لقاءات موسعة عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على هامش مشاركته في قمة العشرين المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي تأتي تأكيدًا لدور مصر المحوري في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، حيث وأعرب "السيسي" عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الأفريقي.

 

مصر في قمة العشرين

وضمن مشاركته في قمة العشرين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعديد من القادة والزعماء المشاركين في قمة مجموعة العشرين، حيث عقد مباحثات مع فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، وسيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وعثمان غزالي رئيس جمهورية جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وتيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والسيدة أورسولا فون ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية، ولي كيانج رئيس الوزراء الصيني، ولولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل.

كما توجه الرئيس السيسي بالتهنئة للهند على الهبوط الناجح على القمر، وبعث بالعديد من الرسائل خلال مشاركته في القمة من أبرزها: 

‎-  تحقيق أهدافنا المشتركة، وسط تحديات غير مسبوقة تواجهنا اليوم، يتطلب منظورًا شاملًا، لصياغة ترتيبات مستقبلية.

- يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالي العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية.

- وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافًا محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.

- نجحنا في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لاسيما عبر إدراج فكرة "الانتقال العادل" للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.

‎ - لاحتواء أزمة الطاقة، أعلنت مصر على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.

‎- في إطار مواجهة أزمة الغذاء، أعلنت مصر مؤخرًا، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، ودعمًا لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط، وحرص كل طرف على تعزيز هذه العلاقات وأطر التعاون على مختلف الأصعدة، كما تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي المشترك، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا، لاسيما في إطار وثيقة الأولويات الخاصة بالشراكة المصرية الأوروبية للسنوات القادمة حتى عام 2027، مع تأكيد الحرص على أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.

كما تطرق اللقاء إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في أفريقيا، حيث ثمن رئيس المجلس الأوروبي جهود مصر  في العمل على تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، واستضافتها لأعداد كبيرة من اللاجئين، وكذا دورها المحوري في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.

كما التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع السيدة أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش انعقاد انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الجانبين أعربا عن التقدير المتبادل لتميز العلاقات المصرية الأوروبية، مع تأكيد الاهتمام بتطويرها وتعميق الشراكة الاستراتيجية التقليدية بين مصر والاتحاد الأوروبي، أخذًا في الاعتبار تشارك الجانبين في الجوار الإقليمي المتوسطي، وما كان لتلك الوضعية الجغرافية تاريخيًا من تأثير مهم في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي والتجاري والسياسي بين مصر والقارة الأوروبية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول متابعة تطورات مختلف أوجه العلاقات بين الجانبين، حيث أعرب الرئيس عن التطلع لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي استنادًا إلى مبادئ الاستفادة المتبادلة والمصلحة المشتركة، وذلك كركيزة للتكامل والاستقرار الإقليمي، وباعتباره شريكًا مهمًا في عملية التحديث التي تشهدها مختلف القطاعات التنموية في مصر، بما في ذلك مشروعات البنية التحتية الكبرى، ومشروعات الطاقة، والتحول الأخضر. في حين أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أهمية وثيقة "أولويات المشاركة المصرية الأوروبية حتى عام 2027" كإطار حيوي لمزيد من تعميق الشراكة المصرية الأوروبية خلال السنوات القادمة في كافة المجالات

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بنيودلهي، فى القمة الأفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلي دول ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب أفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأفريقي، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسستي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة شهدت مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس أنها تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة شهدت كذلك تباحثًا معمقًا بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي، حيث أشار الرئيس إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكدًا أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هي تفعيل البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائي في أفريقيا، وذلك في ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة.

وقد توافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.

 

خبراء: مجموعة العشرين تعد أكبر تجمع اقتصادي وسياسي عالمي

وفي هذا الشأن، قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن مجموعة العشرين تعد أكبر تجمع اقتصادي وسياسي عالمي، وهدفها وضع السياسيات الاقتصادية والعامة التي تهم العالم.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية، السبت، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت العديد من النقاط الهامة، منها إعداد مصر لتكون مركزا تجاريا لتخزين الحبوب، كما أن الرئيس تحدث عن الوقود الأخضر وعمل شراكة مع دول العالم المختلفة.

وتابع: "حجم التبادل التجاري بين مصر ودول مجموعة العشرين يتجاوز أكثر من 88 مليار دولار، ولا توجد مقارنة بين مجموعة بريكس ومجموعة العشرين"، موضحًا أن مجموعة بريكس عبارة عن تكتل اقتصادي وهدفها التخلص من هيمنة الدولار في التبادل التجاري، كما أن الهيدروجين هو مستقبل الطاقة في العالم خلال العقود المقبلة.

وأكمل: "مصر تستطيع تأمين احتياجات الدول الأوروبية من الغاز الطبيعي، وستستغل علاقتها مع دول مجموعة العشرين بفتح آفاق استثمارية جديدة".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، محمد أنيس، إن قمة مجموعة العشرين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، تعتبر أرض المعارك بين المجموعات الدولية ومنها المجموعة الدولية مع أمريكا، وروسيا والصين وباقي الدول.

وأضاف «أنيس»، في تصريحات تليفزيونية، أمس السبت، أن مجموعة العشرين تعتبر أرضًا للتوافق أيضًا بين تلك الدول وصراعاتها مع بعضها البعض؛ لأنها تجتمع بالقمة وتناقشها وتحاول الوصول إلى حلول، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من القضايا الاقتصادية الدولية ستتم مناقشتها، وأبرزها قضية التغير المناخي وكيفية مواجهته، والتنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق أهداف الأمم المتحدة.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن القمة تهدف للمساعدة الدول النامية في النهوض بنفسها للحاق بالدول التي حققت إنجازات اقتصادية، وأيضًا بعض القضايا الاقتصادية التي ستتم مناقشتها هي الضرائب على الشراكات الدولية أهمها الشركات التكنولوجية، لأن معظمها تكون أمريكية وتدفع ضرائب بسيطة، ولكن نشاطها التجاري في العالم كله ولا تدفع ضرائب لتلك الدول التي بها نشاطها رغم أنها تروج للمنتجات بها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قمة العشرين السيسي قمة مجموعة العشرين مصر الطاقة الغاز الطبيعي استثمار الرئیس عبد الفتاح السیسی قمة مجموعة العشرین المصریة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی المتحدث الرسمی فی قمة العشرین الأمن الغذائی على هامش بین مصر

إقرأ أيضاً:

شاريوت تكشف نتائج التنقيب عن الغاز بالمغرب سنة 2023 وخططها للسنة الحالية

أعلنت شاريوت (AIM: CHAR)، الشركة المتخصصة في الانتقال الطاقي في إفريقيا، اليوم، عن النتائج السنوية النهائية والمدققة برسم السنة المنتهية في 31 دجنبر 2023.

وصرح أدونيس بوروليس، الرئيس المدير العام للشركة، بهذه المناسبة، قائلا:

«منذ الإعلان عن نتائجنا الأخيرة، حققنا تقدما كبيرا على مستوى جميع أصولنا في القطاعات الثلاث لنشاطنا: الغاز الطبيعي، الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. والأهم من ذلك، أننا تمكننا من تخفيض المخاطر في جميع أقسام أعمالنا. ففي المغرب، دخلنا في شراكة مع فاعل ذو تجربة كبيرة بخصوص مشروعنا للتنقيب في حقل "أنشوا" البحري، وحصلنا على ترخيص إضافي، وأنجزنا بنجاح عمليات الحفر في الترخيص المجاور لحقل لوكوس البري. وفي جنوب إفريقيا، لقد قمنا بزيادة مشاركتنا بشكل ملموس في مجال توليد الطاقة المتجددة وتسويق الكهرباء.

 وحققنا تقدما فيما يتعلق بخيارات التمويل والتطوير بالنسبة لقسم إنتاج الكهرباء من الموارد المتجددة، كما أحرزنا تقدماً في مشاريعنا الخاصة بالهيدروجين الأخضر في موريتانيا والمغرب.

نحن سعداء بالأنشطة الجاري العمل عليها وبكل المحفزات التي بدأنا نلمسها بالنسبة للمستقبل القريب، مع مشاريعنا في حقل لوكوس، وأشغال الحفر المرتقبة في حقل أنشوا خلال شهر غشت من العام الحالي، وتنفيذ المراحل المقبلة فيما يتعلق بأنشطة توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وأود الإشارة إلى أننا، بخصوص المستقبل القريب، نركز على تحقيق إيرادات سريعة من خلال نشاطنا في مجال الغاز، وذلك بهدف رئيسي متمثل في إعادة توزيع الرأسمال على مساهمينا. وبينما نواصل البحث عن فرص جديدة، نتطلع إلى إمكانيات كبيرة للنمو وإنتاج القيمة في إطار أصولنا الحالية، ونحن معبؤون من أجل تفعيلها خلال سنة 2024 وما بعدها».

أبرز الأحداث الهامة خلال سنة 2023 وفي المرحلة التي تلتها:

الغاز الانتقالي (Transitional Gas)

أنشطة التنقيب البحرية في المغرب (Offshore) :

• استكمال الدراسات التصميمية والهندسية (« Front End Engineering Design ») بالنسبة لمشروع تطوير حقل الغاز أنشوا (« Anchois ») في إطار ترخيص ليكسوس البحري بالمغرب؛

• إبرام شراكة مع فيفو إنرجي لتطوير أسواق إمدادات الغاز للصناعات في المغرب؛

• الحصول على المصادقة على دراسة الوقع البيئي والاجتماعي لحقل أنشوا؛

• إتمام وتوقيع اتفاقية شراكة مع إينيرجيان بي إل سي (« Energean ») بالنسبة لتراخيص ليكسوس وريسانا البحريتين بالمغرب:

◦ إعطاء الأولوية لتوسيع وتنفيذ مشروع حقل أنشوا؛

◦ الحصول على موافقة السلطات المغربية على الشراكة وعلى الصفقة؛

◦ توقيع العقد مع شركة ستينا دريلينج، المتعلق باستعمال وحدة الحفر ستينا الرابعة (Stena Forth) ؛

◦ التخطيط لحفر بئر للتقييم والتطوير خلال الربع الثالث من 2024 مع خيار حفر بئر إضافي.

أنشطة التنقيب البرية في المغرب (Onshore) :

• الحصول على ترخيص جديد – لوكوس البري (« Loukos ») في يوليوز 2023؛

• المصادقة على دراسة الوقع البيئي والاجتماعي لأشغال الحفر في حقل لوكوس وأنشطة البناء ذات الصلة، والحصول على رخص الأشغال في ظرف 10 أشهر عقب الحصول على الترخيص؛

• انطلاق حملة الحفر الأولية وانتهائها بنجاح في مايو 2024، والتي تم إنجازها بكل أمان، وبشكل فعال، داخل الآجال المحددة وفي نطاق الميزانية المعتمدة:

◦ حفر البئر RZK-1 في منطقة غوفريت («Gaufrette ») والذي أكد جودة الخزانات ووجود الغاز، غير أن هذا الحقل لم يعتبر كافيا من الناحية الاقتصادية؛

◦ تأكيد اكتشاف الغاز في البئر OBA-1 بالحقل دارتوا « Dartois » - مع نطاق خام إجمالي متوافق مع الأهداف الرئيسية بسمك 70 متر؛

◦ تم تجويف وتدعيم بئر OBA-1 مع تركيب صمامات إنتاج (شجرة عيد الميلاد) لاختبار البئر (من دون الحاجة لوحدة حفر) مع إمكانية استخدامه كبئر إنتاج في المستقبل.

الطاقات الانتقالية (Transitional Power) :

• يجري القيام بمراجعة استراتيجية لتأمين التمويل والتمكين من تنمية وتطوير محفظة مشاريعنا.

المشاريع الكهربائية الموجهة للمناجم:

• توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 15 ميغاواط، الجاري تشغيله في منجم الذهب IAMGOLD في بوركينا فاسو، والذي تمتلك فيه شركة Chariot حصة 10%، ويحافظ على (أو يواصل) أدائه؛

• مواصلة تطوير المشاريع الرئيسية الثلاثة للطاقات المتجددة بإفريقيا:

◦ ثاريزا – 40 ميغاواط مولدة من الطاقة الشمسية في جنوب إفريقيا؛

◦ كارو - 30 ميغاواط مولدة من الطاقة الشمسية في زمبابوي؛

◦ فورست كانتوم مينيرال – 430 ميغاواط مولدة من الطاقة الشمسية والريحية في زامبيا.

تجارة الكهرباء:

• رفع حصة شاريوت إلى 49%، في مشروع الشراكة مع إتانا إنيرجي (Pty) المحدودة في مجال تسويق الكهرباء:

◦ بفضل ذلك أصبح بإمكان شاريوت المساهمة في تنفيذ مشاريع كبرى، تم في هذا الإطار تحديد مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الريحية بقدرة 430 ميغاواط؛

◦ الهدف هو تأمين عدد كبير من عقود التموين بالكهرباء مع مستهلكين متنوعين. تم في هذا الإطار توقيع عقد مع Growthpoint Properties وAutocast ، فيما توجد عقود أخرى في طور التفاوض؛

◦ توصيل الكهرباء المتجددة للمرة الأولى عبر شبكة كيب تاون الكهربائية.

الماء:

• الإطلاق الناجح لمشروع إنتاج الماء في جيبوتي في يونيو 2023، بعد تأكيد الجدوى الاقتصادية للمشروع؛

• تقييم جاري لفرص أخرى بالقارة الإفريقية.

الهيدروجين الأخضر (Green Hydrogen) :

• إتمام دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع نور موريتانيا مع شريكنا TEH2 (وهي شركة تمتلكها توتال إنيرجي بحصة 80% ومجموعة إيرين بحصة 20%):

◦ تؤكد الدراسة توفر المشروع على مؤهلات ذات حجم عالمي، وتحدد الخطوط العريضة للتسويق التجاري للأسواق المحلية مع إمكانيات التنمية من أجل التصدير؛

• إبرام اتفاقية شراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)وشركة Oort Energy بالمغرب؛

• توجد مشاريع أخرى للهيدروجين الأخضر في طور التقييم.

مجموعة شاريوت:

• عملية جمع أموال استثمارية بقيمة 19.1 مليون دولار، والتي تم إنجازها بنجاح في يونيو 2023 حيث تجاوز حجم الاكتتابات المبلغ المطلوب؛

• توفر رصيد مالي بقيمة 6 مليون دولار في 31 دجنبر2023 ؛

• تسلم 10 مليون دولار عقب توقيع الصفقة مع إينيرجيان في أبريل 2024؛

• انعدام ديون أو سندات الإقراض التعاقدية الدنيا لبرنامج الأشغال.

ملاحظات للمحررين:

حول شركة شاريوت

شاريوت هي مجموعة طاقة انتقالية تركز على إفريقيا وتنشط في ثلاثة قطاعات: الغاز الانتقالي، الطاقة الانتقالية والهيدروجين الأخضر.

تركز شركة Chariot Transitional Gas على تطوير مشاريع الغاز عالية القيمة ومنخفضة المخاطر في المغرب، الذي يعد اقتصادًا ناشئًا سريع النمو، مع انتهاج مسار واضح لتسويق سريع للغاز وتحقيق إيرادات مادية وكذلك إمكانات استكشاف مهمة.

ويركز مسارChariot Transitional Power على توفير حلول طاقية وحلول لإنتاج المياه، مستدامة موثوقة وتنافسية في جميع أنحاء القارة من خلال بناء وتوليد وتداول الطاقة المتجددة.

تتعاون شركة Chariot Green Hydrogen مع شركة TEH2 )المملوكة بنسبة 80% لشركة TotalEnergies، و20% لمجموعة (EREN وحكومة موريتانيا بشأن التطوير المحتمل لمشروع الهيدروجين الأخضر بقدرة 10 جيغاواط، وهو مشروع نور في موريتانيا، كما تعمل على تطوير مشاريع تجريبية بالمغرب.

يُسمح بتداول أسهم شركة شاريوت المحدودة في سوق الاستثمارات البديلة ’’AIM’’ تحت الرمز ’’CHAR’’.

https://chariotenergygroup.com

أسئلة وأجوبة مع أدونيس بوروليس، الرئيس المدير العام لشاريوت:

س- ما هي العناصر الأساسية التي تجعل من شاريوت فرصة استثمارية مهمة؟

ج- يرتكز نموذج أعمالنا واستراتيجيتنا على المحاور الثلاثة لمحفظة مشاريعنا، المتمثلة في الحاجة إلى تلبية الطلب على الطاقة بشكل عام وجودة فرقنا مع تركيزنا على إفريقيا. فأولويتنا بالنسبة لقسم "الغاز الانتقالي" تتمثل في أن يدخل هذا القسم مرحلة الإنتاج في أقرب وقت ممكن بشكل يمكن من توليد السيولة بسرعة وتوزيع الأرباح على المساهمين.

فالطلب الإجمالي على الطاقة في ارتفاع مستمر، وعلى مستوى إفريقيا وحدها نترقب أن يتضاعف الطلب على الكهرباء 6 مرات في أفق 2050. لقد أصبح من المؤكد أن هناك حاجة ماسة لإعادة التوازن للمزيج الطاقي مع توفير عرض موثوق، سهل الوصول إليه وفي المتناول. مع التركيز على تقليص الفجوة الطاقية. يجب إيجاد حلول وتنفيذها من أجل ضمان نمو مستقر ومعالجة معضلة الفقر الطاقي الذي تعيق تنمية القارة. على هذا المستوى، هناك دور مهم يتوجب على شاريوت أن تلعبه.

من شأن محفظتنا من المشاريع أن تلعب دورا مهما في تنويع مصادر الطاقة، بغرض المساعدة على التنمية الصناعية وتقليص التبعية للواردات. ومن نتائج هذا التنويع أيضا التحفيز على خلق صناعات جديدة في المجتمعات والبلدان التي نتواجد فيها. اخترنا التركيز على إفريقيا نظرا لثرائها الكبير من حيث الموارد، وكذلك اعتبارا لخبرتنا الكبيرة ومعرفتنا بالقارة. في هذا الإطار، يمكننا الاعتماد على هذه الخبرة للاضطلاع بدور ملموس في تنمية شبكاتها الطاقية. وتجدر الإشارة إلى أننا نسعى إلى توفير حلول في الأسواق التي تعاني ضعفا في التوريد مع وجود طلب فوري. من خلال أصولنا الطاقية، نركز على تطوير عرض تنافسي قصد التمكن من تلبية الاحتياجات الداخلية والتصدير، مع استعمال خبرتنا داخليا وبتعاون وثيق مع شركائنا والحكومات المعنية. تلك هي المبادئ التي تدعم هذه الفرصة الفريدة للاستثمار التي تمثلها شاريوت والتي تفسر الكيفية التي نخلق بها هذه القيمة للمستقبل.

س- هل يمكنكم إعطائنا رأيكم حول أهمية تنمية الأصول الغازية في سياق الانتقال الطاقي؟

ج- لا زالت الهيدروكاربورات إلى اليوم تمثل 80 إلى 85% من استهلاك الطاقة في العالم، من هذا المنطلق، فإن الانتقال نحو مزيج طاقي جديد سيتطلب وقتا. لكن علينا رغم ذلك أن نوفر حلولا عملية وواقعية. من المستحيل الابتعاد عن الطاقات الأحفورية بسرعة كبيرة بدون أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الفقر الطاقي في البلدان النامية.

رغم أن الغاز يعد من الهيدروكاربورات، فإن بصمته الكربونية أقل من البترول أو الفحم على سبيل المثال، كما أنه غالبا ما يعتبر "وقودا انتقاليا". البلدان الإفريقية سائرة في تسريع الحلول الطاقية التي تدمج الهيدروكاربورات مع موارد الطاقة المتجددة، إلا أنه من المفيد توفير الولوج إلى توليد الكهرباء الأساسية الموثوقة الضرورية لتمكين التنمية. مع وجود الهيدروكاربورات كطاقة أساسية - مثل الغاز الطبيعي في حالتنا في المغرب – ففي هذه الحالة يمكنك أن تكون أكثر سرعة وفعالية في تطوير مشاريع جديدة وتطبيق تكنولوجيات جديدة. اعتبارا لذلك لا تزال الهيدروكاربورات تلعب دورا أساسيا في مجال تسريع اعتماد مشاريع جديدة على أساس موارد جديدة للطاقة للتمكين من استبدالها على المدى الطويل.

س- ما هي أهم إنجازات شركتكم في قسمها الخاص بـ "الغاز الانتقالي" هذه السنة؟

ج- لعل أبرز أحداث هذه السنة كان تأمين دخول إينيرجيان كشريك في تراخيصنا البحرية، وحصولنا على ترخيص لوكوس البري (onshore Maroc)؛ الشيء الذي عزز ودعم حضورنا في المغرب. كما قمنا أيضا بتنفيذ أولى حملات الحفر بنجاح في المجال البري على مستوى هذا الترخيص الأخير مع اكتشاف الغاز في البئر OBA-1 وإنجاز كل العمليات بكل أمان وفعالية. وبالتالي فإن أولويتنا لهذا العام ستكون الآن تنفيذ برنامجنا للحفر في المجال البحري (في حقل أنشوا على ترخيص ليكسوس)، والذي نتوخى منه زيادة الموارد إلى ما يقارب30 مليار متر مكعب، وإحراز تقدم في اتجاه اتخاذ القرار النهائي بالاستثمار في أنشوا، إضافة إلى تنفيذ مخططاتنا في حقل لوكوس.

س- ماذا يمكن أن تقولوا لنا عن شراكتكم مع إينيرجيان؟

ج- خلال النصف الأول لسنة 2023، أنجزنا الدراسات الأولية في مجال الهندسة والتصميم للمشروع (FEED : Front End Engineering Design )، والتي مكنتنا من تحديد نطاق التطوير وتأكيد الجدوى الاقتصادية لهذا الاكتشاف المهم. ومع تقدمنا في الدراسات، أطلقنا أيضا عملية البحث عن الشركاء وانتقائهم بطريقة تمكننا من التطلع إلى زيادة حجم المشروع والاستغلال الأمثل للمؤهلات المتوقعة لهذا المشروع. ولاقت هذه العملية اهتماما كبيرا وسط القطاع وتلقينا العديد من العروض. نحن سعداء لتوقيع الاتفاقية مع إينيرجيان، الشركة المسعرة في بورصة لندن والمدرجة في مؤشر FTSE-250، لتصبح شريكنا في تراخيص ليكسوس وريسانا. وتوصلنا منها بمبلغ 10 مليون دولار بعد إتمام الصفقة، وبذلك ارتفع التمويل إلى مستوى 85 مليون دولار (التكلفة الإجمالية) في ترخيص ليكسوس فيما يتعلق بحفرواختبار بئر شرق حقل أنشوا، وسيتم تسديد مبلغ 15 مليون دولار عند اتخاذ القرار النهائي للاستثمار. بعد ذلك، ستتوفر إينيرجيان على خيار اقتناء 10% إضافية مقابل جلب حوالي 850 مليون دولار (خام) إلى غاية بداية الإنتاج، إضافة إلى 50 مليون دولار إضافية في شكل سندات إقراض قابلة للتحويل إلى أسهم أو 3 مليون سهم إينيرجيان، ودفع 7% كإتاوات من حصتهم في المداخيل والإنتاج.

تعتبر إينيرجيان فاعلا ذو تجربة كبيرة في مجال تنفيذ المشاريع من هذا النوع، ونتشارك معها نفس الرؤية حول المخططات التنموية المستقبلية. نحن مسرورون جدا بحفر بئر "شرق أنشوا"، المقرر انطلاق أشغاله خلال شهر غشت من هذه السنة، مع إجراء اختباره وإعداده للإنتاج المستقبلي، إضافة إلى كونه أيضا مهيئ للتمكن من زيادة حجم تطويره منذ البداية. يشكل أنشوا في الوقت الحالي الهدف الأساسي الذي تتمركز حوله هذه الشراكة، إلا أنها ستشمل لاحقا أنشطة تنقيب أخرى في تراخيص ليكسوس وريسانا في الوقت المناسب، لأننا نرى إمكانيات مهمة لزيادة موارد إضافية في مجمل هاذين الحقلين.

س- يكتسي أنشوا أهمية أكبر ويندرج في رؤية طويلة الأمد، فماذا عن لوكوس كفرصة ممكنة للشروع سريعا في الإنتاج؟

ج- بالفعل، ولقد طلبنا الحصول على ترخيص لوكوس لأننا لمسنا فيها مؤهلات مهمة والتي كان قد تم تقييمها بأقل من قيمتها الحقيقية. يعتبر مثل هذا الترخيص تكملة طبيعية لمحفظتنا، وسيمكننا من تسريع برنامج الحفر. كما نتوفر على معرفة عميقة بهذه المنطقة من خلال المعطيات المتوفرة على ترخيصنا في ليكسوس والذي يوجد مباشرة بمحاذاة ترخيص لوكوس وتوجد بينهما تشابهات جيولوجية واضحة.

نحن سعداء بالإعلان قبل وقت قريب عن اكتشاف الغاز في بئر OBA-1 بحقل دارتوا. وستتعلق الخطوات التالية بتصور وتنفيذ اختبار إنتاج البئر، وبهذا الخصوص تعمل فرقنا حاليا على إدماج البيانات التي اكتسبناها خلال عملية الحفر حتى نتمكن من فهم الوقع المحتمل على إمكانيات استكشاف إجمالي الترخيص بطريقة تمكننا من تحسين برنامج عملنا المستقبلي. وتتمثل أولويتنا الحالية في تسريع تسويق الغاز لأن بإمكاننا أن نقوم بالتموين المباشر للصناعات المحلية، ونعتزم تنفيذ هذا التطوير في الوقت المحدد. يعتبر المغرب بلدا ممتازا للعمل، مع وجود بنية تحتية قائمة يمكننا استخدامها أيضًا، وإنه لمن من دواعي سرورنا العمل على هذه الأصول بشكل وثيق مع شريكنا المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) .

س- هل يمكنك إعطائنا نظرة عامة عن التطور الحالي لنشاط الانتقال الطاقي؟

ج- عندما استحوذنا على "منصة إدارة الطاقة في أفريقيا" (AEMP) في 2021، كنا ننوي إنشاء محفظة مشاريع في مجال توليد الكهرباء من الموارد المتجددة، والتي تكون موجهة للمناجم وبعض الزبناء الصناعيين، بهدف أن نوفر لهم، مباشرة على الموقع، حلولا لإنتاج الطاقة منخفضة الكربون. لدينا أربعة مشاريع بقدرة إجمالية تبلغ 515 ميغاواط والتي توجد في طور التطوير مع شركائنا. تلك هي المقاربة الاستثمارية التي سنواصل تطويرها بينما تسعى الصناعات الثقيلة لبلوغ أهدافها من حيث تخفيض الانبعاثات. من جهة أخرى، فإن إنشاء قدرات لتوليد الطاقة المتجددة أصبح ذو معنى اقتصادي على المدى البعيد.

أصبحت منصة تسويق الكهرباء، إتانا إينيرحي (Pty) المحدودة عنصرا أساسيا لهذا الخط من النشاط، وقد رفعنا مساهمتنا فيها إلى مستوى 49% في يناير 2024، إلى جانب شريكنا H1 Holdings. فمن خلال هذه المنصة، يمكن أن نصل إلى شبكة كهربائية واسعة وأساسية ونحن متأكدون من أن هذا النشاط يمكن أن يصبح من أكثر الأنشطة تأثيرا في مجال تسهيل وتثبيت وتوفير طاقة أكثر نظافة، أكثر تنافسية وأكثر وثوقية في الشبكة الوطنية لجنوب إفريقيا للعقود المقبلة. هذا النشاط يربط بين عرض طاقي ناجع والمستهلكين النهائيين من خلال المنصة، لكنها أيضا تعمل على تطوير عرض لتوليد الكهرباء من الطاقات المتجددة، التي يمكن لشركتنا أن تشارك فيه. ونحن سعداء بتوقيع اتفاقيات بيع الكهرباء مع عدد من الزبناء، ومواصلة المفاوضات مع آخرين.

بدوره، يعتبر نشاطنا في مجال توزيع الماء مكونا أساسيا ضمن محفظتنا، لأنه يستجيب لحاجة أساسية أخرى، ويمثل هذا النشاط أيضا إمكانية كبرى للنمو. ومن المهم التأكيد على أننا في إطار إنتاج الماء نستعمل الطاقات النظيفة التي تعتزم شاريوت إنتاجها.

س- هل يمكنكم إطلاعنا على آخر المستجدات بشأن المراجعة الاستراتيجية لقسم الانتقال الطاقي؟

ج- كما أشرنا إلى ذلك سابقا، فقد قمنا بتقييم خيارات التمويل، على مستوى الفرع بالنسبة لقسم الانتقال الطاقي. فمعظم الأصول متواجدة في جنوب إفريقيا. فمع الانعكاسات الإيجابية التي يمكن لهذه التطورات أن تمثلها بالنسبة للبلد، أبدت العديد من الأبناك والمؤسسات المالية المهتمة بإفريقيا الجنوبية اهتمامها بتمويلها. وكما سبق أن أعلننا في مارس، بشكل يمكننا من تحقيق كامل إمكانات نمو وتقدم هذا المشروع، شرعنا في القيام بمراجعة استراتيجية والتي يمكن أن تخلص إلى بيع كامل أو جزئي لهذا النشاط، أو إلى استقلالية الفرع بهدف تعزيز القيمة للمساهمين.

ونرجح أن تتم هذه المراجعة على مراحل مع التركيز في البداية على تأمين التمويلات اللازمة لإنجاز المشاريع الجارية. سنمدكم بتحديثات منتظمة مع تقدم هذه العملية.

س- فيما يتعلق بنشاط قسمكم المتخصص في الهيدروجين، ما هي آخر التطورات؟

يتواصل تطور مغامرتنا في مجال الهيدروجين الأخضر. خلال السنة الماضية، أنهينا دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع نور بقدرة 10 جيغاواط في موريتانيا الذي ننفذه مع شريكنا TEH2 الذي تربطنا به علاقة عمل متميزة. وأكدت الدراسة مؤهلات هذا المشروع ذو المستوى العالمي. كما اشتغلنا أيضا على توضيح التصور وتنفيذه على مشاريع قصيرة المدى من خلال شراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) وشركة Oort للطاقة بالمغرب. ونواصل تقييم فرص أخرى ومشاريع نموذجية على مستوى القارة الإفريقية والمضي قدمًا فيها مع هدف زيادة حجم أصولنا وفقا لمعاييرنا الاستثمارية. تكتسي عقود البيع طابع الأولوية بالنسبة إلينا، ونواصل التقدم في مجال حلول التمويل على مستوى الفرع. لا زلنا في البداية، في قطاع ضخم يطرح العديد من التحديات في سياق تطوره. ومع ذلك، فإن الهيدروجين الأخضر سيشكل مكونا مهما في حل "الصفر الصافي" (تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستوى أقرب ما يمكن من الصفر).

س- كيف تساعد حكومات البلدان التي تتواجدون فيها في تحقيق هذا التطور المتواصل؟

ج- لم تكن لدينا إلا تجارب عمل جيدة في موريتانيا، ومناخ الاستثمار في تحسن مستمر. وهو ما تأكد في خطاب السيدة أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية في شهر فبراير، والتي صرحت "نريد إنشاء منظومة صناعية للهيدروجين الأخضر… هنا في موريتانيا". سيكون للهيدروجين الأخضر دور مهم في الاستراتيجية الأوروبية للميثاق الأخضر، التي تستهدف بلوغ الحياد المناخي في 2050. تعتبر أوروبا موريتانيا كفاعل رئيسي في مجال تصدير الهيدروجين الأخضر لبلوغ هذا الهدف. كما تم التأكيد على أهمية تنمية الصناعة المحلية وبناء سوق "الفولاذ الأخضر" في البلد. نعمل على ذلك من خلال أنشطتنا في موريتانيا. من جهة ثانية، يهدف المغرب أيضًا إلى تطوير صناعته حول الهيدروجين الأخضر وتشجيع تنميته من أجل دعم استراتيجيته في مجال نزع الكربون، وذلك عبر” عرض المغرب” من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر التي تم تقديمه في مارس 2024.

من خلال إسقاطاتكم المستقبلية، ما هي محفزات النمو لشركتكم؟

هدفنا الرئيسي هو المرور إلى إنتاج الغاز وتوليد المداخيل من أصول قسمنا المتخصص في "الغاز الانتقالي". نحن إيجابيون (راضون ومتفائلون) فيما يخص الأعمال الجارية ومدى تقدم أنشطتنا في المغرب في المجال البري بحقل اللوكوس وكذلك بشأن أشغال الحفر في المجال البحري المرتقبة في أقرب الآجال بمعية شركائنا إنرجيان والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. سننهي عملية تمويل قسمنا للطاقة الانتقالية بالموازاة مع المراجعة الاستراتيجية وتقدم مشاريع الهيدروجين الأخضر، الذين سيواصلون مساراتهم الخاصة.

نعتقد أن سر النجاح يكمن في قدرتنا على الاستمرار في التكيف والتعاون والابتكار ونسج شراكات، كما فعلنا ذلك بشكل قوي حتى الآن. نحن سعداء بمقاربتنا المقاولاتية التي مكنتنا من الحصول على أصول جديدة أو مقومة بقيمة أقل من قيمتها الحقيقية في الماضي، وسنواصل بهذه العقلية الريادية التي تدفع بعجلة النمو. نحن مقتنعون بأن لدينا سجل حافل ومهم، ونؤمن بكل مشاريعنا وسنبقى مركزين على إنجازها وتحقيق أقصى مؤهلاتها بينما نتقدم إلى الأمام.

شكر وامتنان:

أود التوجه بأحر عبارات الشكر والامتنان لمساهمينا على دعمهم الثابت خلال عملية جمع 19 مليون دولار، والتي تمت بنجاح في يونيو 2023. لقد شاركت في هذه العملية مؤسسات موجودة وأخرى جديدة، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد، وذلك من خلال عرض عام للاكتتاب تجاوز المبلغ المطلوب. إن استمرار مجلس الإدارة الجماعية وفريق التدبير في شراء الأسهم مباشرة من السوق يدل على أننا متوافقون مع مستثمرينا من أجل نجاح شركتنا على المدى الطويل.

كما أود أن أشكر جميع شركائنا، وكذلك الوزارات وفرقها التي نعمل معها في المغرب وموريتانيا وجنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوي وبوركينا فاسو وجيبوتي. فنحن نعمل بشكل جماعي من أجل إحداث فرق في الحاضر والمستقبل، وأنا واثق من المستقبل. وأخص كذلك بالشكر والتقدير كل المجتمعات التي نعمل فيها، فبدون دعمها غير المحدود ما كان يمكننا تحقيق أي شيء. والشكر موصول أيضا بطبيعة الحال لمدراء شاريوت وزملائنا في جميع مكونات شركتنا الذين نسعد دائما بمتعة العمل إلى جانبهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شاريوت تكشف نتائج التنقيب عن الغاز بالمغرب سنة 2023 وخططها للسنة الحالية
  • حصاد مشاركة الرئيس السيسي في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة (فيديو صور)
  • رئيس الوزراء:آمل أن نشهد إنشاء أول مكتب إقليمي لبنك التنمية في العاصمة الإدارية الجديدة
  • إعادة التوازن لسلة الأسهم المكونة لـ«صندوق البلاد»
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار بدعم من موقعها
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير الطاقة يستقبل نائب رئيس الشركة الكورية JP ENERGY GLOBAL
  • الإعلام العبري: مصر ستزيد اعتمادها على إسرائيل لحل أزمة تؤرق البلاد
  • الجزائر تدعم حق الدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية
  • مسؤول بوزارة البترول في مصر لـCNN: استقبلنا وحدة عائمة لاستيراد الغاز لسد احتياجات الكهرباء