أكد ديوان المحاسبة، في تقريره حول حوكمة القطاع العام والشركات لعام 2021/2022، وجود تحسّن في مجمل مبادئ الحوكمة على مستوى جميع الجهات المشمولة بالرقابة، والتي بلغت نسبتها في الوزارات والإدارات الحكومية 60.7 بالمئة، وفي مؤسسات قائمة ذات ميزانية مستقلة 60 بالمئة، والتي حلّت فيها هيئة أسوق المال في المركز الأول بنسبة التزام بتطبيق قواعد الحوكمة بلغت 95.
4 بالمئة. وركز التقرير على 8 مبادئ أساسية لحوكمة القطاع العام، هي «سيادة القانون، وحماية الأموال العامة، والإفصاح والشفافية، والمحاسبة والمساءلة، والنزاهة، والفاعلية والكفاءة، وحماية حقوق الأطراف ذات العلاقة، إضافة الى مبدأ الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. أما بالنسبة إلى قواعد حوكمة الشركات، فهي تتمثل في بناء هيكل متوازن لمجلس الإدارة، والتحديد السليم للمهام والمسؤوليات، واختيار ممثلين من ذوي الكفاءة لعضوية مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، وضمان نزاهة التقارير المالية، ووضع نظم سليمة لإدارة المخاطر والرقابة الداخلية، وتعزيز السلوك المهني والقيم الأخلاقية، والإفصاح والشفافية بشكل دقيق وفي الوقت المناسب، واحترام حقوق المساهم الرئيسي، وإدراك دور أصحاب المصالح، وتعزيز وتحسين أداء الشركة، والتركيز على أهمية المسؤولية الاجتماعية. أما بالنسبة إلى مبدأ حماية الأموال
العامة في الوزارات، فقال التقرير إن من أبرز جوانب القوة التي أثرت على نسبة تحقق هذا المبدأ، وجود قيود الإقفال اللازمة التي توضح صحة الصرف، حيث إنه مطبّق لدى جميع الوزارات والإدارات الحكومية فيما عدا 4 جهات، هي وزارات المواصلات، والتجارة والصناعة، والتربية، وديوان الخدمة المدنية. ووجود غطاء تعاقدي لاستغلال المساحات في المباني المملوكة للجهة الحكومية، ووجود أنظمة آلية لحفظ المعلومات ذات الأهمية. ويتمثّل أبرز جوانب الضعف التي أثّرت على نسبة تحقق هذا المبدأ، في التالي: وجود أرصدة مدورة للعهد لأكثر من 5 سنوات دون تحصيل (أصول متداولة محلية) لدى جميع الوزارات والإدارات الحكومية، فيما عدا 8 جهات، هي مجلس الوزراء، والديوان الأميري،
وجهاز حماية المنافسة، وجهاز المراقبين الماليين، ووحدة التحريات المالية، والإدارة العامة للجمارك، ووزارة التربية، والأمانة العامة للأوقاف، ووجود أرصدة للديون المستحقة مدورة لأكثر من 5 سنوات دون تحصيل لدى جميع الوزارات والإدارات الحكومية، فيما عدا 5 جهات، هي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والديوان الأميري، وجهاز حماية المنافسة، وجهاز المراقبين الماليين، والأمانة العامة للأوقاف، ووجود مبالغ مصروفة دون وجه حق، بالمخالفة للقوانين والقرارات المنظمة لدى جميع الوزارات والإدارات الحكومية، فيما عدا 7، وهي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والديوان الأميري، والحرس الوطني، ووحدة التحريات المالية، والأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، والإدارة المركزية للإحصاء، ووزارة التعليم العالي.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» بالحكومة الليبية تناقش سبل تحقيق نقلة في جودة التعليم
احتضنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالحكومة الليبية، الاجتماع التنسيقي الثالث، بحضور وكيل الوزارة لشؤون الجامعات والأكاديميات الدكتور سالم الأوجلي، ومدير إدارة شؤون الجامعات الدكتور فرج العريبي، ومدير إدارة التعليم العالي الخاص الدكتور محمد الطشاني، ومدير إدارة الشؤون القانونية الأستاذ رافع يحيى ، ومدير إدارة المؤسسات التعليمية بالهيئة الليبية لضمان الجودة الدكتور صبري جبران.
ركز الاجتماع على مجموعة من الموضوعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك، والتي تهدف في مجملها إلى تحقيق نقلة في مستوى جودة التعليم.
وقد أبدى الحضور توافقاً تاماً على ضرورة اتخاذ حزمة من الإجراءات الهامة والشاملة، التي تغطي الجوانب التشريعية والفنية والتنظيمية، التي تهدف إلى دفع عجلة تطوير قطاع التعليم في ليبيا نحو الأفضل.
وفي ختام الاجتماع ، أكد المجتمعون على أهمية استمرار وتيرة التنسيق الفعال وعقد الاجتماعات الدورية، وذلك في إطار رؤية استراتيجية موحدة تضمن تحقيق الأهداف المنشودة للارتقاء بالمنظومة التعليمية في ليبيا.