نيوزيلندا: قطع رؤوس حيوانات محمية عمل "وحشي"
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قالت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا، اليوم الإثنين، إن سلسلة من الحوادث التي تضمنت قطع رؤوس حيوانات محلية محمية "صدمت وروّعت" البلاد.
وشهدت إحدى الحوادث والتي وقعت على شاطئ موريواي في مدينة أوكلاند، قيام مجموعة من الأشخاص بتصوير أنفسهم وهم يمتطون سمكة قرش بيضاء كبيرة نافقة، أثناء جرها خلف سيارة، قبل أن يقوم أحدهم بارتداء رأس الحيوان المقطوع.
وقالت الوكالة الحكومية إنه تم توجيه إنذارات بالمخالفة إلى شخصين، بعد ظهور لقطات للحادث على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشملت الحوادث الأخرى قطع رأس اثنين من فقمات الفراء، وبطريق مقطوع الرأس، والعديد من الطيور الساحلية المهاجرة بعد قطع رؤوسها، وترك جثثها على الشواطئ.
وقال قائد فريق تحقيقات إدارة الحفاظ على البيئة، ديلان سوين، إن الحوادث كانت "بشعة ووحشية" وانتهكت العديد من قوانين نيوزيلندا.
وكانت إخطارات طاقم العلوم في إدارة الحفاظ على البيئة، تشير إلى أن عمليات قطع الرؤوس كانت نتيجة لأفعال بشرية وليس افتراساً من قبل نوع آخر.
وأوضحت إدارة الحفاظ على البيئة أنه "في بعض الحوادث، تم قطع رؤوس هذه الحيوانات بنوع من الأدوات.. لا توجد أسنان أو علامات عض أو علامات على تعرض الحيوانات لهجوم من نوع آخر".
وأكدت إنه ربما تم العثور على بعض الحيوانات نافقة على الشاطئ، لكن لا يوجد حتى الآن مبرر مقبول لقطع رؤوسها.
وقال سوين: "من غير المقبول أن يعبث الناس بالحيوانات النافقة، ومن غير القانوني قطع رأس الأنواع المحمية للحصول عليها كنوع من الجائزة".
وكشفت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا خلال الأسابيع الأخيرة عن حوادث أخرى تتعلق بإيذاء الفقمات وأسود البحر، وفي أواخر أغسطس (آب)، شوهد كلب وفقمة صغيرة في فمه على شاطئ ولنغتون، في الوقت الذي جرى فيه قتل أنثى أسد بحر بالغة معروفة بالرصاص، بالقرب من دنيدن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني نيوزيلندا نيوزيلندا
إقرأ أيضاً:
ما سبب فشل القلوب المتبرع بها؟ وكيف يمكن الحفاظ عليها؟
كشف باحثون عن الآلية الضارة التي تحدث عندما يتم حفظ قلوب المتبرعين مبردة والتي تسهم في فشل القلب بعد عملية الزراعة. كما توصل الفريق إلى علاج لتقليل هذا الضرر وذلك باستخدام الأدوية التي توصف عادة لارتفاع ضغط الدم.
وأجريت الدراسة بتعاون بين كلية الطب بجامعة ميشيغان ومايوكلينك في الولايات المتحدة، وأجريت الدراسة على كل من البشر والحيوانات. ونشرت النتائج في مجلة نيتشر أمراض القلب والأوعية الدموية (Nature Cardiovascular Research) في 19 مايو/أيار الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويقول الباحثون إن الحل العلاجي يمكن أن يحسن بشكل كبير من صحة قلوب المتبرعين ويزيد المسافة التي يمكن أن تنقل إليها وهي مبردة. ويعتقدون أيضا أن الآلية وراء العلاج الجديد يمكن تطبيقها على أعضاء أخرى قابلة للزرع.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بول تانغ، جراح زراعة القلب الذي أجرى البحث مع متعاونين في كل من مركز فرانكل لأمراض القلب والأوعية الدموية بجامعة ميشيغان ومايوكلينك في روتشستر بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة: "عندما يتم تخزين قلب المتبرع في مكان بارد، تحدث تغيرات فيزيائية في خلايا القلب لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة".
إعلانلاحظ الباحثون سلوك بروتينات معينة أثناء تبريد القلوب، تُعزز هذه البروتينات الإشارات الضارة وتُسبب ضعف قلوب المتبرعين بعد عملية الزرع. إن تعطيل هذه العملية يُمكن أن يُحسّن بشكل كبير من قدرة قلب المتبرع على مقاومة الإصابة الإقفارية (نقص تدفق الدم) ووظيفته بعد الزرع.
كيف تفشل قلوب المتبرعين؟
أثناء نقل الأعضاء، يتم تخزين القلب عادة مبردا بعد غمره بمحلول الحفظ البارد المستخدم منذ عقود. وفي الدراسة، قام فريق تانغ بفحص الاستجابات الجزيئية لعملية التخزين البارد على مستوى الخلية الفردية.
تمكن الباحثون من تحديد المستقبلات التي قد تكون مسؤولة عن تنفيذ التأثيرات البيولوجية للهرمونات مثل الألدوستيرون والكورتيزول. وتعرف هذه المستقبلات باسم القشرانيات المعدنية (mineralocorticoid receptor).
تفتقر أنسجة القلب المبرد إلى الأكسجين، وتتعرض الخلايا للضغط. يستجيب كل من قلب الإنسان والحيوان لهذا الضغط عن طريق الإشارة عبر القشرانيات المعدنية. ووجد فريق تانغ أنه أثناء التبريد، لا يحتاج المستقبل إلى هرمونات لتنشيطه، وبدلا من ذلك يزداد إنتاج بروتين القشرانيات المعدنية بشكل كبير، مما يشجعها على التجمع معا في قطرات سائلة داخل نواة الخلية.
تسمى العملية التي تتجمع بها البروتينات معا من بقية الخلية بالفصل الطوري. توصل الباحثون إلى أن فصل الطور ينشط تلقائيا المستقبلات ويزيد بشكل كبير من الضغط والضرر الذي تتعرض له خلايا القلب.
وقال تانغ "إن قلب المتبرع لا يدرك أننا نعتزم زرعه في شخص آخر قريبا، لذا فهو في الأساس يقوم بتشغيل وشحن الأدوات الخلوية المدمرة التي سيكون من الأفضل تركها دون استخدام".
يتزايد هذا الضرر تدريجيا كلما طالت مدة حفظ القلب. إن الالتهاب والإجهاد التأكسدي الذي يحدث أثناء فصل الطور يضعف القلب ويحد من قدرته على ضخ الدم. وهذا التدهور هو المسؤول عن أكثر من ثلث الوفيات بعد زراعة القلب.
إعلان
كيف يمكن منع فشل قلب المتبرع؟
ولإيقاف دورة الالتهاب التي تلحق الضرر بقلب المتبرع، احتاج فريق البحث إلى مقاطعة تجميع القشرانيات المعدنية. وقد تمكنوا من تحقيق ذلك عن طريق حقن محلول الحفظ البارد بالكانرينون، وهو مثبط القشرانيات المعدنية القابل للذوبان في الماء والمعروف بأنه مدر للبول ولكنه يتمتع بتأثيرات قلبية مهمة.
يستخدم الكانرينون لعلاج ارتفاع ضغط الدم وكذلك قصور القلب المزمن. أدى علاج قلوب الحيوانات والبشر بالكانرينون إلى توقف تراكم الخلايا القلبية وتقليل موت الخلايا القلبية. كما أدى ذلك إلى تحسين وظيفة قلب المتبرع بشكل ملحوظ بعد 4 ساعات من التخزين، وهي عتبة زمنية للحفظ مقبولة بشكل عام.
يؤدي الانفصال الطوري إلى سلسلة من الالتهابات تؤدي إلى فشل قلب المتبرع يمكن رؤيته في أعضاء أخرى، بما في ذلك الكبد والكلى والرئتين.
ويقول الباحثون إن النتائج المتشابهة بين قلوب الفئران والبشر ستسمح بالتحقيق السريع في التكنولوجيا الحيوية لتحسين الحفاظ على الأعضاء.
قال المؤلف المشارك يوجين تشين، الحاصل على درجة الدكتوراه في الطب وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة ميشيغان: "من الأهمية بمكان أن نتمكن من تحديد صحة ومرونة أعضاء المتبرع أثناء الحفظ والنقل".