نصب مئات المحتجين خياماً أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي عاصمة النيجر على مدى الأيام الستة المنصرمة للمطالبة برحيل القوات، في أحدث علامة على تنامي العداء لفرنسا بين مؤيدي الانقلاب العسكري الذي وقع في يوليو (تموز)، وسط اتجاه لسحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من النيجر في الأسابيع المقبلة.

وبدأ الاحتجاج اليوم السبت بعد نحو 5  أسابيع من إطاحة الجيش بالرئيس محمد بازوم والاستيلاء على السلطة في انقلاب قوبل بإدانة واسعة النطاق في الخارج لكن كثيرين احتفلوا به في الداخل.

وتدهورت العلاقات بين النيجر وفرنسا، المستعمر السابق، منذ أن وصفت باريس المجلس العسكري بأنه غير شرعي، مما أثار المشاعر المناهضة لفرنسا.

وأُطلقت دعوات لطرد 1500 جندي فرنسي متمركزين في النيجر ضمن حملة واسعة النطاق ضد الإسلاميين المتشددين في منطقة الساحل. وترفض فرنسا مغادرة قواتها حتى الآن.

وتكررت المسيرات المؤيدة للمجلس العسكري منذ استيلائه على السلطة. لكن عدد المشاركين في الاحتجاج أمام القاعدة العسكرية آخذ في الزيادة ولا توجد أي علامة على فضه حتى الآن. وأدى المحتجون صلاة الجمعة أمام القاعدة العسكرية الفرنسية.

Military Coup: France, EU Take Punitive Action, Cut Financial Support To Niger https://t.co/X9XyS6ngj8

— OrionframeNewsflash (@ONewsflash) September 9, 2023 انسحاب أمريكي

فيما قال مسؤولون أمريكيون، لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن الولايات المتحدة من الممكن أن تبدأ في سحب قواتها من النيجر في الأسابيع المقبلة، الأمر الذي سيمثل تغييراً كبيراً في الوجود العسكري الأمريكي في البلاد بعد الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في نيامي في أواخر يوليو (تموز).
 
وذكر مسؤولان أنه يمكن سحب ما يصل إلى نصف القوات المتمركزة في النيجر، البالغ عددها 1100 جندي، وقال المسؤولون إن القرار النهائي بسحب القوات من النيجر لم يتم اتخاذه بعد، كما لم يتم تحديد عدد القوات التي يمكن أن تغادر.

وبعد أن أطاح الانقلاب العسكري بالحكومة قبل 6 أسابيع، حافظت الولايات المتحدة على وجودها العسكري في النيجر، حيث أبقت القوات الأمريكية متمركزة في قاعدتين جويتين وفي السفارة في نيامي لكن نقل القوات من قاعدة إلى أخرى قد يجبرها على سحب بعض القوات من النيجر، وقال 3 مسؤولين أمريكيين إن المشكلة تتعلق بالقدرة.

وبحسب مراقبين، يدفع ذلك المأزق الفرنسي إلى إعادة مراجعة شاملة للسياسة الخارجية الفرنسية في القارة الأفريقية، مبنية على أساس من الواقعية السياسية، في ضوء ما أظهرته الخطابات الشعبوية ببلدان أفريقية، من تنامي الخطاب الرافض للسياسات الفرنسية فيها، وسط مطالب بعلاقات تعاونية قوامها المصالح المشتركة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني النيجر من النیجر

إقرأ أيضاً:

حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”

الجديد برس| قالت حركة حماس، إن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في القطاع بإدارة أمريكية، ما هي إلا فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر، ويُستغل لفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة تحت غطاء المساعدات. وشددت حركة “حماس”، في بيان لها، على أن هذه الخطة صُمّمت خصيصًا لتهميش دور الأمم المتحدة ووكالاتها، وتهدف إلى تكريس أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية، والسيطرة على الأفراد لا مساعدتهم، ما يُعدّ خرقًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. وأشارت إلى أن “مشاهد اندفاع الآلاف من أبناء شعبنا داخل المركز الذي خُصّص لتنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وما رافقها من إطلاق الرصاص الحيّ من قبل جيش الاحتلال على المواطنين الذين توافدوا إلى مركز التوزيع تحت ضغط الجوع والحصار، تؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك فشل هذه الآلية المشبوهة”. واعتبرت حماس أن ما يُسمّى بـ”مواقع التوزيع الآمن”، التي تُقام في مناطق عازلة، ليست سوى نموذج قسري “لممرات إنسانية” مفخخة، يجري من خلالها إهانة المتضرّرين عمدًا، وتحويل المعونة إلى أداة ابتزاز ضمن مخطط ممنهج للتجويع والإخضاع، وسط استمرار المنع الشامل لإدخال المساعدات عبر المعابر الرسمية، في انتهاك واضح للشرعية الدولية. وطالبت “حماس”، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، إلى التحرّك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، والضغط لإلزام الاحتلال بفتح المعابر، وتمكين إدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية المعتمدة دوليًا. وأسفرت عملية إطلاق الرصاص الحي وقذائف الدبابات من قبل جيش الاحتلال قرب نقطة مساعدات الشركة الأمريكية برفح جنوب القطاع، عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة 46 جريحاً.

مقالات مشابهة

  • بعد ليلة عاصفة.. تواصل الجهود لسحب تجمعات مياه الأمطار بالإسكندرية
  • تحوّل مفاجئ في ملف غزة.. خطأ استخباراتي يكشف خفايا 7 أكتوبر وواشنطن تطرح هدنة مؤقتة
  • وزير الدفاع الأمريكي يشارك في تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في سنغافورة.. فيديو
  • وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثبات
  • ضربات موجعة في الظلام: روسيا تستهدف قاعدة جوية أوكرانية في أوديسا وتُعطل خطوط التناوب
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
  • مناورات نارية في قلب الساحل.. تحالف إفريقي يتأهب لصدّ زحف الإرهاب من النيجر
  • بين الجوع والفوضى.. خريطة توزيع المساعدات الأمريكية في غزة
  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان
  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”