كيانات سودانية تعلن تأسيس «المركز الحقوقي الموحد»
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
توافقت مجموعة كيانات سودانية مهتمة بمجال حقوق الإنسان، على رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات لتحقيق العدالة ومحاسبة المنتهكين تمهيداً لدولة الحقوق المدنية وسيادة حكم القانون.
الخرطوم: التغيير
أعلنت 8 أجسام ومنظمات مدنية ومهنية مستقلة، توافقها على تأسيس المركز الحقوقي الموحد بالسودان، من أجل رصد وتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات، وتقديم العون القانوني والنفسي والمجتمعي لجميع الضحايا، والعمل على التقليل من إفرازات الحرب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
وتوافقت الأجسام على صيانة حقوق الإنسان وحماية حرياته الأساسية وحفظ كرامته الأصلية عبر العمل من خلال المركز للوصول لخلق شبكة حقوقية فاعلة لها القدرة على معالجة الآثار الناجمة عن انتهاكات الحرب وضمان عدم تكرار هذه المأساة وعدم الإفلات من العقاب وضمان تحقيق العدالة، والمحاسبة، وإنصاف الضحايا وجبر الضرر.
«التغيير» تنشر نص البيان التأسيسي:بيان تأسيسي
نحن الموقعون أدناه مجموعة أجسام ومنظمات مدنية مهنية ومستقلة تعمل ومهتمة بمجال حقوق الإنسان قد توافقنا على تأسيس مركز مستقل معني برصد وتوثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجميع أشكال الإنتهاكات ، وتقديم العون القانوني والنفسي والمجتمعي لجميع الضحايا، والعمل على التقليل من إفرازات الحرب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
وفي غياب حكومة شرعية مسؤولة للقيام بواجبها تجاه المواطن المتضرر الأكبر من غياب أي دور رسمي لتقديم يد العون والمساعدة العاجلة للضحايا، في ظل هذه الظروف الخطيرة كان لابد من ميلاد هذا المركز وهو حماية للمدنيين العزل وقد واجهوا ويلات الحرب، والقتل، والتهجير القسري، والعنف الجنسي المتصل بالنزاع، القتل على أساس الهوية (التطهير العرقي) لاسيما في مناطق دارفور، والتمثيل بالجثث والسرقة والنهب، إحتلال المستشفيات والمرافق الصحية وتحويلها الى ثكنات ومنصات للعمليات العسكرية، كذلك إحتلال مرافق الخدمة المدنية والجامعات لعمليات القنص، واحتلال محطات الخدمات العامة و منازل المواطنين بعد طردهم منها، ونهب وحرق الأسواق ،مصانع الدواء والأغذية،قصف المناطق المأهولة بالسكان والتعدي على الاعيان المدنية و الثقافية المحرم دوليا المساس بها.
لكل ذلك آلينا على أنفسنا و انطلاقاً من منصاتنا التوحد وخدمة الوطن وإنسانه.
وعلى الرغم من صعوبة الحصول على المعلومات وصعوبة الحركة على الأرض ، فإننا بالمركز الحقوقي الموحد بالسودان إرتأينا ضرورة التضحية، وبذل الغالي والنفيس لإعادة قداسة النفس البشرية و صونها و حفظ النوع الإنساني هي القيمة الأعلي و الأسمي في كل الشرائع و العهود و المواثيق الدولية و انطلاقا من هذا المبداء و الكرامة الإنسانية المعترف بها لدي ميثاق الأمم المتحدة ، ووفقا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966م و الاعلان العالمى لحقوق الإنسان ديسمبر 1948م، وغيرها من الصكوك الدولية ، رأينا العمل لصالح إنسان السودان و رصد، وتوثيق كل هذه الجرائم و الانتهاكات ، سعياً لتحقيق العدالة و القصاص و محاسبة كل المنتهكين والحرص على أن لا يفلت أيا كان من العقاب ، .تمهيدا لدولة الحقوق المدنية و سيادة حكم القانون
فنحن كمركز مدني و مهني مستقل عن أي راية سياسية أو حزبية أو دينية أو جهوية ، بمنصاتنا المختلفة و لأغراض الشفافية و وضوح الرسالة إجتمعت منظماتنا المدنية و توافقت على صيانة حقوق الإنسان، و حماية حرياته الأساسية وحفظ كرامته الأصلية ، عبر العمل من خلال هذا المركز للوصول لخلق شبكة حقوقية فاعلة لها القدرة على معالجة الآثار الناجمة عن الإنتهاكات الجسمية التي خلفتها ومازالت تخلفها الحرب و لأجل ضمان عدم تكرار هذه المأساة داخل التراب الوطني وعدم الإفلات من العقاب وضمان تحقيق العدالة، والمحاسبة، وإنصاف الضحايا وجبر الضرر وذلك عبر :
1- القيام بأعمال حصر الإنتهاكات من خلال الرصد والتوثيق الجماعي.
2- عملية الأرشفة في سجل(Directory) حتي تسهل عمليات الملاحقة للمنتهكين وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
3- تقديم الدعم القانوني والنفسي للضحايا.
4- الضغط و ملاحقة المنتهكين ، وضمان عدم وقوع المزيد من الإنتهاكات.
5- القيام بحملات إعلامية توعية ومناصرة للضحايا ،أيضا يُولي المركز إهتمام خاص بقضايا اللاجئين، النازحين والعالقين في الحدود والذين أصبحت أعدادهم بالملايين منذ اندلاع الحرب بالإضافة للدعم الإنساني و الدعم القانوني مما يساعد على توفير الحماية لهم ولأسرهم ولذلك يأخذ ملف اللاجئين والنازحين موقعه ضمن الأولويات بالنسبة للمركز الحقوقي الموحد بالسودان.
يعمل المركز الحقوقي الموحد وفق الآليات الإقليمية والدولية المتعارف عليها إستناداً على ما نصَّت عليه القوانين المحلية والإقليمية المتعلقة، لاسيما ميثاق الأمم المتحدة للحقوق المدنية والسياسية و القانون الدولي الإنساني ، و إتفاقيات جنيف وبرتكولاتها الإضافية وكافة الاتفاقيات والمعاهدات ذات الصلة بحقوق الإنسان.
نحن بالمركز الحقوقي الموحد بالسودان لقد تعاهدنا على ضمان الحفاظ على الكرامة الإنسانية والإستقلال الكامل عن أي تأثيرات متعلقة بالآراء والتوجهات السياسية والمعتقدات الخاصة بالأفراد والكيانات،بجانب النأي عن اي إنحياز ، سوى الإنحياز للضحايا والدفاع عنهم وضمان عدم إفلات الجُناة من العقاب .
نحن بالمركز الحقوقي الموحد بالسودان نلتزم أمام كافة الكيانات والأفراد الذين يعملون في مجال حقوق الإنسان من أجل إنصاف الضحايا وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، في الوقت الذي يحافظون فيه على أنشطتهم المستقلة.
الموقعون:1 / محامو الطوارئ
2 / نقابة الصحفين السودانيين
3/ التحالف الديمقراطي للمحامين
4/ مبادرة مفقود
5 / مركز التروما
6/ محاميات بلا حدود
7/ محامون ضد التمييز والفساد
8 / نساء ضد الظلم
10 سبتمبر 2023م
المركز الحقوقي الموحد بالسودان.
الوسومالتحالف الديمقراطي للمحامين الحرب السودان المركز الحقوقي الموحد بالسودان مبادرة مفقود محامو الطوارئ محاميات بلا حدود نقابة الصحفيين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب السودان محامو الطوارئ نقابة الصحفيين السودانيين حقوق الإنسان من العقاب
إقرأ أيضاً:
فيديو لتوليد الكهرباء باليورانيوم بالسودان يشعل الجدل.. ما قصته؟
انتشر على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وخارجه مقطع فيديو يظهر شابا يحمل قطعة بلورية شفافة تضيء كشافا بمجرد ملامستها، مع تعليقات تزعم أن المادة هي "يورانيوم طبيعي" قادر على توليد الكهرباء لعشرات السنين.
ورافق الفيديو مزاعم بأن هذه الثروة المزعومة تقف وراء الحرب الجارية في السودان، في إطار "صراع دولي على الموارد الطبيعية والمعادن النادرة"، وفق ما كتبه ناشرو المقطع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حقّق ملايين المشاهدات.. ما حقيقة الفيديو المتداول لاعتقال طفلة مهاجرة في أميركا؟list 2 of 2“أبعدوها عنا لأنها نجسة”.. حقيقة منشورات للمسلمين تطالب بمنع تجول الكلاب في كنداend of listبداية الانتشارفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ مقطع قصير ينتشر على منصات التواصل الاجتماعي داخل السودان وخارجه.
وأظهر الفيديو شابا يحمل قطعة بلورية شفافة، تضيء كشافا صغيرا بمجرد ملامستها بيده، في مشهد بدا غريبا ومثيرا للفضول.
ومع غياب أي تفسير علمي واضح، سرعان ما تحول المشهد إلى مادة خصبة للشائعات والنظريات المتداولة حول "كنز السودان المخفي".
عرفتو سبب للحرب في السودان. ده الشغل الدايرنوا الخواجات. يورانيوم يولد كهرباء الف سنة كهرباء ما تقطع pic.twitter.com/XVmjhceojY
— عاشق السودان (@h26986) October 12, 2025
في غضون ساعات قليلة، حقق المقطع آلاف المشاركات وملايين المشاهدات، وانهالت عليه التعليقات التي مزجت بين الدهشة والغضب.
كتب أحد المستخدمين قائلا "عرفتو سبب الحرب في السودان؟ ده الشغل اللي دايرنوا الخواجات يورانيوم يولد كهرباء ألف سنة، كهرباء ما تقطع!" وهي عبارة لاقت تفاعلا واسعا من متابعين رأوا في المقطع دليلا على أن السودان يستنزف بسبب ثرواته المدفونة.
هذا احد أسباب الإبادة المستمرة في #السودان والدعم الغربي العربي لاستمراره
إلا وهو مادة اليورانيوم
حيث يُستخدم اليورانيوم بشكل أساسي في توليد الطاقة النووية كمصدر للوقود في محطات الطاقة لتوليد الكهرباء، ويُستخدم أيضاً في التطبيقات العسكرية مثل صناعة القنابل النووية، وفي بعض… pic.twitter.com/RgL7u4wiSz
— فـــهــ ـد (@fahadq801) October 12, 2025
إعلانلم يتوقف الجدل عند حدود الحماسة الشعبية، بل امتد إلى صفحات وشخصيات مؤثرة ربطت الفيديو بما وصفته بـ"مؤامرة دولية كبرى"، حيث كتب أحد الحسابات "هذا أحد أسباب الإبادة المستمرة في السودان والدعم الغربي والعربي لاستمرارها، لأن السودان يملك ثالث أكبر احتياطي يورانيوم في العالم، يقدّر بـ1.5 مليون متر مكعب".
مقطع متداول في السودان يتحدث عن أن السبب الحقيقي وراء الحرب هو صراع الدول الأجنبية على ثروات السودان الطبيعية، خاصة اليورانيوم الذي يمكن أن يُستخدم لتوليد الكهرباء لفترات طويلة pic.twitter.com/HSH5vmMKi1
— raneen k (@dafna23j) October 13, 2025
بينما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، معتبرين أن الصراع الدائر في البلاد ليس سوى حرب على الموارد، وأن اليورانيوم بات "الذهب الجديد" الذي تتنافس عليه القوى الإقليمية والدولية.
ما الحقيقة؟أجرى فريق "الجزيرة تحقق" فحصا فنيا دقيقا للمقطع المتداول، ليتبين أن المشهد مضلل وغير حقيقي، فبعد تحليل النسخة الكاملة للفيديو،اتضح أن الشاب الذي يظهر فيه لا يجري تجربة علمية على "حجر من اليورانيوم"، بل يحمل ضوءا صغيرا مدمجا يشبه تماما الأضواء المستخدمة في الولاعات الإلكترونية المنتشرة في الأسواق.
ويُظهر التسجيل أن الشاب يضغط بإبهامه على زر جانبي في اللحظة نفسها التي يلامس فيها القطعة البلورية، مما يفعل الضوء ويخلق انطباعا بصريا زائفا بأن الحجر يضيء ذاتيا أو يولد طاقة كهربائية.
وبالمقارنة بين المشهد وصور الولاعات المتوفرة تجاريا، يتضح تطابق تام في التصميم وطريقة التشغيل، ما يؤكد أن ما حدث أمام الكاميرا خدعة يدوية بسيطة جرى توظيفها بذكاء لتبدو كأنها اكتشاف علمي.
إضافة إلى ذلك، يظهر الشخص في الفيديو وهو يتعامل مع القطعة بيديه العاريتين دون أي أدوات وقاية أو بدلات عازلة، في مخالفة تامة لإجراءات السلامة الإشعاعية المتبعة عند التعامل مع مواد مشعة، حتى في أدنى تركيزاتها.
إذ يتطلب التعامل مع اليورانيوم الحقيقي وجود مختبرات متخصصة مزودة بعوازل ومراقبة إشعاعية دقيقة، وهو ما يعد دليلا قاطعا على أن المادة الظاهرة في الفيديو ليست يورانيوم، بل مجرد أداة ضوئية عادية استخدمت لإيهام الجمهور بمشهد علمي زائف.
لماذا لا يصح الادعاء علميا؟الادعاء القائل بأن قطعة صغيرة قادرة على توليد كهرباء لمدة ألف سنة يُهمل المبادئ الفيزيائية والعمليات الصناعية الأساسية.
ووفق تقارير وزارة الطاقة الأميركية، إنتاج الطاقة من اليورانيوم يبدأ بسلسلة معقّدة من الخطوات تبدأ باستخراج الخام ثم معالجة كميات هائلة من الصخور لاستخلاص كميات ضئيلة من المعدن النقي، إذ قد تتطلب عملية استخلاص كيلوغرام من اليورانيوم معالجة أطنان من المواد الخام.
ثم تأتي مرحلة التخصيب التي ترفع نسبة النظير الانشطاري U-235 إلى مستويات مناسبة للاستخدام في المفاعلات، وهذه المرحلة تعتمد على تقنيات متقدّمة مثل الطرد المركزي الغازي وبنى تحتية صناعية متخصصة ومكلفة.
إعلانكما أن تحويل اليورانيوم إلى طاقة كهربائية ليس أمرا فوريا ولا يحدث بمجرد وجود قطعة صلبة صغيرة في اليد، بل يحتاج إلى منظومة صناعية من مناجم ومصاهر ومختبرات ومفاعلات ومرافق أمان إشعاعي.
ووفقا لإحصائيات دولية تمتلك أستراليا وكازاخستان وكندا النصيب الأكبر من اليورانيوم بنسبة تتجاوز 50% من الاحتياطي العالمي لهذا العنصر الكيميائي، لكن أستراليا من بين الدول الأكثر بروزا، إذ تمتلك ما يزيد عن 1.7 مليون طن من اليورانيوم بنسبة 28% من إجمالي الاحتياطي العالمي في الوقت الراهن.