دعت حكومة الكونغو الديمقراطية رئيس مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة إلى التعجيل بسحب بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك في رسالة من 6 صفحات موقعة من نائب رئيس الوزراء الكونغولي ووزير الخارجية، كريستوف لوتوندولا أبالا، وموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، وفقا لوسائل إعلام محلية.


وقالت حكومة الكونغو الديمقراطية - في رسالتها - إن كينشاسا تكرر مجددا طلب التعجيل بـ"الانسحاب المرحلي والمسئول والمستدام" لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي تم الإعلان عنه منذ عام 2018 وجرى اعتماد خطته الانتقالية في عام 2021.
وذكرت الحكومة الكونغولية بظروف وجود بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، كما أشارت إلى التدخلات المختلفة لهذه البعثة في الأحداث التي وقعت في البلاد.
وترى الحكومة الكونغولية أن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية كانت عاجزة ولم تتمكن من ضمان حماية السكان المدنيين لا سيما في المناطق التي تشهد أعمال عنف وانتشار للميليشيات المسلحة.
ولفتت حكومة كينشاسا إلى انعدام ثقة سكان إقليمي "كيفو الشمالي" و"إيتوري"، إن لم يكن جميع الكونغوليين، في هذه القوة والذين يكون توترهم دائما مرشحا للتحول إلى صدام مع القوة في أي لحظة.
وألمحت إلى آخر الحوادث المؤسفة التي وقعت في جوما، عاصمة إقليم كيفو الشمالي، في 30 أغسطس الماضي وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة، مشيرة إلى أنه لهذا السبب فإن التعجيل بالانسحاب التدريجي للبعثة الأممية بنهاية العام الجاري أصبح أمرا ضروريا.
تجدر الإشارة إلى أن زعماء دول مجموعة شرق أفريقيا اتفقوا، يوم أمس الثلاثاء، على تمديد مهمة القوة العسكرية الإقليمية التابعة للمجموعة والتي جرى نشرها في شرق الكونغو الديمقراطية لمواجهة الجماعات المسلحة وإعادة الاستقرار لهذه المنطقة المضطربة من البلاد. 
وذكر بيان صدر عن مجموعة شرق أفريقيا عقب قمة لزعمائها في نيروبي يوم أمس أن رؤساء دول المجموعة اتفقوا على تمديد تفويض القوة العسكرية الإقليمية لمجموعة شرق أفريقيا حتى 8 ديسمبر. 
كانت مجموعة شرق أفريقيا، التي تضم 7 دول، قد أرسلت قوات إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في نوفمبر الماضي لمواجهة متمردي "حركة 23 مارس" في شرق البلاد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية مجلس الأمن فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة شرق أفریقیا

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها

بيروت- أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء 11 يونيو 2025، أن "لبنان وأبناء الجنوب يريدون بقاء قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان".

وقال بري، في تصريح لصحيفة "النهار"، إن "الإشكالات التي تحصل معها في الجنوب سببها قيام اليونيفيل بدوريات في أملاك خاصة دون مرافقة الجيش اللبناني"، نافيًا اعتراض "حزب الله" على عملها، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضاف أن "أي دبلوماسي غربي أو أممي لم يفاتحه في أن القوة الدولية ستغادر الجنوب"، متابعا: "لا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأحد الماضي، إن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، توافقتا على إنهاء عمل قوات الطوارئ الدولية "يونيفيل" في جنوب لبنان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه الخطوة من المتوقع أن يتم طرحها للتصويت خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي/ في أغسطس (آب) المقبل، وهو موعد تجديد ولاية القوة الدولية".

وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن واشنطن ليست مهتمة بتجديد ولاية قوات الطوارئ الدولية، بينما تعتبر إسرائيل أن الجيش اللبناني أكثر فاعلية في المرحلة الحالية.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر دبلوماسية، قولها إن "فرنسا من المحتمل أن تعارض هذه الخطوة".

وتعدّ الـ"يونيفيل" من أقدم بعثات حفظ السلام الأممية في العالم، ويرجع تاريخ إنشائها، إلى شهر مارس/ آذار 1978، بموجب القرارين 425 و426 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي، بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني.

ونص قرار تأسيس القوة على تكليفها بتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها على الجنوب.

وفي أعقاب حرب يوليو/ تموز عام 2006، توسّعت مهام القوة بموجب القرار 1701 لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ومراقبة "الخط الأزرق" الفاصل، ودعم الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.

وتضم القوة نحو 10 آلاف جندي من أكثر من 40 دولة، إلى جانب مئات المدنيين، وتتخذ من الناقورة جنوبي لبنان، مقرا رئيسيا لها، وتعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني ضمن ولاية واضحة حددها مجلس الأمن الدولي.

مقالات مشابهة

  • اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من إيران
  • على طاولة مجلس الأمن.. قلق أممي ودولي من استمرار تنعت الحوثي وتصعيد إرهابه
  • هجوم إسرائيل على إيران.. طهران تدعو لجلسة طارئة في مجلس الأمن
  • إيران تدعو لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن وإتخاذ إجراء حازم ضد إسرائيل
  • عاجل. الأمم المتحدة: عدد النازحين قسرا في العالم بلغ 122 مليوناً في نهاية أبريل
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • المغرب يدين استغلال الجزائر قضية الصحراء سياسيا على حساب الاستقرار الإقليمي
  • إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن
  • مندوب اليمن في مجلس الأمن: الحوثيون يجندون الأطفال والتعليم في خطر
  • رئيس البرلمان اللبناني: نرفض مغادرة الـ"يونيفيل" ولا نقبل بتعديل المهمات التي تقوم بها