النفط يخسر أكثر من 0.5% اليوم وبرنا قريب من خسارة مستوى الـ 90 دولار
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
انخفضت أسعار النفط من أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر تقريبًا يوم الاثنين، وشهدت نوعا من تحقيق الأرباح بعد ارتفاع مميز خلال الشهر الماضي، على الرغم من أن الرهانات على تشديد الإمدادات لا تزال تدفع خام برنت فوق المستويات الرئيسية.
هذا ويسود الحذر الأسواق قبل إعلان بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي من المتوقع إلى حد كبير أن تؤثر في أسعار الفائدة.
أسعار النفط الآن
كما شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت المملكة العربية السعودية وروسيا عن تخفيضات أكبر من المتوقع في الإمدادات للفترة المتبقية من العام، مما حفز الرهانات على أن تضيق السوق سيساعد في تعويض أي رياح معاكسة محتملة قد تؤثر على الطلب نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.
ولكن يبدو أن الأسعار توقفت عند حد معين الآن وسط بعض عمليات جني الأرباح، في حين أدى عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة والمخاوف من انخفاض محتمل في الطلب الأمريكي أيضًا إلى إبقاء الأسواق في حالة من عدم اليقين.
وفي تمام الساعة الثانية عشر ونصف ظهرًا بتوقيت الرياض هبط سعر خام النفط 0.66% إلى 86.93 دولارًا للبرميل وكذلك هبط خام برنت بـ 0.39% إلى 90.31 دولارًا للبرميل.
تقارير وكالة الطاقة الدولية وأوبك جاهزة للإعلان هذا الأسبوع
ينصب التركيز هذا الأسبوع على التقارير الشهرية الصادرة عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتقارير الوكالة الدولية للطاقة (IEA) حول توقعاتها الخاصة لأسواق النفط..
وتتوقع المجموعتان أن يؤدي انخفاض الإمدادات إلى رفع أسعار النفط هذا العام، كما أكدتا مجددا أن الطلب على الخام سيظل قويا نسبيا بفضل الانتعاش في الصين.
لكن مجموعة كبيرة من البيانات الأخيرة أظهرت أن الاقتصاد الصيني شهد نوعا من التباطؤ على الرغم من تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا في وقت سابق من هذا العام. وبينما ظلت واردات البلاد من النفط ثابتة، تزايدت الشكوك حول شهيتها للوقود، خاصة وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية.
كما أظهرت البيانات الأخيرة أن مؤشر تضخم الاستهلاك الصيني عاد إلى المنطقة الإيجابية في أغسطس، في حين بقي تضخم الإنتاج في منطقة الانكماش.
ارتفاع الدولار مع التضخم، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في بؤرة التركيز
أدت قوة الدولار إلى وقف المزيد من المكاسب في النفط الخام، حيث ارتفع الدولار لمدة ثمانية أسابيع متتالية إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر تقريبًا.
وقد أدت العلامات الأخيرة للمرونة في الاقتصاد الأمريكي - وخاصة فيما يتعلق بالتضخم وسوق العمل - إلى زيادة المخاوف من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون لديه ما يكفي من الحرية لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتخشى الأسواق من أن يؤدي هذا الاتجاه إلى مزيد من التجمد في الاقتصاد الأمريكي، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط الخام. ومن المتوقع أيضًا أن يتراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، مع نهاية موسم الصيف المليء بالسفر.
كما يؤثر ارتفاع الدولار على الطلب على النفط لأنه يجعل الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الدوليين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار الفائدة أسعار النفط ا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
تكرير النفط.. قطاع متعثر يجد متنفسا في ارتفاع هوامش الربح
تجني شركات التكرير في أنحاء العالم أرباحا غير متوقعة من إنتاج أنواع الوقود الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية، مما يوفر للقطاع المتعثر فترة راحة قبل الضعف المتوقع في وقت لاحق هذا العام، إذ أدى إغلاق المصانع إلى تقليص إمدادات الوقود اللازمة لتلبية ذروة الطلب في الصيف.
وتتناقض القوة في أسواق الوقود مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في 4 سنوات في شهر مايو/أيار الماضي، وذلك بعد إلغاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (أوبك بلس) تخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مخططا له، ويشير ذلك أيضا إلى أن الطلب أثبت حتى الآن قوته على الرغم من المخاوف المستمرة إزاء أثر الرسوم الجمركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2استقرار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارlist 2 of 2ماذا تعرف عن قيمة أصول الوقف في مصر؟end of list تحذيرونقلت رويترز عن المحلل لدى شركة "سبارتا كوموديتيز"، نيل كروسبي، قوله "الهوامش قوية لأن ميزان المنتجات، العرض والطلب، لا يزال محدودا".
وتعكس هوامش التكرير الأرباح التي يحققها المصنع من معالجة النفط الخام إلى وقود مثل البنزين أو الديزل.
وقبل بضعة أشهر فقط، حذرت شركات النفط الكبرى من أن عام 2025 سيكون عاما قاتما بالنسبة للتكرير. وأعلنت شركتا "توتال إنرجيز" و"بي بي" عن انخفاض أرباح الربع الأول، بسبب ضعف الأرباح من الوقود.
إعلانوتعاني شركات التكرير على نطاق واسع من تراجع الطلب، بسبب التباطؤ الاقتصادي وزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية، والمنافسة من المصانع الجديدة في آسيا وأفريقيا.
وذكرت شركة الاستشارات "وود مكنزي" أن هوامش التكرير العالمية المركبة وصلت إلى 8.37 دولارات للبرميل في مايو/أيار 2025، وهو أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من متوسط 33.50 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2022 خلال فترة انتعاش الطلب بعد جائحة (كوفيد-19) وفي أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأدى إغلاق المصافي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تباطؤ نمو صافي الطاقة التكريرية العالمية دون نمو الطلب، مما ساعد على جعل المصافي العاملة أكثر ربحية نسبيا.
الطلبتقول شركة "إف جي إي" لاستشارات الطاقة إن المعروض العالمي من الديزل قد ينخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في 2025، في حين سينخفض الطلب 40 ألف برميل يوميا، وسينخفض المعروض من البنزين 180 ألف برميل يوميا، مع ارتفاع الطلب بمقدار 28 ألف برميل يوميا.
وفي أوروبا، تشمل عمليات الإغلاق مصفاة "جرينجموث" التابعة لشركة "بتروينوس" في أسكتلندا ومنشأة "فيسيلينغ" التابعة لشركة "شل" هذا العام، بالإضافة إلى إغلاق جزئي لمصفاة "جيلزنكيرشن" التابعة لشركة "بي بي".
وفي الولايات المتحدة، أُغلقت مصفاة "ليونديلباسيل" في هيوستن هذا العام، في حين من المقرر إغلاق مصفاة "فيليبس 66" في لوس أنجلوس في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ومصفاة "فاليرو" في بينيشا في أبريل/نيسان 2026.
وضاعفت عمليات إغلاق المصافي غير المخطط لها من تأثير الإغلاق.
وأشار بنك "جيه بي مورغان" إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في شبه الجزيرة الإيبيرية في 28 أبريل/نيسان أدى إلى تعطل طاقة تكرير حوالي 1.5 مليون برميل يوميا، مع استمرار تعطل تكرير 400 ألف برميل يوميا من هذه الطاقة بعد أسبوعين.