الجديد برس| في تطور لافت يشير إلى تحولات داخل معسكر التحالف، أبدى طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، استعداده للتقارب صنعاء (حركة أنصار الله)، في خطوة تأتي بالتزامن مع تهميشه من قبل مجلس القيادة الرئاسي في عدن والدفع بـ نجل عمه لصدارة المشهد. وبحسب مصادر مطلعة، وجّه طارق صالح أحد أبرز المقربين منه، وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، لعقد اجتماع مع مسؤولين محليين في مناطق سيطرته جنوب المحافظة، أعقبه بيان أكد فيه الرغبة بفتح طريق “حيس – الجَرحى”، الرابط بين مناطق طارق ومناطق خاضعة لسيطرة صنعاء.
ويُعد هذا الطريق محورًا استراتيجيًا ظل مغلقاً لسنوات بسبب رفض طارق فتحه بدواعٍ أمنية. إلا أن التحركات الأخيرة تشير إلى تحول واضح في موقفه، وصفه مراقبون بـ”قرع بوابة صنعاء”، في وقت يتعرض فيه لإقصاء متعمد من المشهد السياسي. وكان من المفترض أن يترأس الاجتماع محافظ الحديدة الموالي لحزب الإصلاح الحسن طاهر، إلا أن تعليمات طارق فرضت بديلاً عنه، في إشارة إلى تغيير مسار العلاقة مع صنعاء بشكل مباشر. تأتي هذه الخطوة في ظل رفض حكومة عدن منح أي مناصب لمقربي طارق صالح، ووسط حراك سعودي لتصعيد أحمد علي صالح، ليحل محل طارق في قيادة جناح “المؤتمر الشعبي العام” الموالي للتحالف. ويرى مراقبون أن طارق يسعى من خلال هذا الانفتاح إلى تأمين موقع جديد له في ظل التحولات المتسارعة داخل التحالف، ومحاولات إنهاء مستقبله
السياسي مبكرًا من قبل خصومه.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
طارق صالح
إقرأ أيضاً:
صنعاء تكشف رسمياً التفاصيل كاملة لملابسات مقتل “صالح حنتوس” في ريمة
الجديد برس| خاص| أعلنت شرطة محافظة ريمة، اليوم الأربعاء، مقتل “صالح أحمد حنتوس” خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات
الأمن في مديرية السلفية، يوم الثلاثاء 3 يوليو 2025، بعد خلال مواجهة مسلّحة مع رجال الأمن في المديرية. وأوضح بيان رسمي صادر عن شرطة ريمة نشره الاعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في حكومة صنعاء، رصده
الجديد برس، أن القتيل كان “يمارس تحريضاً علنياً ضد الدولة” ويتبنى مواقف معادية للقضية الفلسطينية، مدعوماً مالياً من دول التحالف، لتنفيذ مهام تشمل “تجنيد
عناصر مسلحة، والتخطيط لأنشطة فوضوية من داخل أحد المساجد، كان آخرها الاعتداء على خطيب المسجد ومنعه من أداء خطبة الجمعة “. وأكدت الشرطة أن “حنتوس” تلقى عدة إنذارات مسبقة عبر وساطات قبلية، طالبته بوقف أنشطته، لكنه رفض، ما استدعى تكليف حملة أمنية لضبطه. وبحسب البيان، بادر “حنتوس” بإطلاق النار فور وصول القوة الأمنية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين. وأضاف
البيان أن الأجهزة الأمنية حاولت تجنب المواجهة عبر التواصل مع مشايخ ووجهاء المنطقة، لكن “حنتوس” رفض الوساطات، وواصل الهجوم بمشاركة عصابة مسلحة تابعة له، ما اضطر قوات الأمن للرد على مصدر النيران، وأسفرت الاشتباكات عن مقتله واعتقال بعض عناصر مجموعته. وأشارت الشرطة إلى أنها استدعت أقارب القتيل لإخراج النساء والأطفال من المنزل قبل بدء العملية، حفاظًا على سلامتهم، مؤكدة أنها ستواصل واجبها في حماية أمن المحافظة وعدم التهاون مع أي تهديدات. وختم البيان بالإشادة بمواقف أبناء ومشايخ مديرية السلفية، لدورهم في دعم جهود الأمن واستقرار المجتمع المحلي.