سامح شكرى: اليابان تحتل مكانة خاصة في العالم العربي لمواقفها السياسية المتوازنة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال سامح شكري وزير الخارجية ، إنه من دواعي سُرُوري أنْ أترأس اليوم، مَمَثلاً عن الجانب العربي في إطار الرئاسة المصرية للدورة رقم مئة وتسعة وخمسين للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية اجتماعات الدورة الثالثة للحوار السياسي العربي الياباني على المستوى الوزاري.
وخاطب سامح شكرى خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للحوار السياسي الوزاري العربي الياباني التى عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، اليوم الثلاثاء ٥ سبتمبر الجارى ، هاياشي يوشيماسا وزير خارجية اليابان ووزراء خارجية الدول العربية وأحمد ابو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية ، قائلاً ، أود في مستهل الاجتماع، وبالنيابة عن أشقائي وزراء خارجية الدول العربية وبالأصالة عن نفسي، أنْ أرحب بكم "هاياشي يوشيماسا" وزير خارجية اليابان، ضيفًا عزيزًا ومقدرًا بالقاهرة وجامعة الدول العربية
وأكد سامح شكرى ، تحتل اليابان مكانة خاصة في العالم العربي، نظرا لمواقفها السياسية المتوازنة، وعلاقاتها القديمة والمتشعبة بدول منطقتنا.
وأضاف سامح شكرى ، كذلك اتسمت علاقات التعاون الاقتصادي بين الدول العربية واليابان بالتنوع والشمولية، حتى بلغ حجم التجارة العربية اليابانية حوالي ۱۰۱ مليار دولار عام ۲۰۲۱، والتقديرات في تحسن مستمر، إذ أن هناك إرادةً واضحة من الجانبين للاستفادة من الآفاق المتاحة لتطور تلك العلاقات، سواء رقمياً، أو من حيثُ تعميق مجالاتها التكنولوجية والتصنيعية والخدمية.
وتابع شكرى ، من هنا يعد اجتماعنا اليوم على هذا المستوى الرفيع دليلاً على الحرص المتبادل على استمرار وتطوير أطر العمل العربي الياباني المشترك، وعلى تبادل الرؤى إزاء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتلاحقة واستمرار الحوار المستمر الذي يهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشدد سامح شكرى ، على أن ما يربط عالمنا العربي باليابان ليس فقط علاقات سياسية قوية، أو اقتصادية متميزة، وإنما تتشارك بلادنا وشعوبنا وحضاراتنا القديمة قيماً وثوابت راسخةً، إذ نتحرك سويا في فضاء رحب هو حضارة الشرق المتنوعة والثرية التي ننتمي اليها ويحمل أبناؤها رسالة إعمار وإنماء ومحبة للعالم أجمع. لذا لم يكن غريباً أن يأتي في صُلْبِ التعاون العربي الياباني، سواء الثنائي أو الجماعي، برامج تعاون ثقافية" واجتماعية وإنسانية متعددةً ذاتَ اهداف إنسانية وتنموية راقية، رَعَتها في أغلب الأحيان مساعدات يابانية مقدرة ونفذتها أيادٍ وعقول عربية طموحة ومبدعة.
وتابع ، ولا يعني هذا أن علاقاتنا السياسية والاقتصادية كانت أقل تميزاً، فالعلاقات السياسية العربية اليابانية محل تقدير متبادل ، وتشهد العديد من المشتركات الإيجابية فى كافة المجالات
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوار السياسي الحوار السياسي العربي الياباني سامح شكرى العالم العربى
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل السفير الياباني بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، السفير إيواي فوميو، سفير اليابان لدى القاهرة؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشَّريف يستضيف أكثر من 70 ألف طالب وافد من أكثر من مئة دولة حول العالم، يدرسون العلوم الشرعية والعربية بجانب العلوم الحديثة في جميع المراحل التعليميَّة بالأزهر الشريف، لافتًا إلى أنَّ الأزهر يقدم ستَّ منح دراسية لأبناء الجالية المسلمة في اليابان؛ للدراسة في جامعة الأزهر، مؤكدًا استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية باليابان لخدمة الجالية المسلمة هناك في تعلم لغة القرآن الكريم، مع تحمُّل الأزهر الشريف مسؤولية إمداد المركز بكل ما يحتاجه من كوادر بشريَّة وكفاءات أزهريَّة في علوم اللغة العربية.
الأزهر معنيٌّ بنشر الوسطية والاعتدال ومجابهة الأفكار المتطرفة حول العالموبيَّن فضيلته أنَّ الأزهر معنيٌّ بنشر الوسطية والاعتدال ومجابهة الأفكار المتطرفة حول العالم، وقد أنشأ في سبيل ذلك مرصدًا لمكافحة التطرف وأكاديمية دولية لتدريب الأئمة والوعاظ، مؤكدًا أنَّ الأزهر على استعداد لاستضافة أئمة اليابان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعَّاظ، لتدريبهم على مناقشة الموضوعات المعاصرة وتفنيد الأفكار المتشددة، بما يُسهم في الاستفادة من هؤلاء الأئمَّة في نشر الوسطية والاعتدال وبسط السِّلم المجتمعي هناك.
من جانبه، أعرب السفير الياباني لدى القاهرة عن سعادته بتواجده في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بجهود شيخ الأزهر في نشر الوسطيَّة وقيم الإخاء والحوار بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة، وترسيخ قيم السلام العالمي، مؤكدًا أنَّ اليابان حريصةٌ على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف في تدريب أئمَّتِها حتى يعودوا محملين بمناهج الوسطية والاعتدال من هذه المؤسسة العريقة.