحوّل إلى أداة للعدالة، لا للظلم الإداري.
ختامًا، نقولها بصوت كل موظف مظلوم: نعم للتقييم… لكن لا للتسلّق على حساب الكفاءات. نعم للتحفيز… ولكن بعدالة. و"إجادة" يجب أن تُجيد الإنصاف قبل كل شيء.

مقالات مشابهة

  • منظومة "إجادة".. هل هي مقياس حقيقي للأداء؟
  • التطبيق خلال ساعات.. ننشر أسعار الغاز المنزلي بعد الزيادة الجديدة
  • لحماية حسابك على Google من الاختراق.. 3 إعدادات ضرورية يجب تغييرها
  • الرياض.. إطلاق خدمة "ثلث الأضحية"على التطبيق لتسهيل التبرع ودعم التكافل
  • أمانة منطقة الرياض تطلق خدمة "ثُلث الأضحية" على التطبيق لتسهيل التبرع وتمكين الجمعيات الخيرية
  • «أبوظبي للاستثمار» و «ميتال بارك» يتعاونان لإنشاء «مركز التميز للصناعات المتقدمة»
  • شراكة بين « وزارة الصناعة» ومنصة «صناعة» لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية
  • يوسف العتيبة: شراكة الإمارات وأمريكا امتداد لعقود من الثقة المتبادلة
  • عدن.. إحباط تهريب شحنة أسلحة مخفية داخل حافلة في نقطة العلم