حكومة الكويت تعلق مناقصة بعد رفض نواب فرض رقابة على الإنترنت
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/ (رويترز)
علقت حكومة الكويت مناقصة مثيرة للجدل كانت قد طرحتها هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لاستدراج عروض خدمات تتعلق بالإنترنت، وأثارت موجة احتجاجات من نواب في البرلمان إذ يُنظر إليها على أنها تمهيد لمراقبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية والتجسس عليهم.
ونقل مركز التواصل الحكومي مساء أمس الاثنين عن رئيس هيئة الاتصالات القول “تم تكليف المعنيين بالهيئة بمراجعة كافة إجراءات المناقصة قانونيا وفنيا من قبل جهة فنية محايدة للتأكد من عدم المساس بحريات الأفراد وخصوصياتهم”.
وأضاف البيان أن المناقصة وعنوانها “تطوير بوابة الكويت الدولية” تهدف لزيادة السعة الاستيعابية لمنافذ عبور البيانات على الإنترنت وحماية بوابة المعلومات في البلاد في حال تعرضت لخطر معلوماتي.
وقالت صحف كويتية اليوم الثلاثاء إن وزير الاتصالات تراجع عن المناقصة بعد أن واجه موجة غضب من نواب في مجلس الأمة ومن المواطنين.
ونقلت صحيفة القبس عن الوزير فهد الشعلة قوله إنه طلب من هيئة الاتصالات وقف المناقصة ومراجعتها قبل اتخاذ أي إجراء بشأنها، مؤكدا أنه “لا مساس بحرية التعبير والاتصالات الخاصة بالمواطنين، ولا رقابة عليها، ولا نقبل بذلك”.
وأضاف “نرفض، وبشكل قاطع، أي تجسس على المواطنين والمقيمين في أي تطبيق”. وأكد أنه أمر “بأن تكون هذه المناقصة وغيرها في إطار القانون والدستور لعدم التعدي على الحريات”.
وكانت النائبة جنان بوشهري أول من كشف عن فحوى المناقصة معتبرة أنها تتضمن فرض رقابة على الإنترنت ومنع الاتصالات عبر تطبيق واتساب “لأن هذا النوع من الاتصالات لا يمكن اختراقه”، مع بقاء المحادثات النصية على التطبيق.
وقالت بوشهري في بيان من مجلس الأمة إن الهيئة تطلب عبر هذه المناقصة مراقبة معلومات كل مستخدم في الكويت والتطبيقات التي يستخدمها ونوع الجهاز المستخدم وموقعه الجغرافي.
وتساءلت “هل هذه المعلومات وطبيعتها هدفها تطوير بوابة الكويت الدولية أم أن هدفها أمني وفرض الرقابة على المواطنين؟”.
وأكدت أن هذه التقنيات يتم تطبيقها فقط في الدول المعادية للحريات والديمقراطية.
ولم ترد هيئة الاتصالات على طلب رويترز للتعليق حول اتهامات النائبة جنان بوشهري.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الإنترنت البرلمان حكومة الكويت مناقصة هیئة الاتصالات
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء تشارك في مؤتمر جمعية المعلومات الدوائية للشرق الأوسط وأفريقيا 2025
شارك الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جمعية المعلومات الدوائية (DIA) لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 2025، والذي عُقد افتراضيًا، بمشاركة نخبة من ممثلي الهيئات الدوائية الإقليمية والدولية، ورواد صناعة الدواء وخبراء التنظيم الدوائي حول العالم.
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أشار الدكتور تامر الحسيني إلى أن هيئة الدواء المصرية قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تحولًا مؤسسيًا شاملاً، ارتكز على بناء منظومة تنظيمية حديثة وشفافة قائمة على الأسس العلمية، تتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة.
وأكد الحسيني أن الهيئة نجحت في تحقيق المستوى الثالث من النضج التنظيمي في مجال تنظيم تداول الأدوية واللقاحات، وفقًا لتقييم منظمة الصحة العالمية، لتكون مصر أول دولة في أفريقيا تصل إلى هذا المستوى المتقدم من النضج التنظيمي.
كما أوضح أن السوق الدوائي المصري يُعدّ اليوم الأسرع نموًا في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمعدل اكتفاء ذاتي يتجاوز 90%، مع تصدير المنتجات الدوائية إلى أكثر من 140 دولة حول العالم، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الدوائي.
وشدد الحسيني على أن الرؤية الاستراتيجية للهيئة خلال السنوات المقبلة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل الريادة التنظيمية والاعتراف الدولي، والتحول الرقمي المرحلي، وزيادة الجاهزية التصديرية، وذلك في إطار سعي الهيئة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز ودعم تنافسية الصناعة الوطنية.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن التحديات الصحية العالمية تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا منسقًا لضمان الأمن الدوائي للجميع، مشيرًا إلى التزام هيئة الدواء المصرية بالعمل مع شركائها في المنطقة والعالم لتعزيز شبكات التنظيم الدوائي وحماية الصحة العامة.
يُعد مؤتمر جمعية المعلومات الدوائية (DIA) منصة دولية رائدة تجمع بين صُنّاع القرار والمبتكرين في مجالات تطوير وتنظيم وتسويق الأدوية، بهدف تعزيز الوصول إلى أدوية آمنة وفعالة وعالية الجودة لجميع المرضى.
يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تعزيز التعاون الدولي وتوسيع آفاق الشراكات الاستراتيجية، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة في قطاع الدواء، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجالات التنظيم الدوائي والتصنيع والتصدير.