من وسط وجنبات قاعات الأفراح والمناسبات الاجتماعية في صنعاء تصدح أصوات المجتمعات عالية بكلمات النشيد الوطني للجمهوية اليمنية، بالتزامن مع حلول أعياد الثورة اليمنية (26 سبتمبر- 14 اكتوبر- 30 نوفمبر). 

ومقابل تعمّد مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تجاهل مناسبة ثورة 26 سبتمبر الخالدة، وتسخيرها إمكانيات مؤسسات الدولة في صنعاء لفعالياتها العنصرية والطائفية والمذهبية، تبادر المجتمعات المحلية طواعية للوقوف دقائق إجلالا وإكبارا لثورة 26 سبتمبر اهدافاً وشهداء ومكاسب ومنجزات تنموية على مختلف الأصعدة.

وحسب مصادر محلية وسكان في صنعاء تحدثوا إلى (نيوزيمن)، فقد بات عزف السلام الجمهوري وترديد النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، في صالات الاعراس، تقليداً اجتماعياً تدشن به حفلات الزفاف للعرسان بحضور اصدقائهم وضيوف عائلة العريس من مختلف الاحزاب السياسية والتوجهات الفكرية والثقافية والمناطق القبلية.

وقال عاملون في إحياء حفلات الأعراس، إن طلب بث النشيد الوطني للجمهورية اليمنية في اغلب القاعات يأتي من العريس شخصياً أو أحد اقاربه، وإن بعض العرسان يحرص على إضافة علم الجمهورية اليمنية، أو لوحة الطير الجمهوري الى عناصر حفلته بوضع سارية علم اليمن جوار منصة العريس، أو لوحة خلفية بشعار الجمهورية.

ويعتقد الشيخ القبلي علي طه، من أبناء محافظات عمران، أن هذا التقليد الذي قال إنه يتنامى تصاعدياً في أوساط المجتمعات، يحمل في طياته ومدلولاته بعدين اثنين، قائلا:"أولاً بالنسبة لكبار السن أعتقد انه يعد بمثابة رد اعتبار واعتذار للجمهورية".

معتقداً في البعد الثاني أنه بالنسبة لجيل الشباب يعد مقاومة ضمنية لشعارات وأفكار وخرافات جماعة الحوثي، ورفضا قاطعا لممارساتها العنصرية، وردا على محاولتها طمس وتشويه وتجاهل ثورة 26 سبتمبر 1962 ورمزيتها ومكانتها في وجدان اليمنيين اجيالا متعاقبة، وقال: "الواضح أن المجتمع يخوض حرباً فكرية وثقافية وعقائدية مع الجماعة، وهى حرب مسكوت عنها ولا أحد ينتبه لها". حسب تعبيره.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

هل يساعد المكياج على مقاومة الاكتئاب؟ هكذا تحسّن مستحضرات التجميل نفسيتك

قد تعتقدين أن الهدف الأساسي من استخدام مستحضرات التجميل هو إبراز جمالك وتعزيز شعورك بالأنوثة، لكن ما قد لا يخطر ببالك هو أن لهذه المستحضرات دورا أعمق من ذلك. فهي لا تقتصر على تحسين المظهر الخارجي، بل يمكن أن تكون أداة فعالة في التخفيف من أعراض الاكتئاب ومساعدتك على التعامل معه بشكل أفضل.

في السطور القادمة، سنستعرض كيف يمكن لروتين العناية بالجمال أن يؤثر إيجابيا على حالتك النفسية، وليس فقط على مظهرك الخارجي.

النساء يعانين أكثر من الاكتئاب

يُصنف الاكتئاب بأنه اضطراب مزاجي. وخلاله تسيطر مشاعر الحزن والغضب واللامبالاة على الشخص، وقد تعوقه عن أداء مهامه وأنشطته اليومية المعتادة، لكن، الاكتئاب هو أكثر من مجرد الحزن أو الشعور الدائم بالكآبة، فعادة ما ينطوي الاكتئاب أيضا على كراهية خاصة للذات أو فقدان الثقة بالنفس. ويعتبر الاكتئاب حالة طبية خطيرة يمكن أن تتفاقم إذا لم يحصل الشخص على العلاج المناسب، فقد يدفع الاكتئاب الشخص إلى التفكير في الانتحار أو إيذاء نفسه.

يزيد معدل الإصابة بالاكتئاب لدى النساء البالغات بمقدار الضعف مقارنة بالرجال. قد يكون السبب في هذا هو ما أوضحه موقع هيلث لاين من أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب خلال فترات مختلفة من حياتهن، وذلك بسبب التغيرات في الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون) التي تحدث خلال فترات زمنية مختلفة، مثل فترات الدورة الشهرية أو فترة ما بعد الولادة أو فترة ما قبل انقطاع الطمث أو خلال فترة انقطاع الطمث، وقد تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

إعلان الاكتئاب واستخدام مستحضرات التجميل

يعد استخدام مستحضرات التجميل أحد أشكال العناية بالذات، والعناية بالذات بأشكالها المتعددة من شأنها أن تعزز الثقة بالنفس وتُحسّن في عقولنا صورتنا الذاتية، خاصة خلال الأوقات التي قد نرى أو نُقيّم خلالها أنفسنا بشكل سلبي للغاية، وهو ما يحدث غالبًا في حال المعاناة من الاكتئاب.

أبرزت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة الأمراض الجلدية والعلاج، أهمية استخدام مستحضرات التجميل للتعامل بفعالية مع الاكتئاب. أوضحت الدراسة أن الاستخدام المستمر والمتكرر لمستحضرات التجميل قد يساعد، مع مرور الوقت، على تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين صورة الذات لدى النساء البالغات ذوات القدرة الشرائية المنخفضة إلى المتوسطة. حيث أظهرت نتائج الدراسة انخفاضا مستداما في أعراض الاكتئاب، مع تحسن ملحوظ في صورة المرأة عن نفسها، بعد أول استخدام لمستحضرات التجميل.

الاستفادة النفسية من مستحضرات التجميل لا تتطلب روتينا معقدا أو مجهودا كبيرا (غيتي إيميجز) الفوائد النفسية لمستحضرات التجميل

يمكن للفعل الحسي المتمثل في استخدام مستحضرات التجميل أن يوفر للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، شعورا ولو قصيرا بالراحة، وذلك من خلال تسليط انتباههم وتركيزهم بالكامل على اللحظة الحالية. تقول الدكتورة سيليست سيمونز، وهي أخصائية نفسية مقيمة في سان دييغو: "بسبب المعاناة من الاكتئاب يصبح العيش في اللحظة الحالية صعبا للغاية، وقد يكون التفاؤل أيضا أصعب".

وتضيف قائلة "يمكن لاستخدام مستحضرات التجميل بانتظام أن يُساعد في كلا الأمرين من خلال العمل كشكل من أشكال التنشيط السلوكي". يُعرّف التنشيط السلوكي بأنه نهج نفسي للانخراط في شيء ذي معنى وممتع، حتى لو كان دافع الشخص للقيام بهذا الشيء منخفضا، يُنشط هذا النهج نظام المكافأة في الدماغ، مُطلقًا نواقل عصبية مثل الدوبامين، وهو ما يؤدي إلى تحسين حالة الشخص المزاجية.

إعلان

توضح أماندا دودسون، أخصائية اجتماعية سريرية مرخصة، ومعالجة نفسية في عيادة خاصة، من خلال مقال نشرته عبر موقع سيكولوجي توداي، أن الاكتئاب غالبًا ما يؤثر سلبا على قدرة الشخص على العناية بالنفس والحرص على النظافة الشخصية، لكن، وعلى الرغم من أن الأمر قد يعد تحديا إلا أن وضع روتين تجميلي يومي يساعد الشخص على التعامل مع جسده بطريقةِ محبّة، هذا بخلاف أن الروتين، بشكل عام، مفيد جدا في إدارة اضطراب الاكتئاب الحاد، فالتمسك بالقيام بالخطوات والطرق البسيطة التي كنت تقوم بها قبل الاكتئاب، بإمكانها، مع مرور الوقت، أن تساعدك على الشعور بأنك شخص طبيعي أكثر.

العناية الذاتية بلطف واهتمام هي خطوة صغيرة لكنها مهمة على طريق التعافي (بيكسلز)

هنا يشرح موقع "فيري ويل مايند" الآلية التي تجعل استخدام مستحضرات التجميل فعّالة في التعامل مع الاكتئاب، ومنها أن روتين المكياج بإمكانه أن يساعدنا على استعادة الشعور بالسيطرة، حيث غالبا ما يصاحب الاكتئاب شعور طاغ بالعجز، وقد تبدو الحياة فوضوية وخارج نطاق السيطرة بشكل تام. هنا، يكون لاتباع روتين يومي منظم ومتوقع، مثل روتين وضع المكياج، أهمية خاصة، حيث يمنح شعورا بالاستقرار.

استخدام مستحضرات التجميل لا يقتصر على تحسين مظهرنا الخارجي، بل ينعكس أيضا بشكل إيجابي على صورتنا الذاتية. فعندما نعتني بمظهرنا عن وعي واهتمام، فإننا نرسل إلى عقولنا رسالة مفادها "أنا أستحق الاهتمام". هذه الرسالة البسيطة قادرة على تعزيز الشعور بقيمتنا الذاتية ودعم تقديرنا لأنفسنا.

ويشير باحثون إلى أن تجربة مستحضرات التجميل بألوانها ومنتجاتها المختلفة يمكن أن تعد شكلا من أشكال الإبداع الشخصي. فالتنقل بين إطلالات متنوعة لا يحرر فقط الجانب الإبداعي بداخلنا، بل يتيح لنا مساحة نفسية جديدة، بعيدًا عن ثقل المشاعر السلبية التي قد ترافق الاكتئاب.

العناية بالمظهر ترسل إلى العقل رسالة ضمنية مفادها "أنا أستحق الاهتمام" (شترستوك) خطوات بسيطة تكفي

الأخصائية الاجتماعية أماندا دودسون تؤكد أن الاستفادة من مستحضرات التجميل في مواجهة الاكتئاب لا تتطلب مجهودا كبيرا أو روتينا معقدا. في الواقع، خطوة صغيرة مثل وضع مرطب شفاه قد تحدث فرقًا؛ فالإهمال البسيط، كجفاف الشفاه وتشققها، قد يعمّق الشعور بعدم الراحة ويزيد من السلبية.

قد يكفيكِ اختيار منتج تجميلي واحد يمنحك شعورا بالراحة أو الثقة. ربما يكون عطركِ المفضل، أو لمسة من أحمر الخدود، أو لمعة بسيطة على الشفاه. جرّبي النظر إلى نفسك في المرآة، حتى وإن كانت مرآة الحمام، وامتنّي لنفسك على هذه الخطوة اللطيفة. فالعناية الذاتية ليست رفاهية، بل فعل محبّ صغير يمهّد الطريق نحو التعافي

إعلان

مقالات مشابهة

  • غبار كثيف يغطى مدرج مطار صنعاء لحظة هبوط أول طائرة للخطوط الجوية اليمنية (صور)
  • هبوط رحلة اليمنية في مطار صنعاء
  • اليوم السبت.. الخطوط اليمنية تعلن استئناف رحلاتها الجوية من مطار صنعاء
  • “طيران اليمنية” تُعلن استئناف رحلاتها المباشرة بين صنعاء وعمّان اعتبارًا من السبت
  • تحديد موعد رحلات اليمنية الى صنعاء
  • من أمام مجلس الأمن.. دولة إسلامية جديدة تعترف بـ”الحوثي” كممثل شرعي لليمن
  • توقعات استئناف رحلات اليمنية عبر مطار صنعاء الساعات القادمة
  • سياسي فلسطيني: الصواريخ اليمنية أربكت العدو وكشفت عجز أمريكا في حماية الكيان
  • مقاومة صنعاء تطالب بتحسين أوضاع المقاتلين في الجبهات وتنتقد الوضع الاقتصادي ووضع العملة الوطنية
  • هل يساعد المكياج على مقاومة الاكتئاب؟ هكذا تحسّن مستحضرات التجميل نفسيتك