المنتدى الثقافي العدني يصدر بيان حول احداث الاشتباكات الدامية بين فصائل من اللاجئين الأثيوبيين
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
أصدر المنتدى الثقافي العدني بيانا حول احداث الاشتباكات الدامية بين فصائل من اللاجئين الأثيوبيين.
وتحصلت “عدن الغد” على نسخة منه وهذا نصه:
تابع المنتدى الثقافي العدني بقلق شديد احداث الاشتباكات الدامية بين فصائل من اللاجئين الاثيوبيين المتواجدين كمجاميع منفلته في شوارع وازقة عدن بأعداد مريبة في ظاهرة مقلقة للسكينة العامة لعدن , مضيفة عبئا على المدينة التي تعاني مشكلات اقتصادية وسياسية ومعيشية وخدمية, وهي ظاهرة سبق وان نبهنا لها مرارا وتكرارا, وخطورتها تكمن في عدم قيام الجهات المسؤولة بدورها بالتخاطب مع مفوضية الهجرة واللجوء في توفير ملاجئ آمنه لهم , وإعانات معيشية وصحية, مجاميع من الجياع تبحث عن ما يسد رمقها في الأسواق وامام المطاعم والحارات , مما ينذر بكارثة لم تتنبه السلطات القائمة .
الاشتباكات التي حدثت والتي انتشرت في كل مديرية المحافظة, سببت رعب للأهالي , و عكرت صفو المدينة , وهددت السكينة العامة , وانتشر الخوف من ان تتطور الى ما لا يحمد عقباه.
ولهذا نناشد القيادة السياسية والحكومة , والسلطات المحلية , وأجهزة الامن المعنية بأمن وأمان عدن بالاتي :
1ـ ضبط السواحل للحد من تسرب المهاجرين .
2ـ العمل على إيجاد آلية سليمة لاحتواء الظاهرة , وتوفير أماكن اللجوء , واعانات صحية ومعيشية, والحد من انتشارهم العشوائي في الشوارع والاحياء السكنية.
3ـ تفعيل شرطة الهجرة, القادرة على التعامل الإيجابي مع الظاهرة.
4 ـ ما لم يكن هناك معالجات, سيكون أمن عدن والمواطن على المحك, متكرر وفي خطر.
وأملنا في إجراءات جادة, وعاجلة.. تحد من هذه الظاهرة وتنهيها, وضمان عدم تكرار ما حدث , هي مسؤولية جماعية سلطة و مجتمع, رجل الأمن و مواطن , من اجل عدن آمنة مطمئنة ومستكينة , يكفيها ما فيها, والله الموفق..
صادر عن المنتدى الثقافي العدني.
الاخد الموافق 9 سبتمبر 2023م
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» يحتفي بتجربة أحمد شبرين
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةنظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية حول تجربة الفنان التشكيلي الراحل البروفسور أحمد شبرين (1931 – 2017)، تحدث فيها الدكتور سعد الدين عبد الحميد، وأدارها الخطاط تاج السر حسن، وذلك بحضور الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي.
وفي ورقة بعنوان «حروف مدوزنة وذكريات ملونة»، قدم د. سعد الدين عبد الحميد تجربة الفنان أحمد شبرين، مستعرضاً مراحل هذه التجربة وأبعادها وعمقها وتأثيراتها المختلفة، وقال في مستهل حديثه: «أنشئت مدرسة الفنون بكلية غردون التذكارية (جامعة الخرطوم لاحقاً) في 1946م، وكان عثمان وقيع الله، وأحمد شبرين وإبراهيم الصلحي من أوائل من انتسبوا إليها، وشكلوا من الميراث الإبداعي المحلي الممتد من نبتة وكوش والنوبة المسيحية، والتراث العربي والإسلامي، مادة قابلة لصياغة أعمال إبداعية متنوعة».
عقل متأمل
واستعرض د. سعد الدين أعمال أحمد شبرين منذ بداياته إلى نهاياته، وعرض لشرائح مصورة من أعماله معلقاً عليها، وهي أعمال زاوج فيها شبرين بين ما تلقاه من علم وثقافة الغرب، خاصة في مجال تخصصه، وهو التصميم الجرافيكي، وبين قيم ثقافته القومية، خاصة فنون التعبير التشكيلية والأدبية، وفن الخط العربي بشكل أخص.
وأضاف سعد الدين أن الفنان شبرين امتلك عقلاً متأملاً هو الذي بنى من خلاله خياله الواسع، واستشهد بكلمات لشبرين يقول فيها: «صرت أطيل التأمل فيما يقع عليه بصري، مثل تقاطعات أغصان الأشجار وأوراقها، وأشكال السحب في السماء وحركتها، في سياحة بصرية ممتدة».
وتابع سعد الدين: «ظلت تلك التأملات مرجعاً لذاكرته البصرية، وزودته بقدرة هائلة على تفكيك وتحريك وتجريد مكونات الأشكال وحركاتها - والحروف خاصة - والتلاعب بجزئياتها بمهارة، ليعيد تخليقها في صور شتى، فتفردت تشكيلاته الحروفية بهذا التميز والثراء البصري، مستمداً عناصر التصميم من المأثورات الإنسانية الموروثة، ومن البيئة المحيطة به».
أنساق متنوعة
في مداخلة له بهذه المناسبة، قال د.عمر عبد العزيز: «إن اللمسة الغالبة في ملحمة شبرين تمثلت في تجسيره العلاقة المباشرة بين الحرف العربي وسلسلة من التداعيات الحرة المحكومة بضوابط المساحات والمحتوى، وقد شكل حفظه القرآن الكريم تميمة مهمة في اقتراحاته الفنية، التي استدعاها حصراً من عوالم اللاشعور ومعارج الحنين الفني، وتمثل تجربة الفنان شبرين معنى السودانوية الثقافية، التي تجمع بين أنساق ثقافية متنوعة في السودان، من خلال اللونين البني الطيني، والأخضر المتدرج، إلى جانب استخدام الألوان المتباعدة التي مزاجها الضياء والعتمة، كما الأصفر والأحمر بتدرجاتهما».