مقتل جنود في هجوم جديد بموزمبيق يعيد المخاوف الأمنية
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
قُتل عدد من الجنود الموزمبيقيين في هجوم استهدف قاعدة عسكرية شمالي البلاد، في محافظة كابو ديلغادو، وفق ما أفادت به مصادر عسكرية محلية لوكالة الصحافة الفرنسية.
يأتي الهجوم في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا جديدًا في أعمال العنف، تزامنًا مع اقتراب استئناف مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية.
وقال مصدر عسكري -طلب عدم الكشف عن هويته- إن الهجوم وقع يوم الثلاثاء قرب منطقة ماكوميا، ونفذه مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرًا إلى أن المواجهات كانت عنيفة وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، بينهم أكثر من عشرة من المهاجمين.
وتبنّى تنظيم الدولة الهجوم عبر قنواته الإعلامية، مدعيًا مقتل 10 جنود حكوميين، في حين تُعرف الجماعة بمبالغتها في تقدير خسائر خصومها لأغراض دعائية.
وأضاف المصدر أن القاعدة المستهدفة كانت تضم عددًا كبيرًا من الجنود، واصفًا الهجوم بأنه "جريء"، في إشارة إلى تصعيد نوعي في عمليات التنظيم بالمنطقة.
ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من الهجمات شهدها إقليم كابو ديلغادو خلال مايو/أيار الجاري، من بينها هجوم أودى بحياة 11 جنديًا وفقًا لما أعلنه التنظيم، بينما قدّر أحد الخبراء الأمنيين عدد القتلى بـ17 جنديًا.
إعلانولم تصدر القوات المسلحة الموزمبيقية أي تعليق رسمي حتى الآن.
وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قُتل 3 جنود روانديين من القوات الأجنبية الداعمة للحكومة، كما قُتل حارسان في محمية طبيعية بإقليم نياسا المجاور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
فرن وعجين وأبراج دفاعية.. اكتشاف قلعة ضخمة في مصر تروي أسرار حياة الجنود القدماء
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية السبت اكتشاف قلعة عسكرية تعود إلى عصر الدولة الحديثة في محافظة شمال سيناء.
وجاء في بيان الوزارة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن "البعثة الأثرية المصرية، العاملة بموقع تل الخروبة الأثري بمنطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، كشفت عن قلعة عسكرية من عصر الدولة الحديثة، تعد واحدة من أكبر وأهم القلاع المكتشفة على طريق حورس الحربي، وتقع بالقرب من ساحل البحر المتوسط".
يعد هذا الكشف الأثري إضافة جديدة تؤكد روعة التخطيط العسكري لملوك الدولة الحديثة، الذين شيدوا سلسلة من القلاع والتحصينات الدفاعية لحماية حدود مصر الشرقية وتأمين أهم الطرق الاستراتيجية التي ربطت مصر القديمة بفلسطين، وفقًا للبيان.
من جانبه، أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، محمد إسماعيل خالد، أن "الكشف عن هذه القلعة الضخمة يعد خطوة مهمة في إعادة بناء الصورة الكاملة لشبكة التحصينات المصرية على الحدود الشرقية خلال (عصر) الدولة الحديثة".
وأضاف: "كل قلعة نكتشفها تضيف لبنة جديدة لفهمنا للتنظيم العسكري والدفاعي لمصر الفرعونية، وتؤكد أن الحضارة المصرية لم تقتصر على المعابد والمقابر فقط، بل كانت دولة مؤسسات قوية قادرة على حماية أرضها وحدودها".
كشفت أعمال التنقيب حتى الآن عن جزء من السور الجنوبي للقلعة بطول نحو 105 أمتار وعرض 2.5 متر، توسّطه مدخل فرعي، إضافة إلى 11 برجًا دفاعيًا.
وعُثر كذلك على كسرات وأوانٍ فخارية متنوعة، بينها ودائع أساس أسفل أحد الأبراج ترجع إلى النصف الأول من عصر الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى يد إناء مختومة باسم الملك تحتمس الأول.
كما أشار البيان إلى اكتشاف كميات من أحجار بركانية يُرجح أنها نُقلت عبر البحر من براكين جزر اليونان، إلى جانب فرن كبير لإعداد الخبز، وبجواره كميات من العجين المتحجر، ما يؤكد أن القلعة كانت "مركزًا متكاملًا للحياة اليومية للجنود".
ومن جهته، أوضح رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، هشام حسين، أن الدراسات الأولية أثبتت أن القلعة شهدت عدة مراحل من الترميم والتعديل عبر العصور، منها تعديل في تصميم المدخل الجنوبي أكثر من مرة.
تأمل البعثة في استكمال أعمال الحفائر للكشف عن بقية الأسوار والمنشآت المرتبطة بها، ومن المتوقع العثور على الميناء العسكري الذي كان يخدم القلعة في المنطقة القريبة من الساحل، بحسب البيان.
تبلغ مساحة هذه القلعة 8 آلاف متر مربع تقريبًا، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة قلعة اكتُشِفت في الموقع ذاته خلال الثمانينيات، تقع على بعد نحو 700 متر جنوب غرب القلعة الحالية.