أعلن التلفزيون الرسمي المغربي، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى 1037، في حصيلة مرشحة للارتفاع خلال الساعات المقبلة.

وضرب زلزال قوي منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب، في وقت متأخر الجمعة، ما أدى إلى مصرع أكثر من ألف شخص وإصابة 1204 آخرين، وتدمير عدد من المباني ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم في حالة من الذعر.

الرباط – بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة 9 شتنبر 2023، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية مهمة، جوية وبرية. pic.twitter.com/MAwmqjUlfp

— Royal Moroccan Armed Forces (@MoroccanArmed) September 9, 2023

ووفقاً لوكالة الأنباء المغربية، تسبب الزلزال في شعور المواطنين بحالة من الذعر في مدينتي مراكش وأغادير وغيرهما من المدن، كما شعر بالزلزال أيضاً سكان الرباط والدار البيضاء.

الجزائر

من جانبها قالت الرئاسة الجزائرية، اليوم السبت، إن السلطات العليا في البلاد قررت فتح المجال الجوي أمام الرحلات مع المغرب، لتقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على خلفية الزلزال العنيف، الذي ضرب مناطق في المملكة.

وقطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس (آب) 2021، بسبب ما ما سمته " أعمال عدائية من الرباط ضدها"، وبعد شهر من ذلك أعلنت إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، وكذا التي تحمل رقم تسجيل مغربي، متّهمة المملكة بمواصلة "الاستفزازات والممارسات العدائية" تجاهها.

تتابع الجزائر ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية. وتتقدم بهذا المصاب الجلل، بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. pic.twitter.com/B84g3Q1pcJ

— وزارة الشؤون الخارجية| MFA-Algeria (@Algeria_MFA) September 9, 2023

ونقل التلفزيون الرسمي في الجزائر اليوم، نقلاً عن رئاسة الجمهورية، قولها إن " السلطات العليا الجزائرية قررت فتح مجالها الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين، على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق من المملكة المغربية". 

وأكد أن "السلطات الجزائرية العليا أبدت استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية، ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية، تضامناً مع الشعب المغربي الشقيق، وذلك في حال طلب من المملكة المغربية".

وكانت الجزائر أعربت في وقت سابق اليوم عن " صادق تعازيها للشعب المغربي الشقيق"، على خلفية الزلزال الذي ضرب البلاد.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان صحافي اليوم: "تعرب الجزائر عن صادق تعازيها تتابع عن كثب ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية".

وأضافت: " تتقدم الجزائر بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق، مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين".

الرئاسة التونسية: تقف #تونس إلى جانب #المغرب في هذه المحنة وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها????#moroccoearthquake #زلزال_المغرب https://t.co/9vIy1KLNna

— Ultra Tunisia الترا تونس (@ultra_tunisia) September 9, 2023 تونس

من جانبها قدمت تونس، السبت، تعازيها للمغرب في ضحايا الزلزال المدمر، الذي هز أنحاء من المملكة.

وجاء في بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة "يتقاسم الشعب التونسي مع شقيقه المغربي الألم والأسى على إثر الزلزال المدمر ، وأسفر عن سقوط عدداً كبيراً  من القتلى والجرحى".

وتابع البيان: "تقف الجمهورية التونسية إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة، وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها".

وأعلنت الرئاسة التونسية إرسال مساعدات عاجلة بالتنسيق مع السلطات المغربية، وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ.

كما "أذن الرئيس قيس سعيد بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".

 

حصيلة جديدة لضحايا الزلزال.. دول العالم تسارع لمساعدة المغرب https://t.co/bams8EnLtB pic.twitter.com/AYDUerVeiv

— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب تونس الجزائر المملکة المغربیة الزلزال العنیف المغربی الشقیق الذی ضرب September 9

إقرأ أيضاً:

المغرب يدين استغلال الجزائر قضية الصحراء سياسيا على حساب الاستقرار الإقليمي

أدان المغرب، أمس الثلاثاء أمام لجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية الخاصة بالصحراء المغربية، على حساب الاستقرار الإقليمي.

وخلال الدورة العادية للجنة الـ24، المنعقدة ما بين 9 و20 يونيو الجاري، أكدت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، ماجدة موتشو، أن « العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمين العام والتي ييسرها مبعوثه الخاص، بدعم من مجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لا يمكن أن تظل رهينة تعنت وعناد بلد وحيد، على حساب الاستقرار الإقليمي ».

وشددت على أن المجتمع الدولي وغالبية الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن خلصوا إلى هذا الاستنتاج، معربة عن الأسف لكون بعض الأطراف تواصل الاستغلال السياسي لقضية الصحراء المغربية لخدمة مصالح لا تمت بصلة لمبادئ حق تقرير المصير.

وقالت إن « بلدا جارا، يعد طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي، ويدعي الدفاع عن حق تقرير المصير، يعرقل منذ عقود أي حل واقعي وبناء من خلال استغلال مبادئ ميثاق الأمم المتحدة لأهداف سياسية وسعيا للهيمنة ».

وأضافت أن البلد ذاته، السباق إلى التحدث بشأن الصحراء المغربية وتعبئة قنوات دبلوماسية ومالية هامة من أجل تغذية الانقسام والانفصال، يلوذ بالصمت المطبق بشأن باقي القضايا المدرجة في جدول أعمال هذه اللجنة.

واعتبرت المسؤولة الدبلوماسية، أن « هذا الموقف الانتقائي يشي بالكثير عن دوافعه الحقيقية ويظهر إرادة صريحة لتحويل العملية السياسية الأممية عن هدفها، خدمة لاستراتيجية تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي ».

من جانب آخر، تطرقت نائبة السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة إلى الدينامية الدولية الإيجابية الداعمة لحل سياسي وواقعي وبراغماتي ومستدام، يقوم على التوافق، لتسوية هذا النزاع الإقليمي بشأن الصحراء المغربية، مسجلة أن هذه الدينامية ما فتئت تتعزز حول المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وقالت إن هذه المبادرة، التي حظيت بترحيب مجلس الأمن الدولي منذ تقديمها إلى الأمين العام في 2007، تعتبر اليوم استجابة ملموسة لانتظارات المنتظم الدولي، إذ تنسجم بشكل كامل مع روح القرارات الأممية ذات الصلة، مذكرة بأن هذا المبادرة تحظى اليوم بدعم أزيد من 118 بلدا في كافة مناطق العالم، من بينها القوة الاستعمارية السابقة في المنطقة، إلى جانب ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن.

وسجلت، من جانب آخر، التناقض الجوهري في المناقشات داخل لجنة الـ24 التي تواصل، بشكل مجانب للصواب، إدراج قضية الصحراء، ضمن مسألة تصفية الاستعمار، مؤكدة أن هذا الوضع « لا يعكس لا الحقائق التاريخية والواقع الميداني، ولا تطور الملف داخل مجلس الأمن، ولا، أيضا، رأي أغلبية المجتمع الدولي، بما في ذلك العديد من البلدان التي عبرت عن رأيها أمام هذه اللجنة بشأن هذه القضية ».

وحرصت على التذكير بأن لجنة الـ24، التي تضطلع بتنفيذ القرار رقم 1514 الذي اعتمدته الجمعية العامة الأممية في 14 دجنبر 1960، مدعوة إلى أن تأخذ بعين الاعتبار تطور مفاهيم وآليات القانون الدولي، مضيفة أنه لا يمكن لهذه اللجنة الاضطلاع بدورها بشكل فاعل مع التغاضي عن آليات تنفيذ القرار المذكور، التي حددتها ووافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لاسيما في القرار 1541 الذي اعتمدته الجمعية ذاتها في 15 دجنبر 1960.

وقالت الدبلوماسية المغربية إنه « من الضروري التذكير بأن القرار 1541، الذي غالبا ما يتم عمدا إغفاله في هذا النقاش، يوضح أن الحكم الذاتي يعد صيغة لإعمال حق تقرير المصير »، مسجلة أنه خلافا للخطابات الإيديولوجية الضيقة التي تروج لها حفنة من الدول، فإن هذا الحق لا يقتصر على الاستقلال. بل يمكن ممارسته، وفقا للقانون الدولي نفسه، من خلال نظام حكم ذاتي داخلي ضمن إطار مؤسساتي أوسع للدولة.

وأوضحت الدبلوماسية، أن هذه المقاربة الواقعية هي ذاتها التي تقترحها المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي توفر إطارا للحكم الذاتي المتقدم، في إطار احترام سيادة المملكة المغربية ووحدتها الترابية.

وأكدت موتشو أن هذه المقاربة تحظى بدعم صريح من ساكنة الصحراء المغربية، من خلال مشاركتها الواسعة في جميع الانتخابات الوطنية والجهوية والمحلية، وكذلك من خلال انخراطها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمنطقتها، مبرزة أن هذه المشاركة تعد تعبيرا مباشرا عن انخراط الساكنة في الإطار المؤسساتي المغربي، وهو ما يتعين على هذه الهيئة الإقرار به.

ودعت، في هذا الإطار، اللجنة إلى اتباع المسار الذي حدده أعضاء مجلس الأمن، من خلال الاعتراف بالتوجه الواضح والقائم على التوافق الذي تبنته المجموعة الدولية، ودعم مقاربة واقعية ترتكز على الحكم الذاتي.

وخلصت الدبلوماسية المغربية إلى أن « الوقت قد حان بالنسبة للجنة الـ24 من أجل تبني موقف شجاع إزاء المبادرة المغربية للحكم الذاتي، يتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة. فلا يمكن إيجاد حل سياسي لهذا النزاع إلا في هذا الإطار، وليس من خلال قراءة مغلوطة ومغرضة لحق تقرير المصير ».

 

كلمات دلالية الأمم المتحدة الجزائر الصحراء المغرب

مقالات مشابهة

  • مهرجان موازين المغربي 2025.. وائل جسار يستعد للقاء جمهور المغرب
  • زلزال عنيف بقوة 5 درجات يضرب البيرو
  • زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب قبالة سواحل جزر فانواتو
  • المغرب يدين استغلال الجزائر قضية الصحراء سياسيا على حساب الاستقرار الإقليمي
  • زلزال يهز تايوان ويعيد القلق بشأن تكرار كارثة العام الماضي
  • عروض الفيلم المغربي الجرح في عدة تظاهرات سينمائية
  • السفارة الصينية : الهوية الصحراوية جزء لا يتجزء من المملكة المغربية
  • “فيتش”: تسارع اندماجات التأمين في المملكة
  • المغاربة في إسبانيا يواجهون غرامات بسبب "رخص القيادة" المغربية
  • مدير مركز الرصد بـ «المساحة الجيولوجية»: الزلزال المرصود بالخليج العربي ليس له تأثير على المملكة