أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "تشابا كوروشي" في ختام دورتها الـ 77 إن تعددية الأطراف هي "الخيار الوحيد" ،للتعامل مع الأزمات العديدة التي يواجها العالم.
 

جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الأخيرة للدورة، الممتدة على مدى عام والتي اختتمت أعمالها أمس الخامس من سبتمبر.
 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "تشابا كوروشي" إنه على الرغم من المنافسات الجيوسياسية فإن "بقاءنا يعتمد على تعاوننا"، مؤكدا أن المنافسة الجيوسياسية والأيديولوجية تسعى وراء مصالح أضيق وقصيرة المدى، وتبعد التركيز عن التحول المستدام.


 

وأكد "كوروشي" أن دعم التنمية المستدامة عبر اللوائح المناسبة والتمويل وبناء القدرات والتحقق، يعد أكثر المهام إلحاحا قائلا "ما نحتاج فعله على الفور هو تنفيذ ما وعدنا بتقديمه لثمانية مليارات شريك لنا"، مضيفا أن هناك دليلا علميا جليا على أن العالم يعيش عصر الأنثروبوسين، وهو العصر الذي يتميز بالتأثير الكبير للبشر على كوكب الأرض.
 

وأشار"تشابا كوروشي" إلى أن فرصة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 تتلاشى بالنظر إلى تغيير المناخ ،وفقدان التنوع البيئي وصولا إلى وضع التعليم والمساواة بين الجنسين.
 

ودعا "تشابا كوروشي" كذلك إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والصراعات المسلحة الأخرى في العالم التي يبلغ عددها واحدا وخمسين، بما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
 

وقال "إننا مسؤولون عن أفعالنا وتقاعسنا عن العمل، يجب أن تكون مسؤولياتنا على نفس القدر من الأهمية التي تتسم بها حقوقنا". وكرر دعوته كذلك إلى إنهاء الانتشار والتسلح النوويين، مشيرا إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يمَّكن الجمعية العامة من النظر في المبادئ الحاكمة لنزع السلاح والحد من الأسلحة.
 

وأفاد بأن النظام متعدد الأطراف يتطلب أيضا تعاونا عبر التخصصات والمجالات المختلفة، داعيا إلى الاتحاد حول هدف شامل عند التعامل مع تغير المناخ والجرائم الإلكترونية واحترام حقوق الإنسان في فضاء الإنترنت واستخدام الذكاء الاصطناعي.
 

وشدد على أن الحلول المتكاملة تعني توفر البيانات والتحقق والتمويل، مشجعا الدول الأعضاء على التركيز على تلك الحلول إن أرادوا الحصول على أفضل النتائج من استخدام مواردهم وتغيير الواقع.
 

ودعا رئيس الدورة الـ77 للجمعية العامة كذلك إلى إصلاح الأمم المتحدة بصورة عاجلة، قائلا "يجب أن نصلح الطريقة التي تعمل بها الجمعية العامة، وينطبق الأمر كذلك على مجلس الأمن"، وأقر بأن مـيثاق الأمم المتحدة لا يجعل هذه المهمة سهلة، لكنه أكد أنه "حتى ذلك الحين، وإلى أن نغيره، فإن مهمتنا هي تطبيقه بشكل كامل وعالمي".
 

وأضاف أن هذا الأمر يعني تجنب التطبيق الانتقائي فيما يتعلق بإدارة الصراعات والفظائع والإبادة الجماعية وجرائم الحرب الأخرى، قائلا "إذا لم نفعل ذلك، فإن مجلس الأمن سوف يشكل مشكلة أكبر من كونه حلاً لعدم الاستقرار في عالمنا".
 

وأكد "كوروشي" أن اتخاذ القرارات الذكية – بدءا بتوافق الآراء بشأن القرارات الرئيسية في الجمعية العامة – يعد الدفعة اللازمة للعديد من الجهات الفاعلة في العالم لمواجهة التحديات القادمة.
 

وشدد "كوروشي" على أهمية العلم حيث قال إنه "أحد أهم العوامل التي تشكل فهمنا للواقع وينبغي أن تستند إليه كل القرارات الأساسية"، مضيفاً أن العلم هو الأداة التي "تساعدنا على تعزيز تعاوننا وتوجيه عملية صنع القرار لدينا".

وأكد أن العلم لا يتعارض مع الإرث الوطني أو الثقافي لأي شخص، بل إنه الطريقة التي تعكس ذلك الإرث في تلك القرارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعیة العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدة يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج يوم الخميس ١١ ديسمبر اتصالًا هاتفيا من السيد انطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود الدولية المبذولة لدعم مسار التهدئة وتثبيت وقف اطلاق النار فى غزة وتحقيق التهدئة فى الضفة الغربية.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي استعرض خلال الاتصال الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لدعم الامن والاستقرار بالمنطقة، وعلى رأسها تثبيت وقف اطلاق النار فى غزة، مشددا على أهمية الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٨٠٣ وتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، متناولا المشاورات الجارية لنشر قوة الاستقرار الدولية. كما شدد على أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، مؤكداً الرفض القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديموغرافية للقطاع.

كما أعرب وزير الخارجية عن أهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية بكميات تلبى احتياجات قطاع غزة التي تدخل القطاع يومياً، مؤكداً الحرص على مواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسه حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

كما حذر وزير الخارجية من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل التصاعد المقلق لعنف المستوطنين واستمرار سياسات مصادرة الأراضي، مؤكداً أن هذا النهج يُنذر بتوسيع دوائر التوتر ويفرض مسؤولية عاجلة على المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات ومنع تدهور الأوضاع على الأرض.

كما شدد الوزير عبد العاطى على الدور الذى تضطلع به وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فى دعم اللاجئين الفلسطينيين. مؤكدا انه دور غير قابل للاستبدال ولا يمكن الاستغناء عنه. وقد ثمن الوزير عبد العاطي اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بتجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، بما يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة وضرورة استمرار مهامها. وقد أشار وزير الخارجية إلى تلقيه اتصال هاتفي من "فيليب لازاريني" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة "الأونروا" حول دور الوكالة المحورى في توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات للفلسطينيين، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.

مقالات مشابهة

  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة "هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرّم مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي
  • عاجل | الجمعية العامة للأمم المتحدة: اعتمدنا قرارا يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل بإدخال المساعدات إلى غزة
  • تركيا تردّ على أمريكا وتحذر «قسد»: الاندماج بالجيش السوري الخيار الوحيد
  • غوتيريش يتحدث عن اجتماع مرتقب في جنيف سيجمع طرفي النزاع في السودان
  • وزير الخارجية وسكرتير عام الأمم المتحدة يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
  • رئيس الوزراء يفتتح الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات
  • الرقب: السلطة الفلسطينية الخيار الوحيد.. وحماية غزة ضرورة وطنية
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة